هذا الكتاب، هو باكورة أعمال ينتجها المركز اللبناني للدراسات والحوار والتقريب، تتمحور حول متابعة المسألة السياسية في التفكير والوعي الإسلامي الشيعي، رصداً وبحثاً وتحليلاً. ولما كان حاضر الفكر السياسي الإسلامي الشيعي لا ينفصل عن ماضيه الإسلامي ولا عن خصوصياته التي تميزه من دون أن تفصله عن العام الإسلامي، ولم يكن بالإمكان فهم أو تفسير راهن السلوك الإسلامي الشيعي المعاصر في المجال العام، إلا بالعودة إلى محددات هذا السلوك، الذي نشأ في فترات التأسيس الأولى للإسلام، ونما وتشكل في عصور التقلبات والتحول
يتحدث هذا الكتاب عن بعض الرجال والنساء الذين خاطروا بحياتهم، وعن شجاعتهم في مواجهة تحديات مذهلة، وحول طبيعة الصدفة؛ حول الظلم الكبير الذي يتعرض له بعض الأشخاص حين يتمّ جعل المآسي التي واجهتهم من أسرار الدولة؛ حول الأحداث المأساوية، والروايات المتعددة للحقيقة. في كثير من الأحيان، تنبع البطولة من الأف عال التي تتمّ بطريقة غريزية وسط سخونة الحدث، وتسببها ظروف خارجة عن السيطرة. هناك فكرة تقول: «لقد قاتلوا حتى آخر رجل وإلى النفس الأخير »، حيث يفتدي الأفراد حياتهم بأغلى ما يملكون على أمل أن يعيشوا براحة، وعندما تبدو الإبادة أمراً حتميّاً، فلن يكون أمامهم إ التضحية بكل ما يملكون لأجل أن يحصلوا على أدنى فرصة لأن يعيشوا يوماًًً واحداً زيادة. شهد التاريخ أمثلة عدة عن رفض الكثير من الأفراد الاستسلام. في الحرب العالمية الثانية، قرّر اليابانيون الانتحار بسبب إيمانهم الديني بأن حياتهم كانت ملكاً لإمبراطورهم. كان منتشراً بين مقاتليهم ما يعرف بـ «السلوك القتالي الجدير بالثناء »،
يعرض هذا الكتاب الآراء المتضاربة في شرح مفهوم "علم العمران" الخلدوني، كثير من هذه الآراء والشروحات أعطت ابن خلدون الأولوية أو الفضل في اكتشاف جوانب عديدة من العلوم الاجتماعية. فهناك من يرى أن ابن خلدون هو "أول" من وضع أسس العلوم الاجتماعية، أو على وجه التحديد، إنه "مؤسس" فلسفة التأريخ، و"أول عالم اجتماع، والمفكر الذي وضع الأساس الرئيسي للأثنولوجيا، و"الرائد" ف يعلم السياسة، و"الأب" لعلم الاقتصاد، ومن أوائل من اهتم بدراسة علم الجغرافية البشرية وعلم التربية الاجتماعية.
يهدف هذا الكتاب إلى تقديم رؤية تفصيلية محققة للبسطامي، عن طريق اقتراح جمع كتاباته الصوفية التي تتركز في مساحة كبيرة منها في النص الشطحي الذي انتشر في البيئة الصوفية الإسلامية في القرن الثالث الهجري، واهتم الكتاب بتقديم موقف ايتمولوجي عن مفهوم الشطح، وعرض خصائص هذا النص الذي يرتبط بمضاعفات اللغة الصوفية ونظمها وبنيتها، عن طريق فحص علاقة هذا المفهوم بمحددات فكرة التأويل التي أنتجت بشكل أو بآخر جانباً فعالاً من المعرفة الإسلامية، وكشفت عن تجليات البناء المعرفي للظاهرة الصوفية.
في آخر ملوك شنغهاي يروي جوناثان كوفمان التاريخ الرائع لكيفية مشاركة هذه العائلات في الازدهار الاقتصادي الذي فتح الصين على العالم، لكنه ظل متجاهلًا لعدم المساواة العميقة في البلاد والاضطرابات السياسية على أعتابها. في قصة تمتد من بغداد إلى هونغ كونغ إلى شنغهاي إلى لندن، يدخل كوفمان في حياة وعقول هؤلاء الرجال والنساء الطموحين ليصوغ قصة تهريب الأفيون والتنافس الأسري والمؤامرات السياسية والبقاء على قيد الحياة.
إن أدب الغزل في بلاد الرافدين الذي جاءنا متكاملا حيويا مؤثرا من خلال النصوص المسمارية المدونة باللغتين السومرية والأكدية منذ ما يقرب من خمسة ألاف سنة، وكذلك مشاهد الإثارة التي صورتها الفنون المرئية العراقية القديمة، كل هذه الوثائق عرضت لنا المراحل السرّية والعلنية، المقدسة والدنيوية لخفايا الحب والغزل والجنس عبر المراحل الحياتية للمرأة والرجل.
الباحث ناجح المعموري ولعله بموضوعه الخلود في الأساطير وجمع المعلومات عنها الانتباه إلى مجمع الآلهة في الديانة القديمة والذي لعب دوراً هاماً معروفاً في ملحمة جلجامش مثلاً حيث قرر مصير انكيدو، بشيء من العسف والظلم. كذلك موقف آنو المعروف مع آدابا في أسطورته. لقد دفعه هذا الموقف وتلك الأهمية التي تتمتع بها الآلهة وسط مجلسها إلى متابعتها وتدوين المعلومات عنها والعناصر المكونة لها والوظائف المناطة بها، مع تحولاتها ومتغيراتها التي تحصل بشكل موضوعي بين المراحل الحضارية.
ليس هناك"استبداد شرقي"او"استبداد غربي"، لكن هناك استبداد بل استبداد بشع في الشرق كما في الغرب.هذا هو الاستنتاج المحوري الذي يسعى الى اثباته هذا الكتاب محاولا تعميق الجدل حول مفهومي “الاستبداد” و”الاستبداد الشرقي”، منها ان السلطة الاستبدادية تتضارب بجو
هذا الكتاب يزوّد المكتبة العربية في تاريخ الدولة السلجوقية، ألف - اصلاً بالفارسية، فوجدنا من المفيد أن نترجمه إلى العربية حتى يستطيع الدارسون أن يستفيدوا منه الفائدة المرجوة، وهذا الكتاب هو العراضة في الحكاية السلجوقية لإبن النظام الحسيني المتوفى في عام 743هـ أي بعد زوال دولة السلاجقة الرئيسية في بلاد فارس والعراق بأكثر من قرن ونصف قرن من الزمن. وقد كان مؤلف الكتاب يعيش في العصر المغولي، في عصر السلطان أولجايتو فتعصب للسلاجقة لأنهم كالمغول من الأقوام التركية البدوية التي اجتمعت فقوي جانبها واستطاعت أن تقوم بحملات، وتقيم دولة قوية مترامية الأطراف، تستطيع أن تمثّل دوراً مهماً على مسرح التاريخ وتؤثر في تاريخ غيرها من الدول والشعوب
لكل منا تأريخه الشخصي: حصيلة وقائع وحيثيات ومسرات وفواجع ونكبات ورحلات وصداقات ودراسة وعمل وتحولات،،،،،; اما الكاتب (والمشتغل في الحقول المعرفية التاي عمادها الفكر والكلمة) فهو وحده من يمتلك تاريخين: الاول شخصي يماثل التوصيف السابق، والثاني تاريخ فكري أشبه بمملكة ساحرة تستوطنها كلمات وافكار ورؤى ولا شئ سواها. بدأت الكتابة المنتظمة منذ بواكير سبعينيات القرن العشرين بعد أن كانت لي مساهمات متناثرة في بضع صحف عراقية، ثم تنامت هذه المسيرة بالدأب والمثابرة حتى انتهت إلى ماینوف على الخمسين كتاباً في الرواية والقصة والمسرحية والمصنفات المعرفية العامة والترجمة، فضلا عن آلاف المقالات الطويلة والقصيرة التي دأبت على نشرها أسبوعيا أو شهرياً في بعض الصحف والمجلات الثقافية العراقية والعربية. يضم هذا الكتاب منتخبات من بعض مقالاتي المنشورة التي أراها صالحة لتكون عابرة لمحددات الزمان والمكان والبيئة الثقافية والأمزجة الشخصية المحكومة بسطوة اللحظة، لكونها - کما أری - تنطوي على أفكار ورؤى ومواقف وبعض خلاصات من واقعنا تهم القارئ العراقي والعربي في برهتنا الراهنة هذه وربما لأوقات قادمة. من المناسب هنا أن أورد ملاحظتين اثنتين : الأولى هي أنني عمدت إلى تبويب المقالات بصيغة محاور رئيسية لتيسير أمر القراءة والمتابعة على القارئ الذي قد يفضل قراءة محاور محددة دون سواها ؛ أما الملاحظة الثانية فهي أن معظم هذه المقالات مكتوبة خلال السنتين الماضيتين (2018 , 2019).
في الساعة الثانية عشرة ظهراً، الخامس من آب 1945 ، حدث أمران تاريخيان في نفس الوقت في اليابان: الشعب الياباني سمع صوت امبراطوره لأول مرة، ليخبرهم في الراديو أن بلدهم خسرت حربها الأولى. هذا الكتاب هو سجل تفصيلي للاربع والعشرين ساعة التي سبقت ذلك البث، منذ الاجتماع الامبراطوري حيث اُتخذ قرار الاستسلام إلى خطاب الأمبراطور نفسه. كان ذلك أطول يوم يعيشه شعب اليابان في تاريخه. بالنسبة لنا، نحن أعضاء معهد دراسات حرب الباسيفيك، كانت فكرة تجميع وكتابة هذا السجل مهمة للغاية، إذ بدا كما لو أننا نعيش من جديد قسوة تلك الاحداث التي عاناها بلدنا. الخامس عشر من آب سنة 1945 ، كان ذروة السنوات المائة الأخيرة في تاريخ اليابان، منذ «إحياء ميجي». كل مستقبل الشعب الياباني، واليابان نفسها، يتوقفان على ذلك اليوم. إنني الأكبر سناً بين أعضاء معهد دراسات حرب الباسيفيك، فقد كنت في الصف الثالث الاعدادي يوم تحدث الأمبراطور من الراديو. حينها كنت أعمل في مصنع للعتاد الحربي ينتج خرطوشة للرشاش 20 ملم، وتلك كانت مساهمتي في الحرب. وفي أحد الايام قصفت طائرات بي 29 المصنع وقتل العديد من زملائي في العمل. يومها كانت جبهة القتال قد انتقلت إلى الداخل، مع ذلك كنت لا أزال آمل بانتصار اليابان، لذلك كان شعوري في منتصف ذلك اليوم خليطاً من المرارة والغضب، مع احساس بعبثية الأمل، إذ اُخبرنا أننا مع احتلال اليابان سوف نُجبر على عيش حياة العبيد.