بدا لمارينا وقد أصبحت في الأمازون الآن أن ثمة أسباباً لا حصر لها يمكن أن تقتل المرء دون تحديد الملام، عدا ربما ذلك اللوم الملقى على السيد فوكس. «لم يخطر لي قط أنه خطؤها». شعرت باربارا بارتياح عظيم لهذا الكلام. «إنني في منتهى السعادة!» قالت. «عندما تفهمين آنيك ستعرفين مدى فرادتها. كنت أفكر لعلك بعيدة ٌ عنها منذ فترة، أو لعلك نسيت»، قالت، يبدو أنها تعرف أموراً لم تكن قادرة هي على معرفتها. «إنها شكل من أشكال قوة الطبيعة. عملها مثير، لكنه في الواقع يكاد يكون بعيداً عن الهدف. إنها مذهلة، شخصيتها نفسها، ألا تظنّين هذا؟ حاولت أن أتخيل أن يكون للمرء أم تشبهها، أو جدة، امرأةٌ لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلبها، شخصٌ يرى الحياة بلا حدود». استطاعت مارينا أن تتذكر ذلك الشعور بالضبط. فكرةٌ عابرة بسرعة ومدفونة عميقاً لدرجة أنها بالكاد أفلحت في استدعائها من جديد: ماذا لو كانت الدكتورة سوينسون والدتي؟ وضعت في بالها الاتصال بوالدتها قبل خلودها إلى النوم هذا المساء، حتى لو كان الوقت متأخراً. «وما علاقة هذا بالسيد فوكس؟». «إنه يزعجها»، قال جاكي، كأنه قد صحا فجأةً فوجد نفسه في المطعم، وسط الحديث. شخصت عيناه الزرقاوان من خلال أطراف غرة شعره الطويلة للغاية. «أرسل لها يسألها عما تقوم به. كان يتصل بها باستمرار». «وبعدها تخلصت من الهاتف»، قالت باربارا. «حدث هذا قبل مجيئنا إلى هنا بسنوات». رفعت مارينا شريحة الأناناس عن طرف كأسها، غمستها بالمشروب ثم تناولتها. «هل يعتبر هذا حقّاً تدخلاً كبيراً؟ إذ إنها تعمل تحت إمرته في النهاية. وهو الذي يدفع المال مقابل كلّ شيء، مقابل بحوثها، وشقتها وهذا العشاء. أوَليس من حقّه الاطلاع على سيرورة الأمور؟».
الجحيم عالم الهاوية والخطيئة، ودنيا الأسى والعذاب الأبديّ. والمطهر عالم الصعود فوق الجبل الشاهق، للقيام بالتكفير والتطهر من الخطايا، مع الأمل في الخلاص والطوباوية. والفردوس عالم الصعود في معارج السماوات، وعالم السموّ والسلام والطوباوية، والاقتراب رويداً رويداً من جوهر الحقيقة الكبرى. وتتشكل الأرواح الطوباوية بهيئة النور الصافي، الذي تخيلته البشرية رمزاً للروح من قديم الأزمان. وبصفة عامة لا تبدو أرواح الطوباويين بصورتهم في الأرض، بل يظهرون في غلالة من أنوار طوباويتهم، حتى لتكاد تختفي مميزاتهم الفردية، والنور كالظلمة يحجبان كلاهما الرؤية، ويثيران خيال الشعراء. ويظهر الطوباويون وقد أحس كلٌّ منهم بالتعادل الروحيّ، وتملكهم السلام النفسيّ، وامتزجوا بعضهم ببعض، وتآلفوا في محبة الله، وتساموا معاً في بحر الوجود الشامل.
والمطْهر كائنٌ بين الجحيم والفردوس. وهو حال وسط تصبح فيها الجحيم كذكرى للخطايا السابقة، ويشعُّ فيها الفردوس كأملٍ تتطلع إليه الأرواح النادمة التائبة. والجحيم سوداء، مظلمةٌ، خانقة، منعزلة، مليئة بالضوضاء والصراخ والعويل أما المطهر فناصعٌ مضيءٌ تسطع فيه الشمس، ويطلع عليه البدر، وتظهر في سمائه النجوم، وهو مكان هادئٌ وادعٌ، يسوده جوٌ عذبٌ رقيقٌ وحينما تتطهر الروح من الخطايا يرتجف جبل المطهر ويتزلزل، ويرسل صوتاً مدويّاً ابتهاجاً بانتصار الروح الآثمة على ذاتها. وليس في الجحيم غناء أو إنشاد لأنه تعوزها المحبة الشاملة، وتميل الكراهية إلى العزلة والانطواء على النفس، بينما يتردد في أرجاء المطهر الإنشاد والترتيل والترنم والموسيقى، حيث تخرج الأرواح من إحساسها بذواتها، وتطلق أنغامها وأصواتها المتنوعة، وتندمج في شعور واحد من التعاطف والمحبة ومادة الترنم والترتيل أناشيد مقدّسة وصلواتٌ وابتهالات وآيات من الكتاب المقدس، وتعبير عن الألم والأمل والبهجة، والتمدّح بالعذراء وبالسيد المسيح. ويبدو الملائكة أنهم أطيافٌ تكسوهم ألوانٌ من البهجة الصوفية، وتنعكس عليهم أضواء السماء والفردوس.
((الكوميديا)) كاتدرائية ضخمة وعمارة شاهقة، متناسقة البناء مترابطة الأجزاء، يعتمد فيها السابق واللاحق بعضه على بعض، وجعل دانتي فيها الإنسان والدنيا والآخرة والعالم والله في بؤرة واحدة. ووضع في إطارها العام كل المعارف والجزئيات الدقيقة المادية والمعنوية. واستمد دانتي ذلك من ثقافته الواسعة، من الميثولوجيا، وحضارة القدماء، وتراث المسيحية، ومن أوروبا وأفريقيا وآسيا، ومن الشرق والغرب، ومن ظروف الحياة التي عاشها، ومن إحساسه المرهف الذي لم يكد يحسه إنسان. تمثل «الجحيم» الشباب الحر الطليق المتكبر الثائر، وتصور الفطرة والغرائر الإنسانية لإشباع ميولها، وهي الخطيئة والعذاب والمأساة والحياة الدنيا. ويمثل ((المطهر)) التجربة والنضج والفكر، والتوبة والتطهر والأمل. ويصور ((الفردوس)) الكهولة والطهارة والصفاء والحرية والخلاص والنور الإلهي. و((الكوميديا)) كلها مرآة الحياة وقصيدة الإنسانية الكبرى. وهي فن رفيع يهدف إلى تغيير الإنسان وإصلاح المجتمع. وقصد دانتي أن يجعل منها بداءةً لعصر جديد، وكأنه أراد بذلك أن يضع كتاباً مقدساً جديداً يهدي البشر إلى سواء السبيل. وبدا فيها دانتي كأنه أورفيوس جديد لعالم جديد.
الجحيم عالم الهاوية والخطيئة، ودنيا الأسى والعذاب الأبديّ. والمطهر عالم الصعود فوق الجبل الشاهق، للقيام بالتكفير والتطهر من الخطايا، مع الأمل في الخلاص والطوباوية. والفردوس عالم الصعود في معارج السماوات، وعالم السموّ والسلام والطوباوية، والاقتراب رويداً رويداً من جوهر الحقيقة الكبرى. وتتشكل الأرواح الطوباوية بهيئة النور الصافي، الذي تخيلته البشرية رمزاً للروح من قديم الأزمان. وبصفة عامة لا تبدو أرواح الطوباويين بصورتهم في الأرض، بل يظهرون في غلالة من أنوار طوباويتهم، حتى لتكاد تختفي مميزاتهم الفردية، والنور كالظلمة يحجبان كلاهما الرؤية، ويثيران خيال الشعراء. ويظهر الطوباويون وقد أحس كلٌّ منهم بالتعادل الروحيّ، وتملكهم السلام النفسيّ، وامتزجوا بعضهم ببعض، وتآلفوا في محبة الله، وتساموا معاً في بحر الوجود الشامل.
والمطْهر كائنٌ بين الجحيم والفردوس. وهو حال وسط تصبح فيها الجحيم كذكرى للخطايا السابقة، ويشعُّ فيها الفردوس كأملٍ تتطلع إليه الأرواح النادمة التائبة. والجحيم سوداء، مظلمةٌ، خانقة، منعزلة، مليئة بالضوضاء والصراخ والعويل أما المطهر فناصعٌ مضيءٌ تسطع فيه الشمس، ويطلع عليه البدر، وتظهر في سمائه النجوم، وهو مكان هادئٌ وادعٌ، يسوده جوٌ عذبٌ رقيقٌ وحينما تتطهر الروح من الخطايا يرتجف جبل المطهر ويتزلزل، ويرسل صوتاً مدويّاً ابتهاجاً بانتصار الروح الآثمة على ذاتها. وليس في الجحيم غناء أو إنشاد لأنه تعوزها المحبة الشاملة، وتميل الكراهية إلى العزلة والانطواء على النفس، بينما يتردد في أرجاء المطهر الإنشاد والترتيل والترنم والموسيقى، حيث تخرج الأرواح من إحساسها بذواتها، وتطلق أنغامها وأصواتها المتنوعة، وتندمج في شعور واحد من التعاطف والمحبة ومادة الترنم والترتيل أناشيد مقدّسة وصلواتٌ وابتهالات وآيات من الكتاب المقدس، وتعبير عن الألم والأمل والبهجة، والتمدّح بالعذراء وبالسيد المسيح. ويبدو الملائكة أنهم أطيافٌ تكسوهم ألوانٌ من البهجة الصوفية، وتنعكس عليهم أضواء السماء والفردوس.
((الكوميديا)) كاتدرائية ضخمة وعمارة شاهقة، متناسقة البناء مترابطة الأجزاء، يعتمد فيها السابق واللاحق بعضه على بعض، وجعل دانتي فيها الإنسان والدنيا والآخرة والعالم والله في بؤرة واحدة. ووضع في إطارها العام كل المعارف والجزئيات الدقيقة المادية والمعنوية. واستمد دانتي ذلك من ثقافته الواسعة، من الميثولوجيا، وحضارة القدماء، وتراث المسيحية، ومن أوروبا وأفريقيا وآسيا، ومن الشرق والغرب، ومن ظروف الحياة التي عاشها، ومن إحساسه المرهف الذي لم يكد يحسه إنسان. تمثل «الجحيم» الشباب الحر الطليق المتكبر الثائر، وتصور الفطرة والغرائر الإنسانية لإشباع ميولها، وهي الخطيئة والعذاب والمأساة والحياة الدنيا. ويمثل ((المطهر)) التجربة والنضج والفكر، والتوبة والتطهر والأمل. ويصور ((الفردوس)) الكهولة والطهارة والصفاء والحرية والخلاص والنور الإلهي. و((الكوميديا)) كلها مرآة الحياة وقصيدة الإنسانية الكبرى. وهي فن رفيع يهدف إلى تغيير الإنسان وإصلاح المجتمع. وقصد دانتي أن يجعل منها بداءةً لعصر جديد، وكأنه أراد بذلك أن يضع كتاباً مقدساً جديداً يهدي البشر إلى سواء السبيل. وبدا فيها دانتي كأنه أورفيوس جديد لعالم جديد.
في خريف 1989 ، وبينما كان إعصارٌ عاتٍ يضرب هافانا، انتهى الملازم ماريو كونده من آخر قضيّة له في قسم التحقيقات. كان قد اتخذ قراره بترك العمل في الشرطة والتفرّغ للكتابة. قدّم استقالته يوم أتمّ السادسة والثلاثين. يومها بلغه خبرُ عزم أحد أصدقائه القدامى على مغادرة كوبا إلى غير رجعة، وقد أشرتُ إلى مغامرة ماريو كونده الأخيرة هذه في رواية منظر خريفي، وهي الأخيرةُ في سلسلة «الفصول الأربعة »، التي كتبتُها ونشرتُها بين عامي 1990 و 1997 ، والتي ضمّت أيضا روايات «ماض تام » و «رياح الصوم الكبير » و «أقنعة .» قررتُ، إذن، أن أمنح ماريو كونده إجازة لوقت بدا لي أنّه سيطول، وبدأتُ بكتابة رواية لم أشركْه فيها. في تلك الأثناء، اتصل بي ناشرو كتبي البرازيليون، وسألوني إن كنتُ راغباً في المشاركة في سلسلة يعتزمون إصدارها تحت عنوان «أدبٌ أو موت »، وطلبوا منّي أن أخبرهم، في حال موافقتي، عن اسم الأديب الذي ستدور حوله حكايتي. وصادفتْ فكرة البرازيليين قبولاً في نفسي. أمّا الأديبُ الذي وقع عليه اختياري فهو إرنست همنغوي، الذي كانت لي معه، ولسنوات، علاقة غريبة، هي مزيج من حُبّ ونفور. لم يخطر ببالي، حين فكّرتُ في تناول موقفي الشخصي من مؤلف «حفلة »، غير أن أرمي بأحاسيسي وهواجسي على عاتق ماريو كونده – كما فعلتُ مرات ومرات–، وأجعلَ منه – كما فعلتُ مرات ومرّات– بطلَ الحكاية. فكّرت أن أبني أحداث هذه الرواية على علاقة مزعومة بين همنغوي وكونده، نشأت إثرَ اكتشاف جثة دفنت في مزرعة المؤلف الأمريكي في هافانا. هنا أجدُ لزاماً عليّ أن أنبّه إلى وجوب ألا تخرجَ الرواية عن نطاق صفتها ووصفها، كيفما قُرئت، ومن أيّة زاوية رُصدت: فما ستقرأون محضُ رواية، حكايةٌ صِرف، بل لقد أضفتُ على الكثير من أحداثها، بما فيها التي استقيتها من أصحّ الوقائع وأدقّ التواريخ، من خيالي إلى درجة أنّي ما عدتُ أدري أين تنتهي ريشة المروحة اليدوية هذه وأين تبدأ تلك. مع ذلك، وعلى الرغم من أنّني أبقيتُ على بعض الشخوص أسماءها الحقيقيّة، فقد أعدتُ تسمية أخرى تجنّباً لحساسيات محتملة، لذلك امتزجت شخصياتُ الواقع بشخوص الخيال، في أرض لا حكم فيها إلا لقواعد الرواية ولا كلمة فيها إلا لزمانها. وعليه، فهمنغوَي هذه الرواية همنغوَي مصطنع، مصنوع، لأنّ القصّة التي سنراه فيها من نسج خيالي، بل لقد استعنتُ فيها بالإجازات الشعريّة وأساليب ما بعد الحداثة، واستخدمتُ فقراتٍ من أعماله ومقابلاته لنسج أحداث الليلة الليلاء، ليلة الثاني على الثالث من أكتوبر 1958
ضعوا الجَمالَ جانباً على الأرائكِ، قربَ قلوبكم وضعتموها في أكياسٍ على الأرائك: هذا جَذْبُ الأيامِ من شَعْرها؛ جذْبُ البرقِ من شَعرهِ؛ جذْبُ المعاني من شَعرِ عاناتها. معي إنذارُ الماءِ أنَّه لا يُؤتَمَنُ، لكنني أسمع صخبَ المعجبين بسيادة الموجِ على الشاطئ، وبسيادة الصخر والرمل على الشاطئ. وبسيادة الأرواحِ الرطبة على الشاطئ. أسمعُ صخبَ المعجبين بالخشوعِ الجليلِ للماءِ في محرابِ صوتهِ المائيِّ.
"كتاب "الدولة العقيمة" كناية عن "الدولة العميقة" رحلة ممتعة ومؤلمة في آن. ذلك أنه لأول مرة في التأريخ العراقي الحديث يُقْدِم وزير على تدوين تجربته في الحكومة وينتقدها بجرأة وقوة، ويدوّن بصدقٍ ملموس الصعوبات التي واجهتها تلك الحكومة، والنجاحات التي تحققت خلال عامين من عضويته فيها. وعلى الرغم من أن الكاتب لم ينسجم على ما يبدو مع رئيس الوزراء، لكنه لم يبخسْهُ حقَّهُ، وقد اعترف له بالكثير من الفضل، ولم يبخل عليه بالنقد الموضوعي، أو حتى المواجهة العلنية أحياناً في مجلس الوزراء. أنصح كلّ مهتمٍ بالشأن العراقي، خصوصاً ثوار انتفاضة تشرين، أن يطلع على هذا الكتاب كي يعرف عن قرب كيف تدار الدولة العراقية منذ عام 2003. (حميد الكفائي)
كنا نتجول بالقرب مما يُدعى «جنينة نهاية العالم »، في طريق كئيب يجاور قلعة «مونتين »، حين بادروني بالسؤال: – من أين لكَ كل هذا الشغف في الاختفاء؟ كان مرافقي يود أن يعرف مصدر فكرة الاختفاء هذه التي غالباً ما كنتُ أُصرّح بها كتابةً وفي المقابلات، رغم أنها لم تأخذ حيز التطبيق مطلقاً. باغتني سؤاله، لأني كنتُ في تلك اللحظة أسير غارقاً تماماً في التفكير بالهدف الذي سجله «بيلي » في مونديال السويد لكرة القدم، وعليه لم أنتبه جيداً إلى السؤال. طلبت إليهم أن يعيدوه. – لا أدري –أجبت بعد قليل– أجهل مصدره لكني أشك على نحو متناقض أن هذا الشغف في الاختفاء، وكل هذه المحاولات التي نطلق عليها انتحارات، ليست سوى محاولات لتأكيد الذات. كان لهذه الكلمات المقالاتية، إن جاز تسميتها هكذا، وقع كبير لا يقل شأناً عن مهد جنس المقالات الأدبية نفسه. وكما هو معروف، فإن ميشيل مونتين كتب كل مؤلفاته في أعلى أحد الأبراج التابعة لقلعته القريبة من بورديوس. كتبها جميعاً في قاعة ومكتبة في الطابق الثالث من البرج. هناك ابتكر المقالة، هذا الجنس الأدبي الذي اقترن مع مرور الوقت، ببُنية الذات الحديثة، البُنية التي سيساهم فيها ديكارت الذي قرر أيضاً أن يحصر تفكيره في مكان منعزل، في إحدى الغرف الدافئة لثكنات «أولم » الشتائية. وعليه يمكن القول إن الجنس الحديث لم ينبثق من خلال الاتصال بالعالم، إنما في غرف منعزلة، حبس المفكرون أنفسهم بداخلها، بين شك ويقين.
هي رواية كتبها فيليب روث نشرت في عام 2004. إنه تاريخ بديل هُزِم فيه فرانكلين روزفلت في الانتخابات الرئاسية لعام 1940 على يد تشارلز ليندبيرغ. تتبع الرواية ثروات عائلة روث خلال فترة رئاسة ليندبيرغ، حيث أصبحت معاداة السامية أكثر قبولا في الحياة الأمريكية، كما أن الأسر اليهودية الأمريكية مثل الروث المضطهدون على مختلف المستويات.