يا قصائدي المثقلات أعرفُ انكِ متعبة من بضائع مؤسفة هو هذا الطريق و ذلك ما كان فاحتملي العبء و مري ببطءٍ اظن المحطة باتت على وشك و أظنكِ حُملتِ أكثر مما أستطعتِ و لكنها هذي هي حياتي و هذا أنا لأعيش.
وفي هذه الرواية يصور بول وضع الناس الخارجين من الحرب العالمية الثانية، والذين يجدون أنفسهم فجأة بلا سند في عالم مخرب مادياً وروحياً.ما يميز كتابه هانير شربول أن القارئ لرواياته يتلمس عمق الجرح الذي تعانيه كل شخصية من شخصيات الرواية، وهي تتحدث لا عن نفسها
عندما تنتزع الصحافة شاعراً من عرشه، فهي بذلك تضيّق عليه حرية الخيالات، وانطلاقها الى آفاق لا مدى لها، يوفرها ذلك العالم الساحر، وتضعه بين في زحمة الضجيج الصاخب للأحداث التي توجب تغلب العمومية، على خصوصية المشاعر والاحاسيس الشخصية، والتي قد تتماهى مع نبضات قلوب الآخرين. أخيراً، حانت لي الفرصة لجمع بعض ما تشتت من قصائدي، التي فقدتُ الكثير منها، خلات سنوات تنقلي بين السجون والمعتقلات، إضافة الى فقدان اول مجموعة أرسلتها للطباعة في بيروت، من خلال دار نشر كنت اعتقد انها موثوقة. ولا أكتم هنا، وانا اُقدم مجموعتي الشعرية هذه، الاشارة الى اختلافي في الأسلوب، مع معظم النتاجات التي صدرت في السنوات الأخيرة، والتي اراها ابتعدت مسافات شاسعة عن الشعر، وتحولت الى صيغة "النثر"، بل الأكثر من ذلك، ابتعدت حتى عن اللغة العربية السليمة، تحت ذريعة "ما علاقة الشعر باللغة!؟". وعلى الرغم مما اسلفت، اطلعت من خلال متابعاتي، على نتاجات راقية، وراقية جدا، في تقديم الصور الشعرية الجميلة، وهذا ما احترمه، وفي نفس الوقت، اضعه في باب "النثر"، او "الشعر المنثور"، الذي يتقن موسيقى الكلمة، وليس موسيقى الشعر. أتمنى ان تروق هذه المجموعة للقارئ الكريم، وأعد بالاستمرار.