دار المدى للنشر والتوزيع هي دار نشر عراقية تأسست عام 1994، أصدرت الدار العديد من المنشورات الأدبية والكتب والروايات العربية، كما شاركت في العديد من معارض الكتاب المحلية والدولية.
تاريخ الدار
دار المدى تم تأسيسها رسمياً عام 1994 وهي إحدى شركات مجموعة المدى الثقافية والتي أسسها فخري كريم عام 1960، وتخدم القضايا الأدبية والسياسية والسير والمذكرات والفكر القومي. تضم دار المدى شبكة توزيع ووكلاء في عدة دول، وعدة مكاتب في بغداد وبيروت والقاهرة ودمشق وقبرص وأربيل.
مجالات الدار
تتنوع إصدارات الدار وتغطي موضوعات مختلفة على رأسها التاريخ، وقد أصدرت الدار أعمال متنوعة في مجالات مختلفة منها:
- الدراسات النقدية - المجموعات القصصية - الروايات. - المقالات والخواطر
مساهمات ثقافية تنشر دار المدى للعديد من الكتاب والأدباء العرب مثل: ميسلون هادي، بلال فضل والتي وصلت روايته الصادرة من دار المدى «أم ميمي» للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، محمد الماغوط، ليلى العثمان، سعدي يوسف، نزيه أبو عفش. كما تنشر دار المدى ترجمات بعض الكتب من كل اللغات العالمية
إن ابن المدينة الذي لم يكن على وفاق دائم مع الزمن الذي يعيشه ، كان قد غادر عتبات بيته الآمن ، فإذا به يدفع إلى تاريخ مضطرب يسير باتجاه الماضي . هذه الحركة يختصرها عنوان هذا الكتاب ، وتعيد بعض النصوص إعادة إنتاجها . هذا الكتاب يحمل لهجة الثقافة ويستخدم خيوطها ونسجها ، لكنه في القلب معني بالحياة ، والدفاع عنها ، وعن القيم المدنية.
ولدت لويزا م. الكوت في ۲۹ نوفمبر ۱۸۳۲ في مدينة جيزمان تاون بالقرب من فيلادلفيا وتوفيت في بوسطن في 6 مارس ۱۸۸۸ . من المؤلفات الأمريكيات المعروفات ، اشتهرت بكتبها للأطفال ، ومنها نساء صغيرات . قضت معظم حياتها بين مدينة كونكورد ومدينة بوسطن . وقد تعرفت منذ الصغر على كل من رالف والدو امرسون و هنري ديفيد تورو ، وكان جارها نتانيال هاوثورن . استمعت منذ حداثة عهدها إلى كل من مارجريت فولر وأوليفر وندل هولمز ووليم الزي شنيخ وهنري جيمس الكبير وغيرهم من العلماء والمفكرين ، أدركت لويزا مبكراً أن عمل والدها - أموس برونسون ألوكت - الفيلسوف والمربي لا يكفي لإعالة زوجة و أربع بنات ، لذا اضطرت إلى العمل مبكراً في حياكة ثياب الدمي لتقوم بنفقاتها . النحنت لفترة قصيرة بمدرسة لتعليم الحياكة واشتغلت بعض الوقت في الأعمال المنزلية . وانتهى بها الأمر إلى احتراف الكتابة ، فأخذت تؤلف القصص والروايات . . كان أول كتاب لها مجموعة من قصص الجن بعنوان « أساطير الزهوره . كتبتها ، وهي في السادسة عشرة من عمرها ونشرت عام 1854 . وكانت لويزاند حكت هذه القصص في الأصل لألين ابنة آمر سون أستاذها . كانت هذه الكاتبة شديدة الحماس لمبدأ إلغاء الاسترقاق في الولايات المتحدة الأمريكية : لذا نراها تتطوع كممرضة حين بدأت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب ، وأصيبت بمرض التيفوئيد بسبب سوء الظروف الصحية في المستشفى التي كانت تخدم فيها ، فأعيدت إلى بيتها . . إلا أنها لم تسترد كامل صحتها بعد إيلالها من المرض . وفي عام 1863 نشرت كتابها مشاهد من مستشفى » ، وقد حوى مجموعة من الرسائل التي كتبتها حين كانت تعنى بمرضى الحرب ، وأخذت قصصها تظهر في مجلة أتلانتيك مانلي » . ولما طلب إليها أن تكتب كتاباً للفتيات رفضت في البداية ، ولكنها اضطرت آخر الأمر إلى العدول عن هذا الرفض لتلبي احتياجات أسرتها الملحة . . وهكذا صدرت انساء صغيرات ) ، سيرتها الذاتية واللوحة التي عكست سحر الحياة الأمريكية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وقد نشرت في عامي ۱۸۹۸ و ۱۸۹۹ وحققت نجاحاً كبيراً ، وتعتبر هذه القصة من خير ماكتب للفتيات.
هي رواية للكاتب البريطاني ديفيد هربرت لورانس والتي نشرت في عام 1920 وهي تتمة لروايته السابقة قوس قزح (1915) وتتابع حياة وغرامات الأخوات برانغوين : غودرون و أورسولا ؛ غودرون برانغوين وهي فنانة تسعى لعلاقة مدمرة مع جيرالد كريش ( أحد الصناعيين) . لورانس يقارن هذا الثنائي بمشاعر الحب الذي نما بين أورسولا برانغوين و روبرت بيركين وهو مثقف مغرَب يتبنى العديد من الآراء المرتبطة بالمؤلف. تعطى العلاقات العاطفية المزيد من العمق والتأثير من خلال الجاذبية النفسية والجسدية بين جيرالد وروبرت. تطغى الرواية على كامل المجتمع البريطاني قبل الحرب العالمية الأولى وتنتهي في ثلوج جبال الألب أخر المطاف. ترسم شخصية أورسولا بناءً على شخصية زوجة لورنس (فريدا) وغودرون على (كاثرين مانسفيلد)، في حين روبرت بيركين يمتلك مواصفات من لورانس وجيرالد كريش لزوج مانسفيلد (جون ميدلتون)
ساهمت كثير من الدراسات والإنجازات المهمة في مجال علم اجتماع المرأة بالتعريف بهذا الميدان النشيط والآخذ في التصاعد. بيد أنّ الحاجة لا تزال قائمة على مستوى التعريف بواقع الحال فيما يخص قضايا المرأة ومشاكلها المتعددة. لم يعد كافياً الحديث عن مشاكل النساء كحزمة واحدة. فقد صار واضحاً أنّ هناك الكثير من الزوايا التي يمكن أنْ ترصد من خلالها مشاكل النساء وقضاياهن المتعددة كشرائح مستقلة تضم الحضريات والريفيات، المتعلمات وغير المتعلمات، الناشطات وغيرهن، إلخ. يأتي هذا الكتاب الذي جمعت فيه ما أنجزته من دراسات علمية نظرية وميدانية من وجهة نظر سوسيولوجية لتسليط الضوء على الجوانب المتعددة من حياة النساء في العراق. بدأته بمراجعة نظرية علمية لأهم ما أسس لميدان دراسات النساء. تلاه تقديم تصور نظري حول ما اصطلح عليه بالرؤية الدولية والرؤية العربية لموضوعة الجندر. وقدمت بعد ذلك مناقشة في الإشكالية التي تواجهها المنظمات النسائية العربية عموماً. منظمات تعمل في ظل أنظمة سياسية شمولية كلية تقسر الجميع على التسليم بمنطقها وأيديولوجيتها مما يؤدي إلى شلّ أي تحرك جاد ومسؤول للنهوض بأوضاع المرأة. قدمت بعدها نتائج دراسة علمية موثقة حول ظاهرة التمييز الجنسي في العراق على مستوى التعليم والعمل والوظيفة للفترة من 1967-1988. اشتملت تلك الفترة في سنواتها الثماني الأخيرة على الآثار المدمرة للحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، التي ثبت أنّها مهدت لتكريس التمييز الجنسي في العراق. فقد حصرت النساء في المهن المتواضعة التي تدر دخولاً أقل وتضفي اعتباراً أدنى.
خلال السبعة وعشرين عامًا التي قضاها نلسون مانديلا في السجن، كان يقتلُ الوقتَ بقراءة الأدب النيجيريّ ذي الطبيعة شديدة الخصوصية والثراء والعجائبية. حتى إنّه وصفَ متعتَه بقراءة رواية «الأشياءُ تتداعَى» Things Fall Apart للنيجيري «تشينوا آتشيبي»، الذي لُقِّبَ بـ «أبو الأدب الأفريقيّ الحديث»، قائلًا: «بر فقته تتهاوَى جدرانُ المعتقل». وقد راهنَ آتشيبي على روائية نيجيرية شابة، لافتة الموهبة بحق، اسمُها تشيمامندا نجوزي آديتشي، من مواليد نيجيريا 1977. قال عنها آتشيبي: «آديتشي جاءتْ مكتملةً»، وهي شهادة كبرى من أديبٍ ذائع الصيت عالميًّا. استطاعت تشيمامندا، عبر روايتين بالإنجليزية، حصْدَ قلوبِ ملايين القراء من أرجاء العالم، وكذلك حَصْدَ العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة. روايتها الأولى «الخُبّيزة الأرجوانية» 2003، فازت بجائزة «الكومنولث» لأفضل كتابٍ أولَ لكاتب 2004، ثم صدرتْ روايتُها الثانية، التي نقدِّمُها بالعربية هنا، «نصفُ شمسٍ صفراء»، «Half of a Yellow Sun» عام 2007، لتفوز بجائزة «الأورانج» البريطانية، وتبيع ملايين النسخ.
هذا الكتاب عرض موجز لمراحل نضال الشعب العراقي وحركته الوطنيه العامه خلال نصف قرن ضد الاستعمار و الحكومات العراقية التابعة ، انتهت بسقوط النظام الملكي و قيام الحكم الجمهوري. "والواقع فإن هذه الدراسة التاريخية تتطلب أكثر من مجلّد لمن أراد التوسع . و أظن أن هذا العرض الموجز استعراض فيه الكفاية . "قد اج تهدت أن أجمل هذه المراحل في أبواب ثلاث و لكل باب - فيما أرى- فواصل تميزه عن غيره و إن كان يربط بينهما نسيج متواصل متطور. "فالباب الأول يبدأ بالانقلاب التركي عام ١٩٠٨ وينتهي بنهايه ثورة العشرين المجيدة. "أما الباب الثاني ففصوله مكرّسة للصراع بين الشعب العراقي و حركته الوطنية من جهة وبين المستعمرين من جانب آخر و ذلك في العشرينات و الثلاثينات من القرن المنصرم. "أما الباب الثالث فيتكلم عن الأربعينات و الخمسينات من القرن المنصرم . وأخيراً فقد وجدت نفسي مقتحماً علم التاريخ الذي هو علم معقّد تتضارب فيه الأفكار المتضادة وغيرها ولكن ولوج هذا العلم بموضوعية يعصم إلى حدٍ ما من يلجه عن كثير من الزلل وكل إنسان في هذا الوجود معرَّض للخطأ فلم يخلق إنسان مجرَّد عن الخطأ
هذا الكتاب يهتم بنشر مجموعة مختارة من آثار عبد البهاء (عبّاس أفندي) ناشر الديانة البهائية، واعتمد الكتاب إختيار مجموعة من كتب عبد البهاء، للنشر في هذا الجزء على أمل نشر بقية آثاره في جزء لاحق، لما لآثار عبد البهاء من أهمية تتصل بالسياق الديني والتاريخي للحركة البهائية، وعبد البهاء وارث الديانة وناشرها، وهو حسب التعبير البهائي مركز العهد والميثاق الذي تبنى نشر أفكار بهاء الله، وعقائد الباب الشيرازي وغدا المبيّن الرسمي لتعاليم بهاء الله والشارح لديانته، ومن دون جهوده لم يكن سهلاً نشر وترويج العقائد البهائية، فقام بشرح التعاليم، وفصَّل بالمعتقدات، ورسم المعالم الرئيسة للمؤسسات الإدارية، وكان حقيقة الزعيم الروحي الذي شيَّد أركان الديانة البهائية.
الأدب، هذا الشيء المراوغ، الذي يخلق اللذة الخالصة، والذي يعبّر عن كل ما فينا من سعادة، أو اضطراب، أو تعاسة، أو ما طاب لك من ذكر كلمات تصنف كمشاعر. الأدب، والقصص، والحكايات، ذلك النسيج المعقد، والذي من شأنه أن ينتشلنا من حالة ليقذفنا إلى حالة أخرى. كل هذا استدعى أن يُكتب في الأدب نظرية، وهنا، يكتب إيغلتون “مقدمة” أقرب ما تكون إلى أطروحة في نظرية الأدب، يستعرض نظرية ومن ثم يأتي دوره لينقدها ويفندها.
كتاب "نظرية الحركة الجوهرية عند الشيرازي" هو عبارة عن دراسة فلسفية تتناول الفكر الفلسفي لأحد أبرز المفكرين الإسلاميين في القرن السابع الهجري، وهو فخر الدين الرازي الشيرازي. يستعرض المؤلف هادي العلوي في هذا الكتاب تفاصيل نظرية الحركة الجوهرية التي طرحها الشيرازي، وهي نظرية فلسفية تربط بين الحركة والجوهر، وتناقش قضايا عدة كالزمن والمكان والحركة والنقل والاختلاف والتعدد والتمييز. يتناول الكتاب أيضًا بعض المواضيع الفلسفية الأخرى التي ترتبط بفكر الشيرازي، كالمعرفة والتجربة واللغة والتفسير. يمثل هذا الكتاب مصدرًا مهمًا للمهتمين بالفلسفة الإسلامية والفلسفة بشكل عام، ويعتبر تحليلًا دقيقًا لفكر الشيرازي ونظريته الفلسفية في الحركة الجوهرية. هل تبحث عن كتاب نظرية الحركة الجوهرية عند الشيرازي لهادي العلوي للتنزيل والقراءة مجانًا؟ لا مزيد من البحث! يوفر موقعنا على الويب مجموعة واسعة من الكتب بتنسيق PDF يمكنك تنزيله وقراءته على راحتك. ابدأ رحلة القراءة اليوم في كتاب نظرية الحركة الجوهرية عند الشيرازي لهادي العلوي PDF، متاح للتنزيل والقراءة بشكل مجاني الآن!
المسرحية من فصل واحد يصفها مترجمها في مقدمته: "إنه فصل مكثّف ومتوتّر ومختزل، شخصياته يحرّكها بيكيت بمهارة وقدرة فائقة، كما يحرّك اللاعب الماهر حجارة الشطرنج، يضبطها بلا استرسال، كما حدث في "في انتظار غودو"، مسرحيته الأشهر . في "نهاية اللعبة" أربع شخصيات تعيش بعيدة عن الحياة في غرفة مغلقة ذات نواف ذ مرتفعة، عالم لا يتحرّك ولا تحدث فيه أو له أي تغيّرات، شخصيات لا تملّ من تكرار حواراتها من دون معنى أو هدف، من دون حتى أن تكمل جملها، ضمن العبثية التي تبنّاها بيكت في كتاباته. هناك شخصيتا نيل وناغ العاجزتان عن الحركة، والدا الشخصية الثالثة هام الذي يحبسهما في صندوق قمامة بهدف تعذيبهما أو الثأر منهما. رغم ذلك، فإن هام نفسه أعمى ولا يتحرّك، جالس على كرسيه المتحرّك وسط الغرفة يتحكّم في الآخرين. أمّا الشخصية الرابعة، فهي كلوف القادر على الحركة والعاجز عن الجلوس لعلّة في ساقيه، وهو خادم هام ومنفّذ تعليماته وأفكاره
تقع أحداث الرواية في جمهورية وهمية في أمريكا الجنوبية تدعى "كوستاغوانا". في عام 1998، وضعت رواية نوسترومو في المرتبة 47 على قائمتها ضمن أفضل مائة رواية مكتوبة بالإنكليزية في القرن العشرين. وقال فرنسيس سكوت فيتزجيرالد، "أتمنى لو أني قد كتبت نوسترومو بدلا من أية رواية أخرى". في العام 1917 ، كتب كونراد مقدمةً للرواية، تطرّقَ فيها إلى نوسترومو باعتباره " ابن الشعب"، الرجل الذي يحْضر اجتماعات الفوضويين، وينصت إلى خُطَبهم، وهم يحلمون بثوراتٍ آتيةٍ لا ريبَ فيها.
يروي مانديلا في كتابه سيرته الذاتية، وسيرة كفاح شعبه، التي أدت دفعت به إلى سجون العنصرية البيضاء لمدة 28 عاماً. الكتاب الذي صدرت ترجمته الجديدة عن دار المدى، يعتبر من أهم المراجع التي يمكن من خلالها التعرف إلى ملامح تجربة مانديلا النضالية الفذة التي أسفرت بعد أكثر من نصف قرن عن انتصار إرادة الجماهير المضطهدة وعودة السلطة إلى الأغلبية الأفريقية... يستعرض مانديلا في هذا الكتاب بأسلوب تحليلي شائق المراحل النضالية التي خاضها شعبه ضد سياسة التمييز العنصري القائمة على هيمنة البيض، فنراه طفلاً صغيراً ترعرع في قرية في أعماق الريف، ثم شاباً يافعاً يطلب العلم في الجامعة، ثم موظفاً بسيطاً يكافح لسد رمقه. ويواكب الكتاب مسيرة مانديلا، وقد تفتحت مداركه للعمل السياسي، فينخرط بكل مشاعره ووجدانه في حركة النضال الشعبية المناهضة للنظام العنصري..
(هذه يوميات او مذكرات حقيقية، كتبها في موسكو قلم لا أعرفه، وهي تعود الى أواخر الستينات من القرن العشرين، وقد اعدت كتابتها موسعاً، مستفيضاً حتى أضحت رواية يمكنني القول انني كاتبها الآخر وسيعرف القارئ كيف وجدت سبيلها إلى..)
هذه هي الترجمة العربية الكاملة والمنظومة الأولى لمسرحية شكسبير الشهيرة هاملت، وقد ترجمها الدكتور محمد عناني أستاذ الأدب الإنجليزي وذو الخبرة الواسعة في الترجمة من الإنجليزية وإليها، وهو يقدم لها بمقدمة شاملة تتناول النوع الأدبي للمسرحية والآراء النقدية المختلفة فيها حتى مطلع القرن الحادي والعشرين، كما يذيل الترجمة بحواش مستفيضة تعالج شتى مشكلات النص اللغوية وتعرض أهم تعليقات النقاد عليها وتفسيراتهم لما غمض فيها أو أثار الخلاف.ولما كان الأصل يجمع بين النظم والنثر فقد راعى المترجم ذلك فخرجت ترجمته صادقة وأمينة في المعنى والمبنى للأأصل الشكسبيري، ولا شك أن السلاسة التي تتميز بها العبارة العربية سوف تيسر تذوق النص لغير المتخصص قبل المتخصص.
أقفل ( زيا ) الباب من دون أن يضع المفاتيح في جيبه وتوجه بخطى مسرعة نحو المصعد الكهربائي . في تلك الأثناء كانت هنالك حالة غريبة تسود ردهة الممشی برغم وجود المصابيح الصفراء المضيئة والتي كانت تضاء بالتناوب معلقة كالعادة في مكانها ذاته في السقف ، إلا أن الجو كان يعد مظلماً بعض الشيء ، تخيم على الأرجاء حالة من الهدوء محيرة . إلا أنها لم تدم طويلا ، إذ بدّدها صوت ارتطام قوي قادم من الطابق السفلي. يفيد أن بابا من تلك الأبواب الفولاذية ذوات اللون البني أغلفت فجأة. لم يعرف من الذي قام بغلق بابه ، ولكن الفعلة انتهت بسرعة وكأنها مزحة لطيفة . حيث إن ( زیا ) اختفى خلالها في ذاك الممر الواسع . بعدها سمع صوت طفل صغير ذي حلق كبير يتردد عبر السلالم من جوف ذلك الظلام الدامس .
شكّل اهتمام هتلر بالفنون في كثير من نواحيها موضوعاً للتوثيق الشامل؛ إذ نجد مثلاً الدراسات حول الكتب التي قرأها هتلر وحول اهتمامه بالهندسة المعمارية، وحول شغفه بمؤلّفات فاجنر الأوبرالية. كما قرأنا عن تدخّله في المعارض الفنّية الألمانية الكبيرة بين العامين 1937 و1944. ونعرف أيضاً ذوقه الشخصي في الفنون معرفة وافية. كذلك ظهرت أبحاث متخصّصة في هندسة ديكورات الأماكن التي أقام فيها هتلر. غير أنّه ليس هناك الكثير من المعلومات حول اهتمام هتلر بالأفلام السينمائية. يُمكن مثلاً تكوين فكرة نموذجية عن ذلك الاهتمام عبر دراسة كلاسيكية وضعها فريدريك سبوتس عن موقف هتلر من الفنون بصورة عامّة، يُعلمنا فيها أنّه بينما كان هتلر يستمتع بمشاهدة الأفلام، لم يكن يهتمّ بالسينما كفنّ وأنّه «ترك لجوزف جوبلز أمر استخدام السينما لأهداف الدعاية السياسية»، نقطة ظهرت بشكل غير مباشر في دراسات عديدة عن السينما في الرايخ الثالث. وقد أفرد الباحثون حيّزاً مهمّاً للدور الحاسم الذي أدّاه «وزير الأفلام والدعاية» جوزف جوبلز، ووزارة الدعاية السياسية بصورة عامّة أكثر في توجيه مسار صناعة الأفلام النازية. في هذا الإطار، غالباً ما يُشار إلى مشاهدة هتلر الأفلام، وتوقّعاته منها، ورقابته عليها. كذلك نُشرت نصوص مهمّة عن صناعة الأفلام الأمريكية وردود فعلها تجاه النازية، وكلّها تُعرّج على اهتمام هتلر بالأفلام. غير أنّ الانطباع الذي يتكوّن لدى المرء من أغلب الكتب المهتمّة بصناعة الأفلام في الرايخ الثالث هو أنّه لا يوجد الكثير كي نتعلّمه عبر التفحّص عن قرب في تدخّل هتلر. أمّا هذا الكتاب فيُظهر بالعكس أنّه يُمكن في الواقع لهذا التمعّن أن يُعلّمنا الكثير.
أنت أول من جعلت حصة الفلاحين من الغلة نصف المحصول قبل تشريع قانون المناصفة على خلاف رأي الملاكين والإقطاعيين والحكومة الملكية آنذاك ، مما أدى ذلك إلى اعتقالك ، لابل إلى تزوير الانتخابات البرلمانية في عام 1954 ، عندما شعرت الحكومة آنذاك بأن الفوز من نصيبك لا محال ، لأنك انصفت الفلاحين وأعطيت من مالك لهم ، وأعدت الحق إلى أهله زراع الارض الحقيقيين ، كنت متحمساً للإصلاح الزراعي ، صرّحت بعد أسبوعين من تحمل مسؤولية وزارة الزراعة بضرورة إنصاف الفلاحين ، وإنقاذهم من ربقة الاقطاع ، عندما قلت : ( لقد شعرت بأن الفلاح مظلوم ، وإن العهد السابق قد جار عليهم ، وإن رؤساء العشائر لا هم لهم إلا مصالحهم ، ذلك تعسف ، والتعسف لن يدوم . . وبما أن الفلاحين يمثلون أكثرية هذا الشعب لذا فإن حكومتنا . . . لابد أن تكون في خدمة الفلاح ورعاية مصالحه ) وأبديت تصورك للواقع الزراعي وطموحاته المستقبلية بالقول أيضاً : ( إن ألفاً من الملاكين يملكون ثلثي مساحة الأرض الزراعية ، وقد تزيد إقطاعيات بعض الشيوخ على 3 - 4 ملايين دونم ، وهناك عدد غير قليل ممن يملكون نصف مليون دونم ، إن معظم أراضي العراق أميرية ، ونتيجة لتطبيق قانون التسوية انتقلت مساحات واسعة من الأراضي الأميرية إلى الشيوخ والمتنفذين ، وأدى ذلك إلى حرمان الفلاحين من الأراضي . إن الحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن ثلاثة أرباع سكان العراق يمتهنون الزراعة كحرفة أو كواسطة لكسب القوت ، ولابد من رسم الخطط الكفيلة بالإصلاح الشامل ، وستكون الخطط الرئيسة للإصلاح مبنية على دراسة الأوضاع السائدة دراسة وافية ) وكنت مثالاً يُحتذى به ، و كسبت ودّهم قبل أن تكسب أصواتهم .
استعادة لأجواء الفن في الستينات الصاخبة. وقراءة تحولات عائلة مهددة بالتفكك يعيد بناءها صبي فنان وذكي. حنيف قريشي (1954) كاتب بريطاني من أب هندي مهاجر. يكتب المسرحيات والقصص القصيرة وسيناريوهات الأفلام. صدرت أهم أعماله عن دار النشر الشهيرة فابراندفابر وفي روايته هدية غابرييل استعادة لأجواء الفن في الستينات الصاخبة. وقراءة تحولات عائلة مهددة بالتفكك يعيد بناءها صبي فنان وذكي.
هي أولى روايات الكاتب الأمريكي فرنسيس سكوت فيتزجيرالد. ونشرت في عام 1920، وأخذ العنوان من جملة في قصيدة روبيرت بروك تياري تاهيتي، ويتناول الكتاب حياة وأخلاق الشباب ما بعد الحرب العالمية الأولى. بطل الرواية، أموري بلين، هو طالب جذاب في جامعة برينستون يحب الأدب. تستكشف الرواية موضوع الحب الذي يشوهه الجشع والارتقاء الاجتماعي.
لوحة (العراق صبي) فكرة وتنفيذ د.عماد زبير أحمد من غربتة في مملكة السويد أذ ينتقي بيت من قصيدة(سفر التكوين) لشاعر العراق الكبيرعبد الرزاق عبد الواحد(سفر التكوين) (( هوَ العراقُ ، فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي شاخَ الزَّمانُ جَميعا ًوالعراقُ صَبي !)) اخترت هذه اللوحة لاوثق فكر هذا الأب العظيم الذي رباني على صورة وطن مستقل بهي معافى انتمي إليه ولكل أبنائه بكل مافي القلب من عزيمة محبه وإخلاص وبدوري اهدي هذه اللوحة لأرواح شهداء ثورة تشرين العظيمة الذين أثبتوا أن العراق يبقى صبي رغم عاديات الزمان لكل من لازال هدفه في الحياة ان يكون اعلامي متميز فانه سيحصل على قوة خفية تقدمها الكاتبة في سلسله من كشف الاسرار والحقائق عليك ادراكها والاحتفاظ بها لتصل لهدفك اسرع. من خلال الرحلة بين ثنايا موضوعات الكتاب ستدرك ان لا احد يروج لافكارك افضل منك بعد تعرفك على سر التوازن الذاتي في اتخاذ (قرارالكلمة) عندما يغيب الرقيب، ستتعلم كيف تكتب معادلتك الكيميائية في مواجهة (الطعن والتشهيربك) وربما ستواجة الموت في بعض الصفحات وستتخذ قرارات تحبس الانفاس وتدرك مايقشعر له جسدك كل ذلك لانك تسير في حقل الاعلام في زمن الموت على ارض العراق وانت تقود مهمة تاسيس (حرية) خسرنا لاجلها اجمل النفوس في زمن الوجع العراقي.. (الكاتبة) كيف فاوضت ؟ وكيف فرضت؟ وكيف ادارت (منظومة مشاعرعملاقة) للناس؟ وكيف تدرك معها انك وصلت الى مرحلة الاحتراف؟ واصبحت رقما لن يثلم وصعب اجتيازه من قبل الاخرين لتكون حالة خاصة لن تتكرر على مدى دوران عقارب الساعة. للاعلامي المبتدا والانسان الاعتيادي الذي لايعلم شى عن الاعلام بعد قراءة الكتاب سيرتفع وعية ويراجع نفسه كثيرا لكل مامرامام ناظريه في الفضائيات العراقية من خلال كتاب يعد الاول من نوعة في العراق تصدرة اعلامية عراقية بكل جرئة وثبات . لكم جميعا (هذه حقيقة ماحدث). شيماء عماد زبير عراقية الجنسية مواليد بغداد 1975 حاصلة على شهادة البكلوريوس من جامعة بغداد والدبلوم من مدرسة التضامن للصحافة بدأت العمل الصحفي عام 1998 في مجلة الف باء وتسلسلت في عملها الاعلامي وصولا لاعداد وتقديم البرامج في قناة العراق الفضائية والشرقية والبغدادية،حاصلة على جوائزعدة والقاب من قبل نقابة الصحفيين العراقيين والاستفتاءات الجماهيرية كافضل مقدمة برامج عراقية، لقب باوبرا وينفري العراق من قبل جريدة (guardian)البريطانية وقناة(bbc) البريطانية هذا كتابها الاول وهي الان اعلامية مستقلة.
إن أية محاولة لتوثيق حياة الحلاج تعني القيام بتوثيق فكري لتاريخ الولاية الصوفية، وتلمّس الجذر الأول للفكر الصوفي الإسلامي، بسبب أن المراجعة التاريخية لحياة الحلاج إنما تعني استحضار ما هو عقائدي وتاريخي وسياسي متعلق بمحاكمة الولاية الصوفية، أو مقاضاة الشخصية المتألهة في الإسلام بفهم أنها تدل على الشاهد الفاعل على الحقيقة في الإلهيات الإسلامية، التي ظهرت في شخصية صوفية توفر لها أن تزج الفكر الإسلامي في معركة فكرية-روحية أدت نتائجها إلى زعزعة العالم الإسلامي، والأهم من ذلك هو أن منعطفات هذه الحياة ما زالت مطروحة بحدة إلى الآن أمام ما يمكن أن نسميه بموقع التناقض في الفكر الإسلامي. وإلا كيف يحدث أن لا تندثر حياة هذا الصوفي كما حدث مع الكثير من نظرائه؟ لنصطدم بظاهرة تاريخية غير متوقعة أبداً.
حين تمرّ السنون ترافقها محطات تقف عندها الذاكرة عندما تصبح شجرة معمّرة تساقط منها الذكريات تقلبُ أوراقها في فصول مختلفة بين التاريخ والسياسية والأدب الفن ، فتروي لنا بلقيس شرارة في كتابها (هكذا مرّت الأيام) الصادر عن دار المدى في بغداد . رحلتها العميقة بسطورٍ تحملُ مشاهد من شريط سينما الذاكرة العراقية وكان أوّل شريط الذكريات في الفصل الافتتاحي ( حي العمارة النجف) واصفة هذا الحي بأنه ( كتلة متماسكة من الناس في إقامة الافراح والأحزان ) ص 12 . بينما طفولتها فيه وهي بنت الستة شهور لم تكن هادئة كشقيقتها مريم ، صراخها الطفولي ومحاولات إسكاتها لم تنفع مع تمرد الطفلة لتكون شابة مؤمنة بالحرية ، كانت ولادتها في يوم حافل عالمياً بتقلد هتلر قيادة الحزب النازي عام 1933وهو نفسه العام الذي توفي فيه الملك فيصل الأول في العراق وأدت وفاته إلى هيمنة نوري سعيد وترى بلقيس أن الأخير منه انطلقت الصراعات الدموية في المجتمع العراقي (ص23) في ظل تقلبات محلية كانت نشأة بلقيس وانتقال عائلتها إلى الناصرية عندما انخرط والدها في السلك التدريسي في ثانوية الناصرية الأمر الذي جعله يسجلها مع اختها في المدرسة ممّا اضطره إلى تكبير عمرها في دفتر النفوس وترى أن هذا الشيء طبيعي ( في عالمنا الإسلامي ولم أكن وحيدة في الصف بل كانت رفيقات كثر مثلي) ص 36 .وينتقل قطار الرحلة إلى الحلة لكنها ناقصة العدد لأن والدة بلقيس لم تكن معهم وجاءت عمتها خديجة شرارة من بيروت لتعتني بهم وكانت نكسة في طفولتها عند غياب الأم وتذكر بلقيس أن أصعب مشكلة واجهتها هي الآيات القرآنية عن ظهر قلب وهذا اشعل النار في العائلة لأن محمد شرارة أستاذ اللغة العربية يرى التقصير في هذه الأمور انتقاص بحقه . وتهبط رحال الرحلة في بغداد في الفصل الثاني ( الانتقال إلى بغداد) وقد قضت دراستها في الرستمية في بغداد وكانت العاصمة وختام مرحلة الابتدائية بنجاح ذات تحول عميق في حياتها ( ولكنني شعرتُ أنني انتقلت من مرحلة إلى أخرى غيرت الساعة أنغام النهار وأوقاته أنظر إليها بين الفنية والفنية أصبح الوقت فجأة مهماً)
لا، ليس قليلاً أن يقرأ المرء ثلاث روايات في السّنة فحسب، شرطَ أن تكون الرّوايات لفرنسواز ساغان. إنّها تحتجزك داخل الحكاية تاركة لك المجال خصبا لتبدي رأيك فتنصف وتأسف وتُضيف وتؤوّل كما تشاء. مفارقة أخرى، خصمان آخران، حربٌ يخوضها الأبطال ضدّ أنفسهم، ضدّ ما هم عليه. خائفون، متنازلون عن الحياة مقابل الاحتماء منها. رواية تشدّك حتّى النّهاية، مُشوّقة وحافلة بالأفكار والأسئلة: هل للحرّية من وجود؟ لِمَ على الحبّ دائماً أن يتّخذ من الحرّية خصمه اللّدود؟ من هو هذا الآخر الذي يكون المرض تارة والتّشخيص تارة أخرى؟ أليس قاسياً أن تكبر امرأة في السنّ؟ فلا يعود من حقّها كما لو أنّها أصيبت بإعاقة- أن تختار السّعادة التي يمنحها الحبّ بل التي يمنحها الاختباء في المألوف؟ كما حدث لـ «پول » التي هربت من سجن «روجي» لكنّها سرعان ما اكتشفت أنّها بذلك قد ضحّت بحياتها التي تعرفها. وروجي المُحاصَرِ بحرّيته، المقيّد على الدّوام بضرورة ممارستها والتّذكير بها، ستمنحه الكاتبة القدر الذي يرضيه منها، سيفعل ما يشاء، متى شاء، لن يحول دون حرّية أحد، لن يفرض نفسه، لن يطالب أحداً بشيء. لن يعِدَ، لن يعاهد. سيحتاج فقط إلىپول، ستهزمه حاجته إليها. سنرى كأنّنا نشاهدُ فيِلماً كيف أنّ ما ذكرناه كان منذ البدء أوصاف الرّهينة. أمّا سيمون فهو الشابّ الوسيم الذي كان لابدّ أن يظهر في حياة پول كي تثور مرّة معه على روجي ومرّة على نفسها منه.
رواية "هل تحلم الروبوتات بخراف آلية؟ للروائي الأمريكي المشهور بأدب الخيال العلمي فيليب ديك وفي الرواية يدور صراع الإنسان في المستقبل القريب مع الآلة التي اخترعها الإنسان نفسه، الصراع الذي نشأ بعد حرب نووية أضرت بالكوكب. مما دعى البشر إلى الهجرة إلى مستعمرات قريبة من كوكب الأرض. وفي ذلك المستقبل الذي تتحدث عنه الرواية، يعد امتلاك حيوان حقيقي رافعاً لشأن مالكه، وعلامة من علامات التفوق الاجتماعي.
لقد حدثت أعمال تمرد غيرت مسار التاريخ، ومثلت نقطة تحول مهمة. زلازل ثورية هزت العالم. لم يعد کوکبنا بعدها كما كان. لقد ترك لنا أنصار الملوك والثوريون شواهد مکتوبة تعبر عن آرائهم السياسية. وأنتج لنا معاصرو هذه الأحداث فيضاً من الوثائق. لكن نتاجاتهم سرعان ما خضعت للتدقيق. وكما هو الحال في معظم فترات ال تاريخ البشري الحاسمة، فإن التواريخ هي الشئ الوحيد المؤكد. نحن متأكدون أن سكان باریس اقتحموا الباستيل في 14 تموز ۱۷۸۹. هذه الحقيقة تنتمي إلى التاريخ. أما بقية ما حدث فيمكن أن يكون قريبا من الحقيقة. إن عدد الذين أدين لهم لتقديمهم المشورة والمعلومات التاريخية يمثل رقماً كبيراً يكاد يكون مساوياً النطاق الأحداث التي أصفها
النسخة العربية من كتاب "هوليوود والحلم الأميركي: السينما والأيديولوجيا في الولايات المتّحدة" للباحثة آن ماري بيدو. عبر تحليل العديد من الأفلام الأميركية المعروفة وسياق إنتاجها، تسعى المؤلّفة إلى الكشف عن الروابط الوثيقة بين "هوليوود" ومراكز صناعة القرار السياسي والاقتصادي في الولايات المتّحدة. يدافع الكتاب عن مقولة أنه "جرى بناء السينما الأميركية على أساس أنها مدرسة تعطي دروساً أخلاقية" للآخرين، ومهمّتها "أمركة" المشاهدين وتقريبهم من "القيَم" الأميركية.
ليس بخافٍ، أن أعمال ألفريد هيتشكوك مثار إعجاب الناس في العالم بأسره، ولا سيما خلال أعوام الخمسينيات والستينيات حيث بلغ هيتشكوك ذروة إبداعه ولحاجه... هذا النجاح وتلك الشعبية لم يصادفا قبولاً لدى النقد الأميركي والأوروبي الذي سيجعل هيتشكوك يدفع ثمن نجاحه، من خلال تعامله مع أفلامه، بمنتهى الغطرسة ورميه ا بكل ما في جعبته من هجاء، فيلماً بعد الآخر.
هي ملحمة تبين تاريخ استصلاح الأراضي في شمال النيرويج تحديدا في المنطقة الواقعة على الحدود وهي تحكي قصة رجل أراد أن ينشأ مزرعة في السفوح البرية مع زوجته أنجر والتي التحقت به وهي تعاني من شفة مشقوقة فلم تجد أحدا يتزوجها غير رجل يسكن في البرية ينتظر أن تلتحق به إمرأة تستطيع أن تتخلى عن الحياة المدنية وتعيش معه بعيدا عن المناطق المأهولة وتساعده في تحقيق الحلم بتأسيس مملكة زراعية.
"من شرفتي العالية أراقب ليل الآخرين، أبوابهم الموصدة في النهار تكتم أسرار القلوب. العتمة تمنحهم إحساساً مريحاً بالوحدة فيشرّعون آلامهم على الشرفات، ويسمحون لصراخهم المكتوم بالهسيس، والتسلل على وقع خطى الدقائق تتهادى بخفة حتى الفجر. أحب أن أكون معهم
ألقت برأسها إلى الخلف، ورفعت ذراعيها. كانت تجلس على الرصيف، تتمطى مقوسة جسدها. جالت بنظرها على المنظر الطبيعي الممتد أمامها. كانت المياه ما تزال عكرة قليلاً بسبب مخلفات الشتاء، في النهر الذي يتسع أثناء مروره أمام المزرعة، تتوزع في منتصفه، جزر صغيرة مغطاة بالنباتات وأشجار النخيل والشجيرات والقصب التي تعطي انطباعاً عن المسار الذي فتحته الأشجار للانتقال إلى الجانب الآخر. كانت تضفي نباتات المانغروف الكثيفة بأوراقها الملتفة وجذوعها، وسيقانها الكثيرة، في ذلك الوقت من الصباح، أجواءً بيضاء وغامضة من سماء قريبة من الأرض. على الضفة المقابلة، على القمة، كان الضباب يتلاشى إلى فضاء وارف. كانت طيور مالك الحزين تُغرق مناقيرها الطويلة في الماء، وتحرك نفسها على قوائم طويلة ورفيعة مثل الفتيات اللواتي يخشين أن تتبلل تنوراتهن.
لا شك أن مسألة السلطة في البلدان العربية لا تنفك عن إنتاج الإستبداد والإستبعاد وانتهاك حقوق الإنسان، وأيّاً كانت طبيعة السلطة، ديكتاتورية أم ديمقراطية، لم تشكل إلى الآن نقلة في حياة البشر. وإزاء هذا التسلط ينطلق الكاتب والشاعر العراقي عبد الزهرة زكي في كتابه (واقف في الظلام) من تجربته الشخصية أثناء اعتقاله من قِبل المخابرات العراقية في عهد النظام العراقي الأسبق، وبالتحديد في آخر عهده (2003)، "حقيقة لم استطع الفكاك، نفسياً على الأقل، من أيام الحبس، أيام (الحاكمية) سجن المخابرات الذي سيجد القارىء .. أني قلت عنه في هذا الكتاب: ما زلت يوماً أمر ببنايته (سجن الحاكمية) ولا أستطيع إلا أن ألتفت باتجاه تلك البناية التي تختصرها ذاكرتي بكل طبقاتها إلى مجرد زنزانة وغرفة تحقيق وقبو تعذيب، وهي الأماكن التي تشكل تلك الذاكرة عن هذا السجن وعن بنايته التي ما يزال يؤلمني أنها بقيت حتى الآن مكاناً أميناً ...". لا يكتفي المؤلف في حديثه بتصوير عملية الإعتقال، بل يحولها "إلى مسؤولية، مسؤولية الإيمان العميق بالحرية وقيمتها وبحفظ الكرامة الإنسانية ..."، وهو في هذا يوجه نداءه إلى مثقفي عصره أن تحركوا ولو بالقلم، "على أن لا نسمح للسلطات بارتكاب (أخطاء) يذهب ضحيتها الناس، وتُسحق حرياتهم وكراماتهم ...".
ظلّ فيتزجيرالد حتى آخر حياته يشعر بالحيرة من الفشل النسبي الذي أصابَ رواية (.. والليل رقيق)، بعد السنوات الطِوال التي بدّدها في تأليفها وجهوده التي بذلها لجعلها أفضل رواية أميركية في عصره. كان قد بدأها أثناء إقامته في الريفييرا في أواخر صيف عام 1925 . أولاً عملَ في فتراتٍ من الحماس الشديد، ومن ثم وضع المخطوط جانباً على مدى أشهر طويلة في وقتٍ كان يكتب خلاله قصصه القصيرة المُربحة لمصلحة ساترداي إيفننغ بوست؛ ولكن في أوائل عام 1932 عثر على تصميم أكثر طموحاً لها، وكان غارقاً في الدَين، مما دفعه إلى العمل فيها بمثابرة حتى انتهى من كتابة الفصول الأخيرة، وأجرى آخر المحذوفات على التجارب المطبعية. وشاهدها تنمو من مجرد رواية درامية قصيرة مثل غاتسبي العظيم، إلى رواية فلسفية أو نفسية طويلة على طراز سوق التفاهة، ومن ثم، وبينما هو يحذف مشهداً بعد آخر، راقبها تتقلَّص من جديد لتغدو رواية متوسطة الحجم، لكنه كان متأكّداً من أنَّ نبرة الرواية الأكثر طولاً ما تزال موجودة فيها. وانقضت تسع سنوات من حياته في الكتابة وفي القصة نفسها. وعند القراءة المتأنّية يجد المرء فيها إبهار صيفه الأول الذي أمضاه في كاب دانتيب – لأنه يستطيع أنْ يتصوَّر نفسه روزميري هويت في الرواية، إلى جانب لعب دور ديك دايفر؛ ثم مشاعره بشأن المال والمستويات المختلفة للمجتمع الأميركي: ثم صراعه مع إدمان الكحول وهواجسه حول كونه أصبح مُفلِساً في انفعالاته؛ ثم مرض زوجته وكل ما علِمه من الأطباء السويسريين والأميركيين الذين شخّصوا حالتها؛ ثم الحِكمة المريرة التي اكتسبها من التجربة ولم يتمكن من إعادتها إليها، بل إلى قصصه القصيرة فقط؛ ثم أيضاً أشياء أشدّ سواداً، إحساسه بالذنب، وخوفه من الكارثة التي تحولتْ إلى توقٍ إلى الكارثة - كل هذا موجود في الكتاب، بمستويات متنوعة، كمدن طروادة التسع المدفونة.
كرّست سيمون دي بوفوار حياتها للكتابة والبحث والاطّلاع والدّفاع عن قضايا المرأة في مختلف جوانبها دون أن يلهيها ذلك عن النّضال من أجل إنسانيّة يطيب فيها العيشُ، إنسانيّة خالية من العنصُريّة والجهل والاضطهاد. إلّا أنّ ما يُميّزها عن غيرها من الحقوقيّين هو نصّها الرّائعُ الذي ما انفكّ يرافقها في جميع مح طّات سعيها إلى إحراج الطّغاة على اختلاف طبيعة سلطاتهم (التميز بينَ الجِنسَيْن، البورجوازيّة، استغلال الدّين، اغتصاب الحُرّيات، الاستعمار، الدّكتاتوريّة..). بوسائل ضغط ميدانيّة وصحافيّة وأدبيّة وسياسيّة، على نحوٍ لا تتحقّق معه المطالب وتُعادُ الحقوق إلى أصحابها فحسب، بل أن يقف الجُناة – وهذا هو الأهمّ – أمام مسؤوليّاتهم وهم على دراية لا يكتنفها غموض بما تدينهم من أجله الإنسانيّة والتاريخ. فهي، إذًا، محاكمة للعتاة من جهة ودرس للأجيال حتّى لا تتكرّر أخطاء سوء الاختيار والتخاذل وتغليب المصلحة الخاصة على الإحساس العام بالقضايا. في الفنّ والمعمار أيضاً، من خلال اكتشافاتها وأسفارها الكثيرة حول العالم، كان لها وجهة نظر عميقة، اختلفت عمّا يرويه أدباء الرّحلة، فهي وإن بدت تنقل ما رأت أثناء زياراتها، فهي ترمي من وراء ذلك إلى تقصّي مسيرة الإنسانيّة في حيرتها الوجوديّة وبؤسها وطريقة تعبيرها عن أسئلة الموت والخلود وعن جدوى الإنجاز والتّضحية. ومن خلال قراءاتها وأحلامها أخذتنا دي بوفوار في جولة داخل عالمها السّحري المُتفرّد، وعرّجت بنا على علاقاتها وصداقاتها التي كان لها أثر عميق في حياتها، لاسيّما تلك التي جمعتها بالفيلسوف الكبير رفيق دربها سارتر. لكنّ الأهمّ في اعتقادي هو تفرّد سيمون دي بوفوار في إحساسها العميق بواجبٍ تجاه الوجود يُحتّم عليها سرد ما أتاحه لها هذا الوجود من فرص سفرٍ واطّلاع وتأمّل وأمجاد، كأنّها تدفع مقابلَ حياةٍ قُدّمت لها في شكل هديّة جميلة لا شيء يشكُرها سوى العمل. وهكذا سيشعر القارئ على امتداد الكتاب بأنّه مُنطلق في رحلة طويلة جذّابة في الصّورة والمعنى، ترجو من خلالها الكاتبة أن تعيره حواسّها وعقلها ووجدانها وحاضرها وماضيها كي يُشاركها امتنانها لما حَبَتْها به الحياة من مِنَح وأيّدتها به دون كثيرين من ظروف جعلتها تعيش أفكارها. وأخيراً، ولكي تجعل المتلقّي من كلّ زمن وبلد، بأسلوبها، شاهداً على أنّها أدّت ما عليها تجاه المُضطَهَدين أفراداً كانوا أم شعوباً وتجاه التّاريخ. وعلى أنّها سوّت حسابها أمام الضّمير والفكر.
ثل أبيلار هيلواز دفنا في قبر مشترك، ارتبط اسماهما معاً إلى الأبد. كانا زوجين من أزواج العالم الأسطوريين. لا يمكننا أن نفكر باحد منهما من دون التفكير بالآخر: سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر. في نهاية الحرب العالمية الثانية تبوأ سارتر وبوفوار، على نحوسريع، مكانة عالية بو صفهما مفكريَنْ حرين وملتزمين. كتبا في جميع الأنواع الاديبة: المسرحيات والروايات والدرا سات الفلسفية وقصص الرحلات والسيرة الذاتية والمذكرات و أدب السيرة والصحافة. وقد شكلت رواية سارتر الأولى «الغثيان» حدثاً في عالم الرواية الفرنسية المعا صرة. وغدت مسرحياته العشر حديث المو سم المسرحي في باري . وأحدثت درا ساته الفلسفية: «الوجود والعدم» و «نقد الفكر الديالكتيكي» وغيرها صدمة هذا إلى جانب بحثيه الأدبيين اللذين كرسهما لجان جينيه وغوستاف فلوبير. لكنه ربما سيُذكر على نحو أفضل من خلال سيرته الذاتية «كلمات»، هذا الكتاب الذي أكسبه جائزة نو بل. وسترتبط وبوفوار دائماً بكتابها الهام «الجن الآخر» وبمذكراتها وبروايتها اللامعة «المندرين» التي ا ستحضرت فيها جو أوربا بعد الحرب العالمية الثانية.
في نسيج متفرد، لغة وموضوعاً، تكتب جورجين أيوب نفسها، روحها المتحفزةن وطنها، عالمها، يطاوعها القلم، في مزاوجة الشعر والسرد الروائي والمشهد المسرحي، وتكسر الحواجز، لتخرج على التصنيف وتقول ما تشعر وما تريد، بحرارة، وحس يتجاوز المحنة الماضية، والحاضرة، بانفلات أنيق من المألوف، لصالح البوح الصافي، عن الوجوه وظلالها، والذات التي تقول في كل سطر: أنا جورجين أيوب.
ي قلبِ مكسيكو سيتي امرأة، عالقة في بيتٍ وفي زواجٍ ليس بمقدورها السَّكن إليه ولا التخلّي عنه، تفكّرُ بماضيها. تقرّرُ كتابة رواية عن أيّامها السّالفة في دار نشرٍ في مدينة نيويورك، وعن الغرباء الذين أصبحوا عشّاقاً، وعن الأشباح والشعراء الذين سَكنوا حيّها. وتكتبُ على وجه الخصوص عن هوسها، في شبابها، بشا عرٍ مكسيكيّ مغمور من عشرينيات القرن العشرين، يُدعى جيلبرتو أوين، وهو شخصية هامشيّة من «عصر نهضة هارلم»، ومتجوّل على أرصفة مترو الأنفاق في مانهاتن، وصديق وخصيم لفيديريكو غارسيا لوركا. أثناء كتابتها يعود جيلبرتو للحياة على الورق: رجل وحيدٌ مجهول يعيش على هامش أوساط الكتابة والشرب في هارلم، إبانَ بدء «الكساد الكبير»، وهو أيضاً مسكونٌ بطيفِ امرأة في معطفٍ أحمر تسافرُ في قطار الأنفاق في نيويورك. كأنّ كلّ قصّة صَدى الأخرى. من منهما يتخيّلُ الآخر؟ أتراهما شبحين يبحثان عن سبيلٍ للعودة إلى الواقع؟ في مرايا متبادلة مشوّهة، يتشابكُ الواقعيُّ والمتخيّلُ والذكريات، وتقترنُ حياتيهما معاً عبر العقود، مشكّلينَ بذلك مرثيّة منفردة عن الحبّ والخسران. *** في محطة المترو أطيافُ هذه الوجوهُ في الزّحام بتلاتُ زهرٍ على غصنٍ نديٍّ أسود..
الكلام ليس عن همسة خائفة في العتمة... الكلام هو عن النهار والنوافذ المشرعة... وعن الهواء الطازج... وعن موقد يحرقون فيه أشياء غير مجدية... وعن ارض حبلى بمزروع آخر... وعن الولادة والتكامل والفخر... الكلام هو عن أيدينا العاشقة... التي نصبت جسراً من بشارة... العطر والنور والنسيم... فوق الليالي.
في أول لقاء لي مع بريندا طلَبَتْ مني أنْ أحمل نظاراتها. ثم تقدَّمتْ من حافّة لوح الغطس ونظرتْ بارتباك إلى البركة؛ لم يكن في استطاعة بريندا حسيرة النظر أنْ تعلم إنْ كانت مُفرَغَة من الماء. غطستْ بأداءٍ جميل، وبعد لحظة عادتْ إلى جانب البركة، ورأسها ذو الشعر الأصحر المقصوص قصيراً مرفوع، يتقدّمها مباشرة ، وكأنّه وردة على ساق طويلة. انسابتْ نحو الحافّة وأصبحتْ إلى جواري. قالتْ، وعيناها مُبلّلتان وكأنّما ليس من الماء، «شكراً لك ». مدَّتْ إحدى يديها لتتناول نظاراتها لكنها لم تضعها إلا بعد أنْ استدارتْ وابتعدتْ. راقبتها تبتعد. وفجأة ظهرت يداها خلفها. أمسكت أسفل رداء الاستحمام بين الإبهام والسبّابة وربتتْ برفق على ما برز من اللحم وأعادته إلى مكانه. وغلى دمي. في تلك الليلة، وقبل العشاء، اتصلتُ بها. سألتني عمّتي غلاديس «بمَنْ تتّصل؟ »