سيرة أسمهان مرة أخرى. المرأة الغامضة التي أحاطتها ألغاز وأسرار وشائعات خلال حياتها، وبعد موتها المفجع والمباغت في حادث سيارة: هل كان الحادث مدبّراً لصاحبة الصوت الملائكي الذي هزّ عرش أم كلثوم في ثلاثينيات القرن العشرين، كما أُشيع حينذاك؟ أم أنّه محصلة أكيدة لعلاقاتها الملتبسة مع أكثر من معسكر خلال الحرب العالمية الثانية؟ أم لعلّه قدرها حسب نبوءة عراّفة أخبرتها بأنّها ستموت باكراً؟ علاقاتها المتشابكة مع الألمان والفرنسيين والبريطانيين، ألصقت بها صفة «الجاسوسة» في المقام الأول، لكن ماذا عن حياتها كمغنية استثنائية أو أيقونة وجسد وصوت؟ الباحثة شريفة زهور اقتفت أثر أسمهان من قريتها عرى في الجنوب السوري إلى دمشق، فالقدس، فالقاهرة، بهدف لملمة خيوط حياتها المبعثرة وإعادة تدوينها على نحوٍ آخر، بعيداً من الشائعات التي روّجت لها كتب السيرة، إذ رصدت حياتها من موقع الفضيحة الصحافية أكثر منها توثيقاً لتاريخ مغنية وأميرة. تشير الباحثة الأميركية من أصل عربي في كتابها «أسرار أسمهان: المرأة، الحرب، الغناء» (دار المدى) الذي عرّبه عارف حديفة، إلى أنّها سعت إلى ترميم الانقطاع بين التاريخ المدوّن، والغموض الذي يكتنف حياة أسمهان، انطلاقاً مما تقترحه دراسات الجنوسة في الدرجة الأولى
في هذه الرواية نموذج بيرني لشباب قدموا أنفسهم نماذج عليا للشباب الأوربي في تلك الفترة الحاسمة من تاريخ أوروبا، التي شملت الثورة الفرنسية بما سبقها وما تلاها من سنوات كانت تمهيداً أو ذيولاً لها، وختاماً إنما ستجد فيه نوعاً من اليأس القوي الدافع إلى عدم الاكتراث، لا غفلة، بل ازدراء واحتقار، وستجد فيه نزوعاً عاروماً إلى نشدان المخاطر، واكتساب التجارب الحية الجديدة باستمرار، وتحقيق الأفعال من وراء الخواطر والأحلام وستغزو نفسك نزعة وحنين إلى الحياة المضطربة العاصفة الزاخرة بأعنف العواطف وأنبل الانفعالات وستقف معها وقفات طويلة عند آثار الماضي وتقرأ في صفحات التاريخ فتخلو إلى نفسك تسألها في كل حين إلى أين؟ فلن تجد فيها عمق فرتر، ولا خيال سان بريه ، ولا رقة رينيه ، ولا هم أقران.
في هذا الكتاب الساحر يقدم لنا أورهان باموق التاريخ الثري لهذہ المدينة، مستعينًا بذكرياته وبذكريات هؤلاء الذين سبقوہ؛ فكتبوا ورسموا وصوَّروا وأرَّخوا لمراحل حياة إسطنبول. البحث الذي أجراہ باموق ليكتب هذا الكتاب دقيق ومفصَّل، فيقدِّم لنا بانوراما شاملة تمتزج فيها الاقتباسات من المراجع مع سرد المؤلف ال سَّلِس. في تصويرہ للمدينة يحكي باموق قصة حياته وتاريخ أسرته، بأسلوب غني بالشجن. يضفر باموق تاريخه الشخصي مع انطباعاته عن المدينة وتراثها، ويُهدينا عملًا مفعمًا بحبه لإسطنبول، والذي أصبح من أهم أعمال باموق وأرقى ما كُتب عن هذہ المدينة.
عاشت أناييس نن حياتها كما تكتب. وفي باريس كما في الولايات المتحدة كان لها حضور طاغ في الكتابة والحب والأفكار والمذكرات الغنية بالتجارب والكتابة الروائية وهذه أهم رواياتها المفتوحة على أشكال الحب والحياة. يتحدث الأستاذ محمد صويلح عن رواية «دلتا فينوس»،حيث يرى أن أناييس نين في روايتها تقتحم عالماً سرّياً وتضيئه من الداخل، باستسلام الراوية للنزوات والأهواء والرغبات. وتكشف عن شخصيات تتحكم بحياتها الشهوانية، وتحكي عن اقتناص لحظات اللذة أينما كانت، في الأسرّة وتحت الجسور، في الشوارع المظلمة وفي القصور. صحيح أنّ نين كتبت هذه القصص تحت ضغط الحاجة إلى المال، لكنّها دشّنت نوعاً أدبياً نسوياً، ستقتحمه أخريات بعد عقود بوصفه ملاذاً لحرية كانت مفتقدة ومحرّمة، وعفّة فرضتها القيم الاجتماعية الصارمة. لعل الكتابات الأنثوية العربية اليوم، في تجرُّئها على المحظور، تدين بالكثير إلى تلك الأديبة الجريئة التي سبقت عصرها، كاشفة عن احتدامات الجسد المشتعل وانفعالاته من دون وجل. هناك مسافة نصف قرن بين مكاشفات أناييس نين والتمارين الإيروتيكية العربية التي تُحاكم بقسوة، تحت بند خدش الحياء العام. لعلها فرصة للمقارنة؟"
كتاب رسائل من الصحراءاشتهر مورافيا برواياته وقصصه العاطفية، الفضائحية أحياناً، ولكنه هنا يكشف عن مشاعره ومشاهداته واكتشافاته، حول الأرض والناس، حيث نرى الوجه الإنساني لدى مورافيا، الذي يكتشف في الصحراء ما لايراه سكان الصحراء نفسها. الكاتب ألبرتو مورافيا اشتهر مورافيا برواياته وقصصه العاطفية، الفضائحية أحياناً، ولكنه هنا يكشف عن مشاعره ومشاهداته واكتشافاته، حول الأرض والناس، حيث نرى الوجه الإنساني لدى مورافيا، الذي يكتشف في الصحراء ما لايراه سكان الصحراء نفسها
يقف ج.د.سالنجر وحيداً منفرداً بين الكتاب الأمريكيين المعاصرين، فهو من مواليد 1919، وبدأت شهرته مع أول أعماله التي كتبها في نحو عشرين عاماً، ثم توقف واختفى عن الأضواء في الريف البعيد. "الحارس في حقل الشوفان" رواية من أهم أعماله، ترجمها الروائي الراحل غالب هلسا بلغته المشرقة، وترجم له الشاعر بسام حجار خمس قصص قصيرة، بينما ظلت أعماله الأخرى بعيدة عن القارئ العربي.
يمثل كارستن فيلاند استثناءً نادراً: فهو أكاديمي يتمتع بخبرة صحفية عميقة، أو صحفي يتميّز بتدريب أكاديمي ممتاز (..) وهذا كتاب هام، فهو يبيّن أن الصراعات "الإتنية" لا وجود لعا في حد ذاتها (...). ويعد إسهام فيلاند في نظرية علم السياسة " الإتنية" و"القومية" هاماً: فهو يشرح لماذا، وكيف، تتحوّل الهوّات المركبة إلى حقائق واقعة. (المنتدى الآسيوي) "وبالأمثلة المأخوذة من البوسنة والهند وباكستان يميط كارستن اللثام عن مؤامرة يكثر الحديث عنها، وتتسم في الوقت ذاته، بخطورتها المصيرية، في السياسة الراهنة، ألا وهي: "تسييس المجموعات الإتنية" و"أتننة السياسة"."
كتاب شرف نامه باللغة العربية - من الكتب التاريخية الكردية تأليف شرفخان البدليسى، شرف نامة هو عبارة عن كتاب ضخم ألفه المؤرخ والشاعر الكردي شرف خان شمس الدين البدليسي كتبه بين عامي 1597-1599 م وهو المعروف بالأمير شرف الدين حاكم إمارة بدليس الكردية الواقعة غرب بحيرة وان وكان له اهتمام كبير بالعلم والمعرفة والتاريخ الكردي فألف هذا الكتاب باللغة الفارسية. يبحث الكتاب في تاريخ الدول والإمارات الكردية في العصور الوسطى والحديثة إلى نهاية القرن السادس عشر الميلادي وفيه تراجم الملوك والسلاطين والأمراء والحكام وسرد لنشأة اللهجات الكردية ونشوء المدن وأسباب زوالها ويعد أهم مصدر في التاريخ الكردي لتلك الفترة بشهادة الأدباء العالميين حيث أنه يعد سفر تكوين التاريخ الكردي.
جمع الكاتب “إيرفينغ والاس” في روايته هذه صالة من النساء المختلفات في الأعمار، والخلفيات الاجتماعية، والمواهب، النساء اللواتي أثارت اهتمامي حيواتهن وشخصياتهن -اللواتي كن شهيرات أو سيئات السمعة في الماضي والحاضر، لأنهن سلكن سلوكاً فضائحياً، فأصبحن بذلك شخصيات مثيرة للجدل. جميع النساء في هذا الكتاب، شابات أو مسنات، يربطهن رباط واحد: فكل واحدة منهن كانت متورطة في فضيحة أو عدة فضائح، وكل واحدة أحرزت شهرة، أو حصدت عاراً لسلوك أهان أسرتها وأصدقاءها ونظراءها والناس عموماً. وإن معظم هؤلاء النسوة، أو ربما كلهن بالاختيار أو المصادفة، أصبحت شخصيات فضائحية لأنهن كن مهووسات.
هي رواية للكاتب الفرنسي جوستاف فلوبير (1821 – 1880). صدرت في العام 1857 وقد تعرّض الكاتب بسببها لتهمة الإساءة إلى الأخلاق العامة وخدش الحياء والدين وعندما طرح على الكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير سؤال: من هي إيما في رواية مدام بوفاري؟ وجد من الجيد له أن يقول الحقيقة وأجاب باختصار وكل صراحة: هي أنا. لم يكن لاعبًا بالكلمات، ولا محاولًا استفزاز من يستمع إليه. كان يؤمن بذلك حقاً: ذلك أن تلك الشخصية التي ألحت عليه طويلاً بعدما استقاها من الواقع وصاغها طوال خمس سنوات، اثر قراره النهائي جعلها بطلة روايته - وكان حين اتخذ القرار يزور مصر ويتأمل في مساقط مياه النيل عند أسوان. تلك الشخصية سرعان ما تملكته وغيّرت حتى من أسلوب حياته وتعامله مع البشر، علماً بأن جزءاً كبيراً من عالم الرواية، إضافة الى كونه استقي من الواقع بحيث أن كل شخصية يمكن أن تحيل الى شخصية حقيقية عرفها فلوبير وعايش حكايتها، بني على أساس علاقة فلوبير نفسه بواحدة من فاتناته الأول: لويز كوليه. أيما امرأة وغوستاف رجل؟ لا بأس، ليس هذا مهماً. المهم أن شخصية ايما، خلال سنوات صياغتها تملكت فلوبير تماماً واستحوذت عليه، بحيث أنه لم يتوان عن أن يكتب لصديقه الناقد تين قائلاً:"عندما كنت أصف، كتابة، تسميم ايما بوفاري لنفسها، كنت أحس طعم الآرسينك في فمي. إن شخصياتي المتخيلة هذه تفعل فيّ كلياً وتطاردني
كتاب النساء في لوحات المستشرقين تأليف الكاتب لين ثورنتون. يحاول كتاب «النساء في لوحات المستشرقين» لمؤلفه لين ثورنتون رصد تجليات هذا الكائن الجميل، في لوحات المستشرقين الباحثين عن الجديد المختلف والمتميز، من العوالم، بعد أن استهلكوا عوالمهم وفنونهم التي اجتروا فيها قروناً طويلة، التراث الإغريقي الروماني. حيث يجتهد المؤلف في رسم صورة شاملة للنساء في لوحات المستشرقين، حيث تمتعت القصص النابضة بالحيوية التي كانت (شهرزاد) ترويها في (ألف ليلة وليلة) وهو الكتاب المعروف على نطاق واسع في أوروبا باسم (الليالي العربية) والمستمر حضوره وتأثيره في عوالم الغرب عموماً، حتى يومنا هذا. بعد استعراض تفاصيل كثيرة مدعومة بالتواريخ والأسماء، لتأثير الليالي في الغرب، بدءاً من العام 1704 الذي أنجز فيه (أنطوان غالان أول ترجمة لكتاب ألف ليلة وليلة إلى الفرنسية، وحتى تاريخه، يعدد الكاتب (ثورنتون) العوامل التي أدت إلى إيقاظ الغرب على الشرق