يتناول تجربة رسام الكاريكاتير المعروف الراحل مؤيد نعمة. كما نتوقف عند ضيفين الاول شاعرة ما زالت تشق طريقها في دروب الكتابة، والاخر مقدم برامج الاطفال المعروف وليد حبوش، ليتحدثا عن جانب من عملهما وتصوراتهما حوله. هذا فضلا عن وقفة مع مجموعة الشاعر الكردي سيروان قجو وعنوانها (حلم، فودكا، واشياء اخرى). مؤيد نعمة والكاريكاتير في كتاب مؤيد نعمة فنان الكاريكاتير المشهور شاخص بارز من شواخص الثقافة والابداع العراقي. ونتناول كتابا سبق ان صدر عن دار المدى يضم الكثير من رسومه وبعض الكتابات حوله.
أول قراءة عراقية جديدة بهذا العمق والتأويل الواسع للتماثل بين ملحمة جلجامش بإعتبارها أول نص أدبي في التاريخ الحضاري الإنساني وبين التوراة، وأضاءت حجم الأصول الأسطورية وأنظمتها وتأثيرها في التوراة بوصفه حواراً حضارياً وتبادلاً للثقافة والدين والفكر وكشفت هذه الدراسة عن تفاصيل غير معلن عنها غيبتها التوراة.
ارتبط العراق القديم بالأقاليم الخارجية المجاورة له بصلات تاريخية منذ أبعد عصور التاريخ من أجل ضمان الحصول على المواد الأولية الضرورية اللازمة لبناء الحضارة كالمعادن والأخشاب والأحجار الصالحة للبناء والنحت والأحجار الكريمة التي كانت تفتقر إليها بيئة بلاد الرافدين، ولعل من أهم البلدان التي تمتعت بصلات وثيقة مع بلاد الرافدين هي بلاد الشام إذ تمتد تلك الصلات بينهما إلى عصور قبل التاريخ وهذا ما دلت عليه الدراسات والأبحاث الآثارية التي جرت في مواقع عديدة على أرض البلدين واستمرت تلك الصلات الحضارية والعلاقات السياسية عبر مختلف العهود التاريخية وتركزت بصورة جلية وواضحة في مواقع الشمال السوري مما جعل المنطقة وحدة حضارية متكاملة مع بلاد الرافدين وهذا ما هدفت إلى تأكيده هذه الدراسة من خلال ما تم التوصل إليه من أدلة آثارية مهمة تثبت وحدة المنطقة الجغرافية الحضارية.
تخفي بغداد كنوزاً معرفية عديدة في ثنايا فضائها المديني. وهذه الكنوز، هي في الواقع، تمثيلاً لابداع فترات مثمرة ومميزة، مرّ بها تاريخ المدينة الممعن في القدم. وقد سعى صفوة من المهتمين وراء تبيان تلك الكنوز والكشف عنها، لتكون المنطلق والأداة اللتين، منهما وبهما، تبدأ نهضة المدينة، وبالتالي نهضة البلد ككل. وكحاضرة “متروبولتانية” عريقة بامتياز، فإنها تخفي، أيضاً، تحفاً معمارية عالية الأهمية، إن كانت في قيمتها الفنية، أم في نوعية مقاربتها الأسلوبية. إنها تحف حقيقية ومتنوعة، ما انفكت تمتلك جمالياتها، وقوة معالجاتها التكوينية. بيد إن سطوة الزمن العاتية، “المتواطئة” مع يد الانسان غير الرحيمة، عملتا على تشويه وإقصاء وغياب “حضور” تلك التحف عن المشهد المديني، رغم ما تمثله من أهمية ثقافية، وما تعكسه من إبداعات مهنية مرموقة.
السويد على حافة "النهائي": ذلك ما أسمعه من المجادلات "المرئية" في كلمات هذا الشعر. أزعم ذلك. كثيرٌ من الهمس. كثيرٌ من براعة النطق همساً، أو الصخب باعتدال. للجليد طباعُ الناري هنا... شعر أهل "الشمال النهائي"انتقام من الهدوء "اللامنصف"، شريك الوحدة المعذّب؛ امتداح للناري في جمرة الجليد. لا شيء يبدو بارداً. لا شيء يبدو دافئاً: ثمِّت إقامة في الشعر كعزلة، أو توثيق للشعر كعقد ممهور بختم العزلة النبيلة. عدل الكلمات يتدبّر الحكم بين كلمات لا تتهوّر كثيراً، وبين المشهد منقسماً على نفسه في حصار "الشاعري" للشعر داخل الشعراء: حصار حر لايقوّض المحاصر، بل يستصلح فيه دفاع التأمل على جبهات الألم المتسامح
كان ويليام سيبروك رحالة مغامراً، وكاتباً يبحث عن أسرار الحياة في كل أنحاء العالم، كما كان رساماً وروائياً بارزاً، وهو من أوائل المستشرقين الأمريكيين الذين كتبوا عن الشرق. وهو في كتابه هذا يكشف أسراراً مجهولة عن السحر في طقوسه وتأثيراته في حياة الناس في مناطق مجهولة وغنية بالتفاصيل؛ أول كتبه التي ترجمت إلى العربية "مغامرات في بلاد العرب" الذي صدر عن دار المدى.
رحلة المؤلّف عام 1869 في طريقه إلى دمشق، مروراً بعدّة مُدن عربيّة وغير عربيّة (بومباي / البصرة / بابل / بغداد / الموصل / ديار بكر / حلب) ، حيث يصفُ، في كل فصل مِن فصول الكتاب، رحلته مِن مدينة إلى أُخرى، فيصف لنا المُدن وصفاً دقيقاً، ويُوثّقُ بالأرقام عدد سكّان أغلب المُدن التي مرّ بها، كما يُقدّم صورة واقعيّة، عن نمط الحياة الإجتماعيّة في تلك المُدن مِن أجمل وأغنى ما كُتب في أدب الرحلات.
ربما كانت قصة أصلنا السحرية هي أكثر ما فتن المخيلة البشرية على مرّ العصور. ومع ذلك، لم يكرس الكتاب المقدس لهذه القصة سوى أربعين آية تستعرض قصة آدم وحواء في العهد القديم. ولكن، كيف كانت حياة هذين الكائنين البريئين والشجاعين، وكيف كان ذلك العالم الذي يتوجب عليهما أن يعيشا فيه. يشترك الشعر والغموض في ه ذه الرواية ليقدمنا لنا الرجل الأول والمرأة وهما يكتشفان محيطهما، ويختبران القلق والحيرة حيال العقاب، والقدرة على منح الحياة، وقسوة القتل من أجل البقاء، ودراما حب الأبناء وغيرتهم. نالت اللامتناهي في راحة اليد جائزة بيبلوتيكا بريفي الإسبانية عام 2008 لتفردها وقدرتها على إستحضار عوالم ما قبل العالم. فقد خلقت جيوكندا بيللي عالماً جديداً استخرجته من الكتب المقدسة الكبرى، ومن النصوص المنحولة أو المحظورة، لتصوغ أكثر الحكايات العجيبة التي يمكن تصورها.
كان يقوم بكل ركة كأنه يؤدي مهمة خطيرة. وكانت عظام يديه مغطاة بالجلد اللامع المشدود والمخطط بتفرعات العرق كجلد الرقبة. وقبل أن يلبس حذاءه ذا الكعب العالي اللامع، حك الوحل العالق بنعله. وفي هذه اللحظة فقط رأته زوجته وهو يرتدي ملابس يوم عرسله وأدركت عندئذ كم هرم زوجها.
يغوص بارغاس في روايته في عمق المآسي الاجتماعيّة التي تتّخذ مناحي أسطوريّة عبر الإضافة والتراكم والخيال، حيث العنف يسود ويقود، وما تقديمه بمقولة وليام بليك المقتبسة من كتابه «شبح هابيل»: «مدينة قابيل شُيّدت بالدم البشريّ، وليس بدم الثيران والماعز». إلاّ إخطارٌ منه بأنّ القارئ على أعتاب رواية مختلفة م ن عوالم بارغاس الغنيّة، التي أثّرت في أجيال من الروائيّين، بسحرها وقدرتها المستمّرة على التجدّد، وبأسلوبه الأخّاذ وسرده المُتقن. والاستشهاد البدئيّ بقابيل وهابيل، يعني أنّ القتل الذي بدأ على يد القاتل قابيل/ قايين، عندما قتل أخاه هابيل، سيستمرّ فاعلاً ومتجدّداً على أيدي أبناء وأحفاد القاتل قابيل، مع سريان دم الجدّ القتيل هابيل في ذرّيّة أخيه
كان يبدو في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمره بسبب رقته، ولأنه أمرد وشعر رأسه حَليق كله تقريباً . ولكن مايتا فكر في أنه يجب ألا يكون فتياً إلى هذا الحد. فحركات يديه، ونبرة صوته، وثقته بنفسه تستدعي التفكير في أنه أكثر نضجا. وكانت له أسنان كبيرة وبيضاء تبعث البهجة في وجهه الأسمر. وكانواحدا من قلة في الحفلة يرتدون سترة وربطة عنق، وكان يبرز فوق ذلك منديل صغير من جيبه. وكان يبتسم طوال الوقت وفيه شيء من المباشرة واندفاع العواطف. أخرج علبة سجائر ماركة إنكا وقدم سيجارة لمايتا . فقبلها .
بعد تلقى الجيش البيروي شكاوى كثيرة حول اعتداءات الجنود في مناطق الأدغال النائية على نساء الفلاحين وبناتهم، تجد القيادة العسكرية الحل في تأسيس خدمة زائرات تتكفل بتوفير المتعة للجنود. فيكلف النقيب حديث الترقية بانتاليون بانتوخا بتأسيس خدمة دعارة للقوات المسلحة. ولأن بانتوخا من أشد ضباط الشوون الإدارية