كان موقفًا مرعبًا بكل المقاييس؛ القطة تسلط عينيها المرعبيتن على سامح الذي وقف متجمدًا من فرط الرعب كأنه منوم مغناطيسيًا من عيني القطة، وبدأ يشعر أن الڨيلا بكل محتوياتها تدور به, وظن لوهلة أنه في وهمٍ كبيرٍ ففرك عينيه وعاود النظر من جديد، كانت القطة مازالت واقفة تنظر إليه، وخطر له خاطر سريع؛ مد يده التي كانت قريبة من حامل الرسم ورفع الغطاء عن لوحة القطة التي كان قد رسمها منذ قليل وزاد رعبه وازداد الموقف كله رعبًا عندما نظر إلى اللوحة فلم يجد القطة بها، كانت اللوحة فارغة تمامًا كأنه لم يرسم عليها.
استعادة لأجواء الفن في الستينات الصاخبة. وقراءة تحولات عائلة مهددة بالتفكك يعيد بناءها صبي فنان وذكي. حنيف قريشي (1954) كاتب بريطاني من أب هندي مهاجر. يكتب المسرحيات والقصص القصيرة وسيناريوهات الأفلام. صدرت أهم أعماله عن دار النشر الشهيرة فابراندفابر وفي روايته هدية غابرييل استعادة لأجواء الفن في الستينات الصاخبة. وقراءة تحولات عائلة مهددة بالتفكك يعيد بناءها صبي فنان وذكي.
حفنة من تراب (بالإنجليزية: A Handful of Dust) هي رواية للكاتب البريطاني إيفلين وو. نُشرت للمرة الأولى في عام 1934، وعادةً ما تصنف إلى جانب الروايات الكوميدية الهجائية المبكرة للكاتب التي اشتهر بها في السنوات السابقة للحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فقد سلط المعلقون الضوء على ما يسودها من نبرات خفيضة جادة، واعتبروها عملًا انتقاليًا مهد لأعمال وو الخيالية الكاثوليكية ما بعد الحرب. بطل الرواية هو توني لاست، مالك أراضٍ ريفي إنجليزي قانع ضحل التفكير، ينضم -بعد تعرضه للخيانة من قبل زوجته ورؤيته لأوهامه تتحطم واحدًا تلو الآخر- إلى بعثة متجهة إلى الأدغال البرازيلية، لكي يجد نفسه عالقًا في محطة حدودية نائية، سجينًا لدى شخص مجنون. أدخل وو عدة عناصر من السيرة الذاتية في الحبكة، من بينها هجران زوجته له مؤخرًا آنذاك. في عام 1933-1934، سافر متنقلًا في الداخل الأمريكي الجنوبي، واستخدم عددًا من الحوادث التي تعرض لها خلال الرحلة في روايته هذه. وقد استخدم وو مصير توني الاستثنائي في الأدغال قبل ذلك موضوعًا رئيسيًا لقصة قصيرة مستقلة نُشرت في عام 1933 تحت عنوان «الرجل الذي كان يحب ديكنز». كان تلقي النقاد للكتاب متواضعًا أول الأمر، لكنه حظي بشعبية بين العامة ولم تتوقف طباعته. ثم تزايدت شهرة الكتاب في السنوات اللاحقة لنشره، ويُعتبر عمومًا واحدًا من أفضل أعمال وو، وورد أكثر من مرة ضمن قوائم غير رسمية لأفضل روايات القرن العشرين.
هذه سيرة شخصية للصبي المغمور الذي وصل الى ذروة السلطة في الامبراطورية الرومانية, ولكنها تكشف عن الوجوه المختلفة للصراعات الدامية في في محيط الامبراطورية التي توسعت شرقاً, و كان على الامبراطور جوليان
إنها قصة جنيات فلسفية كتبها، في "الطائر الأزرق" ماترلنك. فالطفلان تيلتيل وميتيل لا يخوضان، في بحثهما عن الطائر السحري، مغامرة الحكايات العادية إنهما لا يواجهان الغول والتنين وخبث الجنيات أو مكر الأشياء المسحورة، تستغرقهما مغامرة أخلاقية. تعلم الحكمة. إنهما يتجولان عبر كيانات ومجازات، ومغامرتهما الطفلية تتبع ما يشبه خريطة الحنان الميتافيزقي، وما يمكن أن نسميه منظومة موريس ماترلنك، تصوره الخاص للعالم والحياة، لم يعبر عنه، احتمالاً، بهذا الحزم في غير هذه المسرحية الرقيقة والمألوفة التي يمكن أن تنبهر بها عينا طفل. وموريس ماترلنك حاز على جائزة نوبل للآداب للعام 1911.
صدر في بيروت العدد الأول من المجلة العراقية الجديدة" أقواس" ، وهي ثقافية فصلية يرأس تحريرها فاضل السلطاني ، ويتولى سكرتارية التحرير فيها جمال جمعة. في باب" أقواس البوح" كتب الراحل فؤاد التكرلي عن رؤيته الأدبية ، ونشر علي الشوك "اعترافات" عن مسيرته الثقافية ، وتجربته الأدبية. وفي"أقواس البحث" ، ساهم الباحث السوري هاشم صالح بدراسة عن الزمن الليبرالي والزمن الأصولي في مرحلة عبد الناصر ، وتناول د.ابراهيم الحيدري الحداثة العربية والخوف من الحرية. ونشرت د. سهام جبار نقداً لكتاب جورج طرابيشي" أنثى ضد الأنوثة". وترجم عبد الهادي سعدون فصلاً من الإيروتيكية والآداب الكلاسيكية العربية "نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب" نموذجا للباحث الاسباني أغناثيوغوتيرث تيران. وفي الباب الثالث" أقواس الآخر" ، نشرت"أقواس" فصلاً من كتاب يتناول تجربة الكتاب الالمان في مرحلة الفاشية للكاتب داريوش شايغان ، ترجمته تحرير السماوي ، وموضوعاً آخر عن تجربة الدانمارك في" صناعة المبدعين" كتبه جمال جمعة. وترجمت فدوى فاضل الكتب الاولى لخمسة كتاب اميركيين (نورمان ميلر - جون آبدك - بول بولز - ستيفن كنغ - اسحق عظيموف).
الوارفة رواية للكاتبة السعودية أميمة الخميس. صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2008 عن دار المدى للنشر والتوزيع في دمشق. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية". حول الرواية في رواية "الوارفة" تسمح الكاتبة "أميمة الخميس" لـ"جوهرة" بطلتها السيطرة على سرد الرواية تعويضًا لقيود المجتمع على الكاتبة. تعمل "جوهرة" في مستشفى في مركز الرياض حيث تتعرّف على "أدريان" زميتلها الأوروبّية التي تفتح لها عالمًا جديداً بقصصها. كأنّها لا تستطيع العيش إلا من خلال حياة "الآخر" ولو كان هذا الآخر طبيبًا التقت به في تورونتو. سرد الرواية نسيج بين حياتها الشخصية مثل علاقتها بالعائلة في البيت وبيئة العمل ال
"..أنام وأحلم بأن الموت الجديد سيحصد روحي بصورة لا مثيل لها لسخفها وعبثها ويتداعى في رأسي كل الموت الذي اختزنته ذاكرتي... كنت أستعيد كمن يجرك شريطاً سينمائياً متآكلاً التفاصيل نفسها والكلام نفسه... كنت أمرن نفسي على القطع النهائي مع هذه الحياة... اختزلت حياتي ببضع محطات وكبستها مع بعضها، ووضعتها في حقيبة، خططت أن أتركها في بيتنا المتهالك لتأكلها الجرذان والأرضة بعد رحيلي..." تعتمد هذه الرواية على الشخصية المحورية (نديم) بوصفه شاهداً على كل الأحداث التي جرت خلال العقود الثلاثة الماضية، وقد صقله المؤلف من عدة جوانب (اجتماعية ونفسية ومكانية وزمانية).
كنت أشعر أن ما يقوله لا يحتمل أن أتناوله بالشكل الذي كنت أتناول به الأشياء في محيطي عادة. أحسستُ أنه علي أن أخرج من نفسي وأن أترك كل ذاكرتي لأعيد صياغة فكر آخر. فكر جديد أستطيع من خلاله أن أعيد تركيب أشلائي بالشكل الذي يجعلني قادرة على مواجهة وعي ابني المليء بكل هواجس المسلمات التي كنت حتى لا أعير لها أهمية. كم قلت لنفسي إنه عليّ فهم نفسي ولكن... ضجيج النمل لا يوقظ نائماً.
يعد كتاب النص والحياة للمؤلف حسن ناظم أحد الكتب الأدبية الفلسفية الهامة التي تتناول العلاقة بين النص الأدبي والواقع، حيث يتناول المؤلف في هذا الكتاب العديد من المفاهيم المرتبطة بالنص والحياة، ويقدم رؤية فلسفية جديدة حول تأثير النصوص الأدبية على الحياة والعكس.
إن أدب الغزل في بلاد الرافدين الذي جاءنا متكاملا حيويا مؤثرا من خلال النصوص المسمارية المدونة باللغتين السومرية والأكدية منذ ما يقرب من خمسة ألاف سنة، وكذلك مشاهد الإثارة التي صورتها الفنون المرئية العراقية القديمة، كل هذه الوثائق عرضت لنا المراحل السرّية والعلنية، المقدسة والدنيوية لخفايا الحب والغزل والجنس عبر المراحل الحياتية للمرأة والرجل.
حديقة بعطر رجل.. كيف تكون هذه الحديقة؟ وكيف يكون هذا العطر؟ وكيف يكون هذا الرجل؟ .. هذا مانكتشفه وندلف إليه من باب ديوان "دنى طالب غالى" الذى بين يدينا، حيث نرى الحروف والكلمات ونشتم رائحتها ونلمس بأيدينا أسطحها.. ونجد قاسمها المشترك في كل قصائدها "الحواس" .. وما يصل إلينا عبرها.. العين والأنف والشففاه والأصباع .. العطر و الرائحة والألوان، كل ما هو معنوى لابد وأن يتحول غلى ملموس محسوس مرئى .. إنه ديوان يجدل لنا المعانى فى صورة تزدحم بالأشياء والألوان والمشاعر المجسمة.. يرسمها على الصفحات وينفح فى روحها لتتشبث بذاكرتنا وقلوبنا حين تنثر الشاعرة مكنون خيالها من قصائد.. لا أدرى. عيناه تعومان فى ليل داكن.. تركنك تتسرب من بين أصابعى هذا الصباح.. نون.. وغيرها من حبات عقدها الذى إنتظم فى "حديقة بعطر رجل".