إنّ رواية «المعلم ومارغريتا» تجسّد الواقع الروسي في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين حين أنجز الكاتب تأليفها وصوّر فيها صراع الشر مع الخير، وانتصار سلطة الموظَّفين الحزبيين والباعة الفاسدين في مؤسسات التجارة والوشاة ورجال «الجولاج القساة»، وأحداثها الواقعية تصوِّر الواقع منذ عام 1928 حينما بدأ الكاتب في تدوين أولى نصوصها والتي أحرقها في عام 1930. ولكنه ندم على ذلك وبدأ بإعادة كتابتها من الذاكرة في الأعوام التالية وكتب لها عناوين مختلفة «جنون فاريبوندا» و«حافر المستشار». وتركزت الفصول الأولى على رواية أحداث اليوم الأخير قبل صلب المسيح حين جرى حواره مع الوالي الروماني بونتي بيلاطس. وقد تعب بولغاكوف كثيراً في مراجعة المصادر الدقيقة عن الحياة في أورشليم – القدس ونفوذ الأحبار اليهود آنذاك. ولكنه كتب مع ذلك في عام 1934 إلى صديقه بافل بوبوف: «تدور في رأسي مارغريتا والقط والطيران...». وعندئذ ظهر المسار الثاني للرواية والمكرّس لعلاقة الكاتب بالسلطة. لكن الغريب في الأمر أن "إحقاق الحق" في الانتقام من الذين أساؤوا إلى الشاعر–«المعلم» يتولّاه الشيطان وزبانيته، وبهذا يستعيد بولغاكوف مقولة غوته في فاوست حول الشيطان الذي قال: «أنا جزء من القوة التي تريد دوماً عمل الشر لكنها تعمل الخير دائماً». وواضح أن بولغاكوف أراد القول إن الشيطان موجود هنا بين ظهرانينا دوماً ويصدر أحكامه كما يشاء.
إن قابيل لم يقتل، وإن كان البشر ينظرون إليه على مر القرون نظرة استنكار: هذه هي، على كل حال، الأمثولة التي ينبغي علينا أن نستخلصها من العهد القديم، وكم بالأحرى من الأناجيل، بدلاً من أن نستوحي الأمثلة الفظة من الشريعة الموسوية. ولا شيء يمنع على كل حال أن تقدم بلادنا على تجربة ما، محددة زمنياً (لعشر سن وات مثلاً)، إذا كان برلماننا لا يزال عاجزاً عن التكفير عن اقتراعاته المحبذة لإنتاج الكحول بذلك التدبير الحضاري الكبير الذي هو إلغاء عقوبة الموت نهائياً. وإذا كان الرأي العام وممثلوه لا يستطيعون حقاً أن يتخلوا عن هذا القانون الكسول الذي يكتفي بمحق وجود من لا يستطيع إصلاحه، فلنسع على الأقل، بانتظار يوم تشرق فيه الحياة الجدية والحقيقية، إلى إلغاء هذا "المسلخ الاحتفالي" الذي يلوث مجتمعنا. إن عقوبة الموت كما تطبق، ومهما كان تطبيقها قليلاً، لهي مجزرة مقرفة، إهانة موجهة إلى شخص الإنسان وجسمه، إن بتر العنق هذا، وهذا الرأس الحي والمقطوع ونافورات الدم الطويلة هذه، إنما يعود تاريخها إلى عصر همجي كان يعتقد أنه يرهب الشعب بمشاهد مذلة. واليوم، إذ يتم تنفيذ هذا الموت الدنئ خلسة، فأي معنى بقي لهذا العذاب؟
إن نجاحنا في الحياة يعتمد في المقام الأول على حسن تقديرنا للأمور، وعلى تمييز الطيب من الخبيث. فمهما يكن الأمر، علينا أولًا إعمال العقل؛ لأن فقدانه يعني فقدان كل شيء. هذه هي الرسالة التى أراد أن يرسلها لنا «شكسبير»؛ فلو أن الملك «لير» عقل الأمور لما انخدع في حب ابنتيه «غونوريل» و«ريغان» وفقد كل شيء. لقد عمل شكسبير على التأكيد على انتصار الشر بمقتل الملك وابنته، وأصرَّ على هذه النهاية التراجيدية كي يبقى أثرها في نفس المتلقي. وقد تجاوزت الرواية حدود المحلية الإنجليزية وانطلقت نحو العالمية، وكان لها أثر كبير في الأدب العالمي؛ فتُرجمت إلى عدة لغات لأكثر من مرة — كان منها العربية — كما مُثِّلت على المسرح العالمي والعربي، واعتبرها بعض النقاد أكثر المسرحيات المأساوية إثارة للنفس.
بعد ترك حقول الخزامى في بروفانس وراءه ، ينطلق شاب في رحلة تقوده إلى إفريقيا حيث في أعماق المناطق الداخلية ، يكتشف أرض النحل الغامضة. من بين أولئك الذين يقابلهم في طريقه رسام مفلطح يحمل أكثر من تشابه مذهل مع فان جوخ ، وهو متجول مشوش يمكن أن يكون فقط
لماذا تصطدم النساء بمشكلات عديدة ومؤلمة نتيجة العلاقة الغرامية بالرجال؟ منذ أمد بعيد ونحن نلم بوجود هذه المشكلات، لكن من الغرابة، أن أحداً لم يسأل النساء، إطلاقاً ليدرك ماذا كان يحدث فعلاً، وكيف كن يعبرون عن الصعوبات التي تعترضهن. هل النساء اللواتي "يحببن كثيراً" أو لا يتوصلن إلى حياة عاطفية مستقرة، هل هن مصابات بالعصاب؟ هل هن بحاجة إلى "إعادة بناء أنفسهن"؟ في هذا الكتاب، أربعة آلاف وخمسمائة امرأة تشهد، تتحدث عما يجري حقاً خلال علاقاتهن الغرامية، يفشين جوانب من حياتهن الخاصة، ربما لا يبحن بها لأناس يعرفنهن. بوساطة استفتاء مغفل، تحدثت نساء من جميع الأعمار، من جميع الأوساط، من وجهات نظر مختلفة جداً، تحدثن بحرية عن حياتهن العاطفية دون أن يوقفهن ما قد يترتب على مقاصدهن من كشف للأسرار، أو من الأضرار.
ظهرت أول حالة إصابة بشلل الأطفال في صيف ذلك العام باكراً في أوائل شهر حزيران، بعد حلول يوم الذكرى، في حيٍّ إيطاليٍّ فقير يقع على الطرف المقابل من البلدة حيث كنا نعيش. في الزاوية الجنوبيّة الغربيّة من المدينة، في القِطاع اليهوديّ المنفصل، لم نسمع أيّ شيء عنها، ولم نسمع أيّ شيء عن الإصابات العديدة الم
يقترح برنار فيربير في أعماله نوعاً جديداً من الكتابة الأدبية يدعوها "الخيال الفلسفي"، والتي هي مزيج من الخيال العلميّ والفلسفة والمعتقدات الروحيّة، وعمله في ثلاثية (النمّل)، والتي تشكل هذه الرواية كتابها الأول تنتمي إلى المتخيل الغرائبي من دون ان تنقطع عن عالم الواقع، لا بل أن بعض الوقائع على غرابته ا يمكن أن تترجم إلى لغة العلم أو ما يُعرف بـ "المعرفة المطلقة"، أو كما يقول بوذا يلزم العديد من الحيوات لتكتمل الروح..." ما يعني أن الرواية تكتسب طابعاً روحانياً، فضلاً عن تأرجحها بين الواقع والخيال. وفي الرواية، يُطرد جوناثان من عمله في شركة الأقفال في فرنسا، وينتقل للإقامة بعد يومين إلى شقة تحت الأرض في شارع السيباريت مع زوجته لوسي، وابنهما نيكولا وكلبهم "ورزازات" كان هذا المنزل إرث العم إدمون فرصة تفوق كلّ توقع بالنسبة إلى جوناثان العاطل عن العمل... بعد فترة يذهب جوناثان إلى جدته يريد معرفة شيئاً عن "أدمون" الذي ترك له هذه الشقة بأسرارها العجيبة، فأخبرته بأنه كان شخصاً غريب الأطوار، منذ طفولته، يتفحص كل شيء يقع في يده، وكان مولعاً ببناء الأوكار والمخابئ لنفسه، يبنيها من الأغطية والمظلات داخل علية المنزل وعندما كبر كان يتصرف كالمجنون أو "خارج المتعارف عليه" وعندما كان يُسأل لماذا؟ يجيب: "يلزم التفكير على نحو مختلف، إذا فكرنا بالطريقة التي اعتدنا على التفكير بها لن نصل إلى شيء". وكان له من العمر أحد عشر عاماً عندما كانت تخرج منه هذه الأفكار، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره عن أهله، ليتبين لاحقاً أنه أنهى الدكتوراه بألمعية، وأنه عمل لصالح شركة منتجات غذائية، ثم تركها ليغادر إلى أفريقيا، وبعد عودته... قضت على حياته (الزنابير) كان يسير في الغابة بمفرده، ودفع سهواً حشداً من الزنابير، فسارعوا جميعاً بالقضاء عليه... لكن الشيء الهام بالنسبة إلى جوناثان الباحث عن الحقيقة أن "أدمون" ترك له بعد مماته ظرف أبيض مكتوب عليه بخط محموم: "إلى جوناثان ويلز": (إياك والنزول إلى القبو)؟ تُرى لماذا حذره أدمون من النزول إلى القبو.. فهل تنتظره جيوش النمل في القبو؛ أم أنه سيكتشف عالماً آخر تحت الأرض لا يعرف عنه شيئاً؟؟... وعليه، تكون "النمل" رواية فريدة في موضوعها، تتقاسم البطولة فيها الناس والحشرات في آن معاً، ولكن لأيهما ستكون الغلبة؟.
تتحدث هذه الرواية عن بطل شاب أسمه (واياكي) الذي نشأ في ريف غيكويو الذي يتعرض للغزو والأنتهاك. إنه سليل شخصيات ذات شأن مهم في التاريخ الإنساني لإحدى القبائل الكينية. شخصيات قاومت الظلم والأستبداد . لذلك ينهض (واياكي) بمهمة مقاومة المستوطنين البيض الذين قدموا إلى كينيا (بملابس كالفراشات) فيشرع واياكي في إجراء حركة جديدة فتية، تتجاوز القبلية والأقليمية والعنصرية، وتعتمد على الثقافة والتعليم كسلاح في مواجهة الأستعمار والتخلف والقهر والاستلاب. حركة تستلزم التعاضد والتكاتف والوحدة في وقت تتبعثر فيه الجهود بالنزاعات والانقسامات، تلك التي تضاعف الهوة القائمة بين جماعتين من قبيلة واحدة، ومع ذلك يظل هدف البطل الاسمى: التعليم، الوحدة، الحرية السياسية.
في هذا الكِتاب، أقدّمُ بين أيديكُم قصّةَ الهورلا. وهي قصّةٌ من أعجَبِ ما كتبَ موباسان. ففضلاً عن أنّها تُعدُّ من قِبَل نقّادٍ كُثُرٍ سرداً لما اختبرهُ موباسان من تهيؤاتٍ في طريقِهِ إلى الجنون.. فإنّها تُعتبرُ أيضاً إحدى أهمّ ما كُتِبَ في فنّ القصّة القصيرةِ على الإطلاق. فمِنها سينهَلُ القارئُ الجادُّ دروساً في طبيعةِ الحياةِ، وسيغوصُ في أعماقِ العقل البشريّ المضطربِ ليرى فيهِ العجَبَ ويُدركَ جهله. وقد يؤكّدُ ما لِهذهِ القصّة البديعةِ من أهميّةٍ في عالمِ الأدبِ والنّقدِ، أنّ النّاقِد البريطانيّ الشهير هارولد بلوم قد عدَّها في كِتابِهِ: (كيفَ نقرأ ولماذا؟) واحِدةً من أهمّ ثماني عشرةَ قصّةٍ قصيرة. وإنّي أرى أنَّ على القارئِ – قبلَ أن يشرَعَ بقراءةِ القصّة – الإحاطة بمعنى عنوانِها «الهورلا». فما هي الهورلا؟ في تفسيرِ معنى الهورلا (Horlà)، سنجِدُ شيئاً من الغموض. لأننا حينَ نفتّشُ في الفرنسيّةِ فلن نجِدَ هذه الكلمة. ولكن، إن قسَمنا الكلمةَ إلى نصفَين: (Hors) و(là) فستتّضِحُ الصورةُ أكثر. حيثُ أنَّ كلمةَ (Horsتعني: (خارِج) أو (منفصِل). وكلمة (là) هي اسمُ إشارةٍ يدلّ في الفرنسيّة على البعيد (هُناك). وبذلك، يُصبحُ معنى الهورلا (Horlà) هُوَ: (الذي هُناك) أو (المنفصِل هُناك). وبشكلٍ أكثَرَ دلالةً، يمكننا أن نقولَ بأنّ الهورلا تعني: اللامنتمي. هذا أحدُ التفسيرَين. أمّا التفسيرُ الثاني فيقدّمُهُ النّاقِدُ هارولد بلوم في كِتابِهِ آنِفِ الذِّكر. فيهِ يطرحُ بلوم تفسيراً هو أقربُ للظنّ منهُ لليقين.. وهُوَ أنّ بطلَ قصّة الهورلا هُو رجلٌ مريضٌ بالزّهريّ (مثل موباسان) وقد هوى بهِ مرضُهُ في بئرِ الجنون. وبالتالي، يعتقِدُ بلوم أنّ كلمة هورلا (Horlà) هي مجرّد تلاعب لفظي مقصود، أرادَ بهِ موباسان توريةَ المعنى الحقيقي الذي قصَدَهُ، وهوَ الكلمة الإنجليزية: هُور (Whore) والتي تعني: عاهِرة. وبهذا الرّبط يقصِدُ بلوم أنّ مرضَ الزّهريّ (الذي هوَ مرضٌ تناسليّ ينتقلُ عن طريقِ الجنس) هو مِحور القصّة الحقيقيّ ومنبعُ هلاوِس بطلِ القصّة – كما قيلَ أنّهُ منبعُ هلاوس موباسان ذاتِه.
الوارفة رواية للكاتبة السعودية أميمة الخميس. صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2008 عن دار المدى للنشر والتوزيع في دمشق. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية". حول الرواية في رواية "الوارفة" تسمح الكاتبة "أميمة الخميس" لـ"جوهرة" بطلتها السيطرة على سرد الرواية تعويضًا لقيود المجتمع على الكاتبة. تعمل "جوهرة" في مستشفى في مركز الرياض حيث تتعرّف على "أدريان" زميتلها الأوروبّية التي تفتح لها عالمًا جديداً بقصصها. كأنّها لا تستطيع العيش إلا من خلال حياة "الآخر" ولو كان هذا الآخر طبيبًا التقت به في تورونتو. سرد الرواية نسيج بين حياتها الشخصية مثل علاقتها بالعائلة في البيت وبيئة العمل ال
الوزن الاخر للزهرة حلّ حزيران في لندن، نحن ننتظره بلهفة، مرحّبين به كشهر ودود، يقع في منتصف السنة، فهو الذي سوف يدخلنا في الصيف، عبر أصابعه الدفيئة، جلستُ مساءً كعادتي أُتابع الأخبار على محطة عربية، وإذا بالمحطة تعرض فيلماً صغيراً مصوّراً عن ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وثمة مشاهد مصوّرة، من بيروت لشباب من المقاومة الفلسطينية، بأزيائهم الكاكية، يحملون البنادق، وهم في سيارات الجيب العسكرية، بدوا كأنهم يتنقلون في منطقة قريبة من أحياء قلبي، ومشهد آخر ظهرت فيه معارك داخل أزقة ضيقة، فأحسست أني في مكان أعرفه والزمان زماني، والمكان مكاني وأراه يقع في مركز الروح، وثمة في الأفق، دخان وحرائق وصوت إطلاقات لقذائف، ورصاص متطاير في الجو، فجأة شعرت كأنّ شظية اخترقت مخيلتي، وثقبت الذاكرة لتسيل......... كنت سعيداً حين قال السائق أنتم الآن في لبنان، فلا تقلقوا إلّا من الطيران الإسرائيلي، إنه يحوم مرات كثيرة في هذه المناطق، وقال بعد لحظات ستكونون في «شتورا» ومن يريد أن يذهب ليأكل ويذهب إلى الحمام أو مكاتب تصريف العملة فإننا سنكون في مطعم «أرزة لبنان». بدت «شتورا» مكاناً حافلاً بسيارات النقل والمصارف الصغيرة والمطاعم والمقاهي السريعة والجوالة، هناك اغتسلت في المطعم، وأكلت رزاً ومرَقاً، وشربتُ شاياً، ودخّنتُ سيجارتين، وأنا مُيمِّم بعد قليل صوب مستقبل غير منظور، ولا تلوح منه أيّة كوة، سوى كوّتي التي اخترتها، بالانتماء إلى إعلام المقاومة الفلسطينية، وكان ذلك قد تمّ بترتيب بسيط من أديب فلسطيني، يعيش في دمشق، فهو من سهّل لي هذا الاختيار، وكل هذه الأمور من قضايا السفر.
هنري فالنتاين ميلر (1891- 1980)، روائي ورسام أمريكي، نشأ في نيويورك، وعاش شبابه في باريس، منها سنوات برفقة صديقته الروائية أنايس نيَن بشكل بوهيمي حتى إندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث تُعتبر سنوات إقامته في باريس الأخصب بالنسبة لإبداعاته الأدبية؛ عاد بعدها إلى الولايات المتحدة، وعاش ما تبقى من حياته فيها. عُرف عنه كسر القوالب الأدبية التقليدية، وطوّر نوعاً جديداً من الرواية دمج فيه السيرة الذاتية والنقد الإجتماعي، الذي تنعكس فيه الفلسفة والعلاقات السريالية الحرة مع الروحانيات التي تعبّر عن الحياة الحقيقية؛ من أشهر أعماله؛ ثلاثية الصلب الوردي، مدار السرطان، مدار الجدي، ربيع أسود. ربما كانت "الصلب الوردي" هي رائعة هنري ميلر، إنها سرد موسع حول جهود ميلر لكي يصبح كاتباً وحول صراعاته، المالية والروحية؛ وفي الوقت نفسه تعيد إبداع نبرة ونسيج بيئة ميلر، وتبعث إلى الحياة أصدقاءه الحميمين.