كتاب مراعي الصبار بقلم فوزي كريم ...في تعريفه للكتاب يكتب الشاعر فوزي كريم هذه النصوص منتزعة من يومياتي، ولكن تحت تصرف سحر الخيال استجابة لذاكرتي ومخيلتي معاً، آخذ صورة الفوتوغراف واتصرف بالرسم على سطحها حرا مع فرشاة الالوان .. ويضيف: لا يخلو عالم الواقع من امتداد له لايتضح للبصر بل للبصيرة وحدها ، ولا يخلو العالم الخفي والمجهول الذي يحيط بنا من اثار خطوات يتركها على تربة الواقع
"إن كبار الكتّاب تطوف بخواطرهم نوادر الأفكار، وتلوذ بقلوبهم شوارد العواطف، حتى إذا صحت عزيمتهم على جمع شتيت فكرهم، ولمِّ ما تفرق من عواطفهم، نزلت بصدورهم ضيقة لارتيابهم في قيمة ما يخرجون، فإما أن يكون ما يقدمه الكاتب ظاهراً في زي المتداول المألوف، فيعزّ عليه ألا يكون ما تنتجه قريحته أجل وأسمى مما تن تجه سائر القرائح، وإما أن تتزيا له بنات فكرة في زي طريف، فيخشى أن تقع في النفوس موقع ما لم تألفه النفوس، ويترجح عنده أن الناس أدنى إلى أن تميل عن الجديد، لا أن تميل إليه. وقد ينبغي له أن يخشى ذلك إذا هو قدّم للجمهور رقصة طريفة، والطريف لا يلقى من الناس كرامة، ولا يجد من الدهر معيناً، فإن بني على أساس متين فإن الناس تتعشقه وتعتنقه، بعد أن تضطهده وتطارده.
تدور أحداث هذه الرواية في غاليثيا (جليقية) حيث يعيش الساحر مرلين رابطا بهده الطريقة سحر هذه المنطقة الاسبانية بالاساطير الارثرية لفرسان المائدة المستديرة . وبذالك يجمع كونكيرو بين التراث الأدبي وتقاليد غاليثيا الشعبية,بين السحر والواقع . تتعلق المسالة بواقع لايبقى في المحيط الاطلسي بل يصل الى مناطق كثيرة من الأرض على يد ساحر لاينسى سوريتنا الحبيبة .
وتتحدث الرواية عن امرأة من السود الأميركين تنضم إلى حركة الحقوق في ستينيات القرن الماضي وتبذل كل شيء من أجل تغيير حياة المحيطين بها. وتتمحور الرواية حول شرعية قتل إنسان لأي إنسان آخر تحت أي مسمّى أو ذريعة، وتطرح تسؤلات حول مشروعية قتل إنسان آخر في سبيل الثورة. وتناقش "ووكر" مدى صحة لجوء حركة ا لحقوق المدنية التي نشطت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي إلى العنف دفاعاً عن حقوق السود في أميركا.
عدت ابحث عن بقايا شئ من جسد المرأة الذي اختفى وذهبت فزعة الى غرفة نومي : وقفت امام المرآة الكبيرة في خزانة ثيابي فلم اشاهد شيئاً ولم ينعكس فيها سوى الجدار ولوحة امرأة نصف عارية تمثل (زليخا) عاشقة (يوسف) رسمها لي طالب فنون معدم بثمن قميص وسروال. حدقت بالصورة فلبثت (زليخا) في ذهول شهوتها ترمق بابا ً موارباً يوشك ان ينفتح ليبزغ منه الفتى يوسف, وجسدها يتألق في إشراقة الرغبة, وردياً وصافياً تنضج فتوته من اعطافها.. رايتها تنظر الي حتى ظننت انها تسخر مني وهي تراني بكل حواسها المتوفزة, بينما تحولت انا الى عدم وفراغ, لقد انتهيت وبقيت (زليخا) تتراءى في المرايا وتتكاثر في الهوى الصاخب وتصرخ في الازمنة : (هيت لك..) تملكني الرعب وبدأت أعي محنتي : انني امرأة استحالت الى هواء, فماذا تفعل امرأة بلا جسد بحياتها؟؟ وشئت ان اختبر حواسي وانا في وحدتي, فتحت التليفزيون الصغير في غرفة نومي فانهمرت صور القتلى وملأت الشاشة جثث رجال متيبسة واخرى مقطوعة الرؤوس والاطراف وبعضها اخصيت قبل قتلها, وجثث جرى تعذيب اصحابها حتى الموت
لا يمكن الحديث عن مسرح الأديب الروسي إيفان سرجييفيتش تورغينيف دون التعرُّض إلى دراسته الأكاديمية وكتاباته الشعرية والروائية والقصصية. إذ أنهى دراسته الثانوية على أيدي مدرِّسين خصوصيين، والتحق بجامعة موسكو في العام 1833 درس فيها عاماً واحداً بكلية الآداب، ثم انتقل إلى جامعة بطرسبرغ حيث درس اللغات الأ جنبية، وأنهى دراسته الجامعية باكتساب حاسة التذوق الأدبي. سافر إلى برلين في العام 1838 لإتمام معارفه بالتاريخ والفلسفة، وتعرَّف على فلسفة هيغل، وعند عودته إلى موسكو تابع دراسته للحصول على ماجستير بالفلسفة، وكان يداوم على حضور الندوات الأدبية ويكتب الشعر. ورغم حصوله على ماجستير في الفلسفة من جامعة بطرسبرغ إلا أنّه لم يسلك الطريق الأكاديمي، فقد غلبت عليه موهبته الأدبية، فاتجه إلى الكتابة، وتعرَّف على الأدباء الروس مثل بيلنسكي، نيكراسوف، ودوستويفسكي. تولَّع إيفان الصغير بحب الأدب والقراءة وتذوق اللغة الروسية عن طريق بونين العامل في منزل العائلة بالقرية. بالإضافة إلى أنّ مكتبة القرية سباسكي كانت زاخرةً بأمهات كتب الأدب الفرنسي والأوروبي. يتميز مسرح تورغينيف بالتصوير الواقعي للحياة اليومية الروسية، والأخلاق وطباع البشر، والحوار الذي ينبض حياةً، وبقدرة الشخصيات المسرحية في التعبير عن أنفسهم بصدق ووضوح.
مشروع أومّا نصٌّ يغذّي إمكانات الأمل بالخلاص ، ينبثق عن قصص حبّ ملهمة ومداولات أفكار تجترح تفاصيل المشروع فيزدهر بها وتدوم به ، ويرعى وقائع الحب البرّية انتماءٌ متجذّر للطبيعة وإيمانٌ بالخلاص المرتجى ، إنتماءٌ وايمانٌ يشتبكان وجودياً بالمشروع حتى لكأنّهما يشكّلان كياناً ملتحماً وسط التحديات القاتلة . مشروع أومّا يمثل رؤية مستقبلية ممكنة إجتمع عليها أشخاصٌ آمنوا بأنّ خلاص أية مجموعة بشرية إنما هو مجموع " الخلاصات " الفردية لأعضائها ، أشخاص يضيء الحب مسالك زمنهم الوعر ، يعتمدون قدرات شخصية وخبرات علمية وتقنية متاحة - بدائية أحياناً - مستلهمة من البيئة المحلية أو من بعض الثقافات البرّية المهملة ، يُفضي مسعاهم لإنقاذ الوجود الحيوي وإحياء الأرض وماعليها إلى تحفيز العقول لمجابهة الخطر المحلي المحدق بهم ، ومواجهة معضلات التغوّل التقني العالمي وندرة مصادر المياه ونضوب موارد الطاقة والاحتباس الحراري والمجاعات الوشيكة التي تلوح أشباحها في الأفق
ديوان الشاعر العراقي المغترب في كندا ضياء الدين العلاق، الذي مهره بعنوان (مضاف إليّ). جاءت النصوص بأسلوب (الهايكو الياباني). وقد ضم الديوان بين دفتيه مئة وواحد وخمسين نصاً تجول في مدى فلسفي لغوي إبداعي ، وعلى الرغم من قصر النصوص والقصر المتناهي لبعضها إلا أن ذاك لم يمنع القصائد (قرابين لصلصالات لا تجف) و(مزامير عالقة في شفاه بغدادية) و(بفوضاي أنصص حروفك ) و (جيكور تلدنا مرتين) من الامتداد على اثنتين وستين صفحة من الديوان .
بغداد نهاية سبعينات القرن الماضي، تفيض بالنازحين من المثقفين المصريين والفلسطينيين والعرب، الذين غادروا أوطانهم لأسباب سياسية اجتماعية، وتلقتهم بغداد واحتضنتهم بالحب العميق. فترة تاريخية حاسمة أعقبت حرب أكتوبر وعاصرت اتفاقيات السلام التي وقعت بين الرئيسين السادات والعدو الإسرائيلي، ماجت بأحداث جسام، شهدت سطوع أزمة الفكر القومي واليساري، وبزوغ الديكتاتورية وقبضتها الدامية. وحبلت بالمقدمات المفزعة لما جرى في ما بعد. البطلة من الأهوار والبطل صحفي مصري يعيش انهيار عالمه القديم من حوله، والكاتبة قاهرية تزوجت في ربوع بغداد، فعشقتها وحملت هموم المدينة العريقة وحروبها على كاهلها، وداومت على زيارتها عبر سنوات الجمر والنار، لتلتقي أبطالها وشخوصها في أرجاء العراق العظيم. مطر على بغداد رواية ضخمة من خلال عيون مصرية، حكايات عن روعة الأمكنة بين الجنوب العربي وساحات الأهوار، والشمال الكردستاني الساحر، وشخوصه المفعمة بالجمال الإنساني وثقافاته المتنوعة في زمن الحب والدمار وسؤال يلح عليك طوال فصول الرواية هل ما حدث كان حتمياً؟