إزدهرت في السنوات الأخيرة حركة تحقيق ونشر الرحلات العربية القديمة، كما بدأت عملية ترجمة ونشر الرحلات الأجنبية إلى بلادنا منذ العصور القديمة وحتى القرن التاسع عشر أو بدايات القرن العشرين، أما ترجمة الرحلات الحديثة والحديثة نسبياً فلم تلقى حتى الآن الإهتمام الذي تستحقه، ألا نريد أن نفهم كيف شاهد السائح الأجنبي بلادنا، ماذا أعجبه وماذا لم يعجبه؟ ماذا أدهشه وماذا صدمه؟ ألا يهمنا أن نعرف كيف حدّث أهل بلده عنا وعن بلدنا؟ للإجابة عن هذه الأسئلة من الضروري أن نترجم وننشر وندرس كتب الرحلات الأجنبية
موضوع هذا الكتاب- فلسفة الحب في تطورها التاريخي. وهو يبحث في نشوء التصورات الأولى عن الحب وطبيعته ومعناه في سياق الفكر الفلسفي الأوروبي، بدءاً بالفكر الإغريقي وانتهاء بالثقافة الأوروبية المعاصرة، وتأثيرات هذه التصورات على الأخلاق، والفلسفة وعلم الجمال، والأدب والشعر والفن. إن فلسفة الحب هي علم قديم، والحب موضوع خالد، كان دوما موضع اهتمام الإنسان. إنه مسألة فلسفية هامة ومعقدة، مثلها مثل معنى الحياة، والموت والخلود. والحب وثيق الصلة بالأخلاق وعلم الجمال وعلم النفس، فالحب من أسمى العواطف الإنسانية
الحب ليس مصادفة سعيدة، ولا هبة من القدر، بل هو فن رفيع يتطلب من الإنسان سعياً إلى الكمال الذاتي، وإبداعاً، وحرية داخلية. إن الحب الحقيقي المشبع بالقيم السامية مازال نادراً، وذلك لأن الكثيرين ليسوا مهيئين له بعد، بل إنهم يخافونه؛ فهذا الحب يتطلب \\\"روحاً حية\\\"، ونكراناً.
الحب ليس مصادفة سعيدة، ولا هبة من القدر، بل هو فن رفيع يتطلب من الإنسان سعياً إلى الكمال الذاتي، وإبداعاً، وحرية داخلية. إن الحب الحقيقي المشبع بالقيم السامية ما زال نادراً، وذلك لأن الكثيرين ليسوا مهيئين له بعد، بل إنهم يخافونه؛ فهذا الحب يتطلب "روحاً حية" ، ونكراناً للذات، واستعداداً للفغل والقلق والاهتمام. كما أن عمق الحب، وكثرة أنواعه لا يتحددان بموضوع الحب وحده، إنما أيضاً بتهذيب القدرة ذاتها على الحب، وتطور الصفات الإنسانية لدى المحب.
كان العراق في الواقع، الدولة الأولى التي تمت فيها تجربة إستخدام القوة الجوية كعقوبة وحيدة وأساسية للمقدرة، وهي فكرة وينستون تشرشل، عندما كان وزيراً للمستعمرات، عندما وضع مشروع إتفاقية مع العراق، تنص على منحهم التحالف مقابل الإنتداب البريطاني، ولهذا السبب فإن القوات الأرضية مثل رجال الشرطة كانت عراقية، والقوة البريطانية الوحيدة التي بقيت فيها، في قاعدة القوة الجوية الملكية مع معسكرها في الحبانية وكتيبة في المجندين الآشوريين لحراستها، وعندما جاءت التجربة، نظم العراقيون جيشاً من 40000، زُوِّروا بالمعدات بشكل سخيّ من قبلنا كحلفاء، ولكن قاعدة القوة الجوية هذه كانت قادرة على إيقاف أي تهديد والتصدي له قدر المستطاع، حتى وصولنا إليهم للمساعدة. لم نكن ندري حتى الآن، إن كانت التجربة مبررة، إذ أن الأرجحية هي ضدنا بشكل ثقيل، وقد كنا محظوظين حتى الآن، وكما ذكرتنا علامة الطريق، كانت بغداد على مسافة خمس وخمسين ميلاً فقط، قبل مغادرة المعسكر، عدت مع بيلغريف إلى مقر قيادة القوة الجوية حيث التقيت بضابط يرتدي علامة غريبة على قبعته، كان ماثيو، المراسل الحربي الذي سألني عن إجتيازنا للصحراء، كنت متعباً جداً للدخول في التفاصيل، ولكني أجبت
صدر العدد الرابع من مجلة \" أقواس\"، وهي مجلة ثقافية عراقية فصلية. وقسم العدد، كالعادة، إلى عدة أبواب. ضم باب\" البحث\" عدة أبحاث ودراسات. فقد كتب د. عبد الخالق حسين عن \" حكم ولاية الفقيه\"، وتناول أحمد مختار العود والموسيقى في مؤلفات الكندي. ونشر فاضل السلطاني دراسة بعنوان\" الفردية والحداثة في روايتي كافكا: المحاكمة والقلعة\"
"مئات من النصوص القصيرة جداً تشتمل عليها هذه المجموعة الشعرية بعنوان "أنا أقرأ البرق احتطاباً" للشاعر العراقي "حسب الشيخ جعفر". كل منها مكون من ثلاثة أسطر فقط. لا يفصل بين أحدها والآخر عنوان. لا فرق في الشكل بينها جميعاً. لا حواجز تعوق الانتقال من نص إلى آخر. لا صعوبة في المرور بين ضفة أحدها والأخرى. ولكنها من ناحية أخرى تتوحد بالرؤية الشعرية. عادة ما تتوهج هذه الأخيرة في السطر الثالث. السطران الأولان يمهدان، بشكل أو بآخر، لهذه النقلة التي تحدث على وقع المفاجأة. التوهج المشار إليه لا يطرق باب النص بهدوء. لا يستأذن طلباً للدخول. لا يقيم اعتباراً لشيء من هذا القبيل. نراه، بدلاً من ذلك، يقتحم النص اقتحاماً محدثاً جلبة مدوية، على الأغلب، ولكن من خلف جدار الصمت. السطر الثالث في مئات النصوص المتضمنة في الكتاب، هو الضربة القوية التي يعيد بها الشاعر انتاج المشهد واللغة والعالم على حد سواء. بالسطر الثالث، يؤرخ بالرؤيا كل الأشياء والمشاهدات والأحداث والتفاصيل وأجزاء التفاصيل وجزئياتها والوجوه والحكايا وما يتفرع منها جميعاً من سيناريوات يستلزم ايقاظها ضربة قوية كهذه. لا ينفر الشاعر من شيء ولا يستبعد شيئاً بعينه من تحولات الرؤيا. الكون بتفاصيله الصغيرة. واللغة بمفرداتها الصغيرة والمتناثرة..." من هذه النصوص نقرأ: "ما للفتاة وما ليا / تُبدي الستائر من عجائبها وتخفي / وأنا أقص حباليا؟" "قُل أي شيء يا ربيع / الطرق موحلة الى قلبي / وفي الطرق الصبايا يُسرعن بالخبز الدفيء، وبالصقيع.." - جهاد الترك -
في جديده الشعري (تواطؤاً مع الزرقة) يتابع الشاعر "حسب الشيخ جعفر" خطه الشعري في فتح قصيدة لليوميات السائرة وللحظة اليومية بالخصوص. وهكذا تتقاطع قصائد الديوان مع السرد والخبر والنثر الجميل، كما تتقاطع مع الفكرة والتحليل. فاللمعة الشعرية هي في تعريض الحياة العادية للشعر الذي يبدو كأنه مذكرات شخصية أو سجل حياة أو مفكرة كل يوم وقد خطها الشاعر بنفسه.
هذا الكتاب يزوّد المكتبة العربية في تاريخ الدولة السلجوقية، ألف - اصلاً بالفارسية، فوجدنا من المفيد أن نترجمه إلى العربية حتى يستطيع الدارسون أن يستفيدوا منه الفائدة المرجوة، وهذا الكتاب هو العراضة في الحكاية السلجوقية لإبن النظام الحسيني المتوفى في عام 743هـ أي بعد زوال دولة السلاجقة الرئيسية في بلاد فارس والعراق بأكثر من قرن ونصف قرن من الزمن. وقد كان مؤلف الكتاب يعيش في العصر المغولي، في عصر السلطان أولجايتو فتعصب للسلاجقة لأنهم كالمغول من الأقوام التركية البدوية التي اجتمعت فقوي جانبها واستطاعت أن تقوم بحملات، وتقيم دولة قوية مترامية الأطراف، تستطيع أن تمثّل دوراً مهماً على مسرح التاريخ وتؤثر في تاريخ غيرها من الدول والشعوب
يعد الغزالي واحدا من أشهر الشخصيات الإسلامية في الميدان الثقافي والفقهي قديما و حديثا، وموضع عناية الباحثين على مر العصور.وفي هذا الكتاب (الغزالي فقهياً وفيلسوفاً ومتصوفاً) وعلى مدى 244 صفحة يسلط د. حسين أمين الضوء على فكر ومنهج أبي حامد الغزالي. فيدرس ويحلل المنهج الفقهي والفلسفي وسيرته الشخصية وعصره وبيئته من مختلف الجوانب، ويطلعنا على ما خلفه من تراث،وما كتب عنه في المصادر والمراجع وفق المنهج العلمي البحثي الذي عودنا عليه في جميع مؤلفاته. في مستهل الكتاب يعرفنا د. حسين أمين بحياة الغزالي وشخصيته،وأساتذته.فيذكر بأنه تلقى أولى منابع علمه في مدينة طوس على يد الشيخ أحمد بن محمد الراذكاني وبعد ذلك انتقل إلى جرجان ومن ثم إلى نيسابور. في هذه المدينة درس الفقه على يد الجويني ولاحظ الاختلافات المذهبية والآراء المتعددة والمتناقضة بين المذاهب والطوائف الدينية،كما لاحظ فساد الكثير من رجال الدين والفقهاء وتآلبهم على مصالح الدنيا ولذاتها، وعندما رحل إلى بغداد وعاش فيها من سنة 484 – 488 ورأى الخلفاء ألعوبة بيد الأمراء والقواد،والهرج والمرج الذي تعيشه بغداد بين ضعف في سلطة الخليفة وتباين في المسائل الدينية،وهو ذلك العالم الميال إلى الصوفية، عكف على دراسة المذاهب بالتفصيل ليكتشف أسرار كل طائفة،وفق نظرة موضوعية،توصله إلى الحقيقة،مستعيناً بدراسة الفلسفة وعلم الكلام والمنطق وكما يذكر د. حسين أمين وفق منهج علمي حديث يبنى على وضع الغرض ثم وضع نقيض الغرض أو ضده.أي أنه لا ينتقد مذهباً أو مبدأً معيناً إلا بعد دراسته وبحثه والخروج منه بنتائج دراسية واقعية، انعكست على الكثير من آرائه ومؤلفاته
قد حاولت جهدي أن يكون البحث علمياً ومركزاً، يبرز الحقيقة التاريخية في أصالة عروبة هذه الحاضرة العربية، وجهود الآباء والأجداد في بنائها وتطويرها والحفاظ على رموزها التراثية، كما أوضحت المطامع الأجنبية التي قاست منها هذه المدينة خلال الحقب التاريخية. واخذت هذه المدينة...
وهو الجزء المعلن والأخير من حياتها. لقد أحدث موتها مع إحدى ابنتيها صدمة في الأوساط الثقافية العراقية. كانت حياة شرارة تسعى إلى الانتصار على الألم عن طريق الكتابة وكانت الكتابة آخر خنادقها في مواجهة الموت الذي انتصر عليها أخيراً، بل وأقنعها بالذهاب إليه بقدميها طوعاً وكانت روايتها "إذا الأيام أغسقت" وصيتها إلى عالم يغرق في ظلامه.