لسنوات طويلة ظل أورهان باموق يتلقى هذا السؤال:« هل أنت كمال؛بطل روايتك متحف البراءة؟ » وعندما جاء وقت ليفتتح كاتب نوبل التركى الأشهر متحفًا على الضفة الأوروبية للبوسفور يحمل اسم روايته، قرر أخيرًا أن يجيب قائلًا: « نعم، أنا أيضًا قضيت طفولتى وشبابى فى الفترة بين عامي 1950و 1990، وترعرعت وسط أبناء الطبقة البورجوازية فى « نيسان طاش» وفيما بعد، كمال وانا تعرضنا للنبذ من الطبقة التى ننتمى إليها. للدقة، تم إسقاطنا خارجها. كمال بسبب عشقه لـــ «فسون» ، وانا بسبب حبى للأدب ووضعى السياسى . وكلانا لسنا نادمين» . « متحف البراءة» قبل كل شئ فكرة حول العشق. قصة حب مستحيلة تجمع بين كمال المنحدر من الطبقة الاستقراطية لإسطنبول فى سبعينيات القرن العشرين، و « فسون» الفتاة الفقيرة التى تربطه بها صلة قرابة بعيدة. تتجاوز التفاصيل حدود الغرام التقليدى، لتكشف حيرة الأنسان بين ثقافة الشرق والغرب، دون معزل عن التغيرات الاجتماعية والسياسة التى أحاطت بإسطنبول فى هذا الوقت، وتركت أثرًا عميقًا حتى فى قصص العشاق.
في هذه الرواية يحدثنا أورويل على عالم العاطلين، الفقراء، الرجال الذين يجوبون الشوارع يبحثون عن مأوى وعمل، أي عمل كي يستطيعوا أن يأكلوا ويناموا فقط، بدون التفكير في مستقبل أو هدف، الهدف المشترك هو إيجاد قوت يومهم. نحن لا نعرف هذا العالم بتلك التفاصيل الدقيقة، من النادر أن نقرأه من تجربة شخصية وحقيقية يوفرها أورويل لنا في هذه الرواية.
شير علي الشوك في ملاحظة أولى يصدِّر بها روايته «مثلث متساوي الساقين (دار المدى ـ 2008) إلى أنها امتداد لروايته السابقة «عشب أحمر» (2007)، وقد أفاد في كتابتها من أوراق كتبها عام 1980. وهذه الرواية كسابقتها تبدو كأنّها سيرة الشوك نفسه الذي يتّخذ من هشام المقدادي البطل الأساسي في الروايتين قناعاً له. وفي كلتَيهما نجد «بورتريه» لمثقف عراقي من الطبقة الوسطى يحاول تحدي إشكالات الواقع ويجد لنفسه مكاناً خارج هيمنة السلطة.
صدر في بيروت العدد الأول من المجلة العراقية الجديدة" أقواس" ، وهي ثقافية فصلية يرأس تحريرها فاضل السلطاني ، ويتولى سكرتارية التحرير فيها جمال جمعة. في باب" أقواس البوح" كتب الراحل فؤاد التكرلي عن رؤيته الأدبية ، ونشر علي الشوك "اعترافات" عن مسيرته الثقافية ، وتجربته الأدبية. وفي"أقواس البحث" ، ساهم الباحث السوري هاشم صالح بدراسة عن الزمن الليبرالي والزمن الأصولي في مرحلة عبد الناصر ، وتناول د.ابراهيم الحيدري الحداثة العربية والخوف من الحرية. ونشرت د. سهام جبار نقداً لكتاب جورج طرابيشي" أنثى ضد الأنوثة". وترجم عبد الهادي سعدون فصلاً من الإيروتيكية والآداب الكلاسيكية العربية "نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب" نموذجا للباحث الاسباني أغناثيوغوتيرث تيران. وفي الباب الثالث" أقواس الآخر" ، نشرت"أقواس" فصلاً من كتاب يتناول تجربة الكتاب الالمان في مرحلة الفاشية للكاتب داريوش شايغان ، ترجمته تحرير السماوي ، وموضوعاً آخر عن تجربة الدانمارك في" صناعة المبدعين" كتبه جمال جمعة. وترجمت فدوى فاضل الكتب الاولى لخمسة كتاب اميركيين (نورمان ميلر - جون آبدك - بول بولز - ستيفن كنغ - اسحق عظيموف).
صدر العدد الرابع من مجلة \" أقواس\"، وهي مجلة ثقافية عراقية فصلية. وقسم العدد، كالعادة، إلى عدة أبواب. ضم باب\" البحث\" عدة أبحاث ودراسات. فقد كتب د. عبد الخالق حسين عن \" حكم ولاية الفقيه\"، وتناول أحمد مختار العود والموسيقى في مؤلفات الكندي. ونشر فاضل السلطاني دراسة بعنوان\" الفردية والحداثة في روايتي كافكا: المحاكمة والقلعة\"