من العراق الى كل الجهات، انطلقت أصوات عراقية حرة، مهاجرة، تكتب وترصد مصير الإنسان العراقي المحاصر في الداخل، وتنشر الحقائق المرة وترسم صورة الحاضر وأحلام المستقبل. الصحافة العراقية في المنفى مرصد حر لصحافة حرة انتشرت، وكانت لها أصداء في كل الجهات، وكان للدكتور فؤاد بطي مبادرة طيبة في رصد هذه الظاهرة.
وأنا لا أريد التكلم عنك. علاقتنا كانت إلى حد ما غير اعتيادية، ليس من السهل دائماً على الآخرين استيعابها. أنا لم اسأل قط ، ولذلك لا أعرف ماالذي أخبرت به إحدى زوجاتك عن علاقتنا. كنت دائماً أشعر بالامتنان ، مع أن الزوجة الثالثة لم تكن صديقة لي مثل الزوجة الأولى، على الأقل لم تكن عدوة لي مثل الزوجة الثانية
ارتبط العراق القديم بالأقاليم الخارجية المجاورة له بصلات تاريخية منذ أبعد عصور التاريخ من أجل ضمان الحصول على المواد الأولية الضرورية اللازمة لبناء الحضارة كالمعادن والأخشاب والأحجار الصالحة للبناء والنحت والأحجار الكريمة التي كانت تفتقر إليها بيئة بلاد الرافدين، ولعل من أهم البلدان التي تمتعت بصلات وثيقة مع بلاد الرافدين هي بلاد الشام إذ تمتد تلك الصلات بينهما إلى عصور قبل التاريخ وهذا ما دلت عليه الدراسات والأبحاث الآثارية التي جرت في مواقع عديدة على أرض البلدين واستمرت تلك الصلات الحضارية والعلاقات السياسية عبر مختلف العهود التاريخية وتركزت بصورة جلية وواضحة في مواقع الشمال السوري مما جعل المنطقة وحدة حضارية متكاملة مع بلاد الرافدين وهذا ما هدفت إلى تأكيده هذه الدراسة من خلال ما تم التوصل إليه من أدلة آثارية مهمة تثبت وحدة المنطقة الجغرافية الحضارية.
فجّر الكتاب الدكتور محمد إحسان "الصمت: جرائم الإبادة الجماعية في كوردستان العراق" مسألة مهمة خارجة عن تقاليد الثقافة العربية، ومناقضة لمألوفيتها، كتاب يخرج عن النصوص التي تناولت قضايا الإستبداد العربي، ليروي لنا كيف عاش العراقيون في ظل الدكتاتورية شقاءً طويلاً. لم يكتفِ الحاكم فيه بما نهب وتسلط، بل ترك لنا أكبر مأساة، عندما قرر في لحظة أن يحوّل الآلاف من الأبرياء إلى هياكل بشرية.
لضائعة نُشِرَت رواية «الضائعة» للمرة الأولى في إنكلترا عام 1920؛ في شهر أيلول وِفقاً إلى إفادة ناشر لورانس، وفي شهر تشرين ثاني وِفقاً لواضع بيان مؤلفاته. غير أنه كان قد باشر العمل فيها قبل ذلك بثماني سنوات، والمسوَّدة الأولى للجزء غير النهائي من الكتاب كُتِبَ ما بين عامَيّ 1912 – 1913، مع المسوَّدة الأولى من رواية «قوس قُزَح». وطبعاً أعادَ كِتابتها بالكامل في عام 1920. تقول «الضائعة»، «لن يتمكنوا من المغادرة إلى إيطاليا إلاّ في أوائل شهر تشرين ثاني»، وفي شهر تشرين ثاني من عام 1919 غادرَ لورانس إنكلترا، في حركة نفي ذاتي وهو حزين. وخلال الحرب، وبسبب خِلاف بيروقراطي، طُرِدَ من كورنوال بتهمة الاشتباه بالتجسس – وشعر بحسرة ساخطة. فعندما تنظر ألفينا وهي في القارب في القنال خلفها إلى «الجروف الرمادية بلون الرماد، بلون الجثث» تشاهد بلدها للمرة الأخيرة كـ «تابوت طويل رمادي يغرقُ ببطء»، والقلب الذي انفطرَ بحبٍ وجحودٍ غاضبَين كان قلب لورانس. هو، «الرجل الضئيل الأشدّ إنكليزيّة»، اتَّهمه أهل بلده بالجاسوسية. ولم يستطع أبداً أنْ يغفر لهم هذا. ولِمَ يغفر؟ «يا لهم من حمقى!». ريتشارد ألدينغتُن