إنّي أتردّد في أن أضع اسمًا لهذا الإحساس المجهول حيث يتملّكني الضّجر والعذوبة، أتردّد في أن أطلق عليه ذاك الاسم الجميل الوقور... اسم الحزن. إنّه إحساس من الشموليّة والأنانيّة حتّى إنّي أكاد أشعر بالخجل منه، ذلك أنّ الحزن كان يبدو لي دائمًا أمرًا جديرًا بالاحترام. لم أكن أعرفه... بخلاف الملل والحسرة وشيء يسير من النّدم. واليوم شيءٌ مّا يحتويني كالحرير، شيءٌ مُزْعِجٌ وعذبٌ، يفصلني عن الآخرين.» ولدت فرانسواز ساغان، اسمها الحقيقي فرانسواز كواراز، في كاجارك (لوت)، بدأت الكتابة سنة 1954، عندما نشرت روايتها الأولى صباح الخير أيها الحزن. أثارت هذه الرواية فضيحة حقيقية بمعالجتها لموضوع الجنسانية النسائية بأسلوب وقح ولاذع. فازت في السنة نفسها بجائزة النقد، لتصبح شعاراً لجيل ما بعد الحرب ولتدفع بكاتبتها إلى مقدمة المشهد الأدبي. أصدرت ساغان لحد اليوم حوالي ثلاثين رواية من بينها «هل تحب برامز...»، التي صدرت سنة 1963 من قِبَلِ أناطول ليتفاك، ثم رواية «السحب العجيبة» سنة 1973، «عاصفة ساكنة» سنة 1983، «المراوغون» سنة 1991، «المرآة الشاردة» سنة 1996. قاصة وكاتبة مسرحية، كتبت فرانسواز مجموعة من المسرحيات وسيرة ذاتية عن سارة برنار نشرت سنة 1987. ألفت هذه الشخصية الكبيرة المنتمية للمشهد الثقافي الفرنسي سيناريو «لاندر» لكلود شاربول. توفيت فرانسواز ساغان في 24 شتنبر سنة 2004 عن سن تناهز 69 سنة.
اليودميلا ستيفانوفنا بيتروشيفسكايا - كاتبة متعددة المواهب : فهي روائية وكاتبة مسرحية وشاعرة وكاتبة سيناريو وفنانة ترسم بالألوان المائية ومخرجة الثانية من الأفلام المتحركة وملحنة ومغنية وممثلة مسرحية . ولدت في موسكو عام 1938 . نالت الكثير من الجوائز الروسية والعالمية على أعمالها السردية والمسرحية . تُرجمت أعمالها إلى الكثير من اللغات الأجنبية وعرضت أعمالها الدرامية على أفضل المسارح في روسيا والعالم . صبية من متروبول » - ليست مذكرات أو محاولة لإجراء مقابلة بعد عشرين عاماً من الصمت ، على الرغم من أن الكتاب يبدأ برسالة للمؤلفة تتحدث فيها عن بديل للمقابلة الصحفية . إذ أنّ الكاتبة قدّمت سردها على شكل مجموعة من القصص والمقالات القصصية التي كتبتها بدوافع شتى . ومع ذلك ، من خلال وصف الحوادث والمصير الدرامي للشخصيات ، تتكشف أمامنا تدريجيّاً بشكل جلي القصة الصعبة لقدّر حياة المؤلفة نفسها . ' | تكشف لنا الكاتبة في عملهاهذا بأسلوبها المشوّق الجوانب الخفية للمجتمع الروسي من بداية الثورة إلى مرحلة السبعينيات من القرن الماضي بجوانبها الإيجابية والسلبية . | « صبية من متروبول » - هي حكايات حقيقية عن حياة مؤلفة هذا الكتاب . بدءاً من الاستعراضات الأدبية الأولى لها في الأفنية بين المنازل مقابل قطعة خبز وهي في سن السابعة من العمر ، ومن كتابة القصص الخيالية حول اليد السوداء التي تمتد نحوها في غرفة النوم في دار رعاية الأطفال ، والمغامرات في المدرسة والجامعة إلى أول عمل إذاعي ، والمسرحيات الأولى . كما يتضمن مواقف هزلية عن حياة المجتمع البوهيمي في الداخل والخارج . إنه كتاب للأشخاص المبدعين ولأولئك الذين يستكشفون الأدب والمسرح والفن ويستعرضون الكيفية التي رعت فيها صبية صغيرة أحلامها لتغدو كاتبة مرموقة ومعروفة ومحبوبة على المستوى العالمي ، ومدى صعوبة الطريق نحو الإبداع الحر غير المحدود .
كما هي المتغيرات الحادة في حياة العراق الحديث كانت المتغيرات الحادة التي مرت بها الصحافة العراقية، في كل إنجازاتها، وانكساراتها. حكايات الصحافة في العراق هي حكايات الشعب العراقي في صراعاته الطويلة باحثاً عن الحرية والديمقراطية، للأستاذ فيصل ح
رواية "ملاك الجليل.. صحبة حلوة" للكاتبة الكولومبية لاورا ريستريبو، وهي كاتبة وصحفية، ولدت في كولومبيا، سانتافي دي بوجوتا 1950. وهي واحدة من الكتاب الكولموبيين الأكثر شهرة بفضل روايتها الهذيان والتي فازت بجائزة الفاجوارا لعام 2004، كما فازت أيضا بجائزة جرينثاني كابوور لعام 2006 باعتبارها أفضل رواية أجنبية نشرت في إيطاليا. ودائما ما تُظهر في أعمالها خليطا من البحث الصحفي والخبرات الخاصة عن طريق قصص رفيعة المستوى وكثيفة المضمون والتي دائما ما تدور أحداثها في كولومبيا. وبجانب كتابتها الروائية قامت أيضا بكتابة مقالات صحفية وكتاب للأطفال.
أيها الوقت.. هأنذا بين عقربيك.. دون لافتة تدلّ العابرين على بقاياي.. خذ وتري الحزين.. وامنحني قمر الحضور.. لأزرع الهوس في الشارع.. فقط أعد لي وجهي القديم، أعدني لبعضي..! لأطير الى جهة خامسة.. ولو بجناح مكسور..!
تتنوع الأشكال والأجناس الأدبية لدى توماس برنهارد (1931/2/9-1989/2/12)، لكن أغلب أعماله تدور في فلك واحد: المرض والجنون والموت. بدأ برنهارد حياته الأدبية شاعراً، ثم اتجه إلى النثر، وفي مطلع الثمانينيات لمع اسمه في دنيا المسرح في البلاد الناطقة بالألمانية. وعندما توفي في الثامنة والخمسين من عمره، كان قد أمسى من أنجح "المهمشين" على ساحة الأدب الألماني المعاصر. في "صداقة" يتحدث توماس برنهارد عن علاقته بباول فيتغنشتاين، ابن شقيق الفيلسوف المشهور لودفيغ فيتغنشتاني. وكانت أواصر الصداقة قد جمعت بينهما عام 1967، عندما كان الكاتب يُعالَج في مصحة لأمراض الرئة، بينما كان باول نزيلاً على بعد خطوات منه في مستشفى الأمراض العقلية. كان باول في مطلع حياته من الأثرياء، فهو سليل عائلة من أغنى عائلات النمسا، غير أنه بعثر نقوده بلا حساب على أصدقائه وعلى الفقراء، حتى انتهى به الحال معدماً وحيداً، لا تربطه صداقة بإنسان سوى بالمؤلف.
يبتدئ الكتاب بتمهيد يستعرض فيه ظاهرة الصراع في اطار زمني أزلي يحدده مع نشأة الخليقة ونزول آدم على الأرض،ليبدأ من داخل الإنسان نفسه،صراع بين الخير والشر، وبين الحق والباطل،ليرافقه ويحدد شكل عالمه،وعلاقته بالآخرين، فيمتد تأثيره عليهم،ويصبح سنة من سنن الحياة،فتنشأ على اساسه دول وأمبراطوريات وحضارات تنهض وتسقط في مجرى طويل للحياة،تخترقه فترات هدوء وسلام وتوترات وحروب تباينت شدتها ومدتها تبعا ً لمثيراته في الزمان والمكان المحددين،وهذا ما حفز الكثير من الفلاسفة وعلماء النفس والسياسة بوضع نظرياتهم لتحديد انواعه واشكاله التي يتطرق اليها المؤلف باختصار في هذه المقدمة التمهيدية لينتقل بعدها وعبر ثمانية فصول الى بحث الصراع الدولي والتوازن، عبر عدة مواضيع، ومناقشة آراء قادة المنظرين السياسيين والفلاسفة. الفصل الأول من الكتاب جاء بعنوان (رؤية في موضوع الصراع الدولي)بين فيه تطور الحرب، وتعدد اساليبها، وادواتها عبر التاريخ،وارتباطها بتطور العلوم التكنولوجية،فيسوق عدداً من الأمثلة المستوحية من التاريخ القديم للدلالة على نتائج الحاضر، لتساعدنا على فهم طبيعة الصراع،وتبيان تطور العلاقات في السياسة الدولية للقرن الواحد والعشرين،الذي تميز بازدياد عدد الدول،وبروز انظمة متعددة لها رؤى متباينة عن طبيعة الصراع واستخدام القوة. كما يتطرق الى عامل القانون والأخلاق باعتبارهما أحد العوامل الفاعلة التي تقلل من استخدام القوة وتلعبا دوراً متميزاً في السياسة الدولية،ويسوق مثالاً على ذلك غزو صدام حسين للكويت وضمها للعراق، وكيف أن غالبية الدول رأت فيه عملاً مخلاً للقانون الدولي، ويتعارض مع الأعراف الدولية. اما الفصل الثاني من الكتاب فقد جاء بعنوان (بنية الصراع في القرن العشرين) فيبن فيه بأن دوافع انتقال الصراع الى المستوى المسلح محاولاً أن يرجعه الى تفاعل ثلاثة عوامل: تتجسد في الخصائص الفردية للحاكم، وشكل نظام الدولة،والنظام السياسي الدولي،وللمضي في شرح وتحليل ذلك يوضح المؤلف ماهية النظام السياسي، وبنية الصراع،ودوافعه وانعكاسات الماضي على الحاضر. لينتقل بعدها الى الفصل الثالث. في الفصل الثالث (ميزان القوى والحرب العالمية الأولى)يتطرق د. إحسان الى ميزان القوى باعتباره واحدا من أوسع المصطلحات استعمالاً وانتشاراً واشدها تعقيداً في السياسة الدولية، ولطالما عده الباحثون والسياسيون السبب في حدوث الحرب العالمية الاولى.ولفهم معنى التوازن يعرفنا المؤلف على ماهية القوة ومصادرها،مبينا الاساليب المباشرة، وغير المباشرة لاستعمال القوة مثل: الاساليب العسكرية والقومية والاقتصادية لينتقل بعد ذلك الى الفصل الرابع من الكتاب. بحث في الفصل الرابع (الأمن الجماعي والحرب العالمية الثانية) نظام الأمن الجماعي الذي افرزته مأساة الحرب العالمية الأولى حيث دعت الحاجة إلى تأسيس منظمات وقواعد تنفذ الاتفاقيات،وعلى ضوء ذلك كما يذكر المؤلف سعى ولسون –رئيس الولايات المتحدة في تلك الفترة – الى تحقيق فكرة انشاء عصبة الأمم. يمضي الباحث د. إحسان بتحليل بنود ميثاق عصبة الأمم،موضحاً تباين مواقف الدول الكبرى منها والاسباب التي ادت الى فشلها كمنظمة لم تستطع منع وقوع الحرب العالمية الثانية،التي كانت ويلاتها أضعاف ويلات الحرب العالمية الأولى.وفي هذا الفصل ايضاً يناقش الآراء التي تؤكد على مبدأ الحتمية في وقوع الحرب الثانية بالرجوع الى اعتماد مبدأ التضاد. بعد ان يوضح مفردات الصراع التي افرزتها الحرب الثانية ينتقل الى الفصل الخامس وفيه يطرح و يناقش مسألة (الحرب الباردة) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، والتي بدأت بنهاية الحرب العالمية الثانية، وانتهت بعد أربعة عقود في عام 1989،ولم تشهد خلالها سوى القليل من المفاوضات،مما اثير جدلاً كبيراً بين الفقهاء والسياسيين وطرح عدداً من الأسئلة: من المسؤول عن اشعالها؟ وما هو السبب؟ ولماذا لم تحدث حرب فعلية بين هاتين الدولتين،مع انها استمرت كل هذه السنين؟ ولماذا لم تتحول الى حرب عالمية ثالثة؟ يجيبنا الباحث د.إ حسان على هذه الأسئلة جميعاً عند تطرقه الى موضوع السلاح النووي في الردع والسياسة وتوازن الرعب والقضايا الأخلاقية في الردع النووي. لينتقل بعد ذلك الى الفصل السادس. الفصل السادس جاء تحت عنوان (التدخل في الصراعات الإقليمية) ويناقش فيه قضايا تتعلق بالصراعات الاقليمية. وبعد أن يعرفنا بمفهوم التدخل، والسيادة، وتقرير المصير، يربط هذه التعاريف والمفاهيم بمنطقة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي وغزو صدام للكويت ليؤكد في نهاية الفصل على أن منطقة الشرق الأوسط ستبقى منطقة من أكثر مناطق العالم الساخنة. اما الفصل السابع من الكتاب (مفهوم القوة في الاتكال المتبادل)يطرح فيه ويناقش قضايا تتعلق بالاقتصاد والنفط وعلاقتهما بصراع القوى وميزان القوى، محاولاً أن يسجل فيه رؤيته الخاصة عن هذه العلاقة.وبه يكون قد انهى بحثه خلال القرون الماضية ليدخلنا الى الألفية الثالثة في الفصل الثامن. في الفصل الثامن (نظرة الى المستقبل من زوايا الصراع) يتطرق الى عزم زعماء ورؤساء وملوك دول العالم في بداية الألفية الثالثة على حل مشاكل البشرية وتحسين اوضاعهم الاقتصادية والصحية والثقافية في القمة العالمية التي انهت اعمالها في مطلع شهر أيلول عام 2000.ومن خلال مناقشته لقرارات هذه القمة يؤكد بانه لابد من تعاون دولي وعمل جماعي مشترك، وعلى الدول العظمى وخاصة الولايات المتحدة ان تبذل جهداً استثنائيا ينسجم مع سيادتها،مما دفع البعض الى التساءل هل هو البديل عما سمي بالنظام العالمي الجديد؟ وهل ينسجم مع فكرة افول الدولة الوطنية في ظل العولمة؟وهل هناك علاقة بين الفاعلية والاقليمية والبيئوية وغيرها من الأسئلة التي يجيب عليها د. إحسان في هذا الفصل. وبنهاية الفصل الثامن يكون د. إحسان قد انهى هذا الكتاب القيم وعرفنا بماهية الصراع وتوازن القوى وفق المنهج العلمي التحليلي،وأثبت لنا بأن التاريخ رفيق الحرب.
ليس ثمة قائمامقام في البلدة منذ ثلاثة أشهر. يقوم كاتب الديوان رسول أفندي بالوكالة. ولا فرق بين وجوده أو غيابه... إنه رجل مسن، ضئيل، يخاف من ظله، ولا يمكن القيام بأي عمل مع هذا الرجل. حلً نيسان، وبدأت المراجعات للحصول على تراخيص زراعة الأرز. تمتد متسارعة: قضايا خرائط الحقول، وتأجيرها، وصراعات الماء، والتسوق، والخوزقة الخوزقة. ولكن القائمقام غير موجود. ويقول رسول أفندي القائم بأعمال القائمقام: "أنا لا أدس أنفي بأمر زراعة الأرز. لا أدس أنفي حتى لو عرفت بأن المحافظ سيطردني من عملي، لا أدسه، لا أدسه
صدرت حديثا عن دار المدى رواية "صندوق باندورا" للروائي الفرنسي برنار فير بير صاحب الثلاثية الشهيرة "النمل". الرواية تتناول حياة استاذ جامعي يحاول ممارسة التنويم المغتاطيسي في التأثير على حياته الحالية. حيث ينشأ امامه تحد جديد يعيد كتابة تاريخ حياته.. برنارد فيربير كاتب روايات خيال علمي. يمزج في رواياته بين عدة انواع ادبية مختلفة، كالأسلوب الملحمي، وأسلوب الخيال العلمي والأسلوب الفلسفي. رواياته حققت مبيعات كبيرة ولا تزال على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً.