سَهلٌ أن تَفهم ما يظ نالناسُ أنهم يَفعلونَه. كما لا يَصعبُ على الفِطرة السليمة اكتشافُ ما يَقصدُونه حقّاً. وما يَذخرُون به عادةً من خِدع وحِيَل وابتزازٍ عاطفي ومكرٍ إجرامي بمختلفِ الطرقِ الممكنة، ليس جديراً بالدراسة. مرّت سنوات منذ فقدتُ الاهتمام ب « عِلم نفس الحياة اليومية » وما يُثيرهُ من أفكار عن القصةِ الكامنة خَلفَ القصة. لأن زلَّة اللسان التي تعيدُكَ إلى الهُوَ، ليستْ بحاجة إلى مزيد من الإثبات. أراهنُ أن فرويد كان أحدَ أكثرِ الرجالِ عبقريةً في تاريخ البشر، لكني لم أحصل على أيّ فائدةٍ من تطبيقِ نظامه أكثر من فائدةِ استخدامي لحجَّة (وليم بيلي) «صانع الساعة» باستعارته عن الكون، تُضبط الساعةُ في البداية، ثم تُتَكْتِكُ لمليارات السنين. طالما هناك شيءٌ واحد لنَفترضَه، فإن شخصاً ما سيكون متأكداً من صحَّته (في حالة «صانع الساعة» كان رجلَ دين إنجليزي في القرن الثامن عشر). أن أكون معروفاً، لم يكن بالأمر ذي الأهمية الخاصة بالنسبة لي أبداً. ولا أشعرُ بأني صَعبُ الاكتشافِ لمراقبٍ جيد. عندما أُسأل، أجيبُ بأني أعيشُ في شيكاغو وبأني شِبهُ متقاعد، لكني لا أولي اهتماماً لتحديد مهنتي. وليس لأن هناك ما أخفِيه. لكن بي شيئاً يوحي بالغموض. شَكلي صيني
أسئلة عديدة يطرحها هذا الكتاب، تدور حول طبيعة الفكر الحر ودوره في تحريك التاريخ، وكيفية تمظهره في إيديولوجيات المجموعات العلمانية أو المضادة للكهنوت التي تدعي بأنها حارسة معبده. أسئلة تمس جذور الحضارة الحديثة، تقود الرغبة إلى الإجابة عليها إلى التأكيد أن الفكر الحر لا يقبل اختصاره في أي تعريف نحاول إعطاءه إياه. فالفكر الحر كما يذهب المؤلف ليس إيديولوجيا ولا عقيدة، بل هو انبثاق، واندفاع لـ"الزخم الحيوي" الذي يأخذ شكل تمرّد وتجديف. وهو ما يتلو عمليات التمرد والتجديف والتشكيك والرفض والتجديد التي يقوم بها المفكرون الأحرار. إنه مؤلف هذا الكتاب وهو يعالج موضوعاته وأسئلته يأخذ بعين الاعتبار معيارين ينبغي ملاحظتهما: قسوة الأزمة التي يعبرها العالم وأوروبا كأفق لا يمكن تجاوزه، وعمق تلك الأزمة. وإذا ما عدنا إلى متن هذا الكتاب نجد أنه يقع في ثلاثة أقسام: الماضي البعيد، الماضي القريب، والأزمنة الحديثة.
ظهرت الكتابات السريانية الأولى في أوائل القرن الأول الميلادي، وكان معظمها نقوشاً صخرية، ثم تطورت اللغة السريانية في المنطقة الواقعة حول مدينة الرها. وما لبثت اللغة والثقافة السريانية أن انتشرتا في أواخر القرن الثاني الميلادي في مدن عدة مثل نصيبين، وأربيل وسلوقية. واستمر الإسهام الثقافي للسريان في سبيله طيلة العصور التالية، وكانت لهم إسهامات جليلة في الثقافة والحضارة. يعرض هذا الكتاب لحياة وأعمال أهم المترجمين والفلاسفة السريان على مر العصور، من مارا الفيلسوف الرواقي في القرن الأول أو الثاني، وصولاً إلى حنين بن إسحق بن حنين في العصر العباسي، وكثيرين بعدهم، مروراً بهياس المترجم، وبولس الفارسي، وأثناسيوس البلدي، وجورج أسقف العرب، وطيماثاوس الأول صديق الخلفاء.
يضم هذه الكتاب أهم المساهمات الفلسفية للمفكر والباحث العراقي كامل شياع. إذ سيجد القارئ وعبر فصوله الثلاثة دراسات وبحوثاً تقتفي أبرز الأفكار الفلسفية التي شغلت أوربا بأسئلة ظلت تبحث عن أجوبة شاملة وجامعة. يبحث الفصل الأول دور مدرسة فرانكفورت وموقعها وتأثيراتها وأهم أسمائها من خلال دراسة قدمت الى قسم الفلسفة في جامعة لوفان الكاثوليكية - بلجيكا مروراً بخلاصات لتاريخ الفلسفة وتشعب إهتماماتها والتوقف عند محدثيها، بين نقودهم وتبريراتهم، كيف ينظر الى أسئلتها الإشكالية المعاصرون وتتبع لأصل فكرة الليبرالية وما جاءت به من ضمانات للحرية الفردية وفي ظل السياق التعددي للأصول. فيما يبحث الفصل الثاني بعُقد التاريخ وإشتباكاتها مع أسئلة الحاضر
سليم بركات ، شاعر وروائي سوري، كردي، قويُّ البناء، فريدٌ، نسيج وحده في وصف النقد لأعماله. يُحسَبُ له أنه نَحَا بالرواية العربية إلى ثراء في خيالها، وجعل اللغة في صياغة موضوعاتها لحماً على هيكل السرد والقصِّ لا ينفصل عن جسدها، حتى كأنَّ اللغة لم تَعُدْ وساطةً إلى السرد، بل هي السرد لا تنفصل عن سياق بناء الحكاية. ويُحسَب له في الشعر أنه أبُ نفسه، مكَّنَ القصيدة من استعادة خواصها كحرية تعبير في أقصى ممكناتها. ما من امتثال عنده لنمط أو مذهب. عنيد في نحته العبارةَ بلا خوف من المجازفات، وكل كتاب له، في الشعر والرواية، موسوعةٌ مختصرة. بركات من مواليد مدينة القامشلي، في الشمال السوري سنة 1951. انتقل إلى دمشق ملتحقاً بالجامعة دارساً للغة العربية سنة واحدة، قبل أن يغادر إلى بيروت في العام 1972، ومنها إلى قبرص سنة 1982، ثم إلى السويد في العام 1999 حيث يقيم. -رواية تحكي حروب اليقين حيث لا أمل للموت أن ينجو من هرطقة المكان, عن عمله الروائي هذا يقول المؤلف : "لغات تتطاحن، ارث مذعور، حقيقة تتمادى، وجود يتمادى، يقين لا محتمل، زائرون يحملون اليك اختام العبث كله. ترجمان يصل الكلمات بالكلمات. تائها الى لغته. نداء ازلي كي يستغاث باليأس من الامل. شخوص مقيمون في الحكاية بلا ذكر, نساء,اسلحة, خوذ, حيل, علوم، ومتاهات الى علوم, اقدار كخزائن الثياب, كثير اخر يدعوك الى شراكته في هذه الرواية التي تحكي حروب اليقين، حيث لا امل للموت ان ينجو من هرطقة المكان
سليم بركات ، شاعر وروائي سوري، كردي، قويُّ البناء، فريدٌ، نسيج وحده في وصف النقد لأعماله. يُحسَبُ له أنه نَحَا بالرواية العربية إلى ثراء في خيالها، وجعل اللغة في صياغة موضوعاتها لحماً على هيكل السرد والقصِّ لا ينفصل عن جسدها، حتى كأنَّ اللغة لم تَعُدْ وساطةً إلى السرد، بل هي السرد لا تنفصل عن سياق بناء الحكاية. ويُحسَب له في الشعر أنه أبُ نفسه، مكَّنَ القصيدة من استعادة خواصها كحرية تعبير في أقصى ممكناتها. ما من امتثال عنده لنمط أو مذهب. عنيد في نحته العبارةَ بلا خوف من المجازفات، وكل كتاب له، في الشعر والرواية، موسوعةٌ مختصرة. بركات من مواليد مدينة القامشلي، في الشمال السوري سنة 1951. انتقل إلى دمشق ملتحقاً بالجامعة دارساً للغة العربية سنة واحدة، قبل أن يغادر إلى بيروت في العام 1972، ومنها إلى قبرص سنة 1982، ثم إلى السويد في العام 1999 حيث يقيم. -رواية تحكي حروب اليقين حيث لا أمل للموت أن ينجو من هرطقة المكان, عن عمله الروائي هذا يقول المؤلف : "لغات تتطاحن، ارث مذعور، حقيقة تتمادى، وجود يتمادى، يقين لا محتمل، زائرون يحملون اليك اختام العبث كله. ترجمان يصل الكلمات بالكلمات. تائها الى لغته. نداء ازلي كي يستغاث باليأس من الامل. شخوص مقيمون في الحكاية بلا ذكر, نساء,اسلحة, خوذ, حيل, علوم، ومتاهات الى علوم, اقدار كخزائن الثياب, كثير اخر يدعوك الى شراكته في هذه الرواية التي تحكي حروب اليقين، حيث لا امل للموت ان ينجو من هرطقة المكان.
قد حاولت جهدي أن يكون البحث علمياً ومركزاً، يبرز الحقيقة التاريخية في أصالة عروبة هذه الحاضرة العربية، وجهود الآباء والأجداد في بنائها وتطويرها والحفاظ على رموزها التراثية، كما أوضحت المطامع الأجنبية التي قاست منها هذه المدينة خلال الحقب التاريخية. واخذت هذه المدينة...