أنتَ تكتب كتاباً عن... ماذا؟!!» قل للناس إنّك تؤلّف كتاباً عن الزمن، وستتلقّى ردود أفعال مدهشة! سيحتار البعض منهم، أو يهزّون أكتافهم بلا مبالاة ويسألون: «وماذا عن الزمن؟!»، وكأنّ من الصعب وجود ما يكفي من الأمور المشوّقة لتأليف كتاب كامل عنه (ألا يمرّ الزمن فحسب؟!)، أمّا البعض الآخر فيبدو أنّهم يفهمون إغراءه على الفور، ويتساءلون عن مواضيع محدّدة: «هل ستكتب عن السفر عبر الزمن؟!»، «طبعاً» أجيبهم، وأؤكّد لهم أنّني سأخصّص فصلاً بأكمله للسفر عبر الزمن، رغم أنّه مستحيل كما أخبرهم، لكنّه يطرح أسئلة ساحرة عن طبيعة الزمن نفسه وعن الفضاء وقوانين الطبيعة. بعض الناس يخمّنون أنّني أؤلّف «كتاباً عن الفيزياء»، ولا بدّ أنّه سيكون تقنيّاً متخصّصاً، فيه الكثير عن الإنتروبيا وحدود العالم وما إلى هنالك. كلّا، أطمئنهم، على الأقلّ ليس «كتاب فيزياء» فحسب، هدفي هو مقاربة أوسع للغز الزمن من اتّجاهات متعدّدة، يحمل كلّ منها وجهةَ نظره وبصيرته الخاصّة، وسِجلَّ نجاحاته وخيباته. في الواقع، يجب أن نقارب الزمن من عدّة زوايا، إذ لا يوجد «جواب» بحوزة أيّ فرع من فروع العلوم مهما كان. أدركتُ ذلك عندما ألقيتُ نظرة على الكتب التي تصطفّ على رفوف مكتبة بيتي (سأقوم برحلات عديدة إلى مكتبات مختلفة، لكنّ إحدى مزايا إنشاء مجموعة كتب رائعة في المنزل، هي أنّ جزءاً ضخماً من البحث يُنجَز حتّى قبل أن يتصدّى المرءُ لتفاصيله). أوّل رفّين من رفوف مكتبتي يضمّان كتباً عن تاريخِ وفلسفةِ العلوم: فيهما أبحث عن الكلاسيكيّات مثل برونوڤسكي وبورستِن وغامو، ومجموعة من عناوين كارل ساغان، والأعمال الأحدث التي كتبها تيموثي فيريس ودينيس دانيلسون مثلاً. تحتهما، الكتب التي تتناول سيرة حياة العلماء: «غاليليو» لدرايك وسوبل، «نيوتن» لويستفول وغليك، «آينشتاين» لبايس، فولسنغ، وإيزاكسون، بالإضافة إلى العديد من الكتب التي تركّز بشكل خاصّ على نظريّات أولئك المفكّرين العظماء.
يقرأ المرء هذا الكتاب ويتنور ثقافياً بصدقه وأصالته ويلهم روحانياً بحرارة عاطفته بالإضافة إلى كل المعلومات الأدبية ونفاذ البصيرة في هذه المقالات. هذه الصفات جعلت منه كتاب صداقة- بين كاتب وآخر وبين الكاتب والقارئ: "نقصد بالصداقة هذه المواجهة بين إنسان وآخر والتي تحمل الصراحة وعدم التحفظ في الأفكار والمشاعر: هذه اللاغاية واللإخلاص الملزم في الجزء الأعمق من حياة الإنسان الذي يحاول أن يتفاعل مع المشاعر الوجدانية في كائن آخر". علينا أن نشكر جوزيف كونراد على هذه الكلمات المخلصة التي سيراها القارئ متمثلة في صفحات هذه المجموعة مرّة بعد أخرى.
قبل هذا الكتاب، كان العشاق العذريون في تصورنا أنقياء كالملائكة، معصومين كالقديسين. ويأتي صادق جلال العظم في هذا الكتاب ليمزق القناع عن وجوه العشاق العذريين، وليكشف بالمنطق والفكر الفلسفي العميق، أنهم كانوا في حقيقتهم نرجسيين وشهوانيين... نزار قباني
كيف عرفتَ بأني احيا، اني مازلتُ، كما الدنيا، أتنفّسُ، امشي، أضعُ المعطفَ أُلقيهِ...؟ هل تعلم اني ميتةٌ منذ سنينْ؟ أقبيةٌ لا تعرفها الدنيا يولَدُ فيها بشَرٌ ويموتونْ. يستيقظ فيها الصبح، يرى اكوام خسارات محترقه ويرى ارتال دخان تتحرك لا تدري وجْهتَها والشجر الواقف في الجهتينْ ينتظر الحكم عليه؟ هي تلك م دينتنا، كل الايام هنالك ماتتْ خنْقاً، لا احدٌ يفتح باباً ويرى!
تُهاجرُ مجموعةٌ من البولنديين إلى أمريكا وعلى رأسِهم، الممثلةُ البولنديّة الذائعة الصيت هيلينا مودييسكا، صحبة زوجها الكونت كارول تشالـﭙوﭬيسكي، وابنها الفتى ذي الأعوام الخمسة عشر، رودولف، والصحافي الشاب هينريك سينكيويتش والكاتب مستقبلاً، وعدد قليل من الأصدقاء والصديقات؛ يُقيمون مُؤقتاً في أنهايم، ولاية كاليفورنيا، ويَسعونَ إلى تأسيسِ مجتمعٍ يوطوبي، لكنَّ هذا المُجتمع يفشلُ، ويعودُ معظمُ المُهاجرين إلى بلادِهم، لكن هيلينا مودييسكا تَبقى وتَنتصر وتُصبحُ لاحقاً نجمةً من نجومِ المسرح الأمريكي. استوحتِ الكاتبة الأمريكية الطليعيّة سوزان سونتاج ( 1933 – 2004 ) هذهِ القصة الحقيقيّة في روايتِها المعنونة ((في أمريكا)) التي تَقولُ عنها: ((يَنبغي لي القول إنني شاطرتُ نفسي المُعتقدَ المُدهشَ في قوةِ إمكانيةِ إعادةِ اكتشافِ الذات. نحن دوماً نؤمنُ بأمريكا: بوسعنا أَن نَبدأَ ثانيةً، يُمكننا أَن نَقلبَ الصَفحةَ، يُمكننا أَن نَكتشفَ أَنفسَنا، يُمكننا أَن نُحوِّلَ أنفسَنا مِن حالٍ إلى حال. لذا، حَسبتُ أنَّ ذلكَ كان… ذلك كانَ إغراءُ أمريكا لهذهِ المجموعةِ من المُهاجرين البولنديين. هُم ليسوا لاجئين اقتصاديين (أي جاؤوا هَرَباً من الفقرِ والعَوَز)؛ اختاروا المَجيءَ إلى أمريكا وكانوا يُريدون أَن يُصبحوا أُناساً مختلفين. وثمةَ مغامرةٌ كبرى هناك أَن تُحوِّل ذاتَكَ، أن تُعيدَ اكتشافَ ذاتِكَ كما يفعلُ المُمثلون، بطبيعةِ الحال، طوالَ الوقتِ، حينَ يكونون على خشبةِ المَسرح)).
“في انتظار البرابرة” هي رواية “كويتزي” الثانية التي تحوز على جائزة، فهي استعارة للحرب بين المضطهد. إنها رحلة القوة الرهيبة الغاشمة، فليس القاضي إنساناً يعيش أزمة ضمير في مكان غامض وأزمنة بعيدة فحسب، بل حالته هي حالة كل البشر الذين يعيشون، ويشتركون في جريمة لا تحتمل مع أنظمة تقيم وجودها فوق العدالة و الحياة الكريمة. روايته التي بين أيدينا عدت من أهم الأعمال الروائية في القارة الإفريقية، وحسبنا أن نعلم أن طبعها أعيد تسع مرات في عقد الثمانينات. حصل في العام 2003 على جائزة نوبل للآداب، ويعتبر حالياً من أهم الروائيين الكبار في العالم.
نقدم لقرائنا الأعزاء ترجمة جديدة لاحدى أهم أعمال الكاتب المسرحي العبثي الايرلندي صامويل بيكت مسرحية ( في انتظار جودو ) ترجمة وتقديم :( بول شاوول ) - مسرحية في انتظار غودو لصاموئيل بيكت اعتبرت على نظاق واسع من اعظم مسرحيات القرن العشرين، عرضت للمرة الاولى على مسرح بابيلون في باريس عام 1953 وادى لوسيان ريمبورغ وبيير لاتور دوري فلادمير واستراغون، في السنوات التي اعقبت عرض المسرحية.. -المسرحية تدور حول شخصيات معدمة ، مهمشة ، ومنعزلة تنتظر شخصاً يدعى (غودو) ليغيّر حياتهم نحو الأفضل ، مسرحية كانت رمزاً للمسرح العبثي ،تكتنفها نزعه سوداوية وسخرية لا متناهية ،التي تتمثل باستخدام التلاعب بالألفاظ او بأحداث التوتر الذي يقدم السخرية بدوره, الرمزية تغلف كل شيء فيها هي قصة الانتظار ذاتها تتكرر عبر الأزمان والأماكن ، في نهاية الأمر أن “غودو” هو ( الذي لايأتي ) هو المشكلة التي بقيت بدون حلول ، هو اللاسؤال واللاجواب هو اللاشيء ولهذا كانت مسرحيةً تحاور الذات ، ثرثرة بلا نهاية , الانتظار في مسرحية الكاتب الايرلندي صموئيل بيكت ( في انتظار غودو) بحد ذاته عبث حقيقي لا تشوبه شائبة ، خاصة عندما يكون الشيء هو ( الانتظار) لا وجود له أصلا أو لا معنى له
في بعض مفارقات الحداثة وما بعدها؛ دراسات فلسفية وفكرية - خلدون النبواني الناشر: دار المدى – الطبعة الأولى -2011 يتضمن الكتاب الذي بين يدينا مجموعة مقالات وابحاث للباحث خلدون النبواني يناقش فيها عدة مواضيع تتعلق ببعض القضايا الفلسفية ومسالة الحداثة وعلاقة المسلمين بالحداثة.
لم ترد . النجاح هو سلسلة النظرات الفضولية التي صادفتها في كل مكان خلال العشاء، تلك التي تعقبت الجنرالة، سلسلة الاسئلة. كان ذلك فوزاً . لقد فازت بشيء ما. وتعجبت كيف يكون البرهان على ذلك مشتتاً بهذا الشكل.