بعد ترك حقول الخزامى في بروفانس وراءه ، ينطلق شاب في رحلة تقوده إلى إفريقيا حيث في أعماق المناطق الداخلية ، يكتشف أرض النحل الغامضة. من بين أولئك الذين يقابلهم في طريقه رسام مفلطح يحمل أكثر من تشابه مذهل مع فان جوخ ، وهو متجول مشوش يمكن أن يكون فقط
هي مجموعة من القصص القصيرة نشرت 1852 بقلم إيفان تورغينيف. وكان هذا أول عمل كبير حقق له الشهرة. وكان قد كتب هذه المجموعة من القصص القصيرة بناء على ملاحظاته الخاصة عندما كان يذهب للصيد في أملاك والدته في سباسكوي، حيث شاهد إساءة معاملة الفلاحين وظلم النظام .
تستند كتابة السيناريو في الواقع على قواعد شديدة الدقة ينبغي على كتاب السيناريو الشباب الإلتزام بها تحت طائلة أن يجدوا أنفسهم مطرودين بسبب جهلهم بالقوانين، وهكذا، بدءاً بفكرة الفيلم وصولاً إلى الإستمرارية الحوارية، سيرافقك هذا الكتاب في تطوير قصتك شيئاً فشيئاً وفي إماطة اللثام عن تعقيداتها وكل ذلك له دف واحد: أن تلامس مشاعر قارئك بطريقة أو بأخرى وأن تسترعي إهتمامه، وهكذا، سنبدأ بشرح وتحليل كل خطوة من الخطوات الضرورية لوضع سيناريو ذي معنى. ثم سنلقي الضوء على المبادئ الكبرى التي ستسمح لك ببناء قصتك: إن خيارات بطل الرواية والغريم، وتحديد الشخصيات الثانوية، وتعريف الأهداف، ووضع العراقيل هي كلها تشكل المسار الذي يسمح ببناء حبكة تثير إهتمامنا.
كما يسخر الوعى للجسد . يوميات 1964 – 1980، إذ يوفر تبصراً فريداً داخل عقل واحدة من المفكرين الرئيسيين فى عصرنا الحديث، للرحلات الفكرية، الأخلاقية والسياسية لهذه الناقدة والمجددة فى أوج قواها .
إن الكتابة عن الكسندر سيرغيفيتش بوشكين الملقب بأمير شعراء روسيا ليست بالمهمة اليسيرة فقد كتبت عنه مئات المجلدات ولهذا آثرت لدى كتابة مقدمة ترجمة أعماله النثرية عدم تناول سيرته وابداعه بالتحليل، وبدلا من ذلك قمت بترجمة مقالة صديقه نيقولاي غوغول عنه، التي تعطي صورة صادقة عن شخصية بوشكين كإنسان وشاعر و مواطن. أما القصص المترجمة فتعكس عبقرية بوشكين، فهو مثل غيره من كبار الشعراء أبدع في النثر بقدر لا يقل عن إبداعه في الشعر. وقد اخترت من بين الأعمال النثرية تلك التي لم تترجم بدقة سابقا وحيث سمح المترجمون لأنفسهم باطلاق العنان لأقلامهم في التصرف بأعمال بوشكين. كما أن بعض الأعمال النثرية قام بترجمتها من الروسية صديقاي المرحوم غائب طعمة فرمان وأبوبكر يوسف وراجعها مستعربون روس، فهي أصدق من غيرها من حيث المحتوى، ومنها ابنة الضابط ودوبروفسكي وقصص المرحوم ايفان بيلكين.ولهذا لم أترجمها مجددا.
في القراءة الأولى للكتاب الاول من "ثلاثية درب الآلام... الشقيقتان" يجد القارئ نفسه أمام حكاية ذات سارد هو نفسه شخصية من شخصيات القصة وهي ما اصطلح عليه في الأدب "الرؤية مع" وبالتالي يكون ألكسي تولستوي قريباً من الحوادث التي يرويها كونه أحد الأشخاص الذين جرت وقائعها لهم، ما عدا أنه شديد اللصوق بالأشخا ص الذين يتحاورون أو يتصارعون في هذه الحكاية، وخاصة إذا ما عرفنا أنه يتحدث عن مرحلة مفصلية مرت بها روسيا في حربها مع ألمانيا، ومن ثم عودتها من جديد إلى الحياة بعد مخاض من الآلام. وبهذا المعنى توج الروائي الروسي ألكسي تولستوي أعماله الروائية التي يصور فيها أحداث عصره في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع، بثلاثيته الملحمية "درب الآلام" التي حازت على جائزة الدولة عام 1943، فأعاد صياغة رواية "الشقيقتان" عام (1925)، وجعلها الجزء الأول من هذه الثلاثية. والرواية هي إضاءة ملحمية عن الوطن المضيّع والمستعاد، ويتمثل خطها الأساس في رسم طريق حيث يسود في الرواية هاجس يتمثل في أن السعادة الشخصية التي كان أبطالها الأربعة الرئيسيون يبحثون عنها لا تتحقق إلا حين ترتبط بسعادة الشعب والوطن. من أجواء الرواية نقرأ: "... كانت الصحف تصدر وفيها أعمدة غير مكتوبة، وكتبت الإمبراطورة إلى زوجها رسائل مُفعمة باليأس ساعةً إلى أن تثير فيه العزيمة وصلابة النفس، إلا أن القيصر ظلّ قابعاً كالمسحور في موغيليف وسط العشرة ملايين من المقاتلين الموالين له - وكان لا يشك في ولائهم، ولم تكن النساء المتمردات، واللغط في الطوابير على الطعام في بتروغراد يهمّه أكثر مما كانت تهمّه جيوش الإمبراطوريات الثلاث الضاغطة على الجبهة الروسيّة". "وفي ذلك الوقت وخفيةً من القيصر كان الجنرال ألكسييف رئيس هيئة الأركان للقائد الأعلى يعدّ الخطط في موغلييف لإعتقال القيصرة، والقضاء على الكتلة الألمانية في البلاط..."
إطلالة شاملة على قرن كامل من الوقائع الروحية والدموية البارزة بكل أمجادها ومآسيها، واستعراض تاريخي لأحداث بسطها أمامنا شوقي أفندي رباني لمسيرة قرن من الزمان غرق فيه الشرق والغرب في الظلام والحروب والأمجاد والاضطرابات، ووضع تلك الأحداث التاريخية في ملابساتها الصحيحة منذ دعوة الباب الشيرازي في 23 أيَّ ار 1844م حتّى عام 1944م. وبهذه الرؤية التاريخية دوّن ولي أمر الله بين دفّتي هذا الكتاب وقائع وحقائق هي الأثمن والأدق من بين المدونات التاريخية المتعلقة بنشوء الديانة البهائية، وهو ما يُغني الباحث والقارئ الذي يسعى لمعرفة نشوء هذه الديانة وحقيقتها التاريخية الحافلة بالمآسي من جهة، وانتشار تعاليم ديانة معاصرة في مدة قرن من الزمان من جهة أخرى. ويمكن للقارئ أن يرى عبر هذه الوثيقة مراحل تشكل الديانة البهائية من العصر الرسولي لدين بهاء الله، الذي افتتح بإعلان الباب الشيرازي دعوته، ويتضمن حقبة ظهور بهاء الله كلّها،. أمّا العصر الثّاني فيبدأ بألواح الوصايا التي حدّدت طبيعة هذا الدين ووضعت أسسه. وأمّا العصر الثّالث الممتد ما بين 1892 إلى 1921 فيدور حول شخصيّة عبد البهاء السّامية وهو عصر يبدأ بإعلان عهد بهاء الله وميثاقه، لعبد البهاء وتسلمه القيادة الدينية، وأمّا المدة الرّابعة فتمتد من 1921 إلى 1944 وهي مرحلة وارث الديانة ولي أمر الله شوقي أفندي رباني الذي كتب لنا القرن البديع، وهو من أهمّ آثاره الكتابيّة خلال 36 سنة من عمره 1921-1957 الّتي قضاها وليًّا للأمر البهائيّ.
يمكنُ اعتبار هذا الكتاب تركيباً من مباحث عدة : فهو يتناول جوانب من نظرية الرواية الحديثة وفلسفتها في الفصول الأربعة الأولى، كما يتناول علاقتها بالعالم المعاصر في الفصول التالية ، وفي كلّ الأحوال فإن الكتاب يقاربُ هذه الموضوعات بطريقة سلسة هادئة ومن غير مغالاة في التفصيلات التقنية و التخصصية وفي سياق
روايّة كو فاديس إلى أين ، للكاتب البولوني هنريك سنكوفيتش . قصة حب تدور أحداثها في زمن نيرون روما. نتعرف من خلالها على الاوضاع السياسيّة والاجتماعيّة والدينيّة والثقافيّة في ذلك العهد، ونقف فيها على الاسباب الحقيقيّة لإحراق روما، وعلى شخصيّة نيرون وحاشيته الامبراطوريّة من أمثال بترونيوس بطل الروايّة ، وسينيكا وغيرهما من الادباء والمفكرين . ثم وهذا أهم ما في الروايّة كيف تأسس التبشير للدين المسيحي من خلال أهم حواريين من تلامذة المسيح بولص، بطرس.
حينما يُذكر اسم الأخوين غريم، تتبادر إلى الذاكرة، مجموعة «حكايات الأطفال والبيت» التي تُعد منذ قرابة قرنين من الزمن، مصدراً مهماً من مصادر متعة الصغار والكبار على حدٍ سواء، ليس في المنطقة الجغرافية الناطقة بالألمانية فحسب، بل في معظم بقاع العالم، عبر العديد من الترجمات والإصدارات المتعاقبة، بما فيها ترجمات متفرقة إلى العربية. إنّ معظم هذه الحكايات يحمل طابعاً تعليمياً أخلاقيّاً، يُمرِّر موعظته عبر المبالغة في تصوير الشخوص والحوادث والأفعال. إنها تتمحور حول قطبي الخير والشر اللذين يهيمنان على حياة الإنسان ويُسيّران مصيره منذ الولادة وحتى الموت. والحكايات على الرغم من توجهها إلى الأطفال، لا تستهين بالشر أو تستخف به، بل إنها تصوره جبّاراً بشعاً عاتياً وقوياً، لكن الخير إذا ما واجهه بجرأةٍ وذكاءٍ وتعاون فإنه قادر على تحقيق النصر، وغالباً ما تتدخل الطبيعة في لحظة لتُحقِّق النصر، ولتوقع بأطراف الشر عقوباتٍ فظيعةٍ ومروعة، من حيث وقعها على خيال المستمع أو القارئ. وتفسير هذه المبالغة الشديدة في تصوير عقوبة الشرـ سواء كان إنساناً أم حيواناً ـ أنها تقوم بدور الترهيب والردع عن الإقدام على فعل الشر، في حين تبدو أطراف الخير المنتصرة وهي ترفل بعد عناء في أثواب السعادة والهناء.
هذه الرواية هي أبرز أعمال الكاتب العراقي الراحل حسن مطلك الذي أُعدِم شنقاً سنة 1990، وكانت (دابادا) قد أثارت الاهتمام والجدل منذ صدورها لأول مرة عام 1988 وإلى اليوم، لما فيها من فرادة في الحداثة واللغة، وصعب على الكثيرين فهمها، بحيث تم اعتبارها عملاً للنُخبة أو لنخبة النخبة، لذا قدمنا لها، في هذه ال طبعة، بمحاولة تلخيص قام بها الدكتور محسن الرملي، شقيق المؤلف، إضافة إلى حوار مهم وخاص بالرواية مع المؤلف نفسه. «دابادا: هي صَرخَة في الفراغ... تَشهَد نضال الإنسان ضد الموت التدريجي... إنها رَفسَة مُوَجَّهَة قبل حُلول الزَوال، لبعض الناس الذين يَرفَعون إنسانيتهم إلى الأعلى فيَخرُجون عن إطار الجَذب الاجتماعي ويَدخُلون في صفحات الأسطورة. إنها لا تُرَسِّخ اتجاهاً مُعيَّنَاً ولا تُدافِع عن مَدرَسَة أدبية، وإنما تتحَدّى قُدسية التراث الروائي بأكمَله، وذلك، فهي تشبه قصيدة غليظَة مَشحُونَة بِحِس الفَجِيعَة المُضحِك، غائرة في التراث الاجتماعي لسُكان وادي الرافدين حتى عَصر آشور بانيبال، وربما كانت «تَمريناً شاقَّاً لِتَعَلُّم الخطأ» كما يصفها كاتِبها الذي يقول أنه كَتَبها ليحمي نفسه من القُراء». قال عنها جبرا إبراهيم جبرا:«إنها رواية غير عادية، فهي جديدة وكاتبها شاب جريء». وقال الروائي عبدالرحمن الربيعي:«لقد أحببت هذه الرواية العصية، إنها رواية مختلفة، لا يمكن أن تذكرنا بأي عمل روائي آخر ولم تتعكز على إنجاز روائي سابق.. إنها رواية وحيدة ومكتفية بما حملت». وقال القاص محمود جنداري:«إن دابادا هي الكتابة بشروط الحياة». وقال الناقد د.عبدالله إبراهيم:«إنها رواية تستفز القاريء وتتصدى لقضايا كبرى، إن هذه الرواية ستثير إشكالات في مستوى القراءة ومستوى التأويل وستختلف الآراء حولها».
هذه المرأة التي جلست أمامه ليرسمها كانت مجهولة من قبل الجميع، لم يرها أحد، لم يظهر الأستاذ معها في أي جلسة أو اجتماع، الوحيد الذي يعرف هذه المرأة المجهولة هو رجب خادم الأستاذ وهو لا يتذكر شيئاً عن الأمر أو إذا كان يعلم لا يفصح عنه أو لا يريد أن يكشفه، إضافة لذلك يقول رجب: إنه لا يرى تشابهاً بين عيني اللوحة وبين وجه تلك المرأة المجهولة. ما الذي قصده من رسم هذا الوجه؟ هل قصد تقديمه كهدية لحبيبته ليثبت وفاءه وهو في الغربة، وذلك بعد موته أو أنّه أراد أن يقول لتلك المرأة التي أسرته بعينيها: إنني عرفتك كما لم تعرفي نفسك وأعرف اليوم أنك سبب عذابي؟ ربما أراد أن يقول: (أيتها العينان لو كانت صاحبتكما معي لتحملت الشقاء وبلغت مرادي). ولكن ما الذي فهمه الأستاذ؟ وكيف تعرّف عليها؟ ماذا يفهم من هذه النظرة وهذه الحالة اليائسة؟