بساطٌ من العشب المحروق يرتفع عند مركزه في شكلِ تلّ. منحدراتٌ خفيفة عن يمينِ خشبة المسرح وشمالِها، وكذا في مقدّمتها. وفي الخلف – على مستوى المشهد – منخفَضٌ أشدّ انحداراً. وينبغي اعتماد أقصى درجةٍ ممكنةٍ من البساطة والتناسق (التماثل). ضوءٌ يعمي الأبصار. لوحةٌ في الخلفية للإيهام البصريّ (واضحٌ فيها ا لادّعاء والتكلّف)، تمثّلُ امتدادَ سماءٍ خاليةٍ من الغيومِ وسهلاً عارياً، والتقاءَهما في البعيد. ويني، مدفونة حتّى خصرها في التلّ، في مركزِه تحديداً. في الخمسين من عمرها. بها أثرٌ من جمالٍ. يفضَّل أن تكون شقراءَ، ممتلئة الجسم، عاريةَ الذراعين والكتفين، ترتدي صِداراً مكشوفاً جداً، صدرها ممتلئٌ، وتضع عقداً من اللؤلؤ. تنامُ واضعةً ذراعَيها على التلّ، ورأسَها على ذراعيها. بجانبها، عن شمالها كيسٌ أسودُ كبيرٌ، من صنف أكياس التسوّق (قفّة)، وعن يمينها مظلّةٌ مقبضها ملمومٌ إلى الدّاخل، فلا يُرى منه سوى قبضتِه التي هي على شكل قفل الباب. وخلفَها من اليمين، يرقدُ ويلي على الأرض، نائماً، يحجبُه التلُّ.
تلال صغيرة، نبات قصب وأسل، أجمة شجر ملتف، في الخلفية شبح زقورة يمتد أمامها سور أوروك في جو مغبش. تمثال أحد الالهة إلى يسار الزقورة يُضاء بنور أحمر. في مقدمة المسرح مشهد يمثل مايشبه قبوراً سوداء. ثمة سلّم يتجه نحو نوع من كهف مرتفع. قرع طبول، صرخات استغاثة، ضجيج جموع بشرية، عواء، تخفت الأصوات تدريجياً وتستمر موسيقى حزينة على الناي مع ضرب طبول:تهبط من أعلى المسرح ملابسُ بيضاء مضرجة بالدماء، يرافقها عويل نساء..
بيت الدمية (بالنرويجية: Et dukkehjem) (بالإنجليزية: A Doll's House)؛ هي مسرحية نثرية من ثلاث فصول كتبها هنريك إبسن في عام 1879، عُرِضَت لأول مرة على المسرح الملكي الدنماركي في كوبينهاجن في الدنيمارك في الواحد والعشرين من ديسمبر عام 1879، وكانت قد نُشِرَت في أوائل هذا الشهر. تكمن أهمية المسرحية في الموقف الحاسم الذي تتخذه تجاه أعراف الزواج في القرن التاسع عشر. فقد أثارت جدلًا واسعًا في ذلك الوقت، حيث تنتهي الرواية بترك البطلة نورا زوجها وأبنائها بحثًا
نقدم لقرائنا الأعزاء ترجمة جديدة لاحدى أهم أعمال الكاتب المسرحي العبثي الايرلندي صامويل بيكت مسرحية ( في انتظار جودو ) ترجمة وتقديم :( بول شاوول ) - مسرحية في انتظار غودو لصاموئيل بيكت اعتبرت على نظاق واسع من اعظم مسرحيات القرن العشرين، عرضت للمرة الاولى على مسرح بابيلون في باريس عام 1953 وادى لوسيان ريمبورغ وبيير لاتور دوري فلادمير واستراغون، في السنوات التي اعقبت عرض المسرحية.. -المسرحية تدور حول شخصيات معدمة ، مهمشة ، ومنعزلة تنتظر شخصاً يدعى (غودو) ليغيّر حياتهم نحو الأفضل ، مسرحية كانت رمزاً للمسرح العبثي ،تكتنفها نزعه سوداوية وسخرية لا متناهية ،التي تتمثل باستخدام التلاعب بالألفاظ او بأحداث التوتر الذي يقدم السخرية بدوره, الرمزية تغلف كل شيء فيها هي قصة الانتظار ذاتها تتكرر عبر الأزمان والأماكن ، في نهاية الأمر أن “غودو” هو ( الذي لايأتي ) هو المشكلة التي بقيت بدون حلول ، هو اللاسؤال واللاجواب هو اللاشيء ولهذا كانت مسرحيةً تحاور الذات ، ثرثرة بلا نهاية , الانتظار في مسرحية الكاتب الايرلندي صموئيل بيكت ( في انتظار غودو) بحد ذاته عبث حقيقي لا تشوبه شائبة ، خاصة عندما يكون الشيء هو ( الانتظار) لا وجود له أصلا أو لا معنى له
المسرحية من فصل واحد يصفها مترجمها في مقدمته: "إنه فصل مكثّف ومتوتّر ومختزل، شخصياته يحرّكها بيكيت بمهارة وقدرة فائقة، كما يحرّك اللاعب الماهر حجارة الشطرنج، يضبطها بلا استرسال، كما حدث في "في انتظار غودو"، مسرحيته الأشهر . في "نهاية اللعبة" أربع شخصيات تعيش بعيدة عن الحياة في غرفة مغلقة ذات نواف ذ مرتفعة، عالم لا يتحرّك ولا تحدث فيه أو له أي تغيّرات، شخصيات لا تملّ من تكرار حواراتها من دون معنى أو هدف، من دون حتى أن تكمل جملها، ضمن العبثية التي تبنّاها بيكت في كتاباته. هناك شخصيتا نيل وناغ العاجزتان عن الحركة، والدا الشخصية الثالثة هام الذي يحبسهما في صندوق قمامة بهدف تعذيبهما أو الثأر منهما. رغم ذلك، فإن هام نفسه أعمى ولا يتحرّك، جالس على كرسيه المتحرّك وسط الغرفة يتحكّم في الآخرين. أمّا الشخصية الرابعة، فهي كلوف القادر على الحركة والعاجز عن الجلوس لعلّة في ساقيه، وهو خادم هام ومنفّذ تعليماته وأفكاره