سعياً من أجل التوصل لما هو جديد في قراءة هذه الأسطورة، وذلك بالكشف عن مستوياتها الداخلية، ومعرفة آلية العلاقة بين الشخوص، وتجاوز البنى واختلافها مع بعضها, فضلا عن كونها قراءة تدخل في إطار النقد الثقافي للتعرّف على أنساق تحولات النظام الثقافي والديني في تلك الأسطورة عبر مرحلتين مهمتين من التاريخ العراقي القديم، وهما السومرية والأكدية.
تتحدث عن غراب يرى حمامة تمشي فأعجبته مشيتها وجرب ان يقلدها، لكنه لم يوفق في ترويض نفسه على ذلك، وحين قرر العودة الى طبيعته تعذر الأمر عليه واختلط فأضاع في النهاية المشيتين بسبب طموحه واندفاعه وتقليده الساذج. اعتمدت الباحثة مقالات وابحاث ودراسات ونصوص منوعة لكنها متقاربة في توجهات اصحابها نحو تمتين ا لصلات الثقافية الصحية وتخطي المعوقات وأسباب القطيعة. ثم يتم التوجه الى دراسة ظواهر ونصوص شعرية وقصصية وسيرية عراقية خلال الحروب، لكون الحرب وجها ثانيا من وجوه العلاقة بالآخر مارست فيها النصوص أدوارها في مقاومة ذاكرة الموت وتفعيل ذاكرة الحياة في خضم وقائع الحروب الملتهبة من خلال دقائق الحياة المعاشة بتفاصيلها الثقيلة على البدن والروح
"قرأت ندى الأزهري السينما الايرانية من الداخل، وكتبت عنها بحب ونقد متوازن وحرية، دون مبالغة، أو خوف أو مجاملة، فالباحثون في هذه السينما الصعبة المتفردة يعانون مايعانيه السينمائيون الايرانيون في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم العالية، في التواصل مع السينما العالمية الجديدة، بخصوصية محلية وانسانية معا، وهم ي عبرون الحواجز والدروب الملتوية الشائكة، وأول تلك الحواجز الرقابة المتخلفة، التي تشكك بالنوايا، قبل التشكيك بالكلمات والصور. "مثل عمال المناجم تعمل المخرجات والمخرجون والممثلات والممثلون، بحثا عن كنوز الجمال النائم في الزوايا المعتمة للبيوت والشوارع والقرى البعيدة والجبال، وحقول الزهر والكرز، وعلى الطريق التي فتحتها رائدة التجديد في السينما والشعر فروخ فرخزاد تمشي السينمائيات الايرانيات مع الكاميرات الخيامية المسحورة بالجلنار والعنبر، وكما يكتشف النحاتون تماثيلهم الحية في قلب الحجر يصنع السينمائيون الايرانيون افلامهم التي تعبر الحدود الشائكة بين اللغات السينمائية الجديدة جدا. بندر عبد الحميد.
في كتابها (المثقف بين السلطة والعامة) تبدأ الدكتورة "هالة أحمد فؤاد" بالبحث في الذاكرة التاريخية العربية الإسلاميَة فتتخذ من القرن الرابع الهجري، عصر الدويلات نموذجاً لدراسة مأزق المثقف الذي لا يزال يرزح ما بين سندان السلطة، ومطرقة العامة، هر إشكالية قديمة حديثة، تقليدية بقدر ما هي متجددة، ولكنها، لا تزال تطرح نفسها باستمرار، وتعلن عن حضورها في الواقع الراهن. تقدم المؤلفة في هذا الكتاب الاستشرافي رؤيتها المبدئية لظاهرة معقدة ومتشابكة، حيث تطرح تساؤلاتها وتقدم تحليلاتها، وتقارب تخوم المشهد، لتكشف عن هواجسها الخبيئة، ونوازعها. يتكون الكتاب من الأقسام التالية: مدخل: يحتفي بإشكاليات الكتابة السالبة من وجهة نظر تحليل الخطاب، ونموذجها المثير للانتباه مجسداً في كتاب أبو حيان التوحيدي (مثالب الوزيرين). حيث تسعى المؤلفة إلى تقديم قراءة لنص المثالب، بوصفه نصاً سردياً تخليلياً ينطوي على شيء من العجائبية الصادمة والمدهشة في آنٍ!! وبينما تعمل الباحثة على كشف العمق الإشكالي المراوغ لكتابة الثلب (أي الكتابة التي تبرز العيوب)، فإنها ترحل عبر مراياها النصية المخايلة لفهم مدى تعقيد وتشابك علاقة المثقف بالسلطة من خلال ما كتبه التوحيدي عن الوزيرين الصاحب بن عباد، وأبو الفضل بن العميد في كتابة المثالب. ناهيك عن أبي الفتح ابن العميد الإبن. ثلاثة فصول، بل ثلاث مرايا كاشفة لمدى تعقيد الظاهرة وعلاقاتها المتشابكة، ونموذج مثير، بل مستفز لمثقفي القرن الرابع الهجري، التوحيدي، مثقف كبير من مثقفي عصره، ورغم هذا عانى التهميش على مستويات عديدة وعاش علاقة مركبة مليئة بالتناقض والمفارقة مع أصحاب السلطان من جانب، والعامة من جانب آخر، ناهيك بأقرانه من المثقفين الكبار على اختلاف انتماءاتهم وتنوع مناهجهم ومشاربهم، وتباين مواقعهم من السلطة. تكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها تشكل آلية لتفسير وفهم بنية اللاوعي الجمعي لحاضرنا الإشكالي المتردي على مستوى النخب يتنويعاتها المتباينة، أو على مستوى العامة والبسطاء من الناس، وهو ما نجحت المؤلفة في الكشف عنه
"هذا الكتاب الأليف واللطيف والممتع جولة بين الناس وعن الناس، وفيه لا نقرأ الوقائع أو الحكايات وحدها، بل نقرأ حياة غنية ومتشعبة لبضع عشرة شخصية من الذين غيروا أفكارنا، أو أثّروا فينا بهذا المقدار أو ذاك، وأثْروا حياتنا ببعض البهاء أمثال شكيب أرسلان وأنطون سعادة وكمال جنبلاط والمطران جورج خضروالسيد مح مد حسين فضل الله وحسين مروة وياسر عرفات وخليل الوزير ومحجوب عمر وغسان تويني والإمام موسى الصدر وجورج حاوي وآخرين.
كيف عرفتَ بأني احيا، اني مازلتُ، كما الدنيا، أتنفّسُ، امشي، أضعُ المعطفَ أُلقيهِ...؟ هل تعلم اني ميتةٌ منذ سنينْ؟ أقبيةٌ لا تعرفها الدنيا يولَدُ فيها بشَرٌ ويموتونْ. يستيقظ فيها الصبح، يرى اكوام خسارات محترقه ويرى ارتال دخان تتحرك لا تدري وجْهتَها والشجر الواقف في الجهتينْ ينتظر الحكم عليه؟ هي تلك م دينتنا، كل الايام هنالك ماتتْ خنْقاً، لا احدٌ يفتح باباً ويرى!
يا قصائدي المثقلات أعرفُ انكِ متعبة من بضائع مؤسفة هو هذا الطريق و ذلك ما كان فاحتملي العبء و مري ببطءٍ اظن المحطة باتت على وشك و أظنكِ حُملتِ أكثر مما أستطعتِ و لكنها هذي هي حياتي و هذا أنا لأعيش.
تسعى كلاويز إلى تناول حُزمة من الموضوعات والأفكار الأساسية التي تعالجها ضمن السياقات السردية لهذا العمل الأدبي أو ذاك، آخذين بنظر الاعتبار أنها ترصد هذه الظواهر، سواء أكانت سلبية أم إيجابية، أم محايدة، وتحلِّلها بعين نقدية ثاقبة قد يغلب عليها الطابع الاجتماعي والنفسي، كما هو الحال في هذه “النوفيلا”، إضافة إلى تقنياتها المتنوِّعة ورؤاها الفكرية الأخرى التي قد تختلف من نصٍ إلى آخر. قد يبدو عنوان هذه الرواية مُربِكاً بعض الشيء، فثمة أكثر من خادمة تتحرّك على مدار النص
ليس بخافٍ، أن أعمال ألفريد هيتشكوك مثار إعجاب الناس في العالم بأسره، ولا سيما خلال أعوام الخمسينيات والستينيات حيث بلغ هيتشكوك ذروة إبداعه ولحاجه... هذا النجاح وتلك الشعبية لم يصادفا قبولاً لدى النقد الأميركي والأوروبي الذي سيجعل هيتشكوك يدفع ثمن نجاحه، من خلال تعامله مع أفلامه، بمنتهى الغطرسة ورميه ا بكل ما في جعبته من هجاء، فيلماً بعد الآخر.
الموضوع الذي خاضه هذا الكتاب، هو موضوع تأسيس جمهورية \"مهاباد\" الكردية وأسبابه ودوافعه، والتنظيمات السياسية السرية والعلنية التي مهدت له، والرجال الذين لعبوا دوراً مهماً فيه، كما يتناول سقوط هذه الجمهورية التي لم تدم سوى عام ونصف تقريباً، والأسباب التي قادها إلى السقوط السريع. على الرغم من الغنى ال تاريخي المزدحم بالحوادث والوقائع المهمة التي يخطب الباحثون ود الحصول عليها، فان المصادر المتوفرة عنها قليلة، ولا تتناسب مع أهميتها السياسية والاجتماعية، ولا مع دورها الفعال في حركة التاريخ، وتأثيرها الكبير على مجرى الأحداث في هذه المنطقة ذات الأهمية الستراتيجية، وما كتب بصدد ذلك في اللغة العربية، على الرغم من قلته التي ذكرناها قبل قليل، فانه كثير الاعتماد على ما ألّفه الأجانب الذين أهلهم تطور بلادهم الحضاري وسبقها الثقافي على سبر أغوار الأحداث التي مرت بالمناطق الكردية ، مما جعلها بحاجة دائمة إلى ترجمة تلك الكتب التي سنحت لها الفرصة بتسجيل ما فاتنا تسجيله من تلك الوقائع.