ولد صامويل باركلي بيكيت في 13 أبريل 1906 بدبلن في أيرلندا. في عام 1923 التحق بيكيت بكلية ترينيتي بدبلن وتخصص في الآداب الفرنسية والإيطالية وحصل على الليسانس فيهما عام 1927. في عام 1928 توجه بيكيت إلى باريس وعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بإحدى المدارس هناك، وفي هذه الأثناء تعرَّف إلى جيمس جويس (1882 - 1941). في عام 1935 كتب روايته الأولى (مورفي). في عام 1947 كتب بيكيت مسرحيته (في انتظار جودو). عام 1969 حصل بيكيت على جائزة نوبل للأدب، ولما سمعت زوجته بالخبر قالت: إنها كارثة، واختفى بيكيت تماماً ولم يذهب لحفل تسليم الجائزة. في 22 ديسمبر 1989 مات بيكيت بعد تعرضه لأزمة في جهازه التنفسي. شأنه شأن دانتي، منتقلا من دائرة إلى دائرة توقا إلى جحيمه أو جنّته، -هل ركّز صامويل بيكيت فاعليه في روايات ثلاثيّته (مولوي، مالون يموت، الّلامُسمّى) ، كُلًّا في دائرة مختلفة تماما، ربّما ليبلّغهم بدورهم العدم الذي ينشدونه؟ من رواية إلى أخرى راحت الدّائرة تضيق أكثر فأكثر,أضيق من مولوي، ها هو مالون إذًا جامدا في غرفة مغلقة، مُمَدّدا لا يكاد يتحرّك في سريره في انتظار موته الموشكة. خطواته الوحيدة يقوم بها عن طريق النّظرات التي تقع على الأغراض المحيطة به. إلّا أنّه يملك قلم رصاص ودفترا: سيكتب. سيكتب وضعه كما سيخطر له، على نحو فاتن ومثير، لكنّه أيضا سينفي نفسه أخيرا في التّخوم حيث يسكن الخيال: سيبدع. "أن تعيش هو أن تبدع.(...) أن تعيش، أن تجعل غيرك يعيش، داخلي، داخله". مالون يموت هو العمل الذي من خلال فكاهة عالية وعنف وحسٍّ شعريّ لامتناه، أمكن لصامويل بيكيت أن يعبّر بالشّكل الأوضح عن عمليّة الكتابة وعن تعقيد العلاقة بين الكاتب وبين مُنجَزه وكائناته.
بساطٌ من العشب المحروق يرتفع عند مركزه في شكلِ تلّ. منحدراتٌ خفيفة عن يمينِ خشبة المسرح وشمالِها، وكذا في مقدّمتها. وفي الخلف – على مستوى المشهد – منخفَضٌ أشدّ انحداراً. وينبغي اعتماد أقصى درجةٍ ممكنةٍ من البساطة والتناسق (التماثل). ضوءٌ يعمي الأبصار. لوحةٌ في الخلفية للإيهام البصريّ (واضحٌ فيها ا لادّعاء والتكلّف)، تمثّلُ امتدادَ سماءٍ خاليةٍ من الغيومِ وسهلاً عارياً، والتقاءَهما في البعيد. ويني، مدفونة حتّى خصرها في التلّ، في مركزِه تحديداً. في الخمسين من عمرها. بها أثرٌ من جمالٍ. يفضَّل أن تكون شقراءَ، ممتلئة الجسم، عاريةَ الذراعين والكتفين، ترتدي صِداراً مكشوفاً جداً، صدرها ممتلئٌ، وتضع عقداً من اللؤلؤ. تنامُ واضعةً ذراعَيها على التلّ، ورأسَها على ذراعيها. بجانبها، عن شمالها كيسٌ أسودُ كبيرٌ، من صنف أكياس التسوّق (قفّة)، وعن يمينها مظلّةٌ مقبضها ملمومٌ إلى الدّاخل، فلا يُرى منه سوى قبضتِه التي هي على شكل قفل الباب. وخلفَها من اليمين، يرقدُ ويلي على الأرض، نائماً، يحجبُه التلُّ.
ذات الشعر الأحمر "في بحثه عن روح مدينته الحزينة اكتشف باموق رموزًا جديدة لتصادم الحضارات وتضافرها". أكاديمية نوبل السويدية في أحداث رواياته، يأخذنا أورهان باموق إلى بلدة صغيرة على بعد 30 ميل من إسطنبول فيعود بنا إلى الماضي القريب في ثمانينيات القرن العشرين حيث الانقلابات والأحداث السياسية المشتعل ة، من خلال علاقة حفار آبار ومساعده الصغير. في" ذات الشعر الأحمر" يبحث البطل عن بديل للأب الذي اختفى، فتتطور علاقته مع حفار الآبار قبل أن يتعرض لحادث يُغير من حياته تمامًا بعد لقائه بذات الشعر الأحمر. وحين يشكو إليها فقدان الأب تواجهه بقولها " عليك أن تجد لنفسك أبًا غيره. فكل واحد هنا في هذه البلد له أكثر من أب، مثل الدولة الأب، الأب المقدس، الباشا الأب، أبو المافيا... هنا لا أحد يستطيع الاستمرار في العيش بلا أب"... فمن هي تلك المرأة الغامضة ذات الشعر الأحمر؟ تحمل الرواية صورًا متعددة للعلاقة المتوترة بين الآباء والأبناء، يبدو الجانب السياسي واضحًا لكن الجانب الرومانسي هو الآخر حاضر هنا بقوة. عبر سلسلة متداخلة من الأساطير والقصص والمشاعر، ولمحة وإثارة وغموض، يربط باموق كل هذه الأشياء معًا ويغزلها في نسيج يجعل القارئ يلهث معه حتى السطر الأخير. إنها رواية عن الأسرة والحب، الشباب والعَجَز، التقاليد والحداثة.
ي قلبِ مكسيكو سيتي امرأة، عالقة في بيتٍ وفي زواجٍ ليس بمقدورها السَّكن إليه ولا التخلّي عنه، تفكّرُ بماضيها. تقرّرُ كتابة رواية عن أيّامها السّالفة في دار نشرٍ في مدينة نيويورك، وعن الغرباء الذين أصبحوا عشّاقاً، وعن الأشباح والشعراء الذين سَكنوا حيّها. وتكتبُ على وجه الخصوص عن هوسها، في شبابها، بشا عرٍ مكسيكيّ مغمور من عشرينيات القرن العشرين، يُدعى جيلبرتو أوين، وهو شخصية هامشيّة من «عصر نهضة هارلم»، ومتجوّل على أرصفة مترو الأنفاق في مانهاتن، وصديق وخصيم لفيديريكو غارسيا لوركا. أثناء كتابتها يعود جيلبرتو للحياة على الورق: رجل وحيدٌ مجهول يعيش على هامش أوساط الكتابة والشرب في هارلم، إبانَ بدء «الكساد الكبير»، وهو أيضاً مسكونٌ بطيفِ امرأة في معطفٍ أحمر تسافرُ في قطار الأنفاق في نيويورك. كأنّ كلّ قصّة صَدى الأخرى. من منهما يتخيّلُ الآخر؟ أتراهما شبحين يبحثان عن سبيلٍ للعودة إلى الواقع؟ في مرايا متبادلة مشوّهة، يتشابكُ الواقعيُّ والمتخيّلُ والذكريات، وتقترنُ حياتيهما معاً عبر العقود، مشكّلينَ بذلك مرثيّة منفردة عن الحبّ والخسران. *** في محطة المترو أطيافُ هذه الوجوهُ في الزّحام بتلاتُ زهرٍ على غصنٍ نديٍّ أسود..
يقترح هذا الكتاب خارطة قراءات معاصرة لعالم الأدب والرواية والمواطنة العالمية والأدب مابعد الكولونيالي وروايات القرن الحادي والعشرين والسجالات المستمرة حول وظيفة الأدب، وماهية المعرفة وأسئلة السعادة الانسانية، ويساعد احتواء هذا الكتاب على فصول مختارة من كتب حديثة الباحثين والدارسين وهو يقترح عليهم مصادر معاصرة تعينهم في دراساتهم إذ يتوفر الكتاب على فصول من تلك الكتب التي تعدُّ من أهم المصادر الحديثة في مجال تخصصها. نلتقي في هذا الكتاب بأسئلة الأدب والفلسفة وأسئلة الحقيقة والمعرفة والنقد الأدبي والنظرية النقدية وأسئلة الحياة الإنسانية السعيدة من وجهة نظر تعتمد الفلسفة والرؤى الأدبية التي تناقش مفهوم السعادة. شئتُ أن أفتتح الكتاب مع الروائية والناقدة فيرجينيا وولف في مقالتها التأريخية (الرواية الحديثة) التي تُعدُّ مقالة تأسيسية في موضوع الحداثة الروائية في مطلع القرن العشرين، وضمن ماتقدّمه في دراستها الرصينة أمثلة وتحليلات لروايات بشّرت بالحداثة، كما تعقد مقارنة نقدية ممتعة بين الرواية الروسية والرواية الإنكليزية وتشير إلى صوت الإحتجاج الروسي القائم على حضارة عميقة مختلفة مقابل حمى الكتابة السوداوية لدى الانكليز. وتكشف لنا مقالة الناقد آدم كيرش (دفاعاً عن الروائي العالمي) عن التحوّلات في رؤية النقاد والأدباء لوظيفة الأدب في عصر العولمة، ويتساءل بعد مناقشة عدد من الروايات التي توصف بالعالمية: «هل أنّ الروايات التي أتاح لنا الحظ قراءتها مثل روايات باموك وايلينا فيرانتي وبولانيو هي حقاً الأفضل والأكثر أصالة؟ أم أنها ببساطة الروايات التي تناغمت مع الحسابات التجارية القائمة حسب؟ »، وفي سياق مناقشة وظيفة الأدب يعارض كيرش رأياً للفيلسوفة (مارثا نوسباوم) تقول فيه (الأدب يشجّعنا على أن نشغل أنفسنا بخير أناسٍ آخرين سوانا منالذين تبدو حيواتهم بعيدة عن حيواتنا الشخصية).
نّ التحدّي الماثل أمام الروائي العالمي يكمن - على النحو الذي يراه كيرش - في أمور كثيرة هي في جوهرها مسألة أسلوب وتقنية: «كيف يتأتّى لكاتب متجذّر في ثقافة ما أن ينقل حقيقتها إلى قًرّاء من أماكن وثقافات شديدة التباين؟» هكذا يتساءل كيرش. وفي خضمّ محاولته الحصول على إجابة مناسبة يمضي في مساءلة أعمال ثم انيةٍ من الكّتّاب: باموك، موراكامي، روبرتو بولانيو، تشيماماندا نغوزي أديتشي، محسن حميد، مارغريت آتوود، ميشيل ويليبيك،. يكتب كيرش بخصوص هؤلاء الكتّاب والكاتبات قائلاً: «هم يتوزّعون على ستّ لغات: التركية، اليابانية، الإسبانية، الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية»، ويضيف كيرش «وثمّة إتفاق مقبول على الصعيد العالمي بأنّ هؤلاء يمثّلون الشخصيات الروائية التي تقود عربة الرواية في (بانثيون) الأدب العالمي». لو شئنا الحديث بدقة أكبر لقلنا أنّ نوعية الأعمال التي يبدو أنها جذبت كيرش إلى العديد من هذه الأعمال هي الوقع الرنيني الذي لاقته في الغرب. الرواية الأولى التي يتناولها كيرش بالتحليل المطوّل هي رواية (ثلج) لأورهان باموك: تحكي الرواية عن شاعر يدعى Ka يعود لتركيا بعد إثنتي عشرة سنة قضاها في الخارج، ويسافر إلى بلدة Kars - التي تمثل إحدى البلدات المهمّة في مقاطعة تركية - للبحث والكتابة عن ظاهرة (الفتيات المنتحرات) اللواتي هنّ شابات يافعات يمكن أن يمثّلن (وربّما لايمثّلن) شهيدات من أجل عقيدة دينية، وقد حصل أن إنخرطت إحداهنّ في تظاهرة مدرسية رفضت فيها خلع وشاح رأسها مثلما طلب إليها مدير مدرستها علماني النزعة الذي يتمّ إغتياله لاحقاً على يد متطرّف إسلامي تحت دعوى أنه يقمع المعتقدات الدينية. بالنسبة إلى كيرش فإنّ هذا الأمر يرينا الكيفية التي تعرض فيها رواية (ثلج) وبطريقة دراماتيكية الحالة الصراعية «بين تركيا وأوربا، بين الإسلام والغرب »، وهكذا يوضع باموك في هذه الرواية في سياق الغرب وأفكاره الراسخة بشأن الإسلام بعد 11 أيلول 2001.
إنّ الرواية تسرد وقائع سيرتين متوازيتين يفصل بينهما قرن ونصف من الزمان: واحدة خيالية مبنيّة على شخصية حقيقية، والثانية خيالية بحتة. - سيرة خوسيه ماريا هيريديا (1803 - 1839)، وهو شخصيّة كوبيّة حقيقية، تاريخية وأدبية، تصرّف المؤلف، كما اعترف هو نفسه في مقدمته، في سرد وقائع حياتها وتكييفها بما يخدم الخطاب الروائي: «مع أنّ هذا النصّ مبنيٌّ على أحداثٍ تاريخيّة يمكن التحقق منها، ومع أنّه مدعومٌ بنصوص مأخوذة من رسائل ووثائق شخصيّة، فإنّ علينا أن ننظر إلى قصّة حياة خوسيه ماريّا هيريديا، مرويّة على لسان بطلها، على أنّها قصّة من نسج الخيال .» - أمّا شخصيّة فرناندو تيري، فهي، كما قلنا، محض خيال، والرواية تضعها زمنيّاً في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته وتسعينياته. - ومع أنّ السيرتين مختلفتان كينونة وزماناً ووظيفة (الجامعي فرناندو يدرس الشاعر هيريديا ويبحث عن رواية حياته المفقودة) فقد عقد المؤلفٍ بينهما شبهاً في العديد من ظروفهما: الملاحقة السياسيّة والنفي والصداقات المزروعة بالخيانة والعداوات والحنين إلى الوطن الذي نفيا منه. الرواية نصّ في الحنين إلى الوطن والشوق إلى العطن، بعدما اضطرتْ كلتا الشخصيتين إلى ترك البلد والتنقّل بين المنافي: فقد اضطرّ خوسيه ماريّا هيريديا إلى الهرب بعد أن تآمر على المحتلّ الإسباني ونادى باستقلال بلده، واضطر فرناندو تيري إلى ترك كوبا بعد أن فُصل من عمله في الجامعة لأنّه «تكلّم» بما لا يعجب «النظام» ولا يرضيه. وهي لذلك تستعرض الكثير من مشاعر الإنسان المنفي المعذّب الذي يحلم بالعودة إلى وطنه وعناق أهله وأحبته وأصدقائه، وهم أحياناً على مرمى حجر وبصر منه. وأخيراً فإنّ هذه الرواية توصف بأنّها أكثرُ روايات پادورا طموحاً وتعقيداً وأتقنها بناءً. قال الناقد الكوبي أبيليو استيبيث عنها إنّها: «رواية حياتنا كلّنا. فهي مبنيّة على ألم، علينا أن نتجاوزه، وتقدم لنا عرضاً لما كنّا عليه وما نحن عليه». وتنبأ لها أن تكون «علامة مضيئة في طريق الرواية الكوبية المعاصرة». أقل
ما المبرر لهذه الترجمة العربية الجديدة لمكبث، وقد تُرجمت من قبل؟ قد يُجاب عن هذا السؤال بسؤال مشابه: لماذا توجد عدَّة طبعات لمكبث باللغة الإنكليزية، علماً أن النصَّ فيها يكاد يكون واحداً، والاختلافات في قراءة كلمة هنا، أو كلمة هناك تكاد تُعَدُّ؟ الشرَّاح الإنكليز يجدون مبررهم في طريقة فهم النصَّ، لذا تختلف هذه الطبعات باختلاف ثقافات الشرَّاح ومكنتهم من تحليل فهم النص وتقنياته، ومدى تعمقهم في تصورات وعقائد ومفاهيم العصر الإليزابيثي الذي عاش فيه شكسبير. المترجم العربي لا يختلف في مبرراته عن الشارح الإنكليزي، مع فارق جسيم هو أنَّ الترجمة مهما كانت أمينة ودقيقة تبقى غير دقيقة. لذا فالترجمات المتعددة لعمل واحد، إثراء بوجه أو بآخر ومحاولة للاقتراب من النص أكثر فأكثر. أما مبررات الترجمة هذه، فكانت ردَّة فعل، على اجتهادات غريبة في الترجمات السابقة، غرابة لافتة المنظر، تضرُّ بشكسبير، وبالقارئ العربي في آن واحد . إذن لننظر قليلاً في آخر ترجمة لهذه المسرحية التي تتوالد فيها المعاني في كل قراءة جديدة لها، وفي كل إخراج مسرحي أو سينمائي. المسرحية الشكسبيرية - وكل المسرحيات الكبرى عموماً - نسيج سمفوني متعدد الآلات، والمترجم في هذه الحالة، قائد موسيقي يهتم بكل آلة، ويعطيها الإصغاء الكامل. يمهد كذلك لتقديمها باحترام. إذن هذه محاولة متواضعة للإسهام في تطوير المترجمات الشكسبيرية، وهي أبعد ما تكون عن النقد أو التجريح، أو - في الأقل - هذه نية كاتب السطور. لا بد من القول أولاً، إن الترجمات العربية السابقة خلت من الشروح إلا قليلاً. بينما الطبعات العديدة لمسرحية «مكبث» بالإنكليزية، تتنافس فيما بينها، وتتفاضل بنوعية شروحها للنص ولا أدري لِمَ يحتاج القارئ الإنكليزي إلى كل هذه الشروح والتعليقات لزيادة الفهم، ويُحرم منها القارئ العربي؟
إنّ التحدّي الماثل أمام الروائي العالمي يكمن - على النحو الذي يراه كيرش - في أمور كثيرة هي في جوهرها مسألة أسلوب وتقنية : « كيف يتأتى لكاتب متجذر في ثقافة ما أن ينقل حقيقتها إلى قرّاء من أماكن وثقافات شديدة التباين ؟ » هكذا يتساءل كيرش . وفي خضم محاولته الحصول على إجابة مناسبة يمضي في مساءلة أعمال ثمانية من الكتاب : باموك ، موراكامي ، روبرتو بولانيو ، تشياماندا نغوزي أديتشي ، محسن حميد ، مارغريت آتوود ، ميشيل ويليبيك ، . يكتب كيرش بخصوص هؤلاء الكتاب والكاتبات قائلاً : « هم يتورّعون على ست لغات : التركية ، اليابانية ، الإسبانية ، الإنكليزية ، الفرنسية ، الإيطالية » ، ويضيف كيرش « وثمّة إتفاق مقبول على الصعيد العالمي بأن هؤلاء يمثلون الشخصيات الروائية التي تقود عربة الرواية في ( بانثيون ) الأدب العالمي » . لو شئنا الحديث بدقة أكبر لقلنا أنّ نوعية الأعمال التي يبدو أنها جذبت كيرش إلى العديد من هذه الأعمال هي الوقع الرنيني الذي لاقته في الغرب . الرواية الأولى التي يتناولها كيرش بالتحليل المطوّل هي رواية ( ثلج ) الأورهان باموك : تحكي الرواية عن شاعر يدعى Ka يعود لتركيا بعد إثنتي عشرة سنة قضاها في الخارج ، ويسافر إلى بلدة Kars - التي تمثل إحدى البلدات المهمة في مقاطعة تركية - للبحث و الكتابة عن ظاهرة الفتيات المنتحرات اللواتي هن شابات يافعات يمكن أن يمثلن ( وربما لايمثلن ) شهيدات من أجل عقيدة دينية ، وقد حصل أن إنخرطت إحداهنّ في تظاهرة مدرسية رفضت فيها خلع وشاح رأسها مثلا طلب إليها مدير مدرستها علاني النزعة الذي يتمّ إغتياله لاحقاً على يد متطرّف إسلامي تحت دعوى أنه يقمع المعتقدات الدينية . بالنسبة إلى كيرش فإن هذا الأمر يرينا الكيفية التي تعرض فيها رواية ( ثلج ) وبطريقة دراماتيكية الحالة الصراعية بين تركيا وأوربا ، بين الإسلام والغرب » ، وهكذا يوضع باموك في هذه الرواية في سياق الغرب وأفكاره الراسخة بشأن الإسلام بعد 11 أيلول . ۲۰۰۱ آدم كيرش Adam Kirsch ( مولود عام 1976 ) : شاعر وناقد أدبي أمريكي ، يعمل مشاركاً دائمياً في الحلقة النقاشية الأدبية لمركز الدراسات الأمريكية التابع لجامعة كولومبيا المرموقة
نا، للمرّة الأولى، تفتح فرانسواز ساغان جدار حياتها الشخصية لتقدّم بورتريهاً صريحاً عن نفسها، أصدقائها، حماساتها- عن حياة عيشت، حقاً، بكل امتلائها. لم تكن ساغان ترغب أن تكون ذكرياتها إلّا عن لحظات سعادة وعن أناس أحبّتهم. هذا ما يجعل كتابها عَذباً، وما جعله ناجحاً لدى الجمهور والنقّاد. بيلي هوليداي، أروسن ولز، جان-بول سارتر، كارسون ماككولرز، ماري بل، رودولف نورييف، تنيسي ويليامز… الكثير من البورتريهات والحكايات التي لا تُنسى. «مع أطيب ذكرياتي» هو أيضاً تبصّر مطلّع في الأدب والدوّامة الاجتماعية لسنوات الخمسينات والستينات. هذا الكتاب هو من أكثر أعمالها الصعبة جدّيةً: اختزنت فرانسواز ساغان فيه هذه المرة أقلّ ما يمكن من الكلمات وتركت أقصى الانطباع. مشاويرها الخفيفة عبْر الماضي غير مدّعية لكنها أتت بأخيلة ولحظات تشبه تصريحات حب مباشرة. هذه هي مرّة وإلى الأبد: ذكريات عزيزة. *الإكسبرس العلاقة بين اللغة والعاطفة تبقى سرّاً مغلقاً: في هذا الكتاب فرانسواز ساغان، بعيداً عن كل البلاغة الاجتماعية من كثير من كتبها السابقة، هي كاتبة مذكرات مثالية كما هي مدهشة. * ليتراري سابليمنت
كتاب التنين : وخمس قصص أخرى للأطفال هو من احدى الكتب التي ينصح باقتناءها حيث انها من افضل الكتب التي تحدثت عن الموضوع بطريقة رائعة , كما انها من افضل اصدارات لويجي كابوانا التي شرح فيها نظريته بالكامل , و تم نشر الكتاب عن طريق دار النشر دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع التي لديها العديد من الاصدارات الاخرى التي ننصحكم بالاطلاع عليها ايضا من اجل اقتناءها و تعزيز مكتبتكم بما هو الأفضل و المميز دائما.
سليم بركات ، شاعر وروائي سوري، كردي، قويُّ البناء، فريدٌ، نسيج وحده في وصف النقد لأعماله. يُحسَبُ له أنه نَحَا بالرواية العربية إلى ثراء في خيالها، وجعل اللغة في صياغة موضوعاتها لحماً على هيكل السرد والقصِّ لا ينفصل عن جسدها، حتى كأنَّ اللغة لم تَعُدْ وساطةً إلى السرد، بل هي السرد لا تنفصل عن سياق بناء الحكاية. ويُحسَب له في الشعر أنه أبُ نفسه، مكَّنَ القصيدة من استعادة خواصها كحرية تعبير في أقصى ممكناتها. ما من امتثال عنده لنمط أو مذهب. عنيد في نحته العبارةَ بلا خوف من المجازفات، وكل كتاب له، في الشعر والرواية، موسوعةٌ مختصرة. بركات من مواليد مدينة القامشلي، في الشمال السوري سنة 1951. انتقل إلى دمشق ملتحقاً بالجامعة دارساً للغة العربية سنة واحدة، قبل أن يغادر إلى بيروت في العام 1972، ومنها إلى قبرص سنة 1982، ثم إلى السويد في العام 1999 حيث يقيم. -رواية تحكي حروب اليقين حيث لا أمل للموت أن ينجو من هرطقة المكان, عن عمله الروائي هذا يقول المؤلف : "لغات تتطاحن، ارث مذعور، حقيقة تتمادى، وجود يتمادى، يقين لا محتمل، زائرون يحملون اليك اختام العبث كله. ترجمان يصل الكلمات بالكلمات. تائها الى لغته. نداء ازلي كي يستغاث باليأس من الامل. شخوص مقيمون في الحكاية بلا ذكر, نساء,اسلحة, خوذ, حيل, علوم، ومتاهات الى علوم, اقدار كخزائن الثياب, كثير اخر يدعوك الى شراكته في هذه الرواية التي تحكي حروب اليقين، حيث لا امل للموت ان ينجو من هرطقة المكان.