ولهبوب الحكاية، صوت كصوت الألم الصغير، لهبوبها بداية متكئة على بعضها البعض، كعيني الأعمى، وهي –الحكاية- مثل سلاح شديد، وهما –العاشقان- سيدهنان جسديهما بطيب الملك، وبقدونس الشيخوخة اليانعة، سيغمسان شفتيهما الحمراوين في حكمة المزامير
إن ابن المدينة الذي لم يكن على وفاق دائم مع الزمن الذي يعيشه ، كان قد غادر عتبات بيته الآمن ، فإذا به يدفع إلى تاريخ مضطرب يسير باتجاه الماضي . هذه الحركة يختصرها عنوان هذا الكتاب ، وتعيد بعض النصوص إعادة إنتاجها . هذا الكتاب يحمل لهجة الثقافة ويستخدم خيوطها ونسجها ، لكنه في القلب معني بالحياة ، والدفاع عنها ، وعن القيم المدنية.
ولدت لويزا م. الكوت في ۲۹ نوفمبر ۱۸۳۲ في مدينة جيزمان تاون بالقرب من فيلادلفيا وتوفيت في بوسطن في 6 مارس ۱۸۸۸ . من المؤلفات الأمريكيات المعروفات ، اشتهرت بكتبها للأطفال ، ومنها نساء صغيرات . قضت معظم حياتها بين مدينة كونكورد ومدينة بوسطن . وقد تعرفت منذ الصغر على كل من رالف والدو امرسون و هنري ديفيد تورو ، وكان جارها نتانيال هاوثورن . استمعت منذ حداثة عهدها إلى كل من مارجريت فولر وأوليفر وندل هولمز ووليم الزي شنيخ وهنري جيمس الكبير وغيرهم من العلماء والمفكرين ، أدركت لويزا مبكراً أن عمل والدها - أموس برونسون ألوكت - الفيلسوف والمربي لا يكفي لإعالة زوجة و أربع بنات ، لذا اضطرت إلى العمل مبكراً في حياكة ثياب الدمي لتقوم بنفقاتها . النحنت لفترة قصيرة بمدرسة لتعليم الحياكة واشتغلت بعض الوقت في الأعمال المنزلية . وانتهى بها الأمر إلى احتراف الكتابة ، فأخذت تؤلف القصص والروايات . . كان أول كتاب لها مجموعة من قصص الجن بعنوان « أساطير الزهوره . كتبتها ، وهي في السادسة عشرة من عمرها ونشرت عام 1854 . وكانت لويزاند حكت هذه القصص في الأصل لألين ابنة آمر سون أستاذها . كانت هذه الكاتبة شديدة الحماس لمبدأ إلغاء الاسترقاق في الولايات المتحدة الأمريكية : لذا نراها تتطوع كممرضة حين بدأت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب ، وأصيبت بمرض التيفوئيد بسبب سوء الظروف الصحية في المستشفى التي كانت تخدم فيها ، فأعيدت إلى بيتها . . إلا أنها لم تسترد كامل صحتها بعد إيلالها من المرض . وفي عام 1863 نشرت كتابها مشاهد من مستشفى » ، وقد حوى مجموعة من الرسائل التي كتبتها حين كانت تعنى بمرضى الحرب ، وأخذت قصصها تظهر في مجلة أتلانتيك مانلي » . ولما طلب إليها أن تكتب كتاباً للفتيات رفضت في البداية ، ولكنها اضطرت آخر الأمر إلى العدول عن هذا الرفض لتلبي احتياجات أسرتها الملحة . . وهكذا صدرت انساء صغيرات ) ، سيرتها الذاتية واللوحة التي عكست سحر الحياة الأمريكية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وقد نشرت في عامي ۱۸۹۸ و ۱۸۹۹ وحققت نجاحاً كبيراً ، وتعتبر هذه القصة من خير ماكتب للفتيات.
هي رواية للكاتب البريطاني ديفيد هربرت لورانس والتي نشرت في عام 1920 وهي تتمة لروايته السابقة قوس قزح (1915) وتتابع حياة وغرامات الأخوات برانغوين : غودرون و أورسولا ؛ غودرون برانغوين وهي فنانة تسعى لعلاقة مدمرة مع جيرالد كريش ( أحد الصناعيين) . لورانس يقارن هذا الثنائي بمشاعر الحب الذي نما بين أورسولا برانغوين و روبرت بيركين وهو مثقف مغرَب يتبنى العديد من الآراء المرتبطة بالمؤلف. تعطى العلاقات العاطفية المزيد من العمق والتأثير من خلال الجاذبية النفسية والجسدية بين جيرالد وروبرت. تطغى الرواية على كامل المجتمع البريطاني قبل الحرب العالمية الأولى وتنتهي في ثلوج جبال الألب أخر المطاف. ترسم شخصية أورسولا بناءً على شخصية زوجة لورنس (فريدا) وغودرون على (كاثرين مانسفيلد)، في حين روبرت بيركين يمتلك مواصفات من لورانس وجيرالد كريش لزوج مانسفيلد (جون ميدلتون)
ساهمت كثير من الدراسات والإنجازات المهمة في مجال علم اجتماع المرأة بالتعريف بهذا الميدان النشيط والآخذ في التصاعد. بيد أنّ الحاجة لا تزال قائمة على مستوى التعريف بواقع الحال فيما يخص قضايا المرأة ومشاكلها المتعددة. لم يعد كافياً الحديث عن مشاكل النساء كحزمة واحدة. فقد صار واضحاً أنّ هناك الكثير من الزوايا التي يمكن أنْ ترصد من خلالها مشاكل النساء وقضاياهن المتعددة كشرائح مستقلة تضم الحضريات والريفيات، المتعلمات وغير المتعلمات، الناشطات وغيرهن، إلخ. يأتي هذا الكتاب الذي جمعت فيه ما أنجزته من دراسات علمية نظرية وميدانية من وجهة نظر سوسيولوجية لتسليط الضوء على الجوانب المتعددة من حياة النساء في العراق. بدأته بمراجعة نظرية علمية لأهم ما أسس لميدان دراسات النساء. تلاه تقديم تصور نظري حول ما اصطلح عليه بالرؤية الدولية والرؤية العربية لموضوعة الجندر. وقدمت بعد ذلك مناقشة في الإشكالية التي تواجهها المنظمات النسائية العربية عموماً. منظمات تعمل في ظل أنظمة سياسية شمولية كلية تقسر الجميع على التسليم بمنطقها وأيديولوجيتها مما يؤدي إلى شلّ أي تحرك جاد ومسؤول للنهوض بأوضاع المرأة. قدمت بعدها نتائج دراسة علمية موثقة حول ظاهرة التمييز الجنسي في العراق على مستوى التعليم والعمل والوظيفة للفترة من 1967-1988. اشتملت تلك الفترة في سنواتها الثماني الأخيرة على الآثار المدمرة للحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، التي ثبت أنّها مهدت لتكريس التمييز الجنسي في العراق. فقد حصرت النساء في المهن المتواضعة التي تدر دخولاً أقل وتضفي اعتباراً أدنى.
خلال السبعة وعشرين عامًا التي قضاها نلسون مانديلا في السجن، كان يقتلُ الوقتَ بقراءة الأدب النيجيريّ ذي الطبيعة شديدة الخصوصية والثراء والعجائبية. حتى إنّه وصفَ متعتَه بقراءة رواية «الأشياءُ تتداعَى» Things Fall Apart للنيجيري «تشينوا آتشيبي»، الذي لُقِّبَ بـ «أبو الأدب الأفريقيّ الحديث»، قائلًا: «بر فقته تتهاوَى جدرانُ المعتقل». وقد راهنَ آتشيبي على روائية نيجيرية شابة، لافتة الموهبة بحق، اسمُها تشيمامندا نجوزي آديتشي، من مواليد نيجيريا 1977. قال عنها آتشيبي: «آديتشي جاءتْ مكتملةً»، وهي شهادة كبرى من أديبٍ ذائع الصيت عالميًّا. استطاعت تشيمامندا، عبر روايتين بالإنجليزية، حصْدَ قلوبِ ملايين القراء من أرجاء العالم، وكذلك حَصْدَ العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة. روايتها الأولى «الخُبّيزة الأرجوانية» 2003، فازت بجائزة «الكومنولث» لأفضل كتابٍ أولَ لكاتب 2004، ثم صدرتْ روايتُها الثانية، التي نقدِّمُها بالعربية هنا، «نصفُ شمسٍ صفراء»، «Half of a Yellow Sun» عام 2007، لتفوز بجائزة «الأورانج» البريطانية، وتبيع ملايين النسخ.
هذا الكتاب يهتم بنشر مجموعة مختارة من آثار عبد البهاء (عبّاس أفندي) ناشر الديانة البهائية، واعتمد الكتاب إختيار مجموعة من كتب عبد البهاء، للنشر في هذا الجزء على أمل نشر بقية آثاره في جزء لاحق، لما لآثار عبد البهاء من أهمية تتصل بالسياق الديني والتاريخي للحركة البهائية، وعبد البهاء وارث الديانة وناشرها، وهو حسب التعبير البهائي مركز العهد والميثاق الذي تبنى نشر أفكار بهاء الله، وعقائد الباب الشيرازي وغدا المبيّن الرسمي لتعاليم بهاء الله والشارح لديانته، ومن دون جهوده لم يكن سهلاً نشر وترويج العقائد البهائية، فقام بشرح التعاليم، وفصَّل بالمعتقدات، ورسم المعالم الرئيسة للمؤسسات الإدارية، وكان حقيقة الزعيم الروحي الذي شيَّد أركان الديانة البهائية.