رواية الكتلان (جوردي پونتي) هذه رواية من النوع «الإسباني» التقليدي وإن كانت «كتلانيّة بامتياز»، لأنّ كاتالونيا إسبانيا ولأنّ الأدباء الكتلان أقرب إلى بني جلدتهم الإسبان منهم إلى أدباء أمريكا اللاتيتية، الذين لا هم من بني جلدتهم ولا من بني لغتهم. هذه رواية قريبة المتناول، سهلة اللغة، مسترسلة الأحداث، وإن تشابكت. ليست أحداثها خيطية خطيّة، لكنّ خريطتها واضحة المعالم ومساراتها لطيفة مفهومة لا تكلّف المترجم أن يفرّ أذنه ولا القارئ أن يملّها ويتركها. فيلم سهرة من جزأين: بالأسود والأبيض، الأوّل، وبالألوان، الثاني. وهي رواية كتالانيّة 100% فمؤلفها كتلاني وطبعتها الأصلية بالكتلانية وأجواؤها هي أجواء كاتالونيا صعوداً نحو أوربا. لا ذكر فيها إشارة إلى ما هو جنوب برشلونة وكاتالونيا. أمّا المشاهد التي تصوّرها فتنقلنا عبر برشلونة وأطرافها. تنتقل بنا في شوارعها وساحاتها وبناياتها ومتنزهاتها وجبالها. فكأّن مستشاريّة السياحة في حكومة كاتالونيا الإقليميّة هي من كلّفت جوردي پونتي بتأليف ما ألّف. سياحة في برشلونة بالكلمات، تماما كما تفعل الأفلام المصرية حين تريك القاهرة والاسكندرية وأنت في مدينتك وبلدك
أعدمناه أمام كاتدرائية كينغزبريدج حيث تُنفذ الإعدامات عادةً؛ فإن لم تكن قادراً على قتل رجلٍ أمام الرّبّ لن تنجح في قتله أبداً. أحضره الشريف من الزنزانة أسفل مبنى غيلد هيل ويداه مُقيّدتان خلف ظهره. مشى بانتصابٍ وبوجهٍ شاحبٍ يفور بالتحدي والشجاعة. سخر منه الحشد وشتمه، ولكنه بدا وكأنّه لا يرى أحداً سواي. تلاقت عيوننا، وفي هذا التبادل اللحظي للنظرات مرّ عمرٌ بأكمله. كنتُ المسؤول عن إعدامه وهو يعلمُ بهذا. طاردته لعقودٍ من الزمن، فقد كان مَن زرع المتفجرات، ولو لم أوقفه لكان قتل نصف حُكّام بلدي – بمن فيهم العائلة المَلكيّة – بكل وحشية وتعطشٍ للدماء. قضيت حياتي في تقفي أثر المجرمين أمثاله، وقد أوصلت الكثيرين إلى المقصلة. لم يُعدموا فحسب بل أُغرقوا وقُطّعوا، أمّا أحكام الموت الأكثر ترويعاً فقد كانت من نصيب أسوأ المجرمين. قمتُ بهذا مراتٍ عديدة، وراقبتُ كل رجلٍ يموت وأنا على علمٍ تام أنّي – وأكثر من أيّ أحدٍ آخر – مَن أوصله إلى هنا لينال عقاباً رهيباً وعادلاً في آنٍ معاً. قمتُ بهذا خدمةً لبلدي الغالي، ومن أجل المَلكيّة التي أعمل لمصلحتها، ومن أجل مبدأ آخر وهو الإيمان بأنّ أيّ شخص يملك حق اختيار طريقه إلى الرّبّ. كان آخر الرجال الكُثر الذين أرسلتهم إلى الجحيم، ولكنه جعلني أعتقد أنه أوّلهم.
في أول لقاء لي مع بريندا طلَبَتْ مني أنْ أحمل نظاراتها. ثم تقدَّمتْ من حافّة لوح الغطس ونظرتْ بارتباك إلى البركة؛ لم يكن في استطاعة بريندا حسيرة النظر أنْ تعلم إنْ كانت مُفرَغَة من الماء. غطستْ بأداءٍ جميل، وبعد لحظة عادتْ إلى جانب البركة، ورأسها ذو الشعر الأصحر المقصوص قصيراً مرفوع، يتقدّمها مباشرة ، وكأنّه وردة على ساق طويلة. انسابتْ نحو الحافّة وأصبحتْ إلى جواري. قالتْ، وعيناها مُبلّلتان وكأنّما ليس من الماء، «شكراً لك ». مدَّتْ إحدى يديها لتتناول نظاراتها لكنها لم تضعها إلا بعد أنْ استدارتْ وابتعدتْ. راقبتها تبتعد. وفجأة ظهرت يداها خلفها. أمسكت أسفل رداء الاستحمام بين الإبهام والسبّابة وربتتْ برفق على ما برز من اللحم وأعادته إلى مكانه. وغلى دمي. في تلك الليلة، وقبل العشاء، اتصلتُ بها. سألتني عمّتي غلاديس «بمَنْ تتّصل؟ »
كانت في السادسة من العمر وكان عليها أن تموت وهي في هذا العمر. لم تكن تجرؤ على إشاحة نظرها عن تلك الحشرة. ترتعد أوصالها من شدة الخوف وهي تنظر إلى سقفٍ تبلغ مساحته مساحة حقل من حقول عبّاد الشمس، ولم تكن ترى فيه سوى تلك الحشرة. حشرة بحجم حبة صغيرة من حبات عبّاد الشمس. سيقانها دقيقة، تبدو مع الشعيرات ال محيطة بها كأنها كرعان، أما مجساتها فكانت دقيقة هي الأخرى كما لو كانت رموشاً حادة. صورة حشرة، بقعة شديدة السواد تصبغ البلوك الإسمنتي ببدنها الراكد كما تصبغ الظلَّ الحالك محولة إياه إلى بقعة رصاصية داكنة. بنفس اللون الذي تخضلت به عينا الفتاة الصغيرة من أثر الخوف. كانت قد قربت البطانية إلى ذقنها وراحت تعتصر حافتها بين كفيها المبتلَّين.
توقّف الرجل لبرهة قبل أن يدخل. كان من العبث أن ينظر حوله ليحاول أن يعرف ما إذا كان أحد قد تبعه. كان مدخل القلعة في منطقة قديمة من ميلانو، على طول طريق رطب ومظلم لا يمكن بلوغه إلّا من خلال طرق أخرى رطبة ومظلمة أيضاً، لذلك فحتّى لو كان هناك أحد يجري وراءه فلابدّ أن يكون قد ضيّعه منذ فترة، رغم أنّه كان يرتدي ثوباً ورديّاً مبهرجاً. وإذا قلنا الحقيقة فقد حدث أنّه خشي هو أيضاً أن يضيع. فهو لم يكن قادراً أبداً على معرفة الاتّجاهات بعدما تاه في كبكوبة الأزقّة المحيطة بالقلعة. وكان ذلك بسببه إلى حدّ ما، لأنّه لم يكن يملك أبداً شعوراً قويّاً بالاتّجاهات. وكذلك بسبب تلك المدينة التي تطّورت بشكل سيّئ لا يقوم لا على تصميم ولا على شكل ورؤية. لذلك كان لابدّ من إعادة النظر فيها، بتلك المدينة، من أعلاها إلى أسفلها. لابدّ من تنظيمها بطريقة مختلفة، ملائمة. مختلفة بصورة جذريّة. بطريقة غير معروفة من ذي قبل. كأن تكون مدينة على عدّة مستويات مثلاً. من الأسفل إلى الأعلى، من الماء إلى السماء. مدينة على عكس البيت، حيث يقيم الفقراء في الهواء، والأغنياء على الأرض، كما كان يجري في بيوت أهل روما كما وصفها فيتروفيو. وكان الحقّ مع فرانشيسكو دي جورجو عندما ترجم الكتاب، لأنّه يستحقّ ذلك بالفعل. ويستحقّ الثمن المرتفع الذي اشتراه به، وإذا كان قد كلّفه غالياً، فهو قد ذكّره بكثير من... اهتزّ الرجل ذو الثوب الورديّ بعد أن أدرك أنّه قد تاه - لكن ضمن أفكاره فقط. وكان هذا الأمر يحدث له في كثير من الأحيان، فتكون تلك أفضل الأوقات في يومه. لكنّ تلك لم تكن اللحظة المناسبة للاستغراق في تخيّلاته. لأنّ الوقت الآن هو وقت عمل. بهدوء، ولكن من دون طمأنينة، قرع الرجل على الباب. سمع مباشرة صوت صرير فهم منه أنّهم في طريقهم لفتح الباب، كما أنّ غُريفةَ المدخل ظهرت كأنّها مضيئة وسط عتمة الشارع. كلمة واحدة فقط. - ادخل. دخل الرجل وترك الظلام وراءه.
كان شَعرُ آيّان ماني الأسودُ الكثيف ممشّطاً إلى الجانبين، ومفروقاً بإهمال بخطّ متعرّج يشبه الحدود التي اعتاد البريطانيّون رسمها بين جارَين عدوَّين. عيناه متوقّدتان واثقتان وشاربه المشذّب يخبّئ ابتسامة دائمة. رجل أسود مرتّبٌ لكنّه رخيصٌ بشكل ما أو بآخر. تأمّل الناسَ الذين يسيرون في الغسق، هناك المئات منهم على الكورنيش الإسمنتيّ الطويل الممتدّ بمحاذاة بحر العرب. نساءٌ وحيداتٌ ينتعلن أحذية جيّدة ويمشين بسرعة كأنّهنّ هارباتٌ من قدرهنّ بأن يشبهن أمّهاتهنّ، أثداؤهنّ الفخورة تتقافز، أفخاذهنّ الطريّة تهتزّ مع كلّ خطوة، وجوههنّ المتعبة – وجوه نساء من الطبقات العليا، فاتحة للغاية وتلمع بالعرق – مكشّرة بسبب الجهد. تخيّلهنّ آيّان جميعاً منتشياتٍ بإغوائه لهنّ. بينهنّ، كما حزرَ، فتيات لم يمارسن الرياضة أبداً من قبل وجئن بعد خطوبة مفاجئة على عريس مناسب. خطواتهنّ طويلة جدّاً كأنّهنّ يقمن بقياس طول الساحل
«التاريخ الثقافيّ للقباحة » هو كتاب مُستفِزّ. من خلال سبر أغوار علاقتنا بما نصمه على أنّه قبيح (أو جميل) تجبرنا هندرسن على التمعّن بأذواقنا ومخاوفنا وقناعاتنا الاجتماعيّة ومفهومنا اليوميّ للعدالة. هذا النداء للانتباه نافع دوماً، ولا غنى عنه في عصر متحيّز مثل عصرنا. ألبرتو مانويل/Literary Review – تاريخ غريتشن هندرسن الثقافيّ للقباحة ينزلق بسرعة عالية ممتعة عبر قطاعات واسعة – ثقافيّة وتاريخيّة وبيولوجيّة – وهو كتاب ساحر. وجود القبيح وصراعه هو تذكير (عاجل وقويّ وضروريّ) أنّ العالَم ليس ملكنا وحدنا فقط. TLS – إن كان الجمال في عين من يراه، إذن، فالقباحة كذلك. كدليل، لا تبحثوا أبعد من تاريخ المفهوم نفسه والذي حلّلته غريتشن. إي. هندرسن مؤخّراً. رغم وجود بعض اللحظات الموضوعيّة البغيضة – مثلاً في بعض المدن الأمريكيّة كشيكاغو وأوماها، ظلّت القوانين القبيحة التي تمنع أصحاب الإعاقات من التواجد في الأماكن العامّة مطبّقةً حتّى أواخر القرن العشرين– أيُّ انتهاكٍ بدا قبيحاً يوماً ما، يُعتبر الآن تقدّماً. «عوضاً عن اعتبارها ثنائيّة متضادّة بحتة» تكتب هندرسن، «يمكن اعتبار القباحة والجمال أشبه بمنظومة النجم التوأم، كلّ من النجمين يدور حول الآخر ويجذبه، ويمكن لنا أن نُعجَب بكليهما.» Lily Rothman/Time Magazine – هذا الكتاب هو تاريخ ثقافيّ ممتعٌ وسلس، يزوّدنا بالمعلومات ويحرّض القارئ على رؤية الأمور من منظور مختلف. History Today – في هذا الاستطلاع المستفيض، تفحص غريتشن هندرسن مفاهيمَ القباحة المختلفة. استكشافاتها تمتدّ من غرغولات العصور الوسطى إلى وحش الدكتور فرانكشتاين، ومن المفهوم النازيّ للفنّ إلى الجاز والعمارة الوحشيّة، وتطرح السؤال التالي: هل القباحة هي بالضرورة ضدٌّ للجمال؟ وهل هي مكوّن هامّ من مكوّنات التنوّع أم أنّها شيء آخر أكثر تعقيداً على المستويين الجماليّ والفلسفيّ؟ في دراستها، تنحسر القباحة وتفيض، وتحرّض على التفكير، وتستعصي على التعريف المبسّط. New Statesman.
"لكن حان الآن موعد موتك." لِمَ تقول "موت"؟ لا تجعل الأمر مأساوياً. قل الأمر كما هو –"حان الآن موعد عودة مادتك إلى المصدر الذي جاءت منه أساساً." ما الرهيب في ذلك؟ وما الذي سيخسره العالم، وأي حدث غريب وغير مسبوق هذا؟ أهذا ما يرعبنا الطغاة به؟ ألهذا تُشحذ سيوف الحراس؟ دع الآخرين يقلقون بشأن ذلك. بعد أن فكرت في هذا كله، أجد أنه ما من سلطة لأحد عليَّ. لقد حررني الإله، وتعرفت على أوامره، ولا يملك أحد قدرة على استعبادي؛ هذا هو الانعتاق الحقيقي من قِبَل القاضي الحقيقي. المُحادثات 4.7.7-17
«يتميز هذا الكتاب بأهميته وحسن توقيته، حيث تستقرئ فيه ويندي مدى تعقيد العيش مع شخص نرجسي بأفضل صورة ممكنة، وبعبارات واضحة وأنيقة. يوفّر كتاب «تعرية النرجسي » كنزاً من الملاحظات والاستراتيجيات الثاقبة لمساعدة الأشخاص الذين يعملون مع شخص نرجسي أو يعيشون معه. وتستعين الكاتبة بحكمتها وإنسانيتها من جهة، وفهمها العميق وتعاملها الناجح مع علم البيولوجيا العصبية الشخصية والعلاج التخطيطي من جهة ثانية، بغية تقديم منظور جديد يساعد القارئ على فهم العلاقات التي غالباً ما تبدو محيّرة، وتسليحه بالأدوات اللازمة للتصرف حيالها. أنصح بقراءة هذا الكتاب من كل قلبي .» •
رواية " اللعبة " للكاتب الروسي الكبير يوري بونداريف، الذي عرفه القارئ العربي من خلال رواياته " الثلج الحار" و " الاختيار" و " الطلقات الأخيرة"، يكرسها لموضوع الانتيليجنتسيا الروسية والعبقرية وصدامها الحتمي بالبيروقراطية والنظام الشمولي. عبقري في مواجهة منظومة بيروقراطية مسيطرة هي كالأخطبوط، ومن العسير جداً، بل من الممتنع أحياناً على من يقع في شباكها أن يفلت منها، مهما كان موهوباً – تلك هي اللعبة التي تحكي قصتها هذه الرواية. بطل الرواية مخرج سينمائي مبدع تنقله أفلامه من المستوى المحلى إلى المستوى العالمي، تتنازعه شركات السينما العالمية الكبرى.فتلعب الأوساط البيروقراطية والإدارية لعبتها القذرة، مدفوعة بدوافع قذرة لاإنسانية تشمل الكذب والافتراء والزيف والحسد والفساد. وتأخذ اللعبة أبعاداً إنسانية فيطرح المؤلف قضايا الخير والشر، والجمال والإبداع والفن، والحب والحرب، والإيمان والعدالة، وصراع الأجيال
بعد مضي زهاء شهرين ونصف الشهر على قيام الكتائب الكورية الشمالية ، التي دربت وسلحت جيدا على يد السوفييت والصينيين الشيوعيين ، بعبور الخط الثامن والثلاثين نحو كوريا الجنوبية في ۲5 حزيران ۱۹5۰ ، وبدء ويلات الحرب الكورية ،التحق بجامعة روبرت تریت،وهي جامعة صغيرة تقع في وسط مدينة نيوآرك، سميت باسم مؤسس ال مدينة في القرن السابع عشر، وكنت أول فرد في عائلتنا يدخل الجامعة، إذ لم يتجاوز أحد من أبناء عمومتي الدراسة الثانوية، ولم يكن أبي وأشقاؤه الثلاثة قد أكملوا دراستهم الابتدائية. قال لي أبي : « بدأت أعمل لكسب المال مذ كنت في العاشرة من عمري. كان أبي جزار الحي، وكنت أقوم بإيصال الطلبات إلى الزبائن على دراجتي عندما كنت طالبا في المدرسة الثانوية، باستثناء فترة موسم مباريات البيسبول، وفي فترات ما بعد الظهر عندما كنت أحضر المناظرات التي تقام بين المدارس الثانوية، لكوني عضو في فريق مدرستي، ومنذ اليوم الذي تركت فيه دكان أبي الذي عملت فيه ستين ساعة أسبوعيا إلى أن تخرجت في المدرسة الثانوية في كانون الثاني وبدأت أدرس في الجامعة في شهر أيلول - وربما منذ اليوم الذي باشرت فيه الدراسة في جامعة روبرت تریت
بدأ ملحمة كلكامش بـ" هو الذي رأى.." دون مسمّى. ولكنّ الراوية ينعته بأنه كلّيّ المعرفة Omniprescient. المفارقة إنّ الضمير "هو" معرّف لغة ولكنه هنا مجهول بمثابة اسم نكرة.وكلما أمعن الراوي في إضفاء الصفات على ذلك الـ "هو" ازداد الموصوف غموضاً، وإلغازاً ،وقتئذٍتستنفر الحواس بفضول وترقب. مَنْ ذا يكون هذا الـ"هو"؟. كانت تلك التسبيحة بمثابة جوقة موسيقية تسبق عادة مواكب الملوك. راح الراوية يمعن في إثارة فضولنا كقراء أو مستمعين، فأغدق صفات إلهية عليه، وبهذه الحيلة الفنية الحاذقة زاد من فضولنا، وفي الوقت نفسه أبعدنا هيبة وجلالاً عن ذلك المجهول الذي يتمتع بكل ما هو خارق.. قال عنه الراوي مثلا: "إنه رأى كل شئ خبر كل شئ وهو عارف بكل شئ بما فيها الأسرار، وأنباء ما قبل الطوفان.." يمعن الراوية وكأنْ بثمل، في سرد المعجزات.: حباه إلإله شمش ، إله العدل والشرائع ،بالحسن وخصّه الإله أدد، إله الرعود والعواصف والأمطار، بالبطولة. تمعنت الآلهة الأخرى به فجعلته صورة كاملة.. كذا إذن، فهذا أوّل مخلوق ،كما يبدو ،على وجه البسيطة، وله أكثر من خالق.!مَن يكون هذا غير .كلكامش ذي الجبروت والطغيان! لكن ْنسيت الآلهة أن تركّب في صدره الضخم قلباً يرقّ أويرحم.قال الراوية. "لم يترك آبناً لأبيه، ولا عذراء لحبيبها، ولا آبنة المقاتل، ولا خطيبة البطل..." مع ذلك فالدموع في ملحمة كلكامش .لا سيّما دموع كلكامش طرازخاص لا مثيل له على ما يبدو.