وحدث يوماً أن فكر كعادته في ما مضى من حياته بعيداً عن الله، وعرض خطاياه الواحدة تلو الأخرى ليدرك شناعتها. فتذكر أ،ه رأى منذ بضع سنين في ملعب الإسكندرية ممثلة ساحرة الجمال تدعى "تاييس". كانت تمثل في الألعاب أدواراً شتى. ولم تكن تتحرج من رقص يثير في النفس بحركاته أقوى الشهوات. ويعرض نفس الروائي لأشنع الرغبات. وتبدو في مشاهد مخجلة، مما ألصقه الكافرون بالزهرة وليداً باسيفة، فكانت تشعل نيران الشهوة في جميع المشاهدين. وكان يختلف إليها الشبان المدلهون والشيوخ الأغنياء المغرمون، يعلقون أكاليل الزهر ببابها، فكانت ترحب بهم وتنيلهم منها ما يشتهون. فأضاعت بضياع نفسها نفوساً أخرى عديدة.
يتحرى هذا الكتاب أصول (اليزيدية في سورية وجبل سنجار)، وهو في مضمونه حصيلة بحثين أجراهما خلال عام 1939، بالتعاون مع آخرين للوقوف على الحياة الإجتماعية والسياسية للجماعات اليزيدية في جبل سنجار وسورية. ومما جاء في مقدمة الكتاب: "... في شهر نيسان عام 1936 أتاحت لنا رحلة قمنا بها إلى الجزيرة العليا الإتصال مع يزيدية جبل سنجار: البعض منهم تركوا العراق والتجأوا إلى الأراضي السورية في الحسكة، وكذلك جندنا بعض المخبرين من أفراد قبيلتي السموقة والغيران اللتين عبرتا الحدود وخيمتا على شواطئ بحيرة الخاتونية ... وفي شهر تشرين الثاني هيأت لنا إقامة لمدة ثلاثة اسابيع في إعزاز ورحلة طويلة على الحصان؛ فرصة دراسة يزيدية جبل سمعان والتجوال في بلدهم ...".
في أحد أيام شهر شباط البارد, التقى صديقان قديمان ليقدمان التعازي بوفاة ((مولي)). كلاهما كان عشيقا لمولي في السابق: ((كلايف)) المؤلف الموسيقي الأنجح في بريطانيا, و ((فيرون)) محرر في جريدة مرموقة. في الأيام التي ستلي الجنازة, سيوقع الصديقان لا يعرفان نتائجها الرهيبة. و سيتخذان قرارا أخلاقيا كارثيا يض
جوهان أولمان (ولدت في 16 ديسمبر 1938) ممثلة ومخرج سينمائية نرويجية نشأتها ولدت في من أبوين نرويجيين حيث كان والدها جوني أولمان مهندساً يعمل ويقيم هناك آنذاك. كتبت "ولدتُ في مستشفى صغير في طوكيو مسيرتها الفنية بدا مسيرة الفنية اوائل 1960 أنجزت أولمان خمسة أفلام روائية هي: ـ حب (1982) سيناريو وإخراج ـ صوفيا (1992) سيناريو وإخراج. ـ كريستين لافرانسداتار (1996) سيناريو وإخراج. ـ اعترافات خاصة. مسلسل تلفزيوني (1996) عن مخطوطة لبيرغمان. ـ الخائن (2000) عن مخطوطة لبيرغمان. أما في ميدان الإخراج المسرحي فقد أنجزت أولمان عام 2009عرضاً مميزاً لمسرحية تنيسي وليمس “عربة إسمها الرغبة” لفرقة سدني المسرحية في استراليا لعبت فيها كل من الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت والبريطانية كيت وينسل الدورين الرئيسيين.
"آن تكون شاعراً" هو الديوان الأخير، من الدواوين الخمسة والعشرين، التي نشرها الشاعر التشيكي "ياروسلاف سيفرت"، الذي توفي في براغ في 10 كانون الثاني من العام 1986 عن عمر يناهز 84 عاماً. كان كتابه هذا، قد صدر العام 1983، في عدد من النسخ لم تصل إلا لقلة من المعجبين بالشاعر، قبل ذلك بسنة، كانت مذكراته "كلّ جمال العالم" قد صدرت في طبعة لم تنجُ مطلقاً من قسوة مقص الرقيب.
عبد الجليل الغزال، الناجي الوحيد من السجن الصحراوي، يتوكّأ على عكّازه ويجرّ جسده المعطوب تائهاً في الصحراء، ساعياً للوصول إلى قريته الأولى "وادي الدموع". يرافقه كلب السجان الذي أصبح رفيقه وأليفه في هذا التيه. في لهيب الصحراء، لا يجد عبد الجليل ملجأً غير الذكريات، بكل نداوتها وثقلها وقسوتها: ذكريات السجن القريبة وحكايات السجناء والسجّانين، الهجرة القسرية من قريته الأولى، شغفه الأول، اختطافه من بيروت و وجه حبيبته هدى...بين السجن، والحرية المفتوحة على العدم، والماضي بآلامه المبرّحة، دائرة يحاول عبد الجليل الخروج منها عائداً إلى وجوده الإنساني.
أحمد علي الزين روائي لبناني و صحافي. أحد أبرز الكتاب و الإعلاميين في العالم العربي. منذ أواخز السبعينات بدأ في بيروت عمله في الصحافة الثقافية و عرف في كتابة المقالة في أكثر من صحيفة يومية و دورية عربية. كتب للإذاعة و التلفزيون و أنجز العديد من البرامج الدرامية و الثقافية و السياسية و له إطلالات مسرحية كاتبا و ممثلا و كذلك في الموسيقى. أما في الرواية فله العديد من الأعمال بدءًا من الطيون، روايته الأولى، إلى خربة النواح و معبر الندم و حافة النسيان و صحبة الطير.
أعتقد أن انتحاري ليس حادثة استثنائية في حاضر المدينة، وربما لا يحدث أي ضجيج من النوع الذي يحدثه انتحار الحيتان على شواطئ البحار، أو احتمال انقراض سلالة من دببة القطب. قد تكون حادثة عابرة، وغير مؤسفة، وروتينية، سوف يتكوم فوق جسدي الميت بعض من كائنات الليل وربما يبول عليه بعض السكارى ساخرين من فعلتي التافهة. بعد ذلك سوف تأتي الشرطة وتتمم بعض الإجراءات الروتينية في التحقيق، سيتضح أن الحادثة ليست جريمة قتل، بعدها ستحملني عربة إسعاف إلى براد المستشفى، بانتظار أن يتعرف أحد على جسدي، سوف يأتي الكثير من أناسٍ فقدوا آخرين في ظروف غامضة، يلقون نظرة علي، سيتضح لهم بالتأكيد، أني رجلٌ غريب ولا أخصهم على الإطلاق، فالذين كانوا سبب وجودي في هذا العالم سبقوني منذ أعوام إلى العتمة والفراغ الكلي، ثم وبعد أيام سوف تنشر الصحف خبر انتحاري وسوف يتبين للرأي العام أن الجسد الميت مقطوع الجذور، وإني أقرب إلى مشاع عام. إنها مهزلة.. شيء سخيف للغاية.
(خربة النواح) نص وجداني مفتوح على مطراعيه، ومشرع أمام كافة أشكال البوح، يخفي وبمهارة وحرفية عالية صوت الراوي السارد في واقعية مدهشة غير مزخرفة تسمي الأشياء وبأسمائها. في خربة النواح يتحدث أحمد علي الزين عن الفقدان.. والمرارة التي يولدها في النفس حياة المرء تبدأ كما يقول: "منذ لحظتها الأولى بالفقدان من ترك الرحم إلى ترك البيت في الخروج الأول إلى ما هو خارج الباب إلى المدرسة إلى الحبيب الأول... مغادرات وترك وابتعاد وامعان في الفقدان إلى النهايات، المشترك الآخر لعله مرتبط بهاجس الفقد، وهو الغيابات الطويلة التي أجعل فيها شخصيات رواياتي... الهجرات الطويلة والانتظارات على الضفة الأخرى، والتوقعات التي تسمح للخيال بأن يتدخل بسخاء في مسارات العمل والشخصيات.. والمشترك الاخر هو البعد التأملي الذي يرفع من منسوب الشعرية في بعض وفصول الروايات..."
وضوع هذا الكتاب هو أحد المواضيع المطروحة بقوة على بساط البحث في أدبيات النقد المعماري الحداثي وهو يستقي أهميته المعمارية من جانبين فهو يثري المرجعية الفكري لمصممي تلك الأبنية بقيم معمارية مختلفة من جانب ومن جانب آخر. يقدم للمعمار المحلي تمريناً ملموساً لأهمية تلك القيم والمبادئ المألوفة لديه، ولكن من خلال قراءتها بنكهة خاصة نكهة متأنية من تأويل الأخر وتفسيره لها ضمن معايير ثقافته المختلفة ومستوى معارفة المهنية فالكتاب يشتعل على منهاج إعادة فهموتقييم العناصر المألوفة لعمارتنا ضمن رؤى مخالفة قادرة بحكم تميز منجزها أن تمنحها حياة أخرى وتجعل منها جزءاً من تطبيقات الخطاب الحداثي المواز بمقالاناته المتنوعة المتحم بها المشهد المعماري العالمي.
أيها الوقت.. هأنذا بين عقربيك.. دون لافتة تدلّ العابرين على بقاياي.. خذ وتري الحزين.. وامنحني قمر الحضور.. لأزرع الهوس في الشارع.. فقط أعد لي وجهي القديم، أعدني لبعضي..! لأطير الى جهة خامسة.. ولو بجناح مكسور..!