الكلام ليس عن همسة خائفة في العتمة... الكلام هو عن النهار والنوافذ المشرعة... وعن الهواء الطازج... وعن موقد يحرقون فيه أشياء غير مجدية... وعن ارض حبلى بمزروع آخر... وعن الولادة والتكامل والفخر... الكلام هو عن أيدينا العاشقة... التي نصبت جسراً من بشارة... العطر والنور والنسيم... فوق الليالي.
يركز هذا الكتاب على دراسة مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية، والعلاقات المختلفة ضمن دائرة الأفراد، وبين الطبقة الحاكمة والشعب. ويعطي اهتماماً خاصاً بالحياة الروحية والمعتقدات الدينية. كما يقدم لمحة شاملة عن الجوانب الإبداعية الثقافية، في منهج تحليلي علمي مقارن.
لم يكن موباسان سائحاً أو متسكعاً، في تونس أو غيرها، إنه كاتب يشبه المكتشفين، فهو مع حاجته إلى الشمس الساطعة كان يراقب حركة الحياة في الموانئ والمدن التي زارها، وكتب عنها بقلم يجيد الكتابة. في هذا الكتاب رحلات كاتب باريسي ميسور الحال، اغتنى من حقوق التأليف والإستكتابات والترجمات، برفقة خادم فرّاش، وأحياناً برفقة إمرأة جميلة، مع خادم آخر محلي، ينتقل من نُزل إلى آخر، ويستقبله الموظفون الكبار في البلاد، وليس من الممكن بعد، وصفه بــ"السائح"، إنه بالأحرى، مغامر قليلاً، أو "مستكشف"؛
يقدم الكتاب حصيلة نشاط متميز لمنظمة المرأة من أجل حقوق المرأة الإنسانية ويرصد إنتهاكات حقوق المرأة في الريف والمدينة ومن خلال شهادات وكتابات نادرة لنساء يعشن في ظل القمع الجنساني المستمر على مدى قرون.
كتاب العودة إلى كاردينيا هو رواية تاريخية من تأليف فوزي كريم، تحكي قصة عائلة تونسية تعيش في إيطاليا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وتحاول العودة إلى بلدها الأم في تونس. وتتناول الرواية العديد من المواضيع الهامة، مثل الهوية والانتماء والحرب والحب والتضحية، وتجسد بشكل رائع الصراعات الداخلية والخارجية التي يمر بها الشخصيات الرئيسية في الرواية، مما يجعلها قراءة ممتعة ومفيدة.
مسرحية تصور أحوال غرام والشهوات والعواطف للشيوخ والعجائز بأسلوب ساخر ولكن متفهم ومتعاطف. أصبحت "لعبة القطة" من بين أهم الأعمال التي تقدمها المسارح الهنغارية البارزة، وهي تتحدث عن السيدة أوربان التي قاربت السبعين من العمر وعلاقاتها بمحيطها: بصديقتها باولا التي "اختطفت" منها عشيقها فكتور تشرمليني مغني الأوبرا الأكول والنهم، والمصاب بتوسع الرئة، وعلاقتها بأختها غيزا التي تقطن في ألمانيا الغربية حينذاك عند إبنها وزوجته وحفيدتها، وعلاقتها بجارتها فارة، وببنتها إلوش وصهرها يوجي، وعلاقتها بزوجها الذي لا يظهر.
"بعد تبادل القبل سأله أخوه منهيرت قلقاً: ما الأمر؟ دلفا إلى حانة قرب المحطة. فطلب منهيرت وجبة طعام ونبيذاً بالصودا. وطلب إشتفان القهوة. سينطلق قطار منهيرت الساعة الواحدة. ثمة إذاً، ساعة طويلة أمامهما للحديث. رجوتك أن تأتي لأني قد بت وحيداً. لا أحد هنا حولي، لأتحدث إليه حديث القلق للقلب. إني في حالة يرثى لها. أصدقائي القدامى هجروني وتنكروا لي. فلم أوقظ فيهم إلا حسدهم، وغيرتهم. الجميع يطلبون مني البقاء حيث كنت معهم ولكن ليس بوسعي البقاء. فالقدر قد ألقى بي في مكان جديد، أكثر علواً.
بين التسامح وتقديس الحرب, وبين الكلمة الطيبة وتصعيد الجهاد بالسيف, مسافة ما بين الحياة والموت.. وهي المسافة التي قطعتها المسيحية والاسلام في الحروب الصليبية.. والحروب الهلالية, مثلاً. فما الذي حدث, وكيف, ولماذا..؟ والى أين تمتد جذور الصراعات الدموية التي ترتدي لباس الدين, ويدفعها التعصب الأعمى الى إلغاء الآخر أو قتله..؟ وكان من أهم ما تناوله الكتاب من موضوعات ما يلي: الحرب والدين المسيحي, من يسوع الى شارلماني( القرون 1-8), رفض العنف. المسيحيون والحرب في الإمبراطورية الرومانية الوثنية,
آن بلنت (1837- 1917)هي سيدة مثقفة، ورحالة جريئة أضافت إلى أدب الرحلات الغربية في الشرق نصوص رحلتين فريدتين إلى الجزيرة الفراتية السورية، وشمال شبه الجزيرة العربية. وهي حفيدة الشاعر الإنكليزي اللورد بايرون، وسليلة أسرة نبيلة توارثت العلم والأدب، وهي تزوجت من الشاعر الانكليزي ولفريد سكاون بلنت الذي امضى شطرا من حياته في الشرق الأوسط ديبلوماسيا حيث عمل في بغداد ودمشق والقاهرة، وارتبط بعلاقات صداقة مع شخصيات عربية بارزة، مثل أحمد عرابي ومحمد عبده، ونشر كتاباً مهماً بعنوان «التاريخ السري لاحتلال الإنكليز لمصر»، كما كتب، بدوره، وصفاً شاملاً لهذه الرحلة بعنوان: «زيارة إلى جبل شمر»، نشره في مجلة الجمعية الجغرافية الملكية في لندن عام 1880، وبذلك فإن القدر قد جمع بين أديبين يعشقان حياة المغامرة والترحال في بوادي الشام والجزيرة العربية في عامي 1878 و1879، ودونت آن بلنت أحداث الرحلتين في كتابين أولهما «عشائر بدو الفرات»، والثاني «رحلة إلى نجد» الذي نعرض له. قبل مغادرة دمشق المحطة الأولى في الرحلة إلى نجد، تلتقي آن بلنت وزوجها في هذه المدينة التي كانت خاضعة - آنذاك - للسلطة العثمانية، بالليدي جين دغبي المرأة الإنكليزية النبيلة التي عشقت سحر الشرق وتزوجت من الشيخ البدوي مجول المصرب، كما تلتقي بالأمير عبد القادر الجزائري الذي قاتل ضد الفرنسيين مدة 15 عاما، فنفي إلى دمشق منذ عام 1855 حتى وفاته 1883، كما عقدت بلنت لقاءات مع شخصيات متعددة من أبرزهم مدحت باشا الوالي العثماني آنذاك لمدينة دمشق، وزارت العديد من المعالم الأثرية، والأسواق الشعبية لتتعرف على أجواء المدينة، ولتجمع ما هو ممكن من المعلومات المفيدة حول طريق رحلتها المجهولة والطويلة إلى نجد، ولتأمين كل مستلزمات هذه الرحلة.
"كان الوضع بالنسبة إلى باولو مُربِكاً ثم أصبح متعذراً الدفاع عنه، لأن باولو كان يعيش حسب تيار الزمن وها هو يجري عكسه. لقد منحته سيولة أزرار الياقوت التي وهبتها له السيدة جاميسن ووكر في مراكش، موسماً مرفّهاً واحداً. غير أن ذلك الموسم انتهى، وكان يجب أن يظهر بديل له من نفس طبيعيته، مثل ثروة وشيكة، وسريعاً إذا اراد باولو أن يتجنّب القيام بخطوة التراجع، أو بتنازل كبير، يؤدي غالباً إلى التخلي الكامل عن الحملة.
"بعد ظهيرة أشد أيام الربيع دفئاً ونضارة انتهت تدريبات حفل التخرج في المدرسة الثانوية، وتدفق الفتية والفتيات، والآباء والأستاذة، خارج البناء الجديد للمدرسة الجيورجية الطراز القديمة. انفصل جيم ويلارد عن الحشد، وتوقف برهة على الدرجة العليا ومدّ بصره بحثاً عن بوب فورد، لكنه لم يتبينه وسط حشد الفتية بالسترات الداكنة والسراويل البيضاء، والآباء بقبعات القش (كانت تلك موضة ذلك العام في فرجينيا). كثير من الرجال كانوا يدفنون السيجار، وهذا يعني أنهم من السياسيين. كان ذلك هو المقر الريقي وهو غني بشكل خاص
في النص المسرحي المونودرامي يبدو ماركس لأول وهلة كما نعرفه من خلال صورته التقليدية ولكن مع بعض التطوير حيث يبدو اقل شيخوخة وأكثر نضارة ويحمل كيس تسوق يخرج منه كتبا وزجاجة بيرة وكأسا ويبدأ الحديث مباشرة للجمهور معبرا عن افكاره وتحولاتها مؤكدا انه دعا الى دكتاتورية البروليتاريا ولم يتحدث عن دكتاتورية اللجنة المركزية ولا دكتاتورية الفرد مهاجما باكونين وافكاره وطريقة حياته، ولا تبدو المسرحية مادة ذكريات تاريخية او دفاعا عن افكار ماركس بل عن ماركس الجديد الذي تخيله زين بعد مائة وخمسين عاما حيث يمسك ماركس بالصحيفة