RSSخدمة

منتجات جديدة

اضاءة العتمة - لطفية الدليمي - المدى

لكل منا تأريخه الشخصي: حصيلة وقائع وحيثيات ومسرات وفواجع ونكبات ورحلات وصداقات ودراسة وعمل وتحولات،،،،،; اما الكاتب (والمشتغل في الحقول المعرفية التاي عمادها الفكر والكلمة) فهو وحده من يمتلك تاريخين: الاول شخصي يماثل التوصيف السابق، والثاني تاريخ فكري أشبه بمملكة ساحرة تستوطنها كلمات وافكار ورؤى ولا شئ سواها. بدأت الكتابة المنتظمة منذ بواكير سبعينيات القرن العشرين بعد أن كانت لي مساهمات متناثرة في بضع صحف عراقية، ثم تنامت هذه المسيرة بالدأب والمثابرة حتى انتهت إلى ماینوف على الخمسين كتاباً في الرواية والقصة والمسرحية والمصنفات المعرفية العامة والترجمة، فضلا عن آلاف المقالات الطويلة والقصيرة التي دأبت على نشرها أسبوعيا أو شهرياً في بعض الصحف والمجلات الثقافية العراقية والعربية. يضم هذا الكتاب منتخبات من بعض مقالاتي المنشورة التي أراها صالحة لتكون عابرة لمحددات الزمان والمكان والبيئة الثقافية والأمزجة الشخصية المحكومة بسطوة اللحظة، لكونها - کما أری - تنطوي على أفكار ورؤى ومواقف وبعض خلاصات من واقعنا تهم القارئ العراقي والعربي في برهتنا الراهنة هذه وربما لأوقات قادمة. من المناسب هنا أن أورد ملاحظتين اثنتين : الأولى هي أنني عمدت إلى تبويب المقالات بصيغة محاور رئيسية لتيسير أمر القراءة والمتابعة على القارئ الذي قد يفضل قراءة محاور محددة دون سواها ؛ أما الملاحظة الثانية فهي أن معظم هذه المقالات مكتوبة خلال السنتين الماضيتين (2018 , 2019).
13.500د 12.000د

بلاد الثلاثاء - خالد الناصري - المدى

بعد إحدى عشرة سنة من صدور مجموعته الأولى في سورية، يصدر كتاب خالد الناصري الشعري اليوم محمّلاً بروائح الجثث وغاز السارين وخوف الغرق، ليحدثنا عن بلاد الثلاثاء
7.500د 6.000د

مذكرات زوجة ناظم حكمت الحديث الاخير مع ناظم - فيرا تولياكوفا - ترجمة عدنان مدانات - المدى

الكتاب المطروح بين أيديكم ليس ذکریات أدبية، بل حديثي الأخير مع ناظم. بدأ الحديث بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة على رحيله، لأن، صدقوني، التواصل بين الناس المقربين أحدهم من الآخر، أمر لا يمكن لأي شيء أن يحول دونه. على مدى عامين، من 1963 إلى 1965، ليلة إثر ليلة، تواصل هذا الحديث بسلاسة. النتيجة : ألف صفحة، وناظم، کما عرفته. وهذا هو الأهم الآن. بالطبع، لا توجد هنا ألف صفحة، بل النصف، وإلا زاد الأمر عن حده. حذفت القصص المتعلقة بتاريخ علاقتنا، وكذلك العديد من لحظات الحياة الحميمة. لم أضمن الكتاب تفاصيل اشتغال ناظم على أشعاره، مسرحياته، سيناريوهاته، روایاته، والتي كنت شاهدة عليها. کما تجاهلت بعض الأمور لاعتبارات إنسانية تتعلق بالأشخاص الذين لا يزالون أحياء، والذين، على الأغلب، يشعرون بالندم لما سببوه لناظم من أحزان. فيرا عرفت بسرعة أن فيرا كانت زوجة ناظم حکمت. في ذلك الوقت لم أكن قد قرأت شيئا من کتب ناظم حکمت. وكانت الصفة الملازمة له « الشاعر الشيوعي » تجفلني. أضيف أنني بدأت قراءة ناظم حکمت بمتعة وانبهار، فقط بعد فترة طويلة من تخرجي من معهد السينما. أتذكر الآن باستغراب : لم تسأل فيرا أبدا أيا منا إن كان قرأ ناظم حکمت. ولم تلح علينا أبدا لكي نقرأه. وعموما، نادرا ما كانت فيرا تتحدث عنه - ) في شقتها، بوجود صوره، كان من الغريب ألا يتطرق الحديث إليه ( - كان الحديث يفتقر إلى الحراس العاطفي، وحتى الحزن : كانت فيرا تستذکر بفرح فقط الأشياء المرحة وحتى المزاح. مثلا، عندما رفضت سفينة الشحن الرومانية، حسب الاتفاق مع ستالين، السماح بصعود ناظم حکمت الهارب من تركيا على متنها، وهو ما كان سينتهي بمقتله، حادثة كانت ترويها فيرا مصحوبة بضحكتها الدائمة .
19.500د 18.000د

بنت دجلة - محسن الرملي - المدى

“بنت دجلة” وهي الجزء الثاني لرواية (حدائق الرئيس) ولكن يمكن قراءتها أيضا كرواية مستقلة. يكتب الرملي في نقديمه لروايته ان بنت دجلة ينطبق عليها ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن رواية الرملي السابقة حدائق الرئيس، فعلى الرغم من جذورها المحلية، إلا ان مواضيعها عالمية ايضا. إنها بحث عميق عن الحب وال موت والظلم، وتأكيد لأهمية الكرامة والصداقة ومعنى الحياة وسط القمع. بنت دجلة رواية ترصد تحولات التاريخ ومخلفات الدكتاتورية الدموية والغزو والاحتلال.
13.500د 12.000د

لماذا يشتعل العالم العربي - هاشم صالح - المدى

لماذا أقول كل هذا الكلام؟ لسبب بسيط جداً: وهو أني غير مقتنع بأن المثقفين العرب استبقوا على الانفجار الهائل للواقع العربي الراهن. كل هذا الحريق المشتعل لم يخطر على بالهم ولو للحظة واحدة. كانوا في وادٍ والواقع في وادٍ آخر. أعمتهم الأيديولوجيات والشعارات الطنانة الرنانة عن رؤية الواقع كما هو ثم بالأخص أعمتهم عن الاستباق على الانفجار الكبير القادم. كانوا غاطسين في الأدلجات العمياء ولذلك لم يروه ولم يستبقوا عليه. بل إنهم فوجئوا به فجأة كاملة. هناك لحسن الحظ بعض الاستثناءات من كبار الشعراء والمفكرين. ولكن بشكل عام فإن المشكلة التراثية غابت عن الأنظار ولم يهتم بها أحد حتى انفجرت مؤخراً وأحرقت الأخضر واليابس. نقول ذلك على الرغم من أنها المشكلة رقم واحد للعصر. وأقصد بها مشكلة الطوائف والمذاهب واشتعال الحروب الأهلية والمجازر. كانوا يعتقدون أننا تجاوزنا الطائفية في حين أننا قفزنا عليها فقط أو دفنا رؤوسنا في الرمال كالنعامات لكيلا نرى خطرها الماحق. لم نتجرأ على مواجهتها وجهاً لوجه كما فعل فلاسفة الأنوار في أوروبا. لم نتجرأ على أنْ نحدق بها عيناً بعين كما يفعل المثقف الناضج المسؤول. فكيف يمكن أنْ تتجاوزها من دون أنْ تواجهها وتنقدها وتشرحها بل وتشرِّحها؟ وأتذكر أني عندما كنت أتحدث عن هذا الموضوع مع بعض المثقفين العرب في باريس كانوا يبدون دهشتهم بل ويستغربون إيلاء كل هذه الأهمية للموضوع. كانوا يعتقدون أنه موضوع ثانوي جداً. فإذا به بعد عشر سنوات فقط أو عشرين سنة يصبح الموضوع المركزي بامتياز: إنه موضوع المواضيع. كانوا يتوهمون أننا تجاوزنا المشكلة الدينية كلياً بعد البعث والناصريّة والماركسية والشيوعية وكل الحركات التقدمية. وبالتالي فقد أصبحت خلفنا ولا داعي لتضييع الوقت فيها. ونظراً لانعدام الوعي التاريخي أو الحس التاريخي لدى معظم المثقفين العرب فإنهم كانوا يعتقدون أن وضعنا مطابق لوضع المثقفين الفرنسيين أو الأوروبيين لمجرد أننا نعيش في نفس العصر ونفس اللحظة التاريخية: شهر نيسان /إبريل 2018. وبالفعل فإن مثقفي فرنسا وعموم أوروبا تجاوزوا المشكلة التراثية المسيحية. وتالياً تجاوزوا الطائفية كلياً. ولكننا كمثقفين عرب ما كنا ندرك أنهم لم يتجاوزوها إلا بعد أنْ عاركوها وعركتهم حتى العظم. وإلا فما معنى معارك فولتير وديدرو وجان جاك روسو وكانط وبقية فلاسفة الأنوار الكبار؟
16.500د 15.000د

قبرة - دجو كوستولاني - ترجمة نافع معلا - المدى

كانت قبرة فتاة صالحة، صالحة جدّاً، وهي فرحة حياتهما الوحيدة. هذا ما ردّده آكوش لنفسه، وأمام الآخرين على الدوام. كان يدرك أن المسكينة لم تكن جميلة، وهذا ما آلمه لمدة طويلة، ولكنه فيما بعد رآها على نحو مختلف. غسل صورتها، وأحاطها بغشاوة ضبابية حادة، ولم يفكر بأمرها بعد الآن، وأحبّها على حالها إلى ما لا نهاية. مضى خمس سنوات، وربما عشر منذ أن تخلّى عن آماله كلّها، ولم يخطر له قط أنه سيُزَوّجها. ولكن حين حصل ذلك الحدث مع الفتاة: بدّلت قبرة تسريحة شعرها، وارتدت مع انقضاء الخريف معطفها الشتائي، ولبست الثياب الجديدة مع قدوم الربيع، وأحسّ آكوش بالحزن لأنه لم يألف أن يراها على هذه الصورة. ولقد عانى الآن كذلك. أشفق على قبّرة، ولكي يخفف من شعور الشفقة لديه، راح يعذّب نفسه. رمقها بانتباه، مدققاً في هيئتها على نحو يكاد يكون مهيناً: هذا الوجه غير المألوف الذي كان بديناً وهزيلاً في الوقت ذاته، الأنف السمين، المنخران الوسيعان كمنخري حصان، الرموش القاسية الرجولية، العينان المصليّتان الصغيرتان اللتان تذكرانه بعينيه. لم يكن طوال حياته يفهم بأمور النساء، لكنه شعر بشدة أن ابنته قبيحة. لم تكن الآن قبيحة فحسب، لكنها عانس حقيقية، عجوز، ذابلة. لم يتكشف كل هذا إلّا تحت فيض النور الوردي للمظلة الشمسية، وفي هذه الإضاءة الأشبه بالإضاءة فوق خشبة المسرح. مثل يرقة تحت شجيرة ورد- فكّر. مضت، ومضت بثوبها الرمادي الجردوني، وحين بلغوا ساحة سيتشيني - وهي الساحة الكبيرة الوحيدة في شارسيغ، وسوقها، ومركزها- سبقها لاشعوريّاً ببعض الخطوات لكي لا يتحتم عليه السير إلى جانبها.
10.500د 9.000د

مولود اخر المجموعة القصصية الكاملة - غائب طعمة فرمان - المدى

كتبت هذه القصص وأنا بعيد عن العراق، في أعوام 55 و 56 و 1957، حين كان العراق يعربد فيه الجلاء ‏نوري، وبغداد - عاصمتنا وعاصمة أجدادنا - مباحة للمقامرين وذوي النوايا السود، جنرالات حلف بغداد ‏المقبور، والشعب العراقي كان يعض بالنواجذ حقداً على الخونة، والراكبين على رقاب الخونة، وتذمراً أو ‏تأهباً لمعركة الشرف والحياة والحرية.‏
7.500د 6.000د

شغف بالادب:رسائل اناييس نن وهنري ميللر 1932-1953 - اناييس نن - ترجمة اسامة منزلجي - المدى

هنا ينشر للمرة الأولى السجل الخاص لصداقة عميقة وعلاقة حب رومانسي مع الأدب استمرت على امتداد المسار الطويل لحياة كاتبين ، رغم الظروف كلها . بدأت بغداء تم مصادفة في محيط مدينة باريس في أواخر عام ۱۹۳۱ ، وذلك عندما تعرفت أنييس نن ، زوجة هيو بارکر غويلر ذات الثمانية والعشرين عاما ، وكانت في ذلك الوقت امرأة شابة على أهبة الاستعداد للانطلاق في مغامرة عقلية وجسدية ، إلى هنري ميللر ، « الكاتب المتشرد » ، کما لقبه أحد الأصدقاء ، الذي كان سيبلغ الأربعين من العمر في السادس والعشرين من شهر كانون الأول ( ديسمبر ) التالي . وكانت الظواهر كلها تدل على أنهما متنافران ، لكنهما كانا يشتركان في أمر واحد : کلاهما كانا كاتبين ناشئين وعاشقين شغوفين للكلمة . وبعد مضي بضعة أشهر من تبادل الأحاديث الفكرية العنيفة - على طاولات المقاهي الفرنسية ، وفي منزل آل غويلر في لوفسيين ، وعبر سيل من الرسائل - انفجرت العلاقة لتغدو علاقة . عنيفة . على مدى السنوات العشر التالية حاول المفلس دائما الذي لقب نفسه « فتی بروکلن » و « المرأة الطفلة » الإسبانية المفرطة الحساسية ( كما اطلق عليها إدموند ولسون ) أن يؤسسا حياة معا . وعندما فشلت تلك المساعي ، لأسباب اتضحت من خلال المراسلات ، استأنف هنري ميللر وأنييس نن ، في أوائل الأربعينيات ، حياتيهما المنفصلة . لكنهما بقيا مرتبطين برباط أساسي . وبعد أن تخلصا من العواطف العابرة ، ومن تلبية كل منهما للآخر حاجاته المادية والعاطفية ، ومن طابع الرفقة الخطرة في كسر المحرمات الاجتماعية ، بقيت علاقتهما قائمة بثبات على أساس حاجتهما المشتركة إلى خلق نفسيهما عبر الكتابة . وكما كتب هنري ميللر لاحقا ، كانت سعياً « إلى إدراك نفسي بالكلمات » . بالنسبة إليه ، كانت بحثا مهووساً ، بروستياً في ماضيه والدور المريب الذي لعبته النساء فيه . وبالنسبة إلى أنييس نن ، في يوميات واظبت على تدوينها منذ الطفولة ، كانت السعي الذي لا يكل إلى حاضر عاطفي متملص . وفي شهر شباط من عام ۱۹۳۲ ، کتب میللر إلى أنييس نن « یا الله ، أكاد أجن عندما أفكر في أن يوما واحدا يجب أن يمر من دون أن أكتب . لن أستطيع أبدا أن أسرع . ولا شك في أن هذا هو السبب في أنني أكتب بحماس ، و تحریف . بيأس » . بعد مضي بضعة أشهر كتبت أنييس نن في يومياتها : « إن الشيء نفسه الذي يجعل هنري صامداً يجعلني أنا كذلك ، هو أن ما يوجد في أعماقنا هو كاتب ، وليس كائناً بشرياً.
25.500د 24.000د

الازرق الازرق - انا زيغرز - ترجمة سامي حسين الاحمدي - المدى

تنتمي كاتبة هذه الرواية الأدبية الألمانية آنا زیغرز إلى أدباء القرن العشرين ، وهي تعد واحدة من مشاهير الأدب الألماني الحديث وقمة من قمم إبداعه . وهي من القلة التي التزمت الفن القصصي بأنواعه ، فقد كتبت الرواية والقصة والأسطورة والحكاية . وتميز أسلوبها بنبذ الذاتية المفرطة في أعمالها الأدبية وبسعيها ا لدؤوب إلى استلهام موضوعها وخلق أبطال قصصها وشخوصها من طين الواقع ، من المجتمع بنقائضه وصوره المختلفة . لذا وبفضل هذا الصدق الموضوعي وحرارة الذات والالتصاق بالهم الإنساني تجسد ذلك في الصدق الفني الذي يعمر كتابات هذه الكاتبة الكبيرة التي تعد من شوامخ المدرسة الواقعية الحديثة .. وتجسد ذلك في حياة الكاتبة موقفا وفنا . ولقد وازنت بدقة في قيادة عربة هذا الأدب بين حصاني الفكر والفن فتواكبا ولم يسلب أحدهما مساحة الآخر ، فجاءت هذه المعادلة في الفن التي لا يحقق توازنها سوى المبدعين الكبار . كان البطل يفتش فعلا عن النصف الثاني من ذاته ، ذلك النصف الذي لا يعوضه بديل .. إن رحلة بینیتو هذه - وعلى رأي بعضهم - تمثل بحق أوديسة الشعب المكسيكي ، حيث بعد عناء ومشقة يعثر البطل على قريب له هو روبن كان قد اكتشف الصبغة بعد بحث مضني بين أنقاض ونفايات المنجم المتخلفة على المنحدر .. لم تكن الصبغة الزرقاء صبغة عادية عند روبن بل اكتشاف عظیم وهي سر أسعده لحظة وملأ حياته ، لذا عاهد نفسه على الحفاظ عليه .. وحين تأكد أن بينيتو ليس باحثا عن الصبغة فحسب بل إن الصبغة تشكل جزءا منه أيضا ، قدم له ما يحتاج إليه . إن الدافع الرئيس وراء « الصبغة الزرقاء » مختلف تماما عن الدافع وراء « الوردة الزرقاء » التي كانت رمزة أدبية في خيال الرومانسيين . إن الصبغة الزرقاء هي رمز لواقع الإنسان المكسيكي البسيط ولأصالته التي تمتد جذورها عميقا . لقد كشفت الكاتبة : خلال بحث بينيتو وروبن واكتشافها أن صبغتها بزرقتها النقية قد استحوذت على قلوب شرائح واسعة من المجتمع . ذلك لأنها فن شخصي وحقيقي رسخ وعاش على مر الزمن من خلال الإبداع الفردي اليومي حتى صار جزءا مكملا للحضارة فيما بعد .
7.500د 6.000د

اسمي ارام - وليام سارويان - ترجمة اكرم حمصي - المدى

يريد الكاتب هذه الذكريات الممتعة العودة إلى عالم مدينة فريزنو في ولاية كاليفورنيا بين سنة 1915- 1925 (من الزمن الذي كان فيه في السابعة من عمره وكان قد بدأ في استيطان العالم كفرد متمایز حتى الزمن الذي أصبح فيه في سن السابعة عشرة وقد هجر الوادي الذي ولد فيه إلى مكان آخر ما في أرجاء العالم)، وإلى أفراد عائلته المباشرة التي عاشت في ذلك المكان خلال تلك السنوات. أي إلى المدينة الصغيرة القبيحة التي تحتوي العالم الهزلي الواسع وإلى عائلة سارویان الفخورة والغاضبة التي تحتوي الإنسانية جمعاء. وفي حين أن أية شخصية في هذا الكتاب لا تشخص أي فرد حي أو ميت كما يقال، فإن أية شخصية في هذا الكتاب ليست كذلك من نسج الخيال. وهكذا لن ينجح أي فرد من أفراد أسرتي في العثور على نفسه في أي من شخصيات هذا الكتاب، لكن أيا منهم كذلك لن ينجح في أن يجد نفسه غائباً تماماً عن أي منها. فإن صح الأمر فيما يخصنا، فإنه يصح على الأرجح كذلك من أجل أي شخص آخر وهو أمر مناسب برأي الكاتب.
9.000د 7.500د

من الاعماق - اوسكار وايلد - ترجمة محمد عبد اللطيف الدمياطي - المدى

تعد “من الاعماق” توثيقاً أدبياً السَفرة اوسكار وايلد الروحية في أعوام سجنه التي غيرت اعتقاداته بشأن البهاء والتحرير، ليعي بواسطتها ان السطحية هي الرذيلة الاكبر. كانت تبعات الاتهام الذي أدى لسجنه تطارده على النطاقين الشخصي والادبي، دخل أوسكار وايلد السجن تحاصره ضحكات الساخرين والشامتين وكل من تمنى له الوقوع والفشل. حتى ادبه الذي وصل صيته أعلى المعدلات آنذاك، والمسرحياتالتي كانت تعرض لسنوات طويلة، توقفت كلها وحرم إسترداد تمثيلها على المسارح الوطنية، واصبحت الكتب التي جلَد اسمه محرومة من التبادل ومع ان كل تلك التبعات كانت قاسية وشديدة الوطأة فوق منه، ومدمرة لمركزه وحياته، سوى ان وايلد يعود دافع معاناته وألمه الأساسي الى خذلان صديقه .
12.000د 10.500د

ثلاثة نمور حزينة - غالميرو كابريرا انفانتي - ترجمة بسام البزاز - المدى

ثلاثة نمور حزينة: لعبة لغوية ممتعة كان في ظهور التجريدية والسريالية ما فتح بابا لجدل من نوع جديد: هل الغرض من المعروض هو أن نمتّع ناظرينا به ونفهمه أم أن نعرّي خيالنا ونتعرّى لنغوص في أعماقه وننطلق باحثين عن الفهم ومن ثمّ عن المتعة؟ وهل سنجد في غوصنا ذاك ضالتنا؟ أم سنعود إلى الشاطئ بجسم مبلول ويد خا وية؟ وأخذَ الموضوع مداه، وانبرى المدافعون عن الاتجاه الجديد يحاولون تسويقه وإقناع الجمهور بجدة المنتج ووفرة مردوده وعوائده، فأقنعوا من أقنعوا ولم يهضم كثيرون مقولتهم في أنّ هذا التجريد وهذا الخروج من الواقع إلى ما فوقه أو تحته أو خلفه يعطي الناظر فسحة من التأمل والتدبر ليخرج بصورته هو وتصوره هو ورؤيته هو. فكأنّنا بالمبدع لاعبٌ يُنفذ ضربة البداية لينطلق الجمهور بعدها، كلّ مع كرته، نحو مرمى يتصوّر وجوده ويتصوّر تسديدته فيه. وكأنّنا به يرمي بالكرة في ملعب الجمهور وهو يردّد قول المتنبي: أنامُ مِلءَ جفوني عن شواردِها ويسهرُ الخلقُ جَرّاها ويختصموا * وحدث في الأدب، وفي الرواية على وجه الخصوص، شيء شبيه. ففي ستينيات القرن الماضي اختطّت مجموعة من كتّاب الرواية الشباب في أمريكا اللاتينية نهجا عُرف بـ "البوووووم"، سرعان ما اتسع نطاقُه وتعددت صورُه وألوانُه حتّى أحدث ثورة وانقلابا. فعلا. لقد أحدث غارثيا ماركيث الكولومبي وبارغاس يوسا البيروفي وكورتاثار الأرجنتيني وكارلوس فونتيس المكسيكي وسواهم ثورة في عالم الرواية، موجّهة إلى لغتها ومضمونها وهيكليتها. ما عاد الأمر سردا خطّيّا خيطيا قوامه بداية وعقدة وحلّ، بل لقد خرج الأمر عن كلّ تسلسل وضرب بكلّ هيكليّة،
24.000د 22.500د