رواية طعام، صلاة، حب: امرأة تبحث عن كل شيء pdf تأليف إليزابيث جيلبرت .. إليزابيث في العقد الثالث من عمرها، تسكن في منزل فاخر مع زوج محب يريد أن ينشئ عائلة. ولكن هذا المشروع ليس من ضمن أولوياتها، فيحصل الطلاق المر لتصفع تردداته العنيفة إليزابيث، التي تنهض بعد وقت محطمة ولكن مصممة على البحث عن كل ما تفتقده. هنا يبدأ البحث. في روما تغرق في ملذات الطعام والحفلات فيزداد وزنها عشرين كيلوغرماً دفعة واحدة. في الهند تنير الهداية روحها وهي تحف أرض المعابد. وأخيراً في بالي تكتشف على يدي عراف سقطت أسنانه الطريق إلى السلام الذي يقودها إلى الحب.
على فصِّ خاتمِهِ الأزرق وضَعَ طغراءَ النورِ والماء. طغراء تشّف عن أمواجٍ تبرقُ من قصيدةٍ عن الطبيعةِ والجمالِ والحكمة لم يتممْها. وعن قلبِ فَراشةٍ طائرةٍ من جملةٍ موسيقية تتموجُ على وجهِ البرق. هناك، في القاع، أسفل الطغراءِ التي وَضَعَها على فصِّ خاتمِهِ الأزرق، حيثُ يختلطُ النورُ بالماء.
" طقوس فارسية " ، أو " سووشون " التي نُشرت أصلاً بالفارسية في إيران العام 1969 هي أول رواية تكتبها روائية إيرانية ، بيع منها ما يزيد على نصف مليون نسخة وعُدّت عملاً كلاسيكياً صاغ أفكار وتطلّعات ووجهات نظر جيل كامل من الإيرانيين في حقبة زمنية تميزت بالغليان الاجتماعي والسياسي الكبيرين . وهي ليست رواية إيرانية مهمة فحسب بل أحد الأعمال الكلاسيكية العالمية ، وسبق أن تُرجمت إلى 17 لغة عالمية .وبعض القراء يعزون نجاح الرواية إلى كونها مكتوبة من وجهة نظر أنثوية فريدة ، بحيث تُتيح للقارئ أن يسافر بحرية بين العالم الصغيرة للأسرة والشبكة الأوسع للمجتمع . كما أنها تحتوي على حكايات وشذرات منسوجة ببراعة تُضيف لمُجمل الوصف . تجري أحداث هذه الرواية ، خلال الحرب العالمية الثانية في شيراز ، " المدينة التي تنحني الملائكة كي تُقبّل تربتها " ؛ شيراز حافظ ، الشاعر الغنائي الأشهر . يُسحرنا الوصف الشاعري لجمال الطبيعة الأخاذة ، مواسم القطاف في القرى ، والجداول والبساتين ، وتُسكرنا روائح الزهور والورود ؛ الندى ما يزال يشع على ورق الشجر ؛ زقزقة العصافير عند الفجر ؛ رقة النساء وجمال أجسادهن وعذوبة أصواتهن . لكن الكاتبة لا تكتفي بالوصف والتغزل بل تعرض لنا شخصيات روائية نبيلة ، ومُحبة للخير ، وتتعاطف مع الفلاحين الفقراء ، ومع السجناء والمرضى العقليين والرجال الثوريين والمتنوّرين ، وتدافع عن العدالة والحرية وكرامة الإنسان ، وتصف الطقوس الدينية والعادات الاجتماعية لأبناء بلادها ، وهي إذ تستقي من تراث بلادها الأدبي والشعري لا يفوتها أن تقتبس من حافظ ، وتستلهم من " شاه نامه " . إننا لا نبالغ إذا ما قلنا إن الحياة الإيرانية كلّها موجودة في هذه الرواية : الطموحات والأفكار والشعائر الدينية والأحزان والآلام والطيبة والنبل والإحسان والخيانة والثأر والحب الجنوني والموت والتضحية بالنفس والأحلام السعيدة والكوابيس والجوع والتيفوئيد والانتهازية والتدّخل الأجنبي . " طقوس فارسية " عمل أدبي باهر من تأليف سيمين دانشور ( 1921 – 2012 ) . في بداية مسيرتها عملت في الإذاعة والصحافة وبعدها شرعت تكتب القصة القصيرة والمقالة والرواية ، ومما يلفت انتباه القارئ والناقد هو تنوع شخصياتها واختيارها للأفكار وفهمها الكامل المتمكن للمجتمع الإيراني بوجوهه المتعددة وطبقاته الاجتماعية الفقيرة والثرية . ترجمت سيمين لتشيكوف وبرنارد شو وهوثورن ، ونالت الدكتوراه في الأدب الفارسي من جامعة طهران . تزوجت من جلال آل أحمد ، المثقف والكاتب الإيراني البارز . ولعبت دوراً مهماً في " جمعية الكتاب الإيرانيين " ، وكانت تقدّم الدعم المعنوي للكتاب والمفكرين المعارضين لحكم الشاه .
ترصد هذه الرواية جوانب من تحولات المجتمع الإيراني الحديث، وترسم صورة واضحة للمرأة في مواجهة العقلية الذكورية التي تتعامل معها كجارية أو أداة للمتعة. وتعرض النص الأصلي من هذه الرواية إلى التشويه بمقص الرقابة، لكن النص المترجم هنا مأخوذ عن النص الأصلي دون حذف أو تشويه.
قبل رواية كين كيسي "طيران فوق عشواق" ، يشعر القارئ بالحيرة والخوف ، الحيرة أمام هذا التشابه المذهل بين مستشفى الأمراض العقلية والمجتمع ؛ و الخوف من هذا الوهم الذي هو أكثر واقعية من الحقيقي ، وبين الارتباك والخوف ، يروي القائد ، برومدن ، بلغته المنفصمة المغطاة بضباب الرؤية الممزقة ، مأساة ماك ميرفي والآخرون ، مأساة المجتمع الأمريكي من خلال عينة صغيرة تجتمع في مستشفى الأمراض العقلية ، ويعرض لوحة متكاملة عن مأساة الإنسان المعاصر داخل كابوس القيم الرأسمالية.