دار المدى للنشر والتوزيع هي دار نشر عراقية تأسست عام 1994، أصدرت الدار العديد من المنشورات الأدبية والكتب والروايات العربية، كما شاركت في العديد من معارض الكتاب المحلية والدولية.
تاريخ الدار
دار المدى تم تأسيسها رسمياً عام 1994 وهي إحدى شركات مجموعة المدى الثقافية والتي أسسها فخري كريم عام 1960، وتخدم القضايا الأدبية والسياسية والسير والمذكرات والفكر القومي. تضم دار المدى شبكة توزيع ووكلاء في عدة دول، وعدة مكاتب في بغداد وبيروت والقاهرة ودمشق وقبرص وأربيل.
مجالات الدار
تتنوع إصدارات الدار وتغطي موضوعات مختلفة على رأسها التاريخ، وقد أصدرت الدار أعمال متنوعة في مجالات مختلفة منها:
- الدراسات النقدية - المجموعات القصصية - الروايات. - المقالات والخواطر
مساهمات ثقافية تنشر دار المدى للعديد من الكتاب والأدباء العرب مثل: ميسلون هادي، بلال فضل والتي وصلت روايته الصادرة من دار المدى «أم ميمي» للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، محمد الماغوط، ليلى العثمان، سعدي يوسف، نزيه أبو عفش. كما تنشر دار المدى ترجمات بعض الكتب من كل اللغات العالمية
يخبرنا تولستوي أنَّ الحرب والسّلم ليس برواية، ولا هو بقصيدة، انما هو سجل أدبي حافل بالاثارة وقصص الحب ودورس التاريخ وعبره ". هذه الرواية التي كتبها تولستوي العام 1869، والتي تعدُّ قمة تطوره الأدبي، ويصفها البعض بإنها رواية تأمل التأريخ، يقدم لنا تولستوي من خلالها كيف يتعارض حب الحياة مع الحروب ومأسيها، تولستوي يخبرنا أنه كتب الحرب والسّلم ليؤكد أنَّ: حادثـــاً احـــترب فيه ملايين البشر، وقتل فيه نصف مليون من الرجال، لا يمكن أن تكون إرادة فرد واحد هي سببه، أنَّ رجلاً وحده لا يستطيع ان يجبر 500 ألف شخص على ان يموتوا. لم يكن ليف تولستوي "1828 - 1910"، كاتباً فقط، بل كان مفكراً وفيلسوفاً وثورياً. كتب الرواية والقصة والمسرحية وتعمق في دراسة الفلسفة ، وجعل لنفسه مذهباً فكرياً، حاول من خلاله أنَّ يجدَ إجابات للسؤال الذي أرقه دائماً هو: "لماذا نعيش؟" وكانت كل أعماله هي محاولة للإجابة عن هذا السؤال . وضمن مشروعها في طبع الأعمال الكاملة لتولستوي تصدر المدى الترجمة الكاملة والامينة لتحفة تولستوي الخالدة "الحرب والسلام" والتي قام بها المترجم القدير سامي الدروبي، لكن القدر لم يمهله لكي يكملها بعد ان انجز الجزأين الأول والثاني، ليكمل عمله المترجم القدير صياح الجهيم الذي يعد واحداً من أبرز المترجمين العرب، من الذين قدّموا تولستوي الى العربية بلغة صافية وانيقة وبترجمة تطابق النص الأصلي.
جاء الكتاب مستعرضا دور الرفيق فهد بقلم أحد الشيوعيين القدماء الذين رافقوا وعاشوا مع الخالد فهد ورفاقه. والكتاب يستحق التثمين لما فيه من معلومات قيمة عن الخالد فهد ورفاقه، بالرغم من أنها تبق أراء وروايات شخصية للمؤلف، وفي أعتقادي أن العرض لآ يخلُ من موقف شخصي أفقدته موضوعيته في الطرح. وأعتقد وحسب متابعاتي عما كتب عن قادة الحزب خلال السنوات الماضية، لم تتناول الكتابات حياة الشهيد زكي بسيم بما يتناسب مع دوره في الحياة التنظيمية ووحدة الحزب وتضحيته في سبيل مباديء الحزب، وكل ماكتب عن الشهيد كان متواضعا. وتناول الأستاذ النعمان بتواضع دور الرفيق زكي بسيم، وكنت أتمنى أن لآيبخل في الحديث بتفاصيل أكثر عن الرفيق الشهيد زكي بسيم ، بينما نجده (النعمان) أكثر أهتماما بابراز دوره.
وقد بلورت هذه الإشكالية في الوقت نفسه روح البحث عن اليقين. وتميز هذا الروح في الحضارة الإسلامية بمفارقة احتوائه على الاختيار المجبور في تأمل أفعاله بوصفها بحثا عن الاعتدال. ولا يعني البحث عن اليقين هنا سوى معقولية الانتماء للأسلاف والاخلاص لحقيقة تجاربهم في العلم والعمل. وبذلت الحضارة الإسلامية في ميدان البحث عن اليقين والإعتدال أحد أجزاء روحها الكبير من أجل استكناه ذاتها وقد بلورت هذه الإشكالية في الوقت نفسه روح البحث عن اليقين. وتميز هذا الروح في الحضارة الإسلامية بمفارقة احتوائه على الاختيار المجبور في تأمل أفعاله بوصفها بحثا عن الاعتدال. ولا يعني البحث عن اليقين هنا سوى معقولية الانتماء للأسلاف والاخلاص لحقيقة تجاربهم في العلم والعمل. وبذلت الحضارة الإسلامية في ميدان البحث عن اليقين والإعتدال أحد أجزاء روحها الكبير من أجل استكناه ذاتها وموقعها في عالم الإبداع العقلي، وتقاليد الوحي النبوي، وبقايا الوثنية الغابرة. وهو استكناه رافق ولازم خلافات الأمة الناشئة واحترابها الداخليز وإذا كان الوعي الإسلامي اللاحق قد بذل قصارى جهده لاستلهام تقاليد الرحمة والإستغفار لما مضى، فانه وجد في الإختلاف أيضا " سنة الله" الدائمة في الوجود. وبهذا يكون قد حافظ على استمرار الوحدة المرنة لما يمكن دعوته ببراهيم الرحمة الميتافيزيقية وفعالية العقاب الفقهي. وهي وحدة استمدت مقوماتها من جدلية البحث عن اليقين والإعتدال، التي شكلت أحد الأرواح الثقافية للحضارة الإسلامية. من هذا المنطلق بحث الأستاذ هيثم الجنابي واقع الحضارة الإسلامية متناولا المواضيع التي تصب في دراسة مقوماتها كالواحدانية وتنوع الهويات وبين إشكاليات العقل والشرع ، والفلسفة والدين - نموذج الإعتدال الثقافي. تقييم النفس. "إفتراق الأمة" بين التاريخ والسياسة _ البحث عن اليقين العقائدي . "إفتراق الأمة" بين التاريخ والثقافة - البحث عن اليقين الروحي . "إفتراق الأمة" بين التاريخ والفكر - البحث عن يقين منهجي. الحقيقة العقائدية - قلق البحث عن اليقين. الحقيقة المجردة - قلق البحث عن الإعتدال. الروح الثقافي الإسلامي - البحث عن الروح الإنساني. نقد الأديان - البحث عن الوحدانية. النقد العقلي للأديان - تأسيس الوحدانية الإسلامية. "وحدة الأديان" - الأبعاد الروحية في الإعتدال الإسلامي.
«الحضور المرئي: المسرح من التحريم إلى ما بعد الحداثة»، عددا من القضايا النظرية؛ المتعلقة بالمسرح بصورة عامة، والمسرح العربي بصورة خاصة، ويناقش، على ضوء ذلك، بعض العروض المسرحية العربية في محاولة لتقديم لمحة موجزة عن المسرح العربي منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى المرحلة الراهنة، محاولا رصد ابرز محطات وملامح هذا المسرح، وابرز وجوهه وأقطابه. يعود الباحث إلى بدايات التأسيس، محاولا توصيف المحنة التي واجهت المسرحيين الأوائل في محاولتهم لإنبات بذرة فن حديث هو المسرح، في تربة متشربة بثقافة تقليدية؛ سلفية نظرت إلى هذا الفن بعين الشك والريبة، وحرضت الجمهور العريض ضد رموزه، والعاملين فيه، آنذاك، فقد «اصطدمت محاولات استنبات المسرح في الثقافة العربية، بعد منتصف القرن التاسع عشر، بموقف متعصب للسلفية الدينية منه، ورؤيتها المعادية له، وفتاواها التحريمية التكفيرية ضد رواده» كما يقول الباحث.
رواية الكتلان (جوردي پونتي) هذه رواية من النوع «الإسباني» التقليدي وإن كانت «كتلانيّة بامتياز»، لأنّ كاتالونيا إسبانيا ولأنّ الأدباء الكتلان أقرب إلى بني جلدتهم الإسبان منهم إلى أدباء أمريكا اللاتيتية، الذين لا هم من بني جلدتهم ولا من بني لغتهم. هذه رواية قريبة المتناول، سهلة اللغة، مسترسلة الأحداث، وإن تشابكت. ليست أحداثها خيطية خطيّة، لكنّ خريطتها واضحة المعالم ومساراتها لطيفة مفهومة لا تكلّف المترجم أن يفرّ أذنه ولا القارئ أن يملّها ويتركها. فيلم سهرة من جزأين: بالأسود والأبيض، الأوّل، وبالألوان، الثاني. وهي رواية كتالانيّة 100% فمؤلفها كتلاني وطبعتها الأصلية بالكتلانية وأجواؤها هي أجواء كاتالونيا صعوداً نحو أوربا. لا ذكر فيها إشارة إلى ما هو جنوب برشلونة وكاتالونيا. أمّا المشاهد التي تصوّرها فتنقلنا عبر برشلونة وأطرافها. تنتقل بنا في شوارعها وساحاتها وبناياتها ومتنزهاتها وجبالها. فكأّن مستشاريّة السياحة في حكومة كاتالونيا الإقليميّة هي من كلّفت جوردي پونتي بتأليف ما ألّف. سياحة في برشلونة بالكلمات، تماما كما تفعل الأفلام المصرية حين تريك القاهرة والاسكندرية وأنت في مدينتك وبلدك
حين تذكر عبارة "الحكواتي"، تتداعى إلى الذهن حكايات الزمن الجميل، ولكن حكايا "عبد الستار ناصر" هي من نوع آخر، أقل ما يقال عنها حكايات الزمن الرديء، ذلك الذي عاشه العراقيون يلملمون جراحهم، في إنتظار يوم يبدو أنه بعيد المنال، من هنا جاءت قصص المجموعة تجسيداً للمشهد العراقي في تحولاته عبر الزمان والمكان، وتأثير ذلك على الناس العاديين في حيواتهم اليومية، ففي قصة (بائع الجثث) نرى كيف دارت الدينا على بطلها الذي يبعث جثته بـ (بلاش) من بعد أن كان يبيع كل جثة تمر بين يديه إلى أهلها. أما قصة (المبدع الكبير) فتناولت ثقافة الزيف والتهشيم كمظهر من مظاهر المجتمع العراقي بعد الحرب، وأما مهنة القنص، قنص الرؤو في الحروب الأهلية والطائفية فعبَر عنها في قصة (المطعم التركي). بهذه اللجة العالية يكتب عبد الستار ناصر كحكَاءً يتقن صنعته بمهارة، فيجعل قارئه وراءه في شوق إلى نهاية الحكاية. يضم الكتاب (29) قصة قصيرة نذكر من عناوينها: "في المطعم التركي"، "شاي بالحليب"، "حفلة السيد الوزير"، "ذهاباً وإيابا إلى الهند"، "صانع التوابيت"... الخ.
يسجّل، معتمداً على الذاكرة، سخرية ولذاعة مدينة عراقية اعتادت أن تحوّل انقلابات حياتها وتقلبات يومها إلى سخرية مستمرة لم تتوقّف حتى في أحلك ساعاتها وأشدّها ظلمة. الكتاب الذي يتنقل بين سِيَر الساخرين الأشهر وحوادث السخرية التي ثبّتت أقدامها في الذاكرة بفعل أبطال مغمورين لم يعرفهم أحد ولم يلتفت إليه م، هؤلاء هم ساردوا سيرة الحلّة الحقيقية، رواةٌ كانوا أم كَتَبة. منجم الخيال الحلي، يمزجه الكاتب مع ذاكرته ليصنع المشهد المكتمل الذي خطط له أن يدخل قارئه في طيف من الحالات الإنسانية مخططا بتحكم إلى ضمان عدم سقوط أبطاله في رتابة الحالة واحدة.
الحلم العظيم .. رواية من تاليف الروائي العراقي احمد خلف وهي تتحدث عن مجموعة من الشباب الثوريين في سبعينيات القرن العشرين يخططون لاسقاط السلطة السياسية في منتصف سبعينيات القرن العشرين وبالطبع لانهم ليس اصحاب تجربة في العمل السياسي فان ثورتهم تفشل فشلا ذريعا ويدفع كل واحد منهم ثمنا باهظا من حياتي ونتعرف في الرواية على شخصية السارد المحايد الذي يتحدث عن تجربته المختلفة عن تجربة زملائه من السياسيين فهو يهتم في الادب والثقافة وحلمه العظيم ان يصبح كاتبا مرموقا وان يؤلف رواية بعنوان الحلم العظيم
عندما قلبت فجيعةُ الحمامة، التي ألمت به، كيانه رأسا على عقب، كان جوناثان نويل قد تجاوز الخمسين من العمر ويراجع الآن ذكرى عشرين سنة هنية أمضاها من دون أن تجري فيها أي أحداث, مطمئنا إلى مستقبل لن يجري له فيه أي شىء جوهري بعد، حتى يحين الأجل. كانت حياته الآمنة في العشرين سنة الأخيرة رضية مرضيّة، فهو يم قت الأحداث، ويمقت منها خصوصاً تلك التي تزلزل التوازن الداخلي وتخلّ بنسق الحياة الخارجية.
"قرأتُ كتابًا في يومٍ ما فتغيرتْ حياتي كُلها" بهذه العبارة يبدأ أورهان باموق روايته المغايرة "الحياة الجديدة"، ويبدأ معها البطل رحلة بحثه عن تأثير هذا الكتاب فيمن قرأه من قبله. وفي هذه الرحلة، يُزاوج المؤلف ببراعة بين الرومانسية والفلسفة والألغاز؛ فيتساءل القارئ عن ماهية هذا الكتاب الذي غيّر من حياة البطل، ومن هي الفتاة التي رافقته في رحلته عبر مدينته التي تجمع بين الأصالة التاريخية والحداثة الغربية في مزيج فريد. "الحياة الجديدة".. نصٌ مفتوحٌ على الماضي والحاضر؛ بُغية إعادة قراءتهما في ضوء جديد مُتحرر من الأحكام المُسبقة، رائيًا في العقل طريقه إلى حرية الاكتشاف، وصوغ العلاقة الجديدة بالحياة، من خلال رحلة بطلي الرواية: " جانان" الفتاة التي رأى معها البطل الكتاب لأول مرة، والراوي الذي لن تعرف اسمه إلا في النصف الثاني من الرواية. عبر هذه الرحلة والمغامرات التي يخوضانها في إسطنبول؛ يُبحر البطل باحثا عن حياة جديدة تليق بالكتاب الذي غيّر حياته.. فهل تُغيَّر قراء كتاب "الحياة الجديدة" من حياة قارئه؟
انا لا اكتب شعرا. انا أجد في الحياة شعراً فالتقطُه. مهنتي الصياغات وتغيير اتجاه الريح ودلالة الخبر. الحياة التي تشكون منها، هي حياتُنا. وهي الاجملُ في الكون. السيئات طارئة. ومهمة الشعر، مهمتي، ازيح الغبارَ و انقاضَ التدمير ليطلع اللمعان، لارى النبتتةَ الجديدةَ تنبثق، لأراني سعيداً برؤية الحياة. الخطأُ، انحرافُ الخطاب، تسمّمُ الكلمة قبل النطق، أمراضُ التاريخ المزمنة، هذه كلها، مثل كلاب قذرة تتشمّمُ المواقع النظيفة وتؤذي المستحِمَّ توّاً بالضوء وتؤذي العزلة التي يلوذ بها الشعرُ وقتَ السوء. يمرّرُ خنزيرُ الشر خطمَهُ الملوث على جمال الحياة، يؤذيه ويؤذينا. لكن الكوخ المصنوع من قش يقاوم الريحَ والبيوتُ الطينيةُ المطرَ والنوءَ، والانسانُ في العراء يقفُّ وراء حجرٍ حتى يمر العصْف الهائج. الحياة لا تستسلم بيسر، الحياة تظل حياة! جميع البشر يعيشون قصة حب غامضة مع الحياة. للحياة عشاقها الكبار، احبتها المخلصون! هذه الشجيرة بلَّغها الضوءُ رسالةَ مجدِ الحياة، امضت الليلَ في مقاومةٍ باسلة مع العاصفة، هي الان مستريحة راضية بنور النهار الدافئ. وهي وان كانت تعاني من فقر تربتها السَبِخة، لكنها ترسل جذوراً ابعد، والى اكثر من جهةٍ لتعيش، لتظل. اوراقُها المتيبسة تتشبث ايضا، لا تريد ان تبتعد. والورقة التي أماتَها اليباسُ والتي سقطت من غصنها المجعّد، طارت بعيداً الى المكان الذي تصير فيه سماداً، لتشارك بعد موتِها في صناعةِ حياة الغابة.
تسعى كلاويز إلى تناول حُزمة من الموضوعات والأفكار الأساسية التي تعالجها ضمن السياقات السردية لهذا العمل الأدبي أو ذاك، آخذين بنظر الاعتبار أنها ترصد هذه الظواهر، سواء أكانت سلبية أم إيجابية، أم محايدة، وتحلِّلها بعين نقدية ثاقبة قد يغلب عليها الطابع الاجتماعي والنفسي، كما هو الحال في هذه “النوفيلا”، إضافة إلى تقنياتها المتنوِّعة ورؤاها الفكرية الأخرى التي قد تختلف من نصٍ إلى آخر. قد يبدو عنوان هذه الرواية مُربِكاً بعض الشيء، فثمة أكثر من خادمة تتحرّك على مدار النص
خيرتروديس أو تولا، المرأة "ذات العينين الحداديتين"، صاحبة كنز عذوبة ورقة سرية، تقرر وهي في العشرين من عمرها، أن تجعل من حياتها مهمة محددة: استلام كاسح تضحي فيه بنفسها. تتحول إلى "ثيلستينا" مبكرة لغراميات أختها روسا مع الشاب راميرو، تعمل على تزويجهما بما هو أقرب إلى الإكراه، وتختار بتصميم حاسم لا رجع
آه أيّها الولودون، يا إخوتي وأخواتي الصغار، أنتم بحقّ أقوى جيل وُجِدَ حتى اليوم. لكنَّ ذلك لم يُنقذكم. إنَّ الجيل الذي لم يثِق في أحد يتجاوز الثلاثين من العمر ويقترب من سن الخمسين بنسبة زيادة تبلغ سبعة وسبعين مليون في العام. لقد كتبتُ «الخوف من الخمسين» لأنني شعرتُ في أعماقي بأنَّ بلوغ الخمسين من العمر سوف يكون اختباراً صعباً بالنسبة إليّ وإلى الولودين. إنْ بلوغ سن الخمسين يعني أنك سوف تفعل ما لا يخطر على البال - أنْ تُصبح عجوزاً وغير متأثّر بالجديد- وهذا يُغيِّر كل شيء. أنا لستُ من الجيل الولود. أنا ابنة الحرب، وُلِدتُ قُبيل بدء الاجتياح السكاني الأعظم، لكنني عشتُ مع أشخاص من ذلك الجيل وتزوجت منهم - وأنا نفسي أنتمي قليلاً إلى ذلك الجيل: نرجسيّة، مهووسة بالجنس، وجرّتني الأبوّة إلى سن البلوغ وأنا أرفس وأصرخ. وفعلتُ العديد مما يفعله فرد من ذلك الجيل: تعاطي الماريغوانا (عندما كانت شيئاً جيداً)، سماع البيتلز، والمشاركة في مسيرات السلام والمظاهرات المناهضة لحرب فييتنام مع زملائي من سيتي كوليج في نيويورك (عندما كنتُ في الثالثة والعشرين وكانوا في الثامنة عشرة). أتذكّر أنني أتمدّد في جادة أمستردام مع مئات من الطلاب في أوائل ربيع عام 1970 احتجاجاً على مذبحة كينت ستيت، حيث قُتِل أربعة من الطلاب رمياً برصاص حرّس أوهايو الوطني في أثناء اشتراكهم في مظاهرة سِلميّة ضد اجتياح نيكسون لكمبوديا. وأتذكّر أنَّ الصوت الوحيد الذي صدر أتى من أضواء إشارات المرور وهي تنتقل من الأخضر إلى الأصفر إلى الأحمر
إريكا يونغ كاتبة ومُدرّسة أميركية، من أصل بولوني. ولدت عام 1942 لعائلة يهودية من أب يعمل رجل أعمال ولد في إنكلترا لعائلة من المهاجرين الروس وأم رسّامة ومُصممة رسوم أقمشة ودُمى. ولإريكا أخت اسمها سوزان متزوجة من رجل أعمال لبناني اسمه آرثر ضوّ. تزوجت إريكا أربع مرات ولها ابنة اسمها مولي يونغ- فاست من زواجها الثالث. وتقوم إريكا بزيارة هايدلبرغ في ألمانيا حيث كانت تُقيم مع زوجها الثاني في ثُكنة عسكرية، وتزور مدينة البندقية كثيراً. أتى المغني الأميركي بوب ديلون على ذِكرها في أغنيته «Highlands». ساندت المثليين جنسياً وتشريع زواجهم مدَّعية أنَّ «زواج المثليين نعمة وليس نقمة ويُعزز الاستقرار والعائلة وهو حتماً في صالح الأطفال». أشهر أعمالها قاطبة رواية «الخوف من الطيران» عام 1973، وهي رواية أثارت وتُثير جدلاً واسعاً بسبب صراحتها الشديدة حول شؤون المرأة الجنسية، صدر منها أكثر من ثلاثين طبعة، وبيع منها أكثر من 20 مليون نسخة. ومن مؤلفاتها الأخرى: «كيف تنقذين زواجك»، «مظلات هبوط وقُبلات»، «الشيطان طليقاً: إريكا يونغ تكتب عن هنري ميللر» و«الخوف من الخمسين: مذكرات منتصف العمر» وغيرها... يتميَّز أدب يونغ بجرأته الشديدة في الأمور الجنسية إلى درجة الإباحية أحياناً.
إنَّ الخوف من الموت تُثبت مكانة إريكا يونغ الراسخة». - ذا غلوب أند ميل(كندا) «لقد اكتسبت [يونغ] إعجابي بصدقها، وحسّها الفكه، وشغفها...إنها ككاتبة ما زال لديها الكثير لتقوله». - ذا غارديان(بريطانيا) «إنَّ يونغ تومض، تتحرك برشاقة وهي مُضحكة جداً بالإضافة إلى كونها ذكيّة وحكيمة... لقد ابتكرتْ صوتاً في السرد حميماً ومباشراً بصورة خارقة، حتى يكاد المرء ينسى أنَّ هذا الأداء البارع والواثق هو عمل أدبيّ. إنَّ يونغ منارة تضيء لأجيال عديدة من القرّاء، وروايتها الأولى بعد مرور أكثر من عقد من الزمان سوف تعِدُ بالكثير من الإثارة». - بوكْليستْ(مراجعة تحمل نجوماً) «منذ البداية اندفعتْ يونغ إلى المقدِّمة، قائدة جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى حيث يخشى أنْ يطأ... حتى وهي في سبعينيات عمرها، تبقى يونغ المُغامِرة المتهوِّرة، الشهوانيّة، التي يمكن لجبناء العالم أنْ يتبوّلوا عليها، لكنها لا تنوي أنْ تدع هذا يوقفها ». - ذا أتلانتيك «إنَّ كتاب إريكا يونغ الخوف من الموت يتحدّى أفول الجنس». - ذا نيويورك تايمز «إنَّ أسلوب يونغ في الكتابة مُراوغ وجذّاب، تَكَدُّسُ المواضيع المُعقَّدة في قصةٍ سوف تجعل القرّاء يضحكون ويفكّرون» . RT - لمراجعة الكتب(أربع نجوم) «إنَّ رواية الخوف من الموت تدعم رواية يونغ الكلاسيكيّة الخوف من الطيران. في هذه الرواية الجذلة، المُثيرة جنسياً والحكيمة بخفّتها، تستكشف يونغ بعض الحقائق العميقة عن التقدُّم في السن، والعائلة، والحب، والزواج بعد سن الستين. هذه الرواية هي مزيج رائع، ممتع في قراءته من التسلية الحِكمة. لقد أحببتُها! ». - سوزان تشيفر، صاحبة الكتاب الرائج «العودة إلى المنزل قبل حلول الظلام
"لا يوجد سعادة في الحياة، بل توجد ومضات لها فقط، فثمَنها، ولتحي بها" بهذه العبارة يمكن اكتناه ما أراده الكاتب الروسي إيفان بونين من كتابه (الدروب الظليلة) المجموعة القصصية الرائعة التي كانت مصدر البهجة الرئيسية في حياة الكاتب في المهجر خلال الفترة من (1937- 1945) فهي من خير ما أبدعه عن فكر قيمة (الحب الخالد) ذلك أن بونين يعتبر أن الحب يمثل "ومضات" السعادة تلك التي تنير حياة الإنسان، من هنا يمكن وصف هذا الكتاب عن حق بأنه (موسوعة الحب). يسرد خلاله الكاتب شتى لحظات تنوع المشاعر التي تنشأ بين الرجل
كنا نتجول بالقرب مما يُدعى «جنينة نهاية العالم »، في طريق كئيب يجاور قلعة «مونتين »، حين بادروني بالسؤال: – من أين لكَ كل هذا الشغف في الاختفاء؟ كان مرافقي يود أن يعرف مصدر فكرة الاختفاء هذه التي غالباً ما كنتُ أُصرّح بها كتابةً وفي المقابلات، رغم أنها لم تأخذ حيز التطبيق مطلقاً. باغتني سؤاله، لأني كنتُ في تلك اللحظة أسير غارقاً تماماً في التفكير بالهدف الذي سجله «بيلي » في مونديال السويد لكرة القدم، وعليه لم أنتبه جيداً إلى السؤال. طلبت إليهم أن يعيدوه. – لا أدري –أجبت بعد قليل– أجهل مصدره لكني أشك على نحو متناقض أن هذا الشغف في الاختفاء، وكل هذه المحاولات التي نطلق عليها انتحارات، ليست سوى محاولات لتأكيد الذات. كان لهذه الكلمات المقالاتية، إن جاز تسميتها هكذا، وقع كبير لا يقل شأناً عن مهد جنس المقالات الأدبية نفسه. وكما هو معروف، فإن ميشيل مونتين كتب كل مؤلفاته في أعلى أحد الأبراج التابعة لقلعته القريبة من بورديوس. كتبها جميعاً في قاعة ومكتبة في الطابق الثالث من البرج. هناك ابتكر المقالة، هذا الجنس الأدبي الذي اقترن مع مرور الوقت، ببُنية الذات الحديثة، البُنية التي سيساهم فيها ديكارت الذي قرر أيضاً أن يحصر تفكيره في مكان منعزل، في إحدى الغرف الدافئة لثكنات «أولم » الشتائية. وعليه يمكن القول إن الجنس الحديث لم ينبثق من خلال الاتصال بالعالم، إنما في غرف منعزلة، حبس المفكرون أنفسهم بداخلها، بين شك ويقين.
قال بازان ذات مرة: «ما نراه يدفعنا إلى القول: إن السينما ترسي عالَماً يطابق رغباتنا ». وكتاب «السينما الإيطالية » هذا يروي قصة هذا العالَم. احتلّت السينما الإيطالية، في سنوات ذروتها – التي بدأت في أواخر الخمسينيات واستمرت عشرين عاماً – المركز الثاني بعد هوليوود بوصفها مصنعاً لإنتاج الأفلام الجماهير ية. وكانت، خلال تلك السنوات، تصدِّر الأحلام السينمائية إلى مختلف أنحاء العالم. فقد صنع المخرجون الإيطاليون، مدعومين بتمويل دوليّ وبممثلين متعدِّدي الجنسيات، أفلاماً درامية وأفلام رعب وأفلام وسترن وأفلام جاسوسية وملاحم تاريخية وأفلام مغامرات وأفلاماً حربية وأفلاماً بوليسية وأفلام خيال علمي وأفلام تشويق سياسية وأفلاماً كوميدية، ببراعة وأسلوب لا يضاهيان. وقد حقق الكثير من هذه الأفلام نجاحات كبيرة على المستوى الدولي على الرغم من المقولة الشائعة التي مفادها أن السينما الإيطالية تقلّد أفلاماً أخرى وتتبنّى أفكاراً وحبكات راسخة وممثلين معروفين وأنها تستولي على أنواع سينمائية برمتها وتنسبها لنفسها. ومن الانتقادات الشائعة للمخرجين الإيطاليين أن أفلامهم لا تتمتع بجودة أفلام هوليوود التي يقلدونها على الرغم من أن النسخة تفوقت على الأصل في العديد من الحالات.
بين حدود الحقيقة والوهم، على برزخ يواشج الواقع باللاواقع، ستتركنا هنرييت عبودي بعد أن ننتهي من قراءة مجموعتها القصصية، "الدمية الروسية". قصص مفتوحة، كما العقل البشري الذي وصفه الأنتروبولوجي الفرنسي كلود ليفي شتراوس، على العجائبي والغرائبي والمدهش. لكن انفتاح العقل، في رأي شتراوس، يجعله يجنح في اتجاه ما هو أسطوري، فيما تجنح القصص عند هنرييت عبودي نحو قدرها المرسوم بدقة متناهية. القدر هو وحده يلفّ لغة "الدمية الروسية" بالغموض، ويحقن الأحداث بحقنة هيتشكوكية غرائبية ومدهشة تنسحب على كامل المجموعة بقصصها الأربع عشرة التي صدرت عن "دار المدى"، بعد رواية سابقة للمؤلفة عن الدار نفسها بعنوان "خماسية الأحياء والأموات". ثمة ثلاث تيمات أساسية تتكرس على طول السرد القصصي، تدور كلها في فلك واحد. إنه فلك الموت. لكن ليس الموت بمعناه المادي الملموس، أي الفناء، بل الموت كما عبّر عنه التاو الصيني تماماً: "أن تموت دون أن تهلك يعني أن تكون أبدي الحضور". الموت الذي يلفّ مجموعة هنرييت عبودي بشخصياتها وأبطالها وأحداثها، هو صورة من ذلك الحضور الأبدي.
"كتاب "الدولة العقيمة" كناية عن "الدولة العميقة" رحلة ممتعة ومؤلمة في آن. ذلك أنه لأول مرة في التأريخ العراقي الحديث يُقْدِم وزير على تدوين تجربته في الحكومة وينتقدها بجرأة وقوة، ويدوّن بصدقٍ ملموس الصعوبات التي واجهتها تلك الحكومة، والنجاحات التي تحققت خلال عامين من عضويته فيها. وعلى الرغم من أن الكاتب لم ينسجم على ما يبدو مع رئيس الوزراء، لكنه لم يبخسْهُ حقَّهُ، وقد اعترف له بالكثير من الفضل، ولم يبخل عليه بالنقد الموضوعي، أو حتى المواجهة العلنية أحياناً في مجلس الوزراء. أنصح كلّ مهتمٍ بالشأن العراقي، خصوصاً ثوار انتفاضة تشرين، أن يطلع على هذا الكتاب كي يعرف عن قرب كيف تدار الدولة العراقية منذ عام 2003. (حميد الكفائي)
يمثل كارستن فيلاند استثناءً نادراً: فهو أكاديمي يتمتع بخبرة صحفية عميقة، أو صحفي يتميّز بتدريب أكاديمي ممتاز (..) وهذا كتاب هام، فهو يبيّن أن الصراعات "الإتنية" لا وجود لعا في حد ذاتها (...). ويعد إسهام فيلاند في نظرية علم السياسة " الإتنية" و"القومية" هاماً: فهو يشرح لماذا، وكيف، تتحوّل الهوّات المركبة إلى حقائق واقعة. (المنتدى الآسيوي) "وبالأمثلة المأخوذة من البوسنة والهند وباكستان يميط كارستن اللثام عن مؤامرة يكثر الحديث عنها، وتتسم في الوقت ذاته، بخطورتها المصيرية، في السياسة الراهنة، ألا وهي: "تسييس المجموعات الإتنية" و"أتننة السياسة"."
سرد قصصي يبين لنا كيف تستحوذ عملية الثورة بشكل لا مرد له على الانسان مهما كان موقفه من الثورة ذاتها معقداً ومتناقضاً . ومع السنين تكتشف رواية شولوخوف امام عالم القراء المزيد والمزيد من طبقاتها الجديدة ذات الدلالة ، والمواضيع والصراعات ، والمشاكل الاجتماعية المحضة التي لم يلحظها النقد من قبل ، ولا يخ لو دلالة أن الجدل الابداعي الواسع الذي يدور حول ” الدون الهادئ ” لا ينقطع فالكتاب هو نفس الكتاب ، ولكن الأسئلة التي تبرز في مجرى النقاش ، في العقود المختلفة تبدو مختلفة .
"هذا كتاب نادر بين الكتب التراثية، وكان الباحثون يظنون أنه من الكتب المفقودة، ولكن المستشرق الألماني الكبير أوغست فيشر وجد نسخة فريدة في برلين، وأخذ عنها نسخة مصورة عام 1937، وأعطاها إلى العلامة الأب أنستاس ماري الكرملي، الذي أعطاها إلى الباحث المتميز كوركيس عواد لإعداده للنشر. *** قيل شعر كثير في الأديرة التي كان يقصدها كبار الشعراء في العصرين الأموي والعباسي بحثاً عن ساعات الأنس والطرب والغزل والشرب، ومنهم أبو نواس، الذي اعتاد بعض المحققين حذف الكثير من أجمل شعره، وشكراً للباحث كوركيس عواد لأنه لم يحذف شيئاًَ من هذا الكتاب.
الديكاميرون، ومعناها باليونانية: ديكا وهيميرا (يوم)، أي "الأيام العشرة"، ويتوجه بوكاشيو في هذا الكتاب إلى النساء تحديداً، يريد تسليتهن والترويح عنهن، لأنهن محرومات من وسائل اللهو والتسلية المتاحة للرجال (وربما يفعل ذلك على سبيل الاعتذار من السباب والإساءات التي وجهها إلى الجنس اللطيف في كتابه السابق
الكتاب ليس تفاضلاً أو مقارنة بين الأديان والمذاهب من الناحية الدينية والفقهية، أو مناقشة للمسائل التعبدية الفقهية والتي يتطلب احترامها واحترام كل من يتعبد بها، وليس بحثاً تاريخياً أو نبشاً للماضي بما يحمله من تشابكات وتعقيدات معروفة، بل هو بحث محايد لمعرفة الجذور التي أدت لأزمة الحكم وأزمة السلطة وشرعيتها، والاستبداد وحق استخدام القوة باسم الدين. هذه الأزمة التي لم ينته أثرها بانتهاء زمنها بل إنها متلازمة لحاضرنا وأحسب أن سيبقى أثرها على مستقبلنا. وهو بحث لمناقشة حرة لتبريرات فقهية لأحداث مارست ولا تزال قمعاً وقطعاً للرؤوس وكبتاً مروعاً للحريات التي جاءت بها الأديان وبشرت بها، أو لوياً للنصوص أو تحميلها حمولة خاطئة من قبل الأحزاب والجماعات الدينية السياسية التي تحاول حصر المشاعر التي تقدس الدين كمنتج خاص بها نتيجة نشأتها في ظروف صعبة خلقتها أشكال التسلط والاستبداد واحتكار السلطة للدين وقيمه، والتي حملها رسل السماء شرائع سمحاء لإسعاد البشر وسلوكاً وحياة رسموا فيها منهجاً لحفظ كرامة البشر وتحقيق السعادة وإرواء الحاجة الملحة للدين الذي يروي الظمأ الروحي للإنسان ويمنحه السلام الداخلي.
رواية "الذين يحبون الشوك" هي بوح شخصي، وقصة صراع ثقافي. ويبدو أن القضية المركزية في الرواية، زواجٌ غير سعيد بين شخصين لا يمتّعان بعضهما جنسياً، ويشعران بحيرة مضنية حول ما يجب فعله. إنها تحمل طابع السيرة الذاتية. لأنها تحكي انبهار الكاتب المتزايد بمدينة أوساكا واليابان التقليدية.
حدث ذلك في زمان ومكان محدَّدين عشتهما بكل الحواس فدعني أيها القارئ أقدم لك قراءتي وهي وثيقتي الوحيدة، ولا تسلني عن الكيف والكم المبهظين لأنّ ذلك ما نهض به سواي!! اسمان مهمّان هما محوراً هذا الكتاب الخطير! الأول صاحب السيرة الخالدة علي محمد الشبيبي، والآخر صاحب المراجعة والتحقيق محمد الشبيبي نجل صاحب السيرة: تِرْبِي وصديقي الإنترنيتي! وذلك يغنيني عن تكرار القول وترتيبه وتسويغه! فالسيرة التي بين أيدينا سيرة شمولية وفق نظرية )جشتالت(، المترجَم له بفتح الجيم وهو صاحب السيرة يبدأ بالكلّي وينتهي بالجزئي! من النظرية إلى الأمثلة! فضلاً عن أنه كاتب محترف لا يُسهِب ولا يُوجِز! ومفكر استباقي له تحليلاته المقبولة لعصرنا هذا!! ومناضل صعب تعرفه السجون والمنافي وشاهد مؤتمن فيما أدلى به من شهادات ومصوِّر يقظ يلتقط الجزئية الضئيلة كما يلتقط العينة الجزيلة! وفضلاً عن هذا الفضل فالمترجَم له إنْ هو إلا ثمرة أخلاقيات رائدة جديدة ظهرت في الربع الأول من القرن العشرين واجهت أخلاقيات سائدة من القرون الأولى! هي مهماتٌ نَهَدَ بها المترجمُ دون عناء أو استراحة أو شكوى من طول الطريق ووحشته وقلة الناصر وضَنِّه وانشغال الرفيق بمكابداته أما الزاد فلا زاد سوى ما يباركه عرق الجبين! فكأنه مخلوق قبل سواه للوطن وبعبارة أدق وكأنه منذورٌ دون غيره للمواطن! لكنه يسَّر عمل ولده الأستاذ محمد الشبيبي خلال شغله على التحقيق والمراجعة، وسهَّل عليَّ أنا عبد الإله الصائغ مؤونةَ التقديم وإشكالية التمهيد بما يتكفل به علم تحليل النص من تفكيك وتركيب! فليرحم الله علي محمد الشبيبي فقد فسح لنا تجربة العناء الدامية لنتجول فيها وربما نتسكّع كما لو كانت تجربة الرخاء الهانية! فتى نجفي عراقي عربي أممي والترتيب المعكوس أُدخِلَ في أفكاره وأسفاره! شبيبي آخر أفنى زهرة روحه في سبيل العراق والعراقيين والسلام والمسحوقين فوق قاعدة راسخة على الديمقراطية المدنية وتحت سقف ثابت على دولة المؤسسات والدستور المدني بحيث تكون الرابطة الأم هي الوطنية العراقية بدلاً من الوثنية الطائفية أو العنصرية وتكون حدود العراق حدوداً لا يطمع باختراقها جارٌ متربِّصٌ أمنياً أو طامع نفطياً أو متوجس طائفياً أو متوسوس عقائدياً! عراق حدوده الحمم والبراكين في الحرب وسلسبيل يدفق الحياة في السلم! مع تنشئة مواطن موفور الكرامة في الطعام والإقامة والكساء والدواء والتقاعد داخل دولة مدنية مهابة ونظام مؤسساتي عادل والنظر إلى الكون كما لو أنه بيت واحد بنيت فيه غرف مختلفة الألوان والمساحات والهموم )مختلفة الخصوصية( يسكنها بشر مختلفون في السحنات والولاءات واللغات والعروق مؤتلفون في احترام الآخر وعشق الطفولة والجمال والسلام! هذه في زعمي خلاصة الخلاصة لقراءتي مذكرات أستاذ الأجيال الشيخ النجفي الماركسي علي الشبيبي فإن أصبت فيما قرأتُ فذاك غاية هدفي هنا وإن شططت فإن الشطط ليس نهاية الحقيقة لأنه ادعى لإعمال الفكر واستنطاق النص! يستفز المعنيين وذوي الاختصاص ليقوِّموا شططي وأنا هنا لا ادّعي استحالتي على الخطأ ولكنني ادعي صدقيتي فيما رأيت وقرأت وكتبت وفق خصوصيتي في جهدي واجتهادي وحواري مع المحقق الأستاذ محمد الشبيبي وتجاوزي مكابدات الوحدة وصقيع الغربة وحنين الوطن قرناً وربع قرن بالتمام.
للكاتب الفرنسي أوليفيه رولان في نوفمبر 2014 ونالت جائزة الأسلوب في ذلك العام ووُصفت بأنها أجمل رواية صدرت في ذلك الموسم الأدبي. إذ نجحت في تناولها لموضوع تاريخي من كسر مألوف المشهد الروائي فتميزت عن سواها من الروايات.
في لحظة تاريخية حرجة، وربما هي مفترق طرق، يصوغ الشاعر السوري "نزيه أبو عفش" تجربته الخاصة شعراً؛ وباستقلال تام عن الخطاب الأيديولوجي المهيمن، لإسماع صوت الذات المقموعة، والانغماس أكثر بقضية الإنسان الوجودية. كل هذا جعل من شاعرنا يشجو بترنيماته، ويبعث بها كرسائل ونصوص تتسلل بعمق إلى وجدان القارئ بكل ما تحمله من شوق ولهفة ومشاعر إنسانية تميز بها أبو عفش، حتى وصفه أخدهم بـ "الشاعر الأعزل والحزين". تشكل قصائد الديوان صوراً متفرقة من الحياة، تتجاذب من الداخلي الحميم الخصوصي إلى الفردي الجماعي، وفي المديين لحظة ينبوعية تجعل من الذاتي خروجاً إلى الآخر ومن الجماعي امتداداً للذات. تحت عنوان (زريبة أحلام..) يقول الشاعر: "لطالما قيل لي: "يا ولد!/ أنت لا تصلح لأن تكون حارساً ولا صياداً"/ فحين يخطر لي أن أنام/ أروح أنظر إلى السماء فوقي/ فلا اترك فيها نجمة واحدة/ إلا وأودعها في خزائن تنهداتي/ وإذ يكون علي أن أضل صاحياً يغلبني شيء لذيذ ما/ فأتكئ على ذراع نفسي/ وأنعس على أريكة الأحلام...". يضم الديوان ما يقارب الأربعون قصيدة في الشعر العربي نذكر من عناوينها: "راعي البياض"، "لعله الحب"، "باب الليل"، "بين ربيعين"، زريبة أحلام"
رواية الراية الإنجليزية المحضر تأليف إمرة كرتيس رواية رائعة حقا شيقة ومثيرة للذهن وللعواطف، تجذب عاطفتك تسرق مشاعرك تقتحمك تسيطر على كيانك حتى تنهي آخر كلماتها. وكأنها لرواية الأنسب لحلتك النفسية والمزاجية، رواية تدخلنا في جو ميتافيزيقي لذيذ. مميز بسردها السلس ولغتها الواضحة كما أن أسلوب سردها المميز ساهم فى تكوين حبكة قوية زادت من عنصر التشويق والإثارة بالرواية.
ما انفكت تجربة الشاعر العراقي، فوزي كريم، تؤكد ثراء مسارها وصوتها الخاص، فهي تجربة «الشاعر الوحيد»، يوم كانت القصيدة «انتظاماً جماعياً»، لا بين جيله الستيني «الشديد الصخب» في العراق، بل عربياً أيضاً. وإذا كانت حاله على هذا النحو الخاص، في أيام صعود الصوت الثوري الجماعي، فكيف بها وقد مضى العصر في دروب الانهيارات والمنافي والخراب المادي والمعنوي للبلدان والبشر.
"كان الوضع بالنسبة إلى باولو مُربِكاً ثم أصبح متعذراً الدفاع عنه، لأن باولو كان يعيش حسب تيار الزمن وها هو يجري عكسه. لقد منحته سيولة أزرار الياقوت التي وهبتها له السيدة جاميسن ووكر في مراكش، موسماً مرفّهاً واحداً. غير أن ذلك الموسم انتهى، وكان يجب أن يظهر بديل له من نفس طبيعيته، مثل ثروة وشيكة، وسريعاً إذا اراد باولو أن يتجنّب القيام بخطوة التراجع، أو بتنازل كبير، يؤدي غالباً إلى التخلي الكامل عن الحملة.
في عام 2004، عادت ذاكرة إيبان، صاحب العيادة البيطرية البسيطة في هافانا، الذي كان يحلم بأن يصبح كاتباً، إلى فصل من فصول حياته وقع له عام 1977 حين تعرّف إلى رجل غامض رآه يتنزّه عند شاطئ البحر برفقة كلبي صيد روسيين. جرت عدة لقاءات بينه وبين ذلك الرجل، الذي كان مطّلعاً على تفاصيل دقيقة عن رامون ميركادير، قاتل تروتسكي، كشف له فيها النقاب عن أسرار فريدة محورها شخصية القاتل. أعاد إيبان، بفضل تلك الاعترافات، بناء الخطوط التي سارت عليها حياة لييف دافيدوفيتش برونشتاين، أو تروتسكي، وحياة رامون ميركادير، الذي عُرف أيضاً بـ «جاك مورنارد»، وكيف تحوّل الاثنان إلى ضحيّة وجلّاد، في واحدة من أكثر جرائم القرن العشرين دلالة ووقعاً. لقد تشابكت حياتاهما بدءاً من المنفى الذي فُرض على تروتسكي عام 1929 ورحلته الشاقّة إلى المنفى، ومن طفولة ميركادير في برشلونه البرجوازية ومغامراته العاطفية ومعاناته أثناء الحرب الأهليّة أو بعدها، وهو في موسكو وباريس، قبل أن يلتقي الاثنان في المكسيك. تُكمّل القصتان إحداهما الأخرى حين يضيف إيبان إلى حياتيهما مجريات حياته الشخصيّة والفكريّة في هافانا المعاصرة وعلاقته المدمّرة بذلك «الرجل الذي كان يحب الكلاب»
الرواية تتحدث عن قضايا العنصرية، كتبها الروائي الأمريكي من أصل أفريقي رالف إيلسون، وفازت بالجائزة الوطنية للكتاب عن فئة الخيال في عام 1953. وقد صنفت بالمرتبة 19 في قائمتها لأفضل مئة رواية في القرن العشرين. ضمنت مجلة تايم رواية الرجل اللامرئي في قائمتها لأفضل 100 رواية باللغة الإنكليزية منذ عام 1923
أن رواية الرجل في القلعة العالية هو كتاب تمت ترجمتة من خلال ميسره الدندراوي وتمت كتابة رواية الرجل في القلعة العالية بقلم الكاتب العظيم فيليب كيه ديك وتم إصدار رواية الرجل في القلعة العالية في عام 2021 وتم نشر رواية الرجل في القلعة العالية من خلال الرواق للنشر والتوزيع وتم تصنيف رواية الرجل في القلعة العالية تحت فئة روايات التاريخية
أرتور آداموف كاتب مسرحي فرنسي من أصل روسي. ولد عام 1908 في كيسلوفوتسك - القوقاز، من عائلة روسية نبيلة - هاجر مع عائلته الى باريس قبل اندلاع الثورة البلشفية بقليل. عايش السورياليين ز إيلوار - آراجون، بروتون، يُعد من مؤسسي مذهب العبثية في المسرح، وأيضاً من أهم كتاب النص المسرحي الملتزم والمتأثر الى حد بعيد بفوضويته السياسية. من أهم أعماله، مسرحية الغزو، ربيع 71، لعبة كرة الطاولة، باولو باولي. وكتاب مذكراته (الرجل والطفل) يعتبر بمثابة المفتاح الرئيسي للولوج الى عالمه الشخصي والأدبي.
كتاب نادر وفريد من نوعه، وهو يؤلف مكتبة كاملة من الصعوبة جردها واستيعاب مضامين كتبها ومحتويات وثائقها. ويظهر المؤلف العالم "السوفيتي" المعاصر بوريس دانتسيغ في هذا السفر كمدافع عن الشعوب المستضعفة وهي في الواقع جميع الشعوب غير التركية التي كانت تخضع للإمبراطورية العثمانية، ويصب في تضاعيفه جم غضبه على السلطان والطبقات الحاكمة التركية. هذا الكتاب هدية ثمينة ونفيسة إلى المكتبة العربية والباحثين والدارسين والقراء أجمعين...
ليست مذكرات الرصافي غير تسجيل لجلسات خاصة انطلق الشاعر فيها بحرية القول وخرج عن التزمت المعروف عند الرواد, وفيها صراحة القول في ذكريات عفا عليها الزمن ولم يبق منها إلا وميض الأمل في الحياة ولذة ذكر ما مر منها. شغل الرصافي الناس وبخاصة المفكرين والساسة بتمرده وثورته وغرابة تصرفاته وتناقض أعماله والشذوذ الظاهر في أسلوب حياته. فهو بين محب شديد في الحب وعدو يتمنى القضاء عليه, ومع هذا فقد كان يتمتع بالاحترام والتقدير. وكان من أهم ما تناوله الكتاب من مواضيع: معروف الرصافي وسيرته الذاتية, الرصافي