يمكنُ اعتبار هذا الكتاب تركيباً من مباحث عدة : فهو يتناول جوانب من نظرية الرواية الحديثة وفلسفتها في الفصول الأربعة الأولى، كما يتناول علاقتها بالعالم المعاصر في الفصول التالية ، وفي كلّ الأحوال فإن الكتاب يقاربُ هذه الموضوعات بطريقة سلسة هادئة ومن غير مغالاة في التفصيلات التقنية و التخصصية وفي سياق
مؤلف هذا الكتاب هو الباحث والأكاديمي الفلسطيني ماهر الشريف الذي يقيم في دمشق. حاز على درجة دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية من معهد تاريخ الحركة النقابية التابع لجامعة باريس الأولى ـ السوربون عن رسالته المعنونة بـ «الشيوعية والمسألة القومية العربية في فلسطين 1919 ـ 1948 م». نشر العديد من الكتب والمؤلفات، ومنها: «الأممية الشيوعية وفلسطين 1919 ـ 1928»، و«البحث عن كيان»، و«رهانات النهضة في الفكر العربي»، و«فلسطين في الأرشيف السري للكومنترن»، و«تيار الإصلاح الديني ومصائره في المجتمعات العربية» بالاشتراك مع سلام الكواكبي، وغيرها من المؤلفات التي تناولت، في غالبيتها، حركة اليسار العربي، وتاريخ الحركة الشيوعية في فلسطين. له مساهمات قيّمة في مجال الترجمة، ولعل من أهم ترجماته كتاب: «تأسيس المجتمع تخيليا» لكورنيليوس كاستورياديس، وهو، إلى جانب جهوده في مجال نشر الكتب، تأليفا وترجمة، يتابع باهتمام القضايا السياسية والفكرية الملحة؛ المثارة في المشهد الثقافي والسياسي العربي، إذ ينشر باستمرار في الصحف والدوريات العربية. ولعل كتابه الأخير «تطور مفهوم الجهاد في الفكر الإسلامي»، الذي نحن بصدده، والصادر، أخيرا، عن دار المدى (دمشق ـ 2008)، يأتي في سياق اهتمامه بالمسائل التي تفرض نفسها على الباحث، في المرحلة الراهنة، كمسألة «الجهاد» التي تثار، الآن، في مختلف المناسبات والمؤتمرات والندوات، لارتباطها العميق بالظروف والوقائع التي تمر بها المنطقة والعالم.
سعياً من أجل التوصل لما هو جديد في قراءة هذه الأسطورة، وذلك بالكشف عن مستوياتها الداخلية، ومعرفة آلية العلاقة بين الشخوص، وتجاوز البنى واختلافها مع بعضها, فضلا عن كونها قراءة تدخل في إطار النقد الثقافي للتعرّف على أنساق تحولات النظام الثقافي والديني في تلك الأسطورة عبر مرحلتين مهمتين من التاريخ العراقي القديم، وهما السومرية والأكدية.
كيف الغجر دراسة أنتروبولوجية اجتماعية لجماعات الكاولية في العراق – لي الدكتور حميد الهاشمي هو دراسة تتناول موضوع الغجر بلمحات عامة تتطرق إلى التعريف بهم وأصولهم وتسمياتهم مع تركيز خاص على غجر الكاولية في العراق . جزء من فهرس الكتاب : من هم الغجر والكاولية ؟ – هل الغجر جماعة إثنية ؟ – تسميات الغجر في العالم -فرضيتنا في تسمية الكاولية – فرضيات في أصل الغجر- خلاصة – الخصائص المشتركة للغجر في العالم – الغجر والهولوكوست – الغجرأو الكاولية في العراق – أعداد الكاولية في العراق – القرابة والزواج في مجتمع الكاولية – القرابة – الأسرة في مجتمع الكاولية – المرأة رب أسرة في مجتمع الكاولية – الحالة الزواجية – الحالة التعليمية للكاولية – نظام الزواج في مجتمع الكاولية – مراسيم الزواج عند الكاولية – النسق الديني – الممارسات الدينية للكاولية – النسق الإقتصادي – النشاطات الإقتصادية الرئيسية للكاولية – الغناء / الموسيقى / الرقص – الضبط الإجتماعي في مجتمع الكاولية – الإتصال والتفاعل الإجتماعي – التكيف الإجتماعي – أوضاع الكاولية في العراق اليوم – أهم مشاكل الكاولية في العراق – أهم نتائج الدراسة
تشكل الإدارة أحد أهم أركان النشاط الإتصالي ونجاحه على مستوى تنظيم الفعاليات الإعلامية ومستوى إستمرار توثيق علاقة النشاط الإتصالي المذكور مع الجمهور القارئ المستمع، والمشاهد. ومع تعاظم هذا الإهتمام بقيت موضوعة الإدارة الإعلامية، ولمدة طويلة تمثل معضلة شاخصة في الفكر الإعلامي والدراسات الإعلامية، خاصة الأكاديمية منها، فضلاً عن ذلك بقي الفكر الإعلامي الإداري العربي أسير نظريات الإدارة العامة وطروحاتها الكلاسيكية
كان موقفًا مرعبًا بكل المقاييس؛ القطة تسلط عينيها المرعبيتن على سامح الذي وقف متجمدًا من فرط الرعب كأنه منوم مغناطيسيًا من عيني القطة، وبدأ يشعر أن الڨيلا بكل محتوياتها تدور به, وظن لوهلة أنه في وهمٍ كبيرٍ ففرك عينيه وعاود النظر من جديد، كانت القطة مازالت واقفة تنظر إليه، وخطر له خاطر سريع؛ مد يده التي كانت قريبة من حامل الرسم ورفع الغطاء عن لوحة القطة التي كان قد رسمها منذ قليل وزاد رعبه وازداد الموقف كله رعبًا عندما نظر إلى اللوحة فلم يجد القطة بها، كانت اللوحة فارغة تمامًا كأنه لم يرسم عليها.
تشكل هذه الدراسات النقدية رؤية منهجية لملامح الحركة الثانية للحداثة الشعرية العربية متمثلة بعدد من القصائد والتجارب والموضوعات الشعرية التي تحمل في أبعادها تصورات شاملة. وقد شمل الناقد في قراءاته عدداً من الشعراء من مخنلف الأجيال، مما يعني أن الحركة الثانية للحداثة الشعرية لم تبدأ بعد حركة الحداثة الشعرية الأولى (حركة الرواد) ولن تنتهي في مرحلة لاحقة محددة، وإنما هي تيار شكّل تصورات وأدوات جديدة يمكننا تسميتها بحق (الحركة الثانية للحداثة الشعرية)، وفي هذه الرؤية المنهجية طوّر الناقد نفسه أدواته النقدية ومنهجيته، رابطاً بين الشعر والمجتمع ضمن تصور فكري واسع
انتجت مادة هذا الكتاب فى خضم صراع ممتد مع افكار شائعه قوته لكتاب ومفكرين وشيوخ ونساء ورجال قاوموا العملية التاريخية لتحرير المراه التى بدات فى نهاية القرن التاسع عشر وما تزال جارية ، مستهدفه الوصول بالمراة الى وضع المواطن الكامل وتحريرها من الاستغلال ولم يكن هؤلاء تعبيرا عن انفسهم فقط بل غالبا عن قوى اجتماعية وسياسية فعالة لها مشروعاتها وبرامجها التى اكتسبت شرعية اضافيه لكونها تكسب الى صفها ملايين النساء الذين يندفعن بوعى او بدون وعى اليها وقد تضافرت الجهود ضد المراه بين قوى الاسلام السياسى الذى صور جسد المراة لصورة للشرف القومى والشخصى وتعتبرها عورة وبين سياسة الليبرالية الجديدة والتكيف الهيكلى وما سمى بالانفتاحالاقتصادى الذى استغل المراه للدعاية كسلعه اقتصاديه تستخدمها فى الاعلان والترويح للبضائع ويلتقيان معا فى مد الاول الثانى بالتفسيرات الفقهية اللازمة لتحقيق المناسب للمجتمع وينتج عن هذا الواقع مقاومه تشتد وتخفت وينتج عن ذلك نتائج مثل الحركة النسائية الجديدة التى تطمع لبناء عالم قائم على العدل والمساواة والحرية .. وتثير المؤلفه فى هذا الكتاب جدلا فى الحياة الفكرية والسياسية وضمن الحركة النسائيه وحركة حقوق الانسان ليغتنى بأفكار جديده وبالنقد على نحو خاص
لا ضفاف للعلاقة بين المخيلة العراقية والمياه . ولا يمكن أن نفهم الفنان ناظم الغزالي حين يقول ، " غابت شمسنا والحلو ما جانا " دون التوقف في تخوم هذه العلاقة التي تتوزع مضامينها ليس على ضفاف الأنهار ، بل حتى على ضفاف السواقي أو الجداول المتفرعة من الأنهر . كما لا يمكن التفكير بأنسنة دجلة دون العودة لقصائد الجواهري أو مقاربات الروائي والقاص محمد خضير بين حركية الأنهار ولغة العراقيين ، ناهيك عن تراث إنساني هائل لم تمحوه آلاف السنين بعد السومريين . لكل هذه الأسباب أجدني هنا متوقفاً على ضفة الفنون والآداب من مواقف و حکایات ونصوص تغوص في المياه قبل الغوص في اللغة. خالد سليمان كاتب وصحفي متخصص في القضايا المتعلقة بالتغير المناخي والمياه . بدأ العمل في الصحافة الكردية في إقليم کردستان أواسط تسعينيات القرن المنصرم . یکتب لوسائل إعلام عراقية ، عربية دولية . نشرت له كتب باللغة العربية في كل من دمشق وبيروت وبغداد من بينها : حوارات مع المفكر العراقي الراحل هادي العلوي ، حالات كردية جداً وظاهرة صدام في المخيلة العربية . إضافة إلى المقالات والتحقيقات الصحفية عن المياه في العراق ومنطقة الشرق الأوسط في الصحافة العربية ، نشرت له كتب باللغة الكردية منها كتاب عن استخدام المياه كسلاح لفرض تغیرات سكانية بعنوان : استعمار المياه.
اعتادت آذاننا منذ فجر التاريخ الإصغاء إلى الأكاذيب، وتشبّعت عقولنا على مرّ العصور بخزين من الافتراضات. جعلنا الحقائق تبدو غريبة وحوّلنا القصص المزيفة إلى حقائق». هذه الكلمات كتبها قبل أربعة آلاف سنة المؤرخ الفينيقي سانشونياثون، ولا تزال تحتفظ بحيويتها حتى اليوم. كانت الحرب عاملاً ثابتاً في الحضار ة البشرية. حدثتنا الكتب عن الاضطرابات العنيفة التي هزت العالم منذ آلاف السنين، والتي ساهمت في تغيير مجر ى التاريخ، والتي كان معظمها يلمّع صورة المنتصر. لم تشر إلا قلة نادرة من الكتب إلى الارتدادات المرعبة لذلك القتال الذي لا يرحم، وإراقة الدماء والدمار اللذين تخلفهما الحروب. نحن ننظر إلى الكتب التاريخية على أنها مقاربة وثيقة مع الأحداث كما حدثت بالفعل. وإن بعض الثوابت، التي تظهر في أعمال جميع المؤرخين الذين عاشوا خلال فترة محددة، والذين تم نشر رواياتهم بمختلف الترجمات والكتب على مر العصور، ليست سوى الحقيقة. نحن لا نسأل عمن روى قصتهم. كانت السلطة الحاكمة دائما هي المؤرخ، لأننا لا نستطيع أن نخترق العالم الذي اختار أن يعرضه أمامنا إلَّا عن طريقه. على مد ى ثلاثة آلاف عام من السرد الملحمي، لم يكن دور المؤرخ إخبارنا كيف كان يتصرف ملكه، ولكن كان عليه إقناعنا أن نؤمن بما كتبه. اندلعت الحروب للدفاع عن «الخير» ضد «الشر»، ولكن عندما يتعلق الأمر بأسلوب خوض المعركة، كان من المثير للغرابة كم كان يتشابه «الخير» مع «الشر». فكلا الجانبين كانا يستخدمان الوسائل نفسها تماماً لقتل بعضهما البعض. وفي النهاية، ينتصر «الخير»، لأن كل إله (وكل كتاب تاريخ) كان يقف دائماً إلى جانب «الخير» وهو الطرف المنتصر.
يطرح النقد الخلاّق لسوزان سونتاغ عن التصوير الفوتوغرافي أسئلة فعّالة حول القضايا الجمالية والأخلاقية التي تخص هذا الشكل من الفن. الصور الفوتوغرافية هي في كل مكان. لها القدرة على الصدمة، على جعل الأشياء مثالية أو مغوية، وهي تولّد شعورا بالحنين، وهي بمثابة تذكارات، ويمكن أن تُستخدَم كبرهان ضدنا أو تعي ّن شخصيتنا. هنا، تتحرّى سونتاغ الطرق التي تُستعمَل بها هذه الصور كلية الوجود في إختلاق إحساساً بالواقع والنفوذ في حياتنا.