كتاب مذهب المعتزلة من الكلام إلى الفلسفة رشيد الخيون PDF ،تأتي دراسة فكر وفلسفة مذهب الإعتزال، كجزء لا يتجزأ من كيان الفكر الإسلامي، إنطلاقاً مما حققه هذا المذهب في الفكر الديني والإجتماعي بشكل عام، فبعد أن كان الإتجاه السائد في التفكير يشجع على تقديم النص وإهمال العقل، إلى حد ما، فإن المعتزلة جعلوا لهذا العقل الأولوية في الفكر. ربما تكون هذه هي البداية، وهذا هو الأساس الذي بنى المعتزلة عليه فكرهم الكلامي ثم الفلسفي، خلافاً لمستوى عصرهم، وما ساد من الأفكار آنذاك، وبطبيعة الحال، تقدمت عليهم بمثل مقالاتهم فرق أخرى، مثل ما ورد في فكر الشراة أو الحرورية (الخوارج) من نفي الصفات وخلق القرآن، ومما زال مذهب الإباضية بعُمان عليه حتى اليوم.
يضم هذا الكتاب لوحات - متصلة منفصلة - تتقاطع في خطوطها وألوانها، حول شخصيات اغترابية من جنسيات مختلفة، تبحث عن نفسها في زحام سوق العمل، وهي مثقلة بالأحلام والأوهام، وطعم الكتشاب ورائحة الكاري. يقترب منها المؤلف، أو يندمج معها، في غواياتها، وهي تتصادم، أو تنسحق، تتمدد أو تتكور، وتعلن عن نفسها، وتكشف عن نزعاتها الفطرية، تكرع الدخان والموبقات، وتنفلت من قيودها، تركض وراء السراب، أو تبحث عن رائحة الجلود البشرية البيضاء، في أكثر مدن العالم انشغالاً بالتحديث والانفتاح على كل جهات الأرض
تسبح سمر يزبك في فضاءات الحلم، لا تركب عصا الساحرة، وإنّما الحروف والأشجار والمخلوقات الغريبة، أو تمتطي غيمةً عارية، وتزور عوالمَ خفيّة، في أعماق الذات والعالم. أحلام ليست كوابيس، وإنّما رؤى واقتحامات مختلفة وحكايات. كلّ شيء يمكن أن يحدث في الحلم، خارج كلّ القيود، وبعيدًا عن قانون الأواني المستطرق
تحمل قصائد سنية صالح على كفيها رؤيا تفور بالعناصر الكونية التي تتحد بشقاء الإنسان، ففي قصيدة «القرينة» يؤنسن خيال الشاعرة الأرض، وكأنها امرأة معشوقة لها أطفال يجرون خلفها وأمامها كثوار، طغاة، سجناء، أحرار، أو يتحدون في كيانها مثل أجنّة. كل هذا في خيال بريء وغاضب في الوقت نفسه. لغتها برية، عفوية قادمة من عالم قاسٍ ومسحوق، لا يعرف الجمال، النزهة، العطور، الفتنة، والمتعة. عالمها يثير الاضطراب والقلق في النفس، لكنه بالوقت نفسه لا يندب ولا يستجدي، فيه يتحول المعقول إلى اللامعقول، واللامعقول إلى المعقول، فالشعر عندها يحول العالم، وكأنه سيمياء العالم، الذي يتجاوز المأساة ثائراً على الألم.
يبحث هذا الكتاب في أهم عناصر الاقتصاد السياسي في العراق المعاصر، النفط والتنمية والديمقراطية، من مدخل الدراسة التفصيلية والتاريخية للتجربة الاقتصادية ووسائل التخطيط الحكومي في إدارتها، وخاصة سياسات تعبئة وتوزيع الموارد العامة، ولآليات تنفيذها خلال العقود الخمسة الماضية. ويقوم الإطار الذي تدور فيه تفسيرات الحقائق والوقائع والبيانات والمعلومات والتحليلات الجزئية والكلية على قاعدة الإدارة السياسية للاقتصاد الوطني، أي السلطة الحاكمة، التي ترتبط بها مجموعتان من العلاقات المتفاعلة.
( الجواهري هذا المغني لنور الشمس) للكاتب والأديب ( عبد ألأمير شمخي الشلاه ) ، وتصدرت واجهة الكتاب صورة الشاعر الكبير (محمد مهدي الجواهري) ، ويقع الكتاب ب471 صفحة من الحجم الكبير وبورق أبيض صقيل . سألت الصديق الباحث ( عبد الأمير شمخي الشلاه ) عن سبب اختياره لعنوان كتابه وقلت له من أين لك هذا المغني لنور الشمس ؟ ، قال لي أن الجواهري الكبير هو الذي وضع عنوانة كتابه !! ، قلت كيف وضعها ؟ ، ومتى ؟ ، قال ألم تقرأ ( على قارعة الطريق ) بمذكرات الجواهري ؟ ، قلت قرأتها ، أجابني بأنه أستل عنوان كتابه من مذكرات الجواهري والتي يقول فيها ، - الحديث للجواهري - مع عابر سبيل ، ( أأنت مسافر مثلي ؟ فقلت له : لا بل أنا شريد قال : وأين وجهتك الآن ؟ قلت : وجهتي أن أضع مطلع الشمس على جبيني وأغذَّ السير حتى إذا جنني الظلام أقمت حيث يجنني .. وسرت عند طلوع الفجر وعندما حان موعد الوداع قال صديق ( قارعة الطريق ) وداعاً أيها المغني لنور الشمس !!! وداعاَ أيها الشريد ... ) .
كتاب خلف السدة للمؤلف عبد الله صخي هو عمل أدبي مميز يتحدث عن الحياة في الريف اللبناني ويتميز بأسلوبه الشيق والوصفي الذي يأخذ القارئ في رحلة إلى الأماكن التي يتحدث عنها في الكتاب.
يقدم المؤلف السيد علي الحيدري مواصفات البيت البغدادي كنموذجاً للبيت السومري،مبيناً التطورات التي حصلت على محيطه على مر العصور والأمكنة، وتعيين مرامي الاستخدام والزخارف والنقوش المميزة له محاولاً إعطاء صورة دقيقة عن القيم والبنى التحتية التي تحكمت في هندسة معمارية تقليدية لا تزال قادرة على إعطائنا تصوراً معمارياً لتطوير البيت البغدادي وفق المتطلبات الحضارية والاجتماعية التي يمر بها العراق.مزوداً القارئ بعدد من الصور الفوتوغرافية والرسومات والمخططات الهندسية لبعض الآثار العراقية والبيوت. ففي جنوب العراق حيث نشأت أول مدينة إنسانية على السهول الخصبة المحيطة بنهري دجلة والفرات،وبدافع الخوف والاحترام،شيد السومريون لآلهتهم الزقورات الشاهقة والمعابد الكبيرة ولملوكهم القصور الضخمة،بشكل مميز عن بيوت العامة المشيدة من القصب ومن الطين.تميزت حجراتها ومرافقها بترتيب مميز حول فضاء مكشوف ليحققوا لساكنيها متطلبات المناخ من صيف شديد الحرارة وشتاء قارص البرد. فالمعتقدات الدينية بتعقيدها وتنوعها كانت قوة فاعلة في الفن والعمارة لتمتد إلى أصقاع مدن العراق وتكون الحضارة السومرية والبابلية والآشورية لتضم مدنا كبيرة ترتبط بتقاليد وعادات المعيشة في كل منها مكونة طرازاً معمارياً جديداً يتلائم مع الحالة الاجتماعية والظروف المناخية.
شير علي الشوك في ملاحظة أولى يصدِّر بها روايته «مثلث متساوي الساقين (دار المدى ـ 2008) إلى أنها امتداد لروايته السابقة «عشب أحمر» (2007)، وقد أفاد في كتابتها من أوراق كتبها عام 1980. وهذه الرواية كسابقتها تبدو كأنّها سيرة الشوك نفسه الذي يتّخذ من هشام المقدادي البطل الأساسي في الروايتين قناعاً له. وفي كلتَيهما نجد «بورتريه» لمثقف عراقي من الطبقة الوسطى يحاول تحدي إشكالات الواقع ويجد لنفسه مكاناً خارج هيمنة السلطة.
«الحضور المرئي: المسرح من التحريم إلى ما بعد الحداثة»، عددا من القضايا النظرية؛ المتعلقة بالمسرح بصورة عامة، والمسرح العربي بصورة خاصة، ويناقش، على ضوء ذلك، بعض العروض المسرحية العربية في محاولة لتقديم لمحة موجزة عن المسرح العربي منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى المرحلة الراهنة، محاولا رصد ابرز محطات وملامح هذا المسرح، وابرز وجوهه وأقطابه. يعود الباحث إلى بدايات التأسيس، محاولا توصيف المحنة التي واجهت المسرحيين الأوائل في محاولتهم لإنبات بذرة فن حديث هو المسرح، في تربة متشربة بثقافة تقليدية؛ سلفية نظرت إلى هذا الفن بعين الشك والريبة، وحرضت الجمهور العريض ضد رموزه، والعاملين فيه، آنذاك، فقد «اصطدمت محاولات استنبات المسرح في الثقافة العربية، بعد منتصف القرن التاسع عشر، بموقف متعصب للسلفية الدينية منه، ورؤيتها المعادية له، وفتاواها التحريمية التكفيرية ضد رواده» كما يقول الباحث.
إذا كانت البئر تحتاج إلى ماء، وإذا كان السلاح يحتاج إلى ذخيرة، وإذا كان القبر يحتاج إلى بكاء، وإذا كان العرس يحتاج لأهازيج.. فإن الكتابة بحاجة إلى موهبة وإلى صبر، وإلى رغبة، وإلى معاناة. منذ صغري كنت اقرأ لمحمدأخي.. اقرأ ما يكتبع وما ينشره.. وكنت أتمنى أن أكتب مثله، ولكن لم أكن أملك موهبته، ولا صبره، ولا معاناته.
«المرتكزات الأساسية للتصميم والإخراج الفني» للباحثة والفنانة التشكيلية غادة العاملي قضية هامة ندر أن التفت إليه الباحثون. فالحديث عن التصميم والإخراج الفني للصحف والمجلات يأتي، غالباً، بصورة عابرة في سياق دراسات وكتب تتناول، بشكل رئيسي، مواضيع أخرى. انطلاقا من هذا الواقع، فإن كتاب العاملي يأتي ليسد فراغا في المكتبة العربية أولا، وهو من ناحية ثانية يقدم معلومات وافية للمتخصص في مجال الإخراج الصحافي بالدرجة الأولى، كما انه يقدم، في قالب يسير وسهل، معلومات للقارئ العادي تتمحور حول أسس الإخراج الصحافي، والشروط التي يجب توفرها في الشخص الذي يعمل في هذا المجال، وابرز المدارس الإخراجية التي ظهرت في مجال الإخراج الصحافي.