بساطٌ من العشب المحروق يرتفع عند مركزه في شكلِ تلّ. منحدراتٌ خفيفة عن يمينِ خشبة المسرح وشمالِها، وكذا في مقدّمتها. وفي الخلف – على مستوى المشهد – منخفَضٌ أشدّ انحداراً. وينبغي اعتماد أقصى درجةٍ ممكنةٍ من البساطة والتناسق (التماثل). ضوءٌ يعمي الأبصار. لوحةٌ في الخلفية للإيهام البصريّ (واضحٌ فيها ا لادّعاء والتكلّف)، تمثّلُ امتدادَ سماءٍ خاليةٍ من الغيومِ وسهلاً عارياً، والتقاءَهما في البعيد. ويني، مدفونة حتّى خصرها في التلّ، في مركزِه تحديداً. في الخمسين من عمرها. بها أثرٌ من جمالٍ. يفضَّل أن تكون شقراءَ، ممتلئة الجسم، عاريةَ الذراعين والكتفين، ترتدي صِداراً مكشوفاً جداً، صدرها ممتلئٌ، وتضع عقداً من اللؤلؤ. تنامُ واضعةً ذراعَيها على التلّ، ورأسَها على ذراعيها. بجانبها، عن شمالها كيسٌ أسودُ كبيرٌ، من صنف أكياس التسوّق (قفّة)، وعن يمينها مظلّةٌ مقبضها ملمومٌ إلى الدّاخل، فلا يُرى منه سوى قبضتِه التي هي على شكل قفل الباب. وخلفَها من اليمين، يرقدُ ويلي على الأرض، نائماً، يحجبُه التلُّ.
رواية "إلا إذا" للكاتبة كارول سيلدز ترجمة نوال لايقة.. صدرت الرواية لاول مرة عام 2002، وكانت تتويجا لحياة كارول شيلدز المهنية ككاتبة، إذ توفيت بعد صدورها بوقت قصير. لاقت الرواية رواجا ونجاحا كبيرين ورشحت لجائزة البوكر وجائزة الاورنج. كما نالت عددا من الجوائز. ووردت على لائحة الكتب الاكثر قراءة عام 2011. وتستكشف رواية "إلا إذا"، شأنها شأن اعمال شيلدز الادبية، الجانب الاستثنائي الرائع الذي تنطوي عليه الحياة الطبيعية للمرأة العادية.
تقف رواية تورغينيف (الآباء والبنون ) التي أهداها إلى ذكرى بيلنسكي والتي حققت له شهرة عالمية ، في طليعة هذا الأدب، إذ أنه في الواقع كتب رواية فكرية بحتة في إطار ممتع وفني جميل . وتعتبر اليوم أقوى آثاره و أروعها .وقد ترجمت إلى عدة لغات .
وهي قصيدة واحدة طويلة، موزعة على فقرات ومقاطع فرعية، هنا نموذج منها: «العالقون عالقون أمام أبواب المخامر، لا تزجروهم، والناكصون ناكصون:وراء أولاء الأبواب تُبعثُ الأنهارُ للحساب أولاً، والحدائق للحساب على فضائح الشجر، ومروق الظلال، وهرطقة الممرات.حساب من
هذا كتاب شامل ومرجعي في مادته، يحتوي على أربعة أبواب، يمكن اعتبارها كتباً مستقلة أيضاً. تم التقديم لها جميعها وترجمة المتون. الباب الأول: دراسة نقدية تاريخية ثقافية شاملة ومكثفة، ترصد التحولات التي طرأت على الفكر والآداب واللغة الإسبانية في القرنين السادس والسابع عشر ضمن المناخات السياسية والثقافية التي كانت سائدة آنذاك. ويتم التركيز والتعريف بأهم الكتاب والشعراء وبأهم أفكارهم وأعمالهم التي كانت رائدة ومؤسسة لما جاء بعدها. الباب الثاني: يحتوي على مقدمة وخمسين قصة قصيرة لأربعة عشر كاتباً إسبانياً من العصر الذهبي، حيث قام هؤلاء بالتأسيس الأول للقصة الإسبانية. وتمتاز هذه القصص المختارة بتنوعها على أصعدة الشكل والمضمون فنجد بينها ما يهدف إلى الإمتاع وآخر للتعليم؛ طرائف ومواقف وتاريخ وخرافات وحكمة وغيرها مما يمزج بين الواقع والخيال، بحيث أن قراءتنا لهذه القصص تمنحنا تصوراً كاملاً عن طبيعة المناخ القصصي في تلك المرحلة. الباب الثالث: هو تقديم ومختارات شعرية تضم أكثر من مائة قصيدة لأربعين شاعراً تقريباً. الباب الرابع: يضم مقدمة وثلاثة نماذج مسرحية قصيرة لأهم كاتب أنجبته الثقافة الإسبانية في كل عصورها والذي صارت تسمى اللغة الإسبانية باسمه كما تسمى الإنكليزية بلغة شكسبير والإيطالية لغة دانتي والألمانية لغة غوته، ألا وهو ثربانتس: ميغيل دي ثربانتس مؤلف رائعته الخالدة (دون كيخوته).
القصة الفلسفية "الأرانب والثعابين" آخر قصص الكاتب الروسي الأبخازي الأصل فاضل إسكندر التي انتقد فيها فترة البيريسترويكا في أيام غورباتشوف وأعقبها انهيار الاتحاد السوفيتي.
لماذا هذه الترجمة لقصيدة «الأرض اليباب »؟ سؤال لا بد أن يخطر في ذهن أي قارىء حين يقرأ ترجمة جديدة لعمل ما. وقبل القارىء، هوسؤال يقلق المترجم نفسه، وقد يدفعه لترك المحاولة برمتها، ويريح رأسه ورأس القارئ أيضاً، الذي قد لا يكلف نفسه قراءة عمل مترجم سابقاً، تعرف عليه وألفه مهما كان مستوى الترجمة التي اط لع عليها. ويزداد الأمر تعقيداً، إذا كان العمل قد ترجم عدة مرات من قبل، وليس مرة واحدة، على أيدي كتاب ونقاد وشعراء معروفين، قد تكفي اسماؤهم لتزكي عند القارئ ما يفعلون وما ينتجون. لقد قال بول ريكور مرة أن الأعمال العظيمة قد شكلت على مر العصور موضوع ترجمات عديدة. وعبر التاريخ الأدبي، نجد أمثلة كثيرة على ذلك. فقد ترجمت «الأوديسة » لهوميروس، التي كتبت حوالى 700 سنة قبل الميلاد، عشرات المرات إلى اللغة الانجليزية منذ أن ترجمها جورج شابمان، معاصر شكسبير، سنة 1615 ؛ منها 27 ترجمة صدرت منذ 2000 لحد الآن بأشكال مختلفة، نثراً وشعراً، وضمنها ترجمة إيميلي ويلسون عام 2017 ، وهي أول امرأة تترجم الملحمة، وترجمة بيتر غرين عام 2018. وينطبق الأمر أيضاً على الإلياذة،التي ترجمها توماس هوبز عام 1676، وإنيادة فيرجيل، وكذلك ملحمة كلكامش، التي ترجمها جورج سميث عام 1870، وتوالت الترجمات لها. وفي بداية هذا القرن، 2001 ، ترجمها بنجامين فوستر، المختص بالبابليات في جامعة ييل الإميركية، ثم صدرت ترجمة جديدة لها عام 2007، أنجزها أندرو جورج، وصدرت عن مطبعة جامعة اوكسفورد، بعد العثور على ألواح جديدة لها في سوريا تتضمن أبياتها الافتتاحية، تم تهريبها من العراق بعد 2003 . ونحن نذكر الملاحم هنا دون غيرها، لأننا نعتبر، مثل كثيرين، عرباً وأجانب، «الأرض اليباب» ملحمة القرن العشرين فعلاً، وربما تكون الملحمة الوحيدة في ذلك القرن الشقي، بالإضافة إلى الأعمال الادبية التي ترجمت أكثر من مرة إلى هذه اللغة او تلك والتي لا يمكن حصرها.