مجموعة قصص مسلية جدا، تصهر روح الخيال، وتاريخ العلوم مع رؤية ثاقبة ومتشككة للشؤون البشرية ». میر سلونام، مراجعة كتب « نيويورك تايمز » «لا أستطيع أن أفكر أن واحدا من بين الكتاب الإيطاليين المعاصرين يمكن أن يكون قادراً على أن ينافس ایتالو كالفينو. وقد يبدو أمراً قسرياً مقارنة كالفينو ببعض الكتاب الهزل يين الإنكليز، لكن هناك شيئا فيه من النضارة وأصالة الخيال، الممزوجة بأناقة رفيعة في الأسلوب، يجعلني أفكر بلویس کارول وإدوارد لير. كما أن هناك يا للأسف هوّة كبيرة من التجربة المأساوية تفصل بين المقدمات السوريالية التي قدمها كتّاب السخرية الإنكليز وبين سخافات كالفينو الهزلية. مع أن كالفينو يحتفظ بنوع من خفة الحركة تعد نادرة بين الكتاب المعاصرين، سواء الإيطاليين منهم أو الأجانب ». نینیتا جاكر، « الإيكونوميست » «قدم كالفينو درساً استثنائياً : فهو كلما ارتفع نحو السحب، أصبح أكثر وضوحا وقسوة مع نفسه». کارلو بو ، « لوربيو » «بدأت أری ایتالو كالفينو أحد الكتّاب الأوروبيين ممن نجحوا في محاولة إنشاء أدب تحريري ... فكالفينو كثيرا ما يوضح بطريقة عملية المشاغل الكبرى التي تهم الفكر المعاصر فيما يتعلق بالنظام الأدبي : مثل إيجاد المصادر ، والعثور في أعماق الفكر والوقائع المحسوسة على حلول غير عقلانية ومتعددة وعلى ترتيبات تظهر غنى كل الصور الموجودة فيها، وكل مجموعات كلماتها، وذلك قبل أن تعمل العادات والفئات العقلية على تجميد الإنسان ضمن السلبية وكسل النفس. وبما أن كالفينو يشعر أكثر من أي شخص آخر بتعددية الكون المعاصر، فإنه يكشف لقرائه عن تعددية الأشخاص الذين يجسدهم هو بنفسه، ورغماً عن أنفه ». جاك نوبیکو ، « لوموند »
لعلّنا جميعاً نعرف سعاد الجزائري القاصّة والإعلامية المعروفة والتي كانت ومازالت من أوائل اللواتي كتبن القصة القصيرة بجدارة وبجدية وحساسية عالية، ربما نكاد اليوم نتحسر عليها في زمن أصبح فيه كتابة القصة القصيرة عملة نادرة وحالة استثنائية فقلّما نجد هذا القصّ الصافي الذي يسجل الحياة بتوازن دقيق بين الم عاش والمتخيل بين المحسوس والمعبَّر عنه ذلك التمازج الخاص الذي نجده في قصص سعاد الجزائري والذي يعتمد على لعبة داخلية تجعل القصة القصيرة لديها تثير الكثير من التساؤلات الدهشية والتفكير بواقع حال الحياة في حزنها وفرحها خضير ميري
في هذا الكِتاب، أقدّمُ بين أيديكُم قصّةَ الهورلا. وهي قصّةٌ من أعجَبِ ما كتبَ موباسان. ففضلاً عن أنّها تُعدُّ من قِبَل نقّادٍ كُثُرٍ سرداً لما اختبرهُ موباسان من تهيؤاتٍ في طريقِهِ إلى الجنون.. فإنّها تُعتبرُ أيضاً إحدى أهمّ ما كُتِبَ في فنّ القصّة القصيرةِ على الإطلاق. فمِنها سينهَلُ القارئُ الجادُّ دروساً في طبيعةِ الحياةِ، وسيغوصُ في أعماقِ العقل البشريّ المضطربِ ليرى فيهِ العجَبَ ويُدركَ جهله. وقد يؤكّدُ ما لِهذهِ القصّة البديعةِ من أهميّةٍ في عالمِ الأدبِ والنّقدِ، أنّ النّاقِد البريطانيّ الشهير هارولد بلوم قد عدَّها في كِتابِهِ: (كيفَ نقرأ ولماذا؟) واحِدةً من أهمّ ثماني عشرةَ قصّةٍ قصيرة. وإنّي أرى أنَّ على القارئِ – قبلَ أن يشرَعَ بقراءةِ القصّة – الإحاطة بمعنى عنوانِها «الهورلا». فما هي الهورلا؟ في تفسيرِ معنى الهورلا (Horlà)، سنجِدُ شيئاً من الغموض. لأننا حينَ نفتّشُ في الفرنسيّةِ فلن نجِدَ هذه الكلمة. ولكن، إن قسَمنا الكلمةَ إلى نصفَين: (Hors) و(là) فستتّضِحُ الصورةُ أكثر. حيثُ أنَّ كلمةَ (Horsتعني: (خارِج) أو (منفصِل). وكلمة (là) هي اسمُ إشارةٍ يدلّ في الفرنسيّة على البعيد (هُناك). وبذلك، يُصبحُ معنى الهورلا (Horlà) هُوَ: (الذي هُناك) أو (المنفصِل هُناك). وبشكلٍ أكثَرَ دلالةً، يمكننا أن نقولَ بأنّ الهورلا تعني: اللامنتمي. هذا أحدُ التفسيرَين. أمّا التفسيرُ الثاني فيقدّمُهُ النّاقِدُ هارولد بلوم في كِتابِهِ آنِفِ الذِّكر. فيهِ يطرحُ بلوم تفسيراً هو أقربُ للظنّ منهُ لليقين.. وهُوَ أنّ بطلَ قصّة الهورلا هُو رجلٌ مريضٌ بالزّهريّ (مثل موباسان) وقد هوى بهِ مرضُهُ في بئرِ الجنون. وبالتالي، يعتقِدُ بلوم أنّ كلمة هورلا (Horlà) هي مجرّد تلاعب لفظي مقصود، أرادَ بهِ موباسان توريةَ المعنى الحقيقي الذي قصَدَهُ، وهوَ الكلمة الإنجليزية: هُور (Whore) والتي تعني: عاهِرة. وبهذا الرّبط يقصِدُ بلوم أنّ مرضَ الزّهريّ (الذي هوَ مرضٌ تناسليّ ينتقلُ عن طريقِ الجنس) هو مِحور القصّة الحقيقيّ ومنبعُ هلاوِس بطلِ القصّة – كما قيلَ أنّهُ منبعُ هلاوس موباسان ذاتِه.
الوارفة رواية للكاتبة السعودية أميمة الخميس. صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2008 عن دار المدى للنشر والتوزيع في دمشق. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية". حول الرواية في رواية "الوارفة" تسمح الكاتبة "أميمة الخميس" لـ"جوهرة" بطلتها السيطرة على سرد الرواية تعويضًا لقيود المجتمع على الكاتبة. تعمل "جوهرة" في مستشفى في مركز الرياض حيث تتعرّف على "أدريان" زميتلها الأوروبّية التي تفتح لها عالمًا جديداً بقصصها. كأنّها لا تستطيع العيش إلا من خلال حياة "الآخر" ولو كان هذا الآخر طبيبًا التقت به في تورونتو. سرد الرواية نسيج بين حياتها الشخصية مثل علاقتها بالعائلة في البيت وبيئة العمل ال
عنوان المجموعة الشعرية "ألوان السيدة المتغيرة"هو أقرب إلى معرض فنيّ منه إلى ديوان شعر، وشيئاً فشيئاً، ومع مرور الصفحات، يتبيّن للقارئ البرهان الذي يضعه فاضل السلطاني على مصاحبة الشعر الحديث لفني الرسم والنحت: زرقاءَ كنتِ تحت ذراعي وكان الثلجُ الأزرقُ يُمطرُ زرقاءُ أنتِ كأنّ السماءَ قبعتُك. وكان الليلُ الأزرقُ يمطرُ لا يحتاج الشاعر الحديث الى أن يُكثر من الاستعارة والجناس والتشبيه مثل أسلافه, ذلك أن قصيدته تقوم بالأساس على ما نسمّيه اليوم بالصورة الشعرية، وهي لوحة فنية يقوم بالتفاصيل اللونية وضبط المنظور وتوزيع الظلال وغير ذلك فيها رسّام درس اللون أكثر من الحرف. المرأة تتلون بالأزرق لأن الشاعر يراها زرقاء، وكذلك الثلج الأبيض أزرق اللون، والليل أزرق، والمدينة، والعالم. عندما تُسلب منا كينونتنا بسبب الفقر أو المرض أو الشعور المكثّف بالغربة، يكون ردّ الشاعر عليه أنه يسلب من الوجود - واقعيته - ليعبّر عنه بالكلام الذي يشعر به، لا بما تأتي به صيغ التعريف وفقاً للحساب والعقل والمنطق. ثم تصاحبنا ,