في رواية من يرث الفردوس, ثمة حصن أثري مهجور ينطوي على أسرار ومفاجآت يلاحقها عاشقان ويكشفان غموض الأحداث والأسرار الخفية, فقد تشكل في الحصن النائي منذ ثلاثين عاماً مجتمع عشوائي قوامه نساء ورجال فرّوا من مدنهم لأسباب تتعلق بالضغوط الاجتماعية والسياسية والدينية للبحث عن حريتهم في العيش والعشق والفكر وا لفن ويقيم العشاق والشعراء الهاربون ما حسبوه فردوساً يوتوبيا يعتمد اقتصاداً بدائياً وأسلوب عيش متّسم بالزهد ويجري تقسيم العمل فيه حسب التكوين البيولوجي للأفراد, من دون الاعتداد بالأبعاد الثقافية التي اكتسبتها الإنسانية عبر العصور مما أنتج مجتمعاً تغلي فيه الصراعات الثقافية المختزنة في الذاكرة, تحت سكونه الخادع وأسراره, ويتوهم القائمون على إدارة الحصن أنهم حققوا العدالة وهي في الحق عدالة زائفة مسخت الفرد وحوّلته الى نبرة واهنة في النشيد الجمعي وأهملت أشواق الروح وصادرت خصوصية الحب وسخرت الفن تسخيراً ذرائعياً فظّاً, لتتفجر التناقضات التي حملها الرجال والنساء من مجتمعاتهم السابقة عندما يتسلًل نظام السوق ويخترق منظومة الحصن فتجري أحداث متلاحقة وتنكشف الأسرار والألغاز التي يصدم الكثيرون لدى افتضاحها.
تُعرف الكاتبة الأمريكية جودي بيكولت بأنها الكاتبة الأكثر مبيعا. وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، باعت رواياتها اكثر من 35 مليون نسخة وترجمت الى العديد من اللغات، نشرت روايتها “منقذة أختي” عام 2004 وحققت نجاحا كبيرا حتى انها تصدرت قائمة الكتب الاكثر مبيعا لعدة اسابيع، حولت هوليود الرواية إلى فيلم ضخم انتج عام 2009، ادت النجمة كاميرون دياز دور البطولة فيه.. توصف روايات جودي بيكولت بانها ملاحم عائلية، وقد تناولت بيكولت خلال مسيرتها الادبية الكثير من القضايا المثيرة للجدل، بما في ذلك العلاقات العرقية والاجهاض والانتحار والعنف الذي يسود المجتمعات الغربية.
وهكذا يا وليدي، على امتداد البصر، امتدت أمامهم الرمال الكاوية، صفراء بغبرة تميل إلى الاحمرار، لا يكسر العين فيها سوى انحناءات الكثبان وتراكب أهلتها بعضها فوق بعض مثل مويجات النهر. كانت السماء زرقاء... زرقاء صافية مثل فص عقيق أزرق في محبس عروس. الريح ساكنة كأنها هي الأخرى تعيش حالة تأمل وتفكير. انتشرت هنا وهناك أزهار الدودحان الحمراء والحلبلاب البيضاء أو الدعداع الصفراء. تنام مسترخية، كسلى؛ سحالٍ، يرابيع وأفاع تحت ظلال العوسج، العرد، الحميض والطرطيع المنتشر هنا وهناك. فرَّ ضبّ عجوز من تحت لفة شوك متيبسة دحرجتها الرياح من البعيد... البعيد إلى هذا المكان المقفر، الموحش وراح يزحف، متثاقلاً، متمايلاً باحثاً عن مخبأ له، وقد فاجأته حوافر الخيل التي أنهكها مسير ساعات. حسب فواز آل تركي في باله أن الوصول إلى قرية البيضاء سيكون مع صلاة المغرب.
تجري أحداث الرواية في آن واحد وفي مكانين مختلفين يبعد أحدهما عن الآخر ألف كيلومتر. المكان الأوّل ملهى في برشلونة حيث لا يُسمى أحد باسمه، وحيث تموت الراقصات قتلاً أو انتحاراً على خشبته، وكلّ من فيه سعى إليه هرباً من ذاته وبحثاً عن فردوس مفقود. والمكان الثاني حي شعبي في مدينة مالقا الأندلسية. الأحداث يرويها شاهد وحيد كان أثناءها على وشك أن يتفتّح على عالم المراهقة، أحداث الملهى من خلال الرسائل والصور التي كان يرسلها أخوه الذي ذهب إلى هناك ليكون راقصاً وفنانا، ومن خلال ما حكاه هذا الأخ بعد أن اختُتمت مغامرته البرشلونية. وأحداث الحي من خلال معايشته رفاقه في الحي وسكان الحيّ بأطيافهم كلّها. رواية تستوي فيها الواقعية والشاعرية، وكل ذلك مغلّف بفكاهة حلوة.
مُنذ أسابيعَ، وكلّ فرد من سكّان ماسابا، وكلّ بدويّ، قد وضع في الساحة الرئيسَة، هديّته للعروس المستقبليّة. ارتفَعت أكداس هائلة من الزهور، ومنَ التمائم، ومن أكياس الحبوب وجرار النبيذ. ارتفع جبل من الأقمشة ومن تماثيل مقدّسة. أرادَ كلّ واحدٍ منهم أنْ يُهدي ابنة الملكِ تسونغور عربون تقدير ودعاء مُباركة. إلّا أنَّه في تلك الليلة جرى تكليفُ خدَم القصر بأنْ يخلوا الساحةَ من جميع تلكَ الهدايا. لم يكن ينبغي إبقاء أيّ شيء. كان ملك ماسابا العجوز يريد للفُسحَةِ أنْ تظهرَ مزيّنة وفي كامل ألقها، وأنْ تنثرَ باحةُ القصر بالورود، وأن ينتظمَ حرسهُ الخاص فيها بلباس المراسم. فالأمير كوام سوف يرسل سفراءَهُ ليضعوا هداياهُ تحت قدَميّ الملك. يوم الهدايا، هو بداية حفل العرس، وينبغي لكلّ شيء أن يكون معدّاً على أحسَنِ ما يرام. لم يتوقّف خدَمُ القصر، طوال الليل، عن الجيئة والذهاب، متنقّلينَ بين جبلِ الهدايا في الساحةِ وقاعات القصر. ينقلون تلكَ المئات من صُرَرِ الزهور والحليّ. كانوا يوزّعون التمائم والتماثيل والسجاجيد على أجنحة القصر المختلفة، بأقصى تنسيقٍ ممكن، مع حرصِهم على عدَم إثارةِ الجلَبة. كان ينبَغي أن تكون الساحة الكبيرة فارغةً، وأن يكونَ القصر ثريّاً بأمَارات محبّة الشعب تلك.
وديراتو كانتابيل الكاتب مارغريت دوراس مارغريت دوراس شاعرة وكاتبة وكاتبة مسرحية ومخرجة فرنسية. أشتهرت في فرنسا والعالم الفرنكفوني بالتنوع الأدبي والمعاصرة كما كانت كاتبة للقصص القصيرة وسيناريوهات الأفلام وهي تعتبر من أهم الأدباء الفرنسيين في النصف الثاني من القرن العشرين. ولدت في 4 أبريل 1914 في سايغون حين كانت سايغون مستعمرة فرنسية وهي تسمى الآن مدينة هو شي منه في دولة الفيتنام. توفى والدها مبكراً وبقيت وهي ووالدتها وأخيها وأختها. ارتبطت بعلاقة بشاب صيني ترك أثراً في كتاباتها
وصمويل بيكيت كاتب إيرلندى، ناقد أدبى وشاعر (ولد فى فوكس روك، دبلن فى 13 أبريل عام 1906 - توفى في باريس في 22 ديسمبر 1989). ويعد صمويل بيكيت من أحد الكتاب المشهورين في القرن العشرين. كما أنه يعتبر من أهم الإحداثيين لأنه كان يسير على نهج وخطى جيمس جويس. كما أنه كان متأثرا بالكتاب العظماء الذين أتوا من بعده.
"تلفنت إليَّ بعد يومين،واتفقنا على أن نلتقي في مقهى مخزن هارودز. "في البدء تحدثنا عن اللقاء الذي تم في بيتهما،وأعني ياسمين وأمها وقلت لها:احمد الله أن اللقاء انتهى على بخير،فأنا أعلم وأن ماما لا ترتاح إلى أمك، لأنها تتصور أن هناك علاقة سابقة بين أبي وأمك وهذا ما اتضح في اللقاء السابق. "فقالت ياسمين: سأذيع لك سراَ،ماما لا تزال تحب أباك. "قلت أدري،ولا أعلم كيف ستتطور الأمور.
مولوي هو بطل رواية ساخرة أريد له أن يكون سهما مُوجّها نحو المهزلة البشريّة، وأداء لا ترحم للهزئ من نتائج التّراكم الإنسانيّ وحتّى الّلغويّ. مُعرّضا بذلك الكلمات لنقيض القيمة التي تدّعيها. ما يهمّ فقط بالنّسبة إليه هو أن يراقب نفسه وأن يصفها ببراءة في كلّ ما يمرّ بها من أحوال وأهوال، براءة مرتبطة بحتميّة إقصائه، والتي تُسائل خلف هذا المفهوم النّظام الاجتماعيّ برمّته. مولوي هو المنبوذ الكامل الذي لا تترك طريقة تصويره العبقريّة المجال لفرضيّة أن لا ينتبه القارئ إلى ذلك. لكنّ الأشياء لا تقف عند هذا الحدّ، فبتأمّله من الدّاخل سيبدو معين إلهام من الصّعب أن ينضب أو تُمسك به كلمة واحدة. نراه محكوما بتحلّل تدريجيّ مُطّرد فلا نملك إلّا أن يلوح لنا بأنّنا إزاء كاريكاتير صارخ للمصير المحتوم لكلّ إنسان. * (جون جاك مايو: ناقد أدبي وأستاذ درّس بجامعة السوربون) مولوي هو المفترق حيث يلتقي؛ شكسبير «نكون أو لا نكون هذا هو الإشكال»، شارل جوليات «لا يسعنا الجزم في شيء، ليس أمامنا سوى الانتقال من سؤال إلى آخر»، سيوران « ما لا يكتمل هو مهمّة المتردّدين»، وإلياد «على المنفيِّ أن يكون قادرا على ولوج المعاني الخفيّة للتجوال وفهمها بوصفها التّجارب الأولى التي تقود إلى المركز». * (جون سيريل چودفري: ناشر وناقد الفرنسي ورئيس تحرير الأسبوعيّة La Grosse Bertha)
ظلت ميدييا مينديس (سينوبلي لقبها قبل الزواج) – إذا ما استثنينا أختها الصغرى ألكسندرا التي انتقلت إلى موسكو في أواخرالعشرينيات – آخر امرأة يونانية أصيلة في العائلة التي استوطنت في العصور القديمة شواطئ آرتميس التي تنتسب إلى هيلاس. وكانت أيضاً آخر شخص في العائلة حافَظَ على اللغة اليونانية تقريباً، تلك العائلة التي ذادت عن اليونانية الحديثة على مدى الألف عام نفسها التي تبعد فيها اليونانية القديمة عن هذه اللهجة البنطية من القرون الوسطى التي لم تبقَ محفوظةً إلا في المستعمرات التاوريسيَّة. منذ زمن بعيد لم يكن لديها مَن يتكلم معها بهذه اللغة البالية والجهورية الرنانة، التي أنتجت معظم المصطلحات الفلسفية والدينية وحافظت على المعنى الحرفي والمعنى الأصلي للكلمات: حتى الآن بهذه اللغة يُسمى المِغسَل كاثارية، والنقل– ميتافوريسيس، والطاولة- ترابيزة. أما اليونانيون التاوريسيون، من أتراب ميدييا، فقد ماتوا أو هُجِّروا، في حين بقيت هي في شبه جزيرة القرم، كما تقول هي نفسها، برحمة من الله وفضل منه، لكن جزئياً بفضل لقب العائلة الإسباني الذي تركه لها زوجها الراحل، طبيب الأسنان اليهودي المرح، الرجل ذو العيوب الصغيرة لكن الملحوظة، والفضائل العظيمة ولكن الخفية بعمق. لقد ترمَّلَتْ منذ زمن بعيد، لكنها لم تتزوج مرة أخرى، وبقيت محافظة على الإخلاص لصورة الأرملة بارتداء الملابس السوداء التي لاءمتها وبدت جميلة فيها. خلال السنوات العشر الأولى كانت ملابسها كلها باللون الأسود لاغير، ثم خفَّفَت إلى بقع بيضاء خفيفة، أو نقط صغيرة، كل شيء باللون الأسود. الشال الأسود يلف رأسها ليس على الطريقة الروسية ولا على الطريقة القروية، كانت تربطه بعقدتين طويلتين، إحداهما تمتد على الصدغ الأيمن. والطرَف الطويل للشال ذي الطيات الإغريقية العتيقة الصغيرة انسدلَ على الكتفين وغطى عنقها المجعد. كانت عيناها بنيتين صافيتين وجافتين، وبشرة وجهها الداكنة ذات تجاعيد صغيرة أيضاً.
هذه الرواية تتناول وجود الأرفاقة فى الحجاز علي مر التاريخ, من خلال قصة ارتحال عائلة إلى الحجاز. وتحكي مكابداتهم, وأشواقهم للمقدس, وذوبانهم نافرين فى النسيج الإجتماعي للجزيرة العربية, وتتداخل الأحداث مع التاريخ والأسطورة, وقصص الثورات للأقليات والمضطهدين عبر التاريخ. العمل يحفر في الموروث الشعبي وفلكولور منطقة الحجاز خاصة في شقه الغنائي, وينهض في منطقة لم تقاربها الرواية العربية من قبل, مازجا ما بين التوثيق التاريخي والسرد التخيلي.
من بين كتب جين أوستن كان الكتاب المفضل لبرناديت هو (كبرياء وهوى)، لذا قالتلجوسلين إنه ربما يكون الكتاب المفضل للجميع فأوصت بالبدء به, بيد أن دانيال زوج سيلفيا إحدى أعضاء نادينا، كان قد طلب الطلاق مؤخراً بعد زواج دام اثنين وثلاثين عاماً لذا فضلت جوسلين أن تعرّض سيلفيا لمشاعر قد تثيرها شخصية السيد دار سي الجّذابة، فقررتُ أن نبدأ برواية » إيما «، وبرّرتُ لبرناديت (إنه ما من أحد قرأها من قبل وتمنى أن يكون متزوجاً) تعرفت جوسلين إلى سيلفيا عندما كانتا في الحادية عشرة من العمر، وهما الآن في أوائل الخمسينيات. .أوستن التي تعني سيلفيا هي الابنة، والأخت، والعمة،التي كتبت كتبها في غرفة جلوس مكتظة، وقرأتها بصوت عال أمام أسرتها، مع هذا لم يمنعها ذلك من أن تكون مراقبة ثاقبة الذكاء وموضوعية مع الأشخاص من حولها. .يمكن لأوستن الخاصة بسيلفيا أن تحب وأن َتحب، من غير أن يؤثر ذلك على رؤيتها ويقلل من حّدة حكمها. ربما كانت سيلفيا هي السبب الأساس وراء وجود نادي الكتاب، فقد أرادت جوسلين فقط أن تشغلها عن الظروف الصعبة التي يمر به زواجها. وهذا من شيم جوسلين، فسيلفيا كانت من أقدم أصدقائها والأقرب إلى قلبها. ألم يكن الكاتب الإنجليزي كبلينغ من قال: (ما من أحد يضاهي تأثير جين عندما تجد نفسك في مأزق)، أو شيئاً من هذا القبيل؟ اقترحت برناديت بعد ذلك: ( أرى أن اعضاء النادي يجب أن يكونوا جميعاً من النساء, لأن ديناميكية اللقاء تتغير من الرجال. فهم يتشدقون بالكلام بدلاً من التواصل, ويتجاوزون الوقت المعطى لهم للكلام).
تقول زوجة كالفينو إستر في مقدمة الكتاب: "وبعد مرور عدة سنوات، وجت ملفا عنوانه مقتطفات من سيرة ذاتية يضم مجموعة نصوصا وعليها ملاحظات كتبها عن تواريخ نشرها لأول مرة. من الصعب ولعل من المستحيل فهم كيف كان كالفينو سيقدم هذه الأعمال، والتي تركها بترتيب زمني ... كتوثيق سيرة ذاتية – وليس كقطعة أدبية – يبدو لي جوهريا بالتأكيد. كلوحة ذاتية، نعا أكثر تلقائية ومباشرة ننملكها. سنس هذه المجموعة إذن، قد يكون: للتأثير على العلاقة أقرب بين الكاتب وقرائه، وليعمقها من خلال هذه الكتابات. صدق كالفينو أن "ما يهم هو من نحن، والطريقة التي نعمق بها علاقتنا مع العالم ومع الآخرين، علاقة يمكن أن تكون إحدى كل من الحب لكل الموجودات والرغبة."
شخصيات الرواية تلتقي في شقة متواضعة أطلقوا عليها اسم النجمة. وهي تقع في حي مشهور من أحياء بغداد هو حي البتاوين. في هذه الشقة تجري حوارات حول الأحداث اليومية في العراق، وتحكى قصص عن الخطف، والقتل على الهوية، وتترجع أصداء التفجيرات وهي تلف الأفق. فالعاصمة تعيش وسط ايقاع العام 2006، وتنتشر فيها ميليشيات، وجيوش أجنبية، وتدور فيها صراعات بين أحزاب ومدن وطوائف. ووسط كل ذلك تحاول شخصيات الرواية ايجاد جدوى لحياتها، وقراءة معالم بغداد كشارع الرصيد والبتاوين وأبو نؤاس، وممارسة طقوسها الحياتية من مغامرات نسائية، ومعاقرة خمور، وتداول أخبار العالم الخارجي. وكأن القارئ يدخل الى عالم من قصص، وحكايات، وطرائف، تبدور أنها غير مترابطة، لكن يجمعها في النهاية جو شقة النجمة الذي يشرف على سطوح بيوت بغداد، ومآذنها، وعماراتها البعيدة، ونخيلها الذي يبدو مثل غابة من الريش في وقت الغروب.
ولدت لويزا م. الكوت في ۲۹ نوفمبر ۱۸۳۲ في مدينة جيزمان تاون بالقرب من فيلادلفيا وتوفيت في بوسطن في 6 مارس ۱۸۸۸ . من المؤلفات الأمريكيات المعروفات ، اشتهرت بكتبها للأطفال ، ومنها نساء صغيرات . قضت معظم حياتها بين مدينة كونكورد ومدينة بوسطن . وقد تعرفت منذ الصغر على كل من رالف والدو امرسون و هنري ديفيد تورو ، وكان جارها نتانيال هاوثورن . استمعت منذ حداثة عهدها إلى كل من مارجريت فولر وأوليفر وندل هولمز ووليم الزي شنيخ وهنري جيمس الكبير وغيرهم من العلماء والمفكرين ، أدركت لويزا مبكراً أن عمل والدها - أموس برونسون ألوكت - الفيلسوف والمربي لا يكفي لإعالة زوجة و أربع بنات ، لذا اضطرت إلى العمل مبكراً في حياكة ثياب الدمي لتقوم بنفقاتها . النحنت لفترة قصيرة بمدرسة لتعليم الحياكة واشتغلت بعض الوقت في الأعمال المنزلية . وانتهى بها الأمر إلى احتراف الكتابة ، فأخذت تؤلف القصص والروايات . . كان أول كتاب لها مجموعة من قصص الجن بعنوان « أساطير الزهوره . كتبتها ، وهي في السادسة عشرة من عمرها ونشرت عام 1854 . وكانت لويزاند حكت هذه القصص في الأصل لألين ابنة آمر سون أستاذها . كانت هذه الكاتبة شديدة الحماس لمبدأ إلغاء الاسترقاق في الولايات المتحدة الأمريكية : لذا نراها تتطوع كممرضة حين بدأت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب ، وأصيبت بمرض التيفوئيد بسبب سوء الظروف الصحية في المستشفى التي كانت تخدم فيها ، فأعيدت إلى بيتها . . إلا أنها لم تسترد كامل صحتها بعد إيلالها من المرض . وفي عام 1863 نشرت كتابها مشاهد من مستشفى » ، وقد حوى مجموعة من الرسائل التي كتبتها حين كانت تعنى بمرضى الحرب ، وأخذت قصصها تظهر في مجلة أتلانتيك مانلي » . ولما طلب إليها أن تكتب كتاباً للفتيات رفضت في البداية ، ولكنها اضطرت آخر الأمر إلى العدول عن هذا الرفض لتلبي احتياجات أسرتها الملحة . . وهكذا صدرت انساء صغيرات ) ، سيرتها الذاتية واللوحة التي عكست سحر الحياة الأمريكية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وقد نشرت في عامي ۱۸۹۸ و ۱۸۹۹ وحققت نجاحاً كبيراً ، وتعتبر هذه القصة من خير ماكتب للفتيات.
هي رواية للكاتب البريطاني ديفيد هربرت لورانس والتي نشرت في عام 1920 وهي تتمة لروايته السابقة قوس قزح (1915) وتتابع حياة وغرامات الأخوات برانغوين : غودرون و أورسولا ؛ غودرون برانغوين وهي فنانة تسعى لعلاقة مدمرة مع جيرالد كريش ( أحد الصناعيين) . لورانس يقارن هذا الثنائي بمشاعر الحب الذي نما بين أورسولا برانغوين و روبرت بيركين وهو مثقف مغرَب يتبنى العديد من الآراء المرتبطة بالمؤلف. تعطى العلاقات العاطفية المزيد من العمق والتأثير من خلال الجاذبية النفسية والجسدية بين جيرالد وروبرت. تطغى الرواية على كامل المجتمع البريطاني قبل الحرب العالمية الأولى وتنتهي في ثلوج جبال الألب أخر المطاف. ترسم شخصية أورسولا بناءً على شخصية زوجة لورنس (فريدا) وغودرون على (كاثرين مانسفيلد)، في حين روبرت بيركين يمتلك مواصفات من لورانس وجيرالد كريش لزوج مانسفيلد (جون ميدلتون)
خلال السبعة وعشرين عامًا التي قضاها نلسون مانديلا في السجن، كان يقتلُ الوقتَ بقراءة الأدب النيجيريّ ذي الطبيعة شديدة الخصوصية والثراء والعجائبية. حتى إنّه وصفَ متعتَه بقراءة رواية «الأشياءُ تتداعَى» Things Fall Apart للنيجيري «تشينوا آتشيبي»، الذي لُقِّبَ بـ «أبو الأدب الأفريقيّ الحديث»، قائلًا: «بر فقته تتهاوَى جدرانُ المعتقل». وقد راهنَ آتشيبي على روائية نيجيرية شابة، لافتة الموهبة بحق، اسمُها تشيمامندا نجوزي آديتشي، من مواليد نيجيريا 1977. قال عنها آتشيبي: «آديتشي جاءتْ مكتملةً»، وهي شهادة كبرى من أديبٍ ذائع الصيت عالميًّا. استطاعت تشيمامندا، عبر روايتين بالإنجليزية، حصْدَ قلوبِ ملايين القراء من أرجاء العالم، وكذلك حَصْدَ العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة. روايتها الأولى «الخُبّيزة الأرجوانية» 2003، فازت بجائزة «الكومنولث» لأفضل كتابٍ أولَ لكاتب 2004، ثم صدرتْ روايتُها الثانية، التي نقدِّمُها بالعربية هنا، «نصفُ شمسٍ صفراء»، «Half of a Yellow Sun» عام 2007، لتفوز بجائزة «الأورانج» البريطانية، وتبيع ملايين النسخ.
تقع أحداث الرواية في جمهورية وهمية في أمريكا الجنوبية تدعى "كوستاغوانا". في عام 1998، وضعت رواية نوسترومو في المرتبة 47 على قائمتها ضمن أفضل مائة رواية مكتوبة بالإنكليزية في القرن العشرين. وقال فرنسيس سكوت فيتزجيرالد، "أتمنى لو أني قد كتبت نوسترومو بدلا من أية رواية أخرى". في العام 1917 ، كتب كونراد مقدمةً للرواية، تطرّقَ فيها إلى نوسترومو باعتباره " ابن الشعب"، الرجل الذي يحْضر اجتماعات الفوضويين، وينصت إلى خُطَبهم، وهم يحلمون بثوراتٍ آتيةٍ لا ريبَ فيها.
(هذه يوميات او مذكرات حقيقية، كتبها في موسكو قلم لا أعرفه، وهي تعود الى أواخر الستينات من القرن العشرين، وقد اعدت كتابتها موسعاً، مستفيضاً حتى أضحت رواية يمكنني القول انني كاتبها الآخر وسيعرف القارئ كيف وجدت سبيلها إلى..)