لم ترد . النجاح هو سلسلة النظرات الفضولية التي صادفتها في كل مكان خلال العشاء، تلك التي تعقبت الجنرالة، سلسلة الاسئلة. كان ذلك فوزاً . لقد فازت بشيء ما. وتعجبت كيف يكون البرهان على ذلك مشتتاً بهذا الشكل.
كانت قبرة فتاة صالحة، صالحة جدّاً، وهي فرحة حياتهما الوحيدة. هذا ما ردّده آكوش لنفسه، وأمام الآخرين على الدوام. كان يدرك أن المسكينة لم تكن جميلة، وهذا ما آلمه لمدة طويلة، ولكنه فيما بعد رآها على نحو مختلف. غسل صورتها، وأحاطها بغشاوة ضبابية حادة، ولم يفكر بأمرها بعد الآن، وأحبّها على حالها إلى ما لا نهاية. مضى خمس سنوات، وربما عشر منذ أن تخلّى عن آماله كلّها، ولم يخطر له قط أنه سيُزَوّجها. ولكن حين حصل ذلك الحدث مع الفتاة: بدّلت قبرة تسريحة شعرها، وارتدت مع انقضاء الخريف معطفها الشتائي، ولبست الثياب الجديدة مع قدوم الربيع، وأحسّ آكوش بالحزن لأنه لم يألف أن يراها على هذه الصورة. ولقد عانى الآن كذلك. أشفق على قبّرة، ولكي يخفف من شعور الشفقة لديه، راح يعذّب نفسه. رمقها بانتباه، مدققاً في هيئتها على نحو يكاد يكون مهيناً: هذا الوجه غير المألوف الذي كان بديناً وهزيلاً في الوقت ذاته، الأنف السمين، المنخران الوسيعان كمنخري حصان، الرموش القاسية الرجولية، العينان المصليّتان الصغيرتان اللتان تذكرانه بعينيه. لم يكن طوال حياته يفهم بأمور النساء، لكنه شعر بشدة أن ابنته قبيحة. لم تكن الآن قبيحة فحسب، لكنها عانس حقيقية، عجوز، ذابلة. لم يتكشف كل هذا إلّا تحت فيض النور الوردي للمظلة الشمسية، وفي هذه الإضاءة الأشبه بالإضاءة فوق خشبة المسرح. مثل يرقة تحت شجيرة ورد- فكّر. مضت، ومضت بثوبها الرمادي الجردوني، وحين بلغوا ساحة سيتشيني - وهي الساحة الكبيرة الوحيدة في شارسيغ، وسوقها، ومركزها- سبقها لاشعوريّاً ببعض الخطوات لكي لا يتحتم عليه السير إلى جانبها.
يذكر ان الرواية صدرت بالإنكليزية عام 1945، وهي تستلهم من سيرة سمارت (1913 ــ 1986) وعلاقتها بالشاعر البريطاني جورج باركر (1913 ــ 1991) حيث تحكي قصّة فتاة كندية تحبّ شاعراً متزوّجاً وتنجب منه. ورغم رفض الأخير الانفصال عن زوجته للعيش معها، إلّا أنها تصرّ على ملاحقته حتى حين انتقاله للعيش في الولايات المتّحدة. يُصَنَّف العمل ضمن ما يُعرَف بالنثر الشعري
تتناول (قصة او) حياة مصوًرة أزياء فرنسية تُكنى بـ «او»، حُبست في أماكن غامضة وتعرضت لشتى أنواع التعذيب والإذلال والعنف والعبودية، في سبيل إثبات إخلاصها لعشيقها رينيه. في مجريات القصة، تُعصب عيناها وتربط بالسلاسل وتجلد بالسوط وتثبت الحلقات في جسمها وتوسم بالنار. كتبت أوري هذه الرواية إهداءً لبولان بشكل خاص، رداً على ملاحظته الارتجالية، أن ليس بمقدور امرأة أن تكتب رواية جنسية حقيقية، إلا أن السبب الملّح لذلك كان خوفها من أن تنتهي العلاقة التي تجمعهما، حيث كشفت هذا السر فيما بعد (لم أكن في ريعان صباي، ولم أكن باهرة الجمال، وبما أن الجانب الجسدي لم يكن كافياً، لذا كان من الضروري أن أجد أسلحة أخرى، للأسف، تلك الأـسلحة كانت تدور في رأسي). كُتبت هذه الراوية كتحدٍ لجرأة بولين، (لقد كتبتُها له وحده، إرضاءً له، ولكي أستحوذ على تفكيره)، هذا ما قالته لـ بولا ربابورت مخرجة الفيلم الوثائقي، قبل وفاتها بفترة قصيرة.
"الطريق السريع" هو مسافرٌ حول العالم، وَنَسّاج قِصص، وجامعٌ للأشياء والحكايا، وبائعٌ أسطوريّ في المزاد العلني. أغلى مُقتنياته والأثيرة على قلبه هي أسنان مشاهير "سيئي السُّمعة"، مثلَ أفلاطون وبترارك وفيرجينيا وولف. كُتِبَت "قصّة أسناني" بالتعاون مع العمّال في مصنع خوميكس للعصير، وهي عبارة عن مَرحٍ فَكِهٍ ذكيّ وسَارّ عبرَ الضواحي الصناعية في مكسيكو سيتي، وتأثيرات لويزلي الأدبية الخاصة والمميزة.
كان يبدو في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمره بسبب رقته، ولأنه أمرد وشعر رأسه حَليق كله تقريباً . ولكن مايتا فكر في أنه يجب ألا يكون فتياً إلى هذا الحد. فحركات يديه، ونبرة صوته، وثقته بنفسه تستدعي التفكير في أنه أكثر نضجا. وكانت له أسنان كبيرة وبيضاء تبعث البهجة في وجهه الأسمر. وكانواحدا من قلة في الحفلة يرتدون سترة وربطة عنق، وكان يبرز فوق ذلك منديل صغير من جيبه. وكان يبتسم طوال الوقت وفيه شيء من المباشرة واندفاع العواطف. أخرج علبة سجائر ماركة إنكا وقدم سيجارة لمايتا . فقبلها .
يحتوي الكتاب على عدد كبير من القصص الإيطالية المثيرة والتي لها طابع خاص ومعنى مؤثر في حياة الآخرين, حيث انتقل الكاتب في كتاباته بين عدة أساليب من الرومانسية إلى الواقعية ثم الطبيعية والتعبيرية والرمزية والفرويدية, وترك تأثيرات واضحة على كتاب المسرح في العالم. وكان من أهم هذه القصص ما يلي: صوت, نور ا
الرواية تتناول قصة اغتيال الرئيس الباكستاني الجنرال ضياء الحق وذلك بتفجير طائرته في الجو بقنبلة يعتقد أنها كانت في صندوق هدية من ثمار المانغو، موحمد حنيف صحفي وروائي باكستاني يعيش في بريطانيا من مواليد 1964، انتقل إلى لندن للعمل لدى البي بي سي. حازت روايته "قضية المانغا المتفجرة" على اهتمام كبير حيث تم ترشيحها على القائمة الطويلة للبوكر، وحصلت على جائزة الغارديان للكتاب الاول، وجائزة الكومنولث لافضل رواية
في رواية قلعة المصائر المتقاطعة تتعزز نباهة القراءة وفراسة القارئ.. القارئ، هاهنا، هو الراوي الأول الذي يلج القلعة في وسط الغابة بعد عناء ويجد نفسه على طاولة مع عابرين آخرين تقاطعت طرقهم فالتقوا ليحكوا بعضهم لبعض حكاياتهم، إلا أنهم جميعاً يفاجأون بفقدان مقدرتهم على الكلام فيلجأون إلى أوراق التاروت ـ أوراق لعب ـ فيلقون بهذه الأوراق باختيار حاذق فيحدث نوع من القراءة السيميائية للصور المرسومة على الأوراق والتي بتتاليها تتصاعد أحداث الحكايات، لتجري وقائع أكثر من لعبة: لعبة الورق التي تحكي، ولعبة قراءة الراوي الأول وهو يؤول علامات الورق ويرسلها لنا كتابة، ولعبة قراءتنا ونحن نشهد احتمالات شتى وتأويلات مختلفة في أثناء هذه القراءة فالأشياء والمصائر منثورة أمامك، المتغير منها وما لا يتغير.
إبّان عودتي إلى محترفي في منتصف الليل،كنتٌ غالباً ما أقفُ عند الطاولة وأسجّل في ذلك السجّل السماوي بنوداَ صغيرة لا حصر لها تؤلّف دفتر حسابات الكاتب: أحلاماَ،خُطط هجوم ودفاع،ذكريات،عناوين كتب صمَّمتُ على قراءتها، أسماء وعناوين دائنين مُحتلين،تعبيرات آسرة،مُحررّين يجب حثّهم على الإسراع في العمل،ساح ات القتال،نُصُب تذكارية، مُعتزلات رهبانيّة،وما إلى ذلك. وأتذكر بوضوح الإثارة التي انتابتني وأنأ أُدون كلمات مثل موبايل،نهر سواني، نافاخوس، الصحراء المرسومة، النحل القاتل، الكرسي الكهربائي.
آلي سميث كاتبة اسكتلندية، ولدت في إنفرنس عام 1962 لأبوين من الطبقة العاملة، وفي منزل هو إعانة من مجلس المدينة. التحقت بجامعة أبردين، ثم بجامعة نيونهام في كمبريدج، لكنها لم تُكمل دراستها للحصول على درجة الدكتوراه. وعملتْ كمُحاضرة في جامعة ستراثيكلايد، إلى أنْ بدأتْ تظهر عليها علامات الإصابة بالتعب المزمن، فتركت العمل وتفرّغت للكتابة. وهي الآن تساهم بمقالات في الغارديان والسكوتسمان وفي الملحق الأدبي لصحيفة التايمز. هي عضو في جمعية الأدب الملكية. نالت عدداً من الجوائز على كتبها، منها جائزة إنكور على رواية «فندق العالم»، وجائزة مجلس الفنون الاسكتلندية، ورُشّحت لجائزة الأدب وجائزة مان بوكر. وفي عام 2005 نالت جائزة وايتبريد. من كتبها الأخرى ومجموعاتها القصصية: «المُصادفة»، «فتاة وفتى»، «كان ولكن ذلك الحقيقة»، «كيف تكوني كليهما»، «حب حر وقصص أخرى»، «القصة الكاملة وقصص أُخرى»، «الشخص الأول وقصص أخرى». تعيش مع صديقتها في كمبريدج. في روايتها الشهيرة «المُصادفة»، عمدت آلي سميث إلى جعل عنوان كل فصل من فصول روايتها هو الكلمة الأولى من ذلك الفصل، على سبيل المثال، إذا بدأ الفصل: «كانت ميري تطل من نافذة غرفة نومها...»، فإنَّ عنوان الفصل هو كلمة «كان»، وإذا بدأ الفصل: «عندما فتح تشارلز الباب وجد ما لم يخطر على باله...» – فإنَّ عنوان الفصل هو «عندما»، وهكذا. ثم إنَّ العنوان كان جزءاً من النص وليس منفصلاً عنه. أما في الرواية التي بين أيدينا فإنَّ آلي سميث تمادت وجعلت مجموع عناوين فصول الرواية هو عنوان الرواية كلها، وعليه فإنّ العنوان «كان ولكن ذلك الحقيقة» ليس جملة مفيدة بل هو مجموع عناوين فصول الكتاب الأربعة وُضِعَتْ كعنوان للكتاب
في رحلة تقصيها حقيقة سيباستيان دي لاكروا، تجد المؤرخة ميشال دوبري نفسها في متاهة بوليسية تسبر أغوار قصة غريبة تؤرخ لنبي مجهول باسم الوافد بن عباد، تحوم حوله الكثير من الأسئلة التي تنتهي دائما بأسئلة أخرى.تكتشف ميشال أنها مجرد حلقة في سلسلة طويلة من الحو
في هذه الرواية تتبع سوزان أورلين قصة الحريق الغامض الذي أحرق 400000 كتاب بينما يتتبع أيضًا حب أورليان للمكتبات، من الرحلات مع والدتها إلى اصطحاب ابنها. على طول الطريق، تتحدث عن التاريخ الملون بشكل غير متوقع ومستقبل مكتبة لوس أنجلوس العامة " كان اهتمامي الأول هو كتابة كتاب عن الحياة اليومية لمكتبة مدينة كبيرة". قالت أثناء الغداء بعد أن قمنا بزيارة المكتبة معاً:"لقد أحببت فكرة القيام بذلك في لوس أنجلوس، بسبب هذه الفكرة المتناقضة المتمثلة في أن الناس لا يربطون المكتبات بلوس أنجلوس، مما جعلها ممتعة نوعًا ما". تصف أورلين الحريق بمذاق روائي، وتنقل للقرّاء رعب النار وكيف كانت تتوهج بغضب، وتغذي نفسها كتاباً تلو الآخر. "كانت ألسنة اللهب نفسها غير عادية ولا تُنسي" تنتقل أورليان بسلاسة بين التعامل مع الحريق وعواقبه، وحياة المكتبة المقامة اليوم، وتأسيسها والتاريخ اللاحق. تصف صحيفة الغارديان رواية أورلين بأنها رسالة حب بلا خجل لنظام المكتبات العامة.