دار المدى للنشر والتوزيع هي دار نشر عراقية تأسست عام 1994، أصدرت الدار العديد من المنشورات الأدبية والكتب والروايات العربية، كما شاركت في العديد من معارض الكتاب المحلية والدولية.
تاريخ الدار
دار المدى تم تأسيسها رسمياً عام 1994 وهي إحدى شركات مجموعة المدى الثقافية والتي أسسها فخري كريم عام 1960، وتخدم القضايا الأدبية والسياسية والسير والمذكرات والفكر القومي. تضم دار المدى شبكة توزيع ووكلاء في عدة دول، وعدة مكاتب في بغداد وبيروت والقاهرة ودمشق وقبرص وأربيل.
مجالات الدار
تتنوع إصدارات الدار وتغطي موضوعات مختلفة على رأسها التاريخ، وقد أصدرت الدار أعمال متنوعة في مجالات مختلفة منها:
- الدراسات النقدية - المجموعات القصصية - الروايات. - المقالات والخواطر
مساهمات ثقافية تنشر دار المدى للعديد من الكتاب والأدباء العرب مثل: ميسلون هادي، بلال فضل والتي وصلت روايته الصادرة من دار المدى «أم ميمي» للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، محمد الماغوط، ليلى العثمان، سعدي يوسف، نزيه أبو عفش. كما تنشر دار المدى ترجمات بعض الكتب من كل اللغات العالمية
فجّر الكتاب الدكتور محمد إحسان "الصمت: جرائم الإبادة الجماعية في كوردستان العراق" مسألة مهمة خارجة عن تقاليد الثقافة العربية، ومناقضة لمألوفيتها، كتاب يخرج عن النصوص التي تناولت قضايا الإستبداد العربي، ليروي لنا كيف عاش العراقيون في ظل الدكتاتورية شقاءً طويلاً. لم يكتفِ الحاكم فيه بما نهب وتسلط، بل ترك لنا أكبر مأساة، عندما قرر في لحظة أن يحوّل الآلاف من الأبرياء إلى هياكل بشرية.
لضائعة نُشِرَت رواية «الضائعة» للمرة الأولى في إنكلترا عام 1920؛ في شهر أيلول وِفقاً إلى إفادة ناشر لورانس، وفي شهر تشرين ثاني وِفقاً لواضع بيان مؤلفاته. غير أنه كان قد باشر العمل فيها قبل ذلك بثماني سنوات، والمسوَّدة الأولى للجزء غير النهائي من الكتاب كُتِبَ ما بين عامَيّ 1912 – 1913، مع المسوَّدة الأولى من رواية «قوس قُزَح». وطبعاً أعادَ كِتابتها بالكامل في عام 1920. تقول «الضائعة»، «لن يتمكنوا من المغادرة إلى إيطاليا إلاّ في أوائل شهر تشرين ثاني»، وفي شهر تشرين ثاني من عام 1919 غادرَ لورانس إنكلترا، في حركة نفي ذاتي وهو حزين. وخلال الحرب، وبسبب خِلاف بيروقراطي، طُرِدَ من كورنوال بتهمة الاشتباه بالتجسس – وشعر بحسرة ساخطة. فعندما تنظر ألفينا وهي في القارب في القنال خلفها إلى «الجروف الرمادية بلون الرماد، بلون الجثث» تشاهد بلدها للمرة الأخيرة كـ «تابوت طويل رمادي يغرقُ ببطء»، والقلب الذي انفطرَ بحبٍ وجحودٍ غاضبَين كان قلب لورانس. هو، «الرجل الضئيل الأشدّ إنكليزيّة»، اتَّهمه أهل بلده بالجاسوسية. ولم يستطع أبداً أنْ يغفر لهم هذا. ولِمَ يغفر؟ «يا لهم من حمقى!». ريتشارد ألدينغتُن
الضفة المظلمة رواية لـ خوسيه ماريا ميرينو ، إن رواية الضفة المظلمة تعتبر متحفاً يحتفظ ببقايا التألق الاستعماري الاسباني في أمريكا اللاتينية، مكان مثالي لبلبلة البطل، وإدخاله المنطقة المتاخمة لحدود اليقظة، رواية حول الذاكرة والحلم، حول تذكر ماض واستحضاره من خلال قصص حاضر يختلط فيه الواقعي بالمتخيل وب الذاكرة الطفولية في عتمة الأدغال وضيائها، حيث تشكل الأحلام رحلة نحو الأصول . بطل الضفة المظلمة يستغرق في التقاء كل هذه القصص في أعماقه، وتنتهي فترة إقامته في بلد أمريكي إلى اللقاء. في مكان من الذاكرة، بحكايات الطفولة القديمة، ويحمله المتخيل خلال رحلة نهرية عبر الأدغال إلى الضفة الأخرى حيث ينتهي وعي الحلم في التحول إلى رحلة نحو أصوله ، وفي اليوم الذي تؤرخه الرواية يشعر البطل كما لو أن الاستيقاظ قد مُنح له لأول مرة ، كما لو أنه خروج أولي من حلم غير متناهٍ كان غارقاً فيه منذ بداية الزمان ، ولأسباب يعجز عن سبر غورها. لذلك ارتاب في أن وراء المظهر الحقيقي لكل ما يحيط به في الزمان والجغرافية ، يمكن لتشابكات حلم متينة أن تكون آخذة بمحاصرته ، كهلوسات شاذة تقلب اتجاه الزمن وترمم بقايا زمن حي .
إنها قصة جنيات فلسفية كتبها، في "الطائر الأزرق" ماترلنك. فالطفلان تيلتيل وميتيل لا يخوضان، في بحثهما عن الطائر السحري، مغامرة الحكايات العادية إنهما لا يواجهان الغول والتنين وخبث الجنيات أو مكر الأشياء المسحورة، تستغرقهما مغامرة أخلاقية. تعلم الحكمة. إنهما يتجولان عبر كيانات ومجازات، ومغامرتهما الطفلية تتبع ما يشبه خريطة الحنان الميتافيزقي، وما يمكن أن نسميه منظومة موريس ماترلنك، تصوره الخاص للعالم والحياة، لم يعبر عنه، احتمالاً، بهذا الحزم في غير هذه المسرحية الرقيقة والمألوفة التي يمكن أن تنبهر بها عينا طفل. وموريس ماترلنك حاز على جائزة نوبل للآداب للعام 1911.
كان د.هـ لورنس صغيراً جداً ومغموراً جداً عندما باشر بكتابة المسوّدة الأولى لهذا الكتاب في خريف عام 1906. كان حينئذٍ في جامعة نوتنغهام يقضي دورة إعدادية مدتها عامان لكي ينال شهادته كمُدرِّس للمرحلة الابتدائية. كان قد التحق بالجامعة بجهوده الخاصة، ذلك أنَّ والده، عامل المنجم ذو الأطفال الخمسة، لم يكن
الطعام ليس كالحِرَف الأخرى التي ابتكرها الإنسان لإدامة وراحة عيشه. إنّه حاجة ضروريّة، متأصِّل في بيولوجيّة إدامة وجوده وبقائه. ومع ظهور الإنسان العاقل المحمّل بقدراته الإبتكاريّة، ابتكر تنوّع الطعام، وأصبح يملّ تكراره. وأصبح الإبتكار هو القوّة المحرِّكة لتطوّر حضارة الإنسان. ومع تقدّم الحرفة وابتكار الإنتاج الزراعي والفائض في الإنتاج، ظهرت قدرة الإنسان على البذخ. وتطوّرت حِرْفة الطعام من موقعها العائلي التي كانت مسؤولة عنها النساء إلى حرفة يقودها الطبّاخ، ابتداء بطبّاخ الحملات العسكريّة، إلى طبّاخ السُلْطة. فاكتسبت مقاماً مرموقاً في المجتمع، ومن هنا ظهر الطبّاخ الفنّان الذي أخذ دوره في تطوّر الحضارة إلى جانب النحّات والمعمار والموسيقار والمغنّي وغيرهم من روّاد الحضارة. إن سيرورة تطوّر الطعام كانت متعثِّرة خلال المراحل التاريخية، تنتعش وتتهذّب كلّما تنضج وتتقدّم الحضارة، وتتدنّى وتخمد عندما تكبت قدرات الإبتكار. فإذا أردنا تقييم معيار تطوّر مجتمع ما، علينا أن نشاهد ما يأكل من طعام، والموقع الاجتماعي الذي يُمنح للطباخ، وطريقة تنظيم الطعام وتناوله حول المائدة. يقدّم الكتاب عرضاً مسهباً للتفاعل بين تطوّر الحضارة بعامّتها، باختلاف وتنوّع صيغها ومراحلها في الشرق والغرب، مع تطوّر طقوس إعداد الطعام وتناوله.
هذا الكتاب محاولة متواضعة أردت من خلاله أن ألفت الانتباه إلى ما يزخر به مجتمعنا من عادات اجتماعية وقيم ومثل نبيلة ، وما في هذه العادات والتقاليد من ثراء وتنوع ، وقد جمعت مادته من معايشات ومشاهدات وحوارات وأحاديث جرت في رحلة قمت بها أنا ورفاق الرحلة من دثينة إلى عدن ، وقد دونتها في عدة محطات توقفنا فيها ، وصغته في قالب حواري يجمع بين اللغة الفصحى واللهجة المحلية ، وقد قمت في هذا الكتاب بإلقاء الضوء على الزواج وعاداته والزراعة وأعمالها من فلاحة وبذر وحصاد ، وعلى عمليات البناء , وروح التعاون السائدة بين الناس من خ لال ما أعرفه وخبرته ، وما استطعت أن أجمعو من أفواه الناس في جمهورية دثينة .
"شاتوبريان من أوائل المستشرقين الفرنسيين الذين كتبوا عن الشرق، وهو في كتابه هذا يكتب ما يراه، وما يسمع أو يشعر به بأسلوب تلتقي فيه نكهة الأدب بخطوط الجغرافيا والتاريخ.
عنوان الكتاب هو طقوس يومية، ولكنني ركزت في الحقيقة، أثناء كتابته، على الرّوتين الإنساني. هذه العبارة تتضمّن شيئاً طبيعياً ومتداولاً، بما في ذلك حضور فكريّ: فاتّباع روتين يعني من ضمن ما يعني تحريك المرشد الآليّ. لكن روتيننا اليوميّ هو في حدّ ذاته اختيار، أيضاً، أو سلسلة من الاختيارات. يمكن أن تصبح، ف ي الأيادي المناسبة، آلية معيار مرهفة من أجل استثمار مجموعة من الموارد المحدودة: الزّمن (أكثر الموارد محدودية)، وكذلك قوّة الإرادة، الانضباط الذاتيّ، التفاؤل. إن روتيناً متيناً يولّد بيئة مبتذلة بالنسبة لطاقاتنا العقلية، ويساعدنا على تجنّب استبداد تقلّبات المزاج. كان هذا أحد الموضوعات المفضّلة عند وليام جيمس. فهو يعتقد أن المرء يرغب في أن يكون جزءاً من الحياة بشكل تلقائيّ؛ وبابتكار عادات طيبة، يقول: يمكننا «أن نحرّر عقولنا لكي نمرّ إلى حقول الفعل ذات الأهميّة الحقيقية». ومن المفارقات الساخرة أن يكون جيمس نفسه من أولئك الأشخاص المشتّتين الذين يؤجّلون الأعمال إلى وقت متأخّر، عاجزاً عن الحفاظ على جدول زمنيّ منتظم.
تدور احداث هذه الرواية في احدى دول اوروبا الشرقية في الفترة التي تلت هزيمة النازيين في ستالينغراد وانسحابهم امام الجيش السوفييتي الذي عزم على مطاردتهم حتى برلين… ومن الخنادق مباشرة.
قلت لها : اعتمري قبعة على رأسك في البرد ، وإلا فستتجمد أذناك . انظري ، قلت ، كم من المارة الآن يمشون من دون آذان . فقبلت ، نعم ، نعم يقولون ، ينبغي فعل ذلك ، لكنها لم تعتمر . ضحك على النكتة واستمرت في السير من دون قبعة . خطرت هذه الصورة في ذاكرتي ، على الرغم من أنني لا أعلم عمن يجري الكلام هنا . أو، لنفترض ، تذکرت فضيحة - بشعة ومرهقة . ليس من الواضح أين نشبت . من المؤسف أن الحوار بدأ بشكل جيد ، ويمكن القول ، بحسن نية ، ومن ثم كلمة بعد كلمة تشاجرنا . الشيء المهم هو أنّي فيما بعد استغربت - لماذا حدث ذلك ، ومن أجل أي شيء ؟ لقد ذكر أحدهم أنه يحدث غالبا في المأتمية ( وليمة تأبين المتوفي ) : لمدة ساعة ونصف الساعة يتحدث الحاضرون عن كيف كان المتوفي شخصا صالحاً . ثم يتذكر أحد الموجودين أن المرحوم کا تبين ، ليس طيباً فقط . وبعد ذلك ، کا لو أن أمراً جاءهم ، يبدأ الكثيرون بالتعبير عن آرائهم ليضيفوا لما قال - وشيئا فشيئا يتوصلون إلى استنتاج مفاده أن المرحوم كان ، في الواقع ، سافلاً " من الدرجة الأولى . أو مشهد خارق للطبيعة إلى حد بعيد : ضرب أحدهم بقطعة من النقانق على رأسه ، وإذا بهذا الشخص يتدحرج على سطح مائل ولا يستطيع أن يتوقف ، ومن جراء هذه الدحرجة يدور رأسه ... رأسي يدور . أنا مستلق على سرير . أين أنا ؟ أسمع خطوات . جاء شخص مجهول يرتدي مريولاً أبيض . وقف ، وبعد أن وضع يده على شفتيه نظر إليّ (في فجوة الباب ثمة رأس شخص ما ) . وفي المقابل ، نظرت إليه - وكأني لم أفتح عيني ، من تحت رموشي شبه المغمضة . وقد لاحظ ارتعاش رموشي .
رواية باكستانية عن الحرب والسياسة تميّز الكاتب بالتقاط فظاعة الحرب وما يترتب عليها من حقائق بغيضة. أظهر براعته من خلال دمج قصة الحرب ومأساتها بمجريات ووقائع حياته، فجاءت الرواية أشبه بسيرة ذاتية غير مُعلنة للكاتب.
أحمد علي الزين روائي لبناني و صحافي. أحد أبرز الكتاب و الإعلاميين في العالم العربي. منذ أواخز السبعينات بدأ في بيروت عمله في الصحافة الثقافية و عرف في كتابة المقالة في أكثر من صحيفة يومية و دورية عربية. كتب للإذاعة و التلفزيون و أنجز العديد من البرامج الدرامية و الثقافية و السياسية و له إطلالات مسرحية كاتبا و ممثلا و كذلك في الموسيقى. أما في الرواية فله العديد من الأعمال بدءًا من الطيون، روايته الأولى، إلى خربة النواح و معبر الندم و حافة النسيان و صحبة الطير.
تتبع "خالد القشطيني" في عمله هذا ظاهرة الفكاهة في تاريخ العراق المعاصر بدءاً من الحكم الملكي، مرورا بالأنظمة الجمهورية المتعاقبة، وانتهاء بالرئيس جلال طالباني الذي كان يدون النكات، ويستمع إليها بشغف، وقيل أنه يرويها للمقربين منه بمتعة كبيرة حتى وإن كان هو موضوعها أو الشخص المستهدف فيها. يتضمن الكتاب ثلاثين فصلاً ممتعاً، إضافة إلى قصيدة فكاهية ظريفة كتبها الشاعر غازي القصبي تتبع "خالد القشطيني" في عمله هذا ظاهرة الفكاهة في تاريخ العراق المعاصر بدءاً من الحكم الملكي، مرورا بالأنظمة الجمهورية المتعاقبة، وانتهاء بالرئيس جلال طالباني الذي كان يدون النكات، ويستمع إليها بشغف، وقيل أنه يرويها للمقربين منه بمتعة كبيرة حتى وإن كان هو موضوعها أو الشخص المستهدف فيها. يتضمن الكتاب ثلاثين فصلاً ممتعاً، إضافة إلى قصيدة فكاهية ظريفة كتبها الشاعر غازي القصبي خصيصا للقشطيني الذي جلس على عرش صدام حسين، ملتقطاً صورة بليغة أثارت خشية القصبي عليه من "عدوى الطغاة وشهوة البطش" فعارضها القشطيني بقصيدة لا تقل ظرفا وفكاهة من سابقتها. وفي الكتاب أيضا يحدثنا القشطيني عن الجاحظ ونكاته، كما يتوقف عند مجان الكوفة وبغداد الذين كانوا يبيحون لأنفسهم كل شيء تقريبا، ومن أشهرهم أبو نواس، وبشار بن برد، ومسلم بن الوليد، ودعبل الخزاعي، وأبو الشمقمق، وإمامهم أبو عبد الله الحسين بن أحمد البغدادي. ولم يقتصر الظرف على المجون، وإنما نجده يمتد إلى الجوانب النحوية في علم اللغة، ولعل أبرز اللغويين الذين تردد إسمهم في الفكاهات اللغوية هو أبو علقمة النحوي الذي كان يتهكم من قواعد "المضمر والمستتر"، وله أبيات ظريفة يذكرها الكتاب في تأويل "قرقرة البطن". وهكذا يأخذنا الكتاب في جولة فكاهية ممتعة وظريفة لن نمل حين قراءتها.
واضع هذا الكتاب، أفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف، شخصية سياسية دولية معروفة. عمل مراسلاً لصحيفة "برافدا" في منطقة الشرق الأوسط، وقد كان مسؤول مكتب وكالة "تاس" الروسية بلبنان. كما اشتغل بالعمل الاستخباري في الـ"KGB" وتولى رئاسة مكافحة التجسس فيها "SVR" لمدة طويلة في عهد الاتحاد السوفييتي. وشغل منصب وزير خارجية روسيا، ثم أصبح رئيساً لوزرائها، وترأس غرفة تجارة موسكو، وهو أحد المستشارين الدوليين للرئيس الروسي "بوتين" إضافة إلى كونه مستشرقاً بارزاً.
عندما قيل مرة لأحد المتصوفة "من أي شيء هذه الآه؟" أجاب "من كل شيء!" وهو وصف يمكن تطبيقه على بقايا العراق ولسان حاله الواقعي. فقد أبقت التوتاليتارية والدكتاتورية عليه مراوحاً في مكانه وسرقت منه تاريخه الكلي من خلال سحقها لمعنى وقيمة التفاؤل بالمستقبل. إلا أن مفارقة العراق الحالية تجعل من الممكن، بل ومن الضروري أيضاً التفكير بإسدال الستار من أجل التخطيط لمشروع جديد. إذ لا شيء في العراق غير المستقبل! فكل ما جرى على حلبة تاريخه السياسي والاجتماعي في مجرى القرن العشرين يبدو عبثاً ومنافاة للعقل والحكمة. وها هو يقف وجهاً لوجه أمام ذاته الحقيقية، بعد انقطاع طويل من أجل البرهنة عل قدرته بأن يكون سيد نفسه. بمعنى قدرته على الانتقال من التوتاليتارية إلى الديمقراطية. وفي هذا الانتقال يمكن للروح العراقي التمتع الفعلي بنا يمكن دعوته بسيادة الأمل الدائم. وهي سيادة تفترض على الدوام مواجهة النفس، وتأمل التاريخ الذاتي، وتأسيس البدائل الواقعية للإشكاليات التي نواجهها. وفي هذا يكمن مضمون الرهان التاريخي للعراق ومعاصرة المستقبل فيه.
هذا الكتاب يدرس معركة الأنوار ضد الظلمات إما بشكل مباشر وإما بشكل غير مباشر . المقصود : إما من خلال التراث العربي الإسلامي نفسه وإما من خلال التراث الأوروبي العلماني الحديث . فكما أن فولتير وروسو والموسوعيين خاضوا معركة الأنوار ضد الظلامية المسيحية التي كانت مهيمنة على عصرهم ، فإن المثقفين العرب يخو
تأتي أهمية الكتاب لكونه يتناول أحد أهم الموضوعات الساخنة اليوم في العالم حيث تندلع الصراعات والاشتباكات بسبب مختلف المشكلات ذات الصلة بحقوق الجماعات العرقية بسبب الرغبة في الاستقلال أو على الأقل العمل على تأمين الحقوق الإنسانية والثقافية للأفراد المكونين لها. وتتجلى أهمية الكتاب أيضاً في تعقبه لأحدث البحوث ونتائج الدراسات الميدانية وما ترتب عليها من تطورات نظرية أجريت في عدد من بلدان العالم من قبل علماء وباحثين مختصين في مجال دراسات العرقية والدولة والهوية وتفاعلاتها المتداخلة كجزء مهم في ميدان علم الأنثروبولوجيا، أحد أكثر فروع الدراسات الاجتماعية تصاعداً في الشعبية اليوم وبخاصة في جامعات البلدان المتقدمة. هذه نسخة مترجمة محدّثة لكتاب «العرقية والقومية: وجهات نظر أنثروبولوجية» لعالم الأنثروبولوجيا النرويجي «توماس هايلاند إيركسن» (2010)، جامعة أوسلو. والكتاب من الكتب المستخدمة على نطاق واسع في أقسام الأنثروبولوجيا والأنثروبولوجيا الاجتماعية في عدد كبير من الجامعات الأوروبية. تأتي أهمية الكتاب لكونه يتناول أحد أهم الموضوعات الساخنة اليوم في العالم حيث تندلع الصراعات والاشتباكات بسبب مختلف المشكلات ذات الصلة بحقوق الجماعات العرقية بسبب الرغبة في الاستقلال أو على الأقل العمل على تأمين الحقوق الإنسانية والثقافية للأفراد المكونين لها. وتتجلى أهمية الكتاب أيضاً في تعقبه لأحدث البحوث ونتائج الدراسات الميدانية وما ترتب عليها من تطورات نظرية أجريت في عدد من بلدان العالم من قبل علماء وباحثين مختصين في مجال دراسات العرقية والدولة والهوية وتفاعلاتها المتداخلة كجزء مهم في ميدان علم الأنثروبولوجيا، أحد أكثر فروع الدراسات الاجتماعية تصاعداً في الشعبية اليوم وبخاصة في جامعات البلدان المتقدمة.
مسرحية من سلسلة مسرحيات الكاتب والشاعر محمد الماغوط. هو نص مسرحي ألفه الماغوط عام 1963 ويقع النص في 127 صفحة طبع في عدة دور نشر ومثل في بعض المعاهد المسرحية
الدواء بالمياه» حكاية تجري فاعلياتُها حتى الآن حادثةٍ تُحوِّل البَرّ الرئيس إلى حساء كيماوي سام، إذ تَجدُ ثلاث إناث بالغات -غريس، ليا وسكاي -لأبوين يُسميان كينغ والأم- سكنًا في جزيرة ضئيلة جدًا . الإناث أتين إلى الجزيرة لمّا كنّ صغيرات العمر سوى إنهن لم يعدن يُدركن كم طول المرحلة الزمنية التي أَمضينها هنا . الفتيات نشأن على الإيمان بأنّ المشاعر عسيرة المراس ، خصوصا هذه العائدة للرجال ، وتُفضي إلى الخسائر الكيماوي للبَرّ الرئيس . إحساسات الرجال غير المُعم فوقها والعنف الذي يُحدثونه تظل حتى تصبح الوعيد الأعظم فيما يتعلق للعائلة الضئيلة من الناجين ، ولذا كان الوالدان يستعملان التدريبات اليومية بغية يربطوا الإحساسات الجسدية الهدامة -الوجع على الأغلب- مع الاستجابات الرومانسية لبناتهم.
بحث هذا الكتاب في مفهوم العلمانية ونشاتها في كل من فرنسا وباقي الدول الاوروبية ونشأتها كذلك في الولايات المتحدة الاميركية ، ويتطرق الكاتب الى تحليل وشرح العلمانية بادوارها او انواعها الثلاث : العلمانية الوئامية او المعتدلة والعلمانية التقليدية والعلمانية الجديدة ويختتم الكتاب بعض التفصيل في مسألة الفصل بين الحق والخير ومفهوم العدالة الذي الفيلسوف الاميركي جون رولز في كتابه (نظرية في العدالة)الذي لاقى رواجا هائلا في وقته. العِلمانية هي إحدى إنجازات الغرب بعد صراع العقل مع التخلف والكنيسة التي سيطرت على كل شيء خلال القرون الوسطى المظلمة. بالتأكيد أن العلمانية لم تنجز دفعة واحدة ؛ فالعقل والوجدان الأوروبي في بدايات عصر النهضة لم يكن يتصور هذا الفصل بين الكنيسة والشأن العام. وأن يكون رجال الدين مثلهم مثل غيرهم في محيط المجتمع الواسع. لم يكن هذا من المفكر فيه بالتأكيد ولكن العمل المثابر والدؤوب لإعمال العقل ونشر أفكار الحرية والتسامح جعل من وجود فكرة العلمانية في أوروبا حقيقة راسخة.
كتاب العمارة في العصر الأموي: الإنجاز والتأويل بقلم خالد السلطاني..توخت هذه الدراسة الكلام عن العمارة في العصر الأموي، انطلاقاً من أهمية تلك الفترة ولدورها في المسار التطوري للعمارة العربية الإسلامية، إذا اقترنت هذه الفترة بمرحلة التأسيس. ولهذا ضمحت مفردات البناء المحتوياتي لهذه الدراسة أن تعكس، بصدق، تلك المقاصد والغايات، مبتدئة بأهمية الفضاء المعماري الذي توافرت في بيئته أسباب ظهور هذه العمارة التي هي جزء لا تتجزأ من خصوصية تلك البيئة: البيئة بمعناها الفيزياوي-الجغرافي، ومعناها الاستدلالي-الثقافي. وبشكل عام فقد تم تقسيم فصول هذه الدراسة، طبقاً للعناوين التي تتوخى الدراسة إثارة مواضيعها، فتم التطرق إلى الإنجازات المعمارية والتخطيطية إبان قيام الحكم الأموي، ولا سيما عمارة المساجد الجامعة، وعمارة القصور الريفية، كأنشطة رئيسية في الممارسة المعمارية لتلك الفترة فضلاً عن تناول "بناء المدن" أو "تمصيرها" إذا استعرنا المصطلح القديم. وكرس فصلاً إلى النشاط المعماري الخاص بأمثلة كثيرة من مباني المساجد الجامعة التي شيدت طيلة فترة تأسيس الدولة وكانت في مناطق وأقاليم مختلفة، مع أمثلة لمباني القصور المشيدة خارج مراكز التجمعات السكانية نشاطاً مميزاً، لا تزال آثاره ونماذجه الضخمة منتشرة في البوادي وخارج المدن وتثير عمارة هذه المباني كثيراً من الأسئلة التي يحسن الإجابة عنها.
أن "ييتس أعظم شاعر في عصرنا.." هكذا وصفه إليوت، هو عقل شعري مثلما هو نظام براعات في التعبير، لكن ييتس بالنسبة للترجمة، من اكثر الشعراء افتقاداً لمزاياهم حين يترجمون الى لغة اخرى، فقصيدته قائمة اصلا على هذا التوازن العجيب بين الفكرة والعبارة. وعندما يختل التوازن، تختل القصيدة كلها، محير ييتس في الترج مة، فحين اكون حرفيا في ترجمة بعض عباراته، اخل بسحر العبارة، وحين اريد لها تعبيراً شعرياً اجمل، يحتج عليَّ المعنى. هذا ما واجهته وانا اترجم بعض قصائده، لهذا، تخليت عن ترجمة بعض من قصائده، شعرت ان الترجمة تضرّ بها او انها تحتاج الى مقدرة ترجمية اكبر من هذه الترجمة المتواضعة التي املك، على اية حال، ما نقدمه اليوم، هي قصائد مختارة كبيرة، وشواهد نقدية تعرف بييتس وتكشف عن غالب مزاياه.
فى رواية "العودة إلى إيثاكا" يستعيد الكاتب السويدى "إيفند يونسن" الرحلة الطويلة الأكثر تأثيراً فى الأدب العالمى "رحلة أوليس"، وعودته إلى إيثاكا، ليس كما جاءت فى الأوديسة الهوميرية، وإنما كما يراها ويسقطها كاتب معاصر يعيش اغترابات مختلفة.
كتاب العودة إلى كاردينيا هو رواية تاريخية من تأليف فوزي كريم، تحكي قصة عائلة تونسية تعيش في إيطاليا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وتحاول العودة إلى بلدها الأم في تونس. وتتناول الرواية العديد من المواضيع الهامة، مثل الهوية والانتماء والحرب والحب والتضحية، وتجسد بشكل رائع الصراعات الداخلية والخارجية التي يمر بها الشخصيات الرئيسية في الرواية، مما يجعلها قراءة ممتعة ومفيدة.
غزالة صغيرة من نوع الريم ، بدت لجمالها كأنها مصنوعة من مادة هشة لربما كيك أو بسكويت القرفة، بأعين واسعة، ورموش كثيفة وأظلاف رقيقة كبتلات الورد . هل هذه التي يسمونها غزالة العشق ؟ والتي تعيش في فجة الفجر الذي ينساب بين أجساد العشاق؟