ادب

رتب بـ

وداعا كولومبوس وقصص اخرى - فيليب روث - ترجمة اسامة منزلجي - المدى

في أول لقاء لي مع بريندا طلَبَتْ مني أنْ أحمل نظاراتها. ثم تقدَّمتْ من حافّة لوح الغطس ونظرتْ بارتباك إلى البركة؛ لم يكن في استطاعة بريندا حسيرة النظر أنْ تعلم إنْ كانت مُفرَغَة من الماء. غطستْ بأداءٍ جميل، وبعد لحظة عادتْ إلى جانب البركة، ورأسها ذو الشعر الأصحر المقصوص قصيراً مرفوع، يتقدّمها مباشرة ، وكأنّه وردة على ساق طويلة. انسابتْ نحو الحافّة وأصبحتْ إلى جواري. قالتْ، وعيناها مُبلّلتان وكأنّما ليس من الماء، «شكراً لك ». مدَّتْ إحدى يديها لتتناول نظاراتها لكنها لم تضعها إلا بعد أنْ استدارتْ وابتعدتْ. راقبتها تبتعد. وفجأة ظهرت يداها خلفها. أمسكت أسفل رداء الاستحمام بين الإبهام والسبّابة وربتتْ برفق على ما برز من اللحم وأعادته إلى مكانه. وغلى دمي. في تلك الليلة، وقبل العشاء، اتصلتُ بها. سألتني عمّتي غلاديس «بمَنْ تتّصل؟ »
18.000د 16.500د

وداعا همنغوي - ليوناردو بادورا - ترجمة بسام البزاز - المدى

في خريف 1989 ، وبينما كان إعصارٌ عاتٍ يضرب هافانا، انتهى الملازم ماريو كونده من آخر قضيّة له في قسم التحقيقات. كان قد اتخذ قراره بترك العمل في الشرطة والتفرّغ للكتابة. قدّم استقالته يوم أتمّ السادسة والثلاثين. يومها بلغه خبرُ عزم أحد أصدقائه القدامى على مغادرة كوبا إلى غير رجعة، وقد أشرتُ إلى مغامرة ماريو كونده الأخيرة هذه في رواية منظر خريفي، وهي الأخيرةُ في سلسلة «الفصول الأربعة »، التي كتبتُها ونشرتُها بين عامي 1990 و 1997 ، والتي ضمّت أيضا روايات «ماض تام » و «رياح الصوم الكبير » و «أقنعة .» قررتُ، إذن، أن أمنح ماريو كونده إجازة لوقت بدا لي أنّه سيطول، وبدأتُ بكتابة رواية لم أشركْه فيها. في تلك الأثناء، اتصل بي ناشرو كتبي البرازيليون، وسألوني إن كنتُ راغباً في المشاركة في سلسلة يعتزمون إصدارها تحت عنوان «أدبٌ أو موت »، وطلبوا منّي أن أخبرهم، في حال موافقتي، عن اسم الأديب الذي ستدور حوله حكايتي. وصادفتْ فكرة البرازيليين قبولاً في نفسي. أمّا الأديبُ الذي وقع عليه اختياري فهو إرنست همنغوي، الذي كانت لي معه، ولسنوات، علاقة غريبة، هي مزيج من حُبّ ونفور. لم يخطر ببالي، حين فكّرتُ في تناول موقفي الشخصي من مؤلف «حفلة »، غير أن أرمي بأحاسيسي وهواجسي على عاتق ماريو كونده – كما فعلتُ مرات ومرات–، وأجعلَ منه – كما فعلتُ مرات ومرّات– بطلَ الحكاية. فكّرت أن أبني أحداث هذه الرواية على علاقة مزعومة بين همنغوي وكونده، نشأت إثرَ اكتشاف جثة دفنت في مزرعة المؤلف الأمريكي في هافانا. هنا أجدُ لزاماً عليّ أن أنبّه إلى وجوب ألا تخرجَ الرواية عن نطاق صفتها ووصفها، كيفما قُرئت، ومن أيّة زاوية رُصدت: فما ستقرأون محضُ رواية، حكايةٌ صِرف، بل لقد أضفتُ على الكثير من أحداثها، بما فيها التي استقيتها من أصحّ الوقائع وأدقّ التواريخ، من خيالي إلى درجة أنّي ما عدتُ أدري أين تنتهي ريشة المروحة اليدوية هذه وأين تبدأ تلك. مع ذلك، وعلى الرغم من أنّني أبقيتُ على بعض الشخوص أسماءها الحقيقيّة، فقد أعدتُ تسمية أخرى تجنّباً لحساسيات محتملة، لذلك امتزجت شخصياتُ الواقع بشخوص الخيال، في أرض لا حكم فيها إلا لقواعد الرواية ولا كلمة فيها إلا لزمانها. وعليه، فهمنغوَي هذه الرواية همنغوَي مصطنع، مصنوع، لأنّ القصّة التي سنراه فيها من نسج خيالي، بل لقد استعنتُ فيها بالإجازات الشعريّة وأساليب ما بعد الحداثة، واستخدمتُ فقراتٍ من أعماله ومقابلاته لنسج أحداث الليلة الليلاء، ليلة الثاني على الثالث من أكتوبر 1958
10.500د 9.000د

وصيفات سيدوري - محمود النمر - المدى

"سيدوري تسألها الشمس "هل بقيت في الكأس ثمالة "وهل فجرُ يطلع من أمس؟ "رجل في غابات الموت "يحمل غصناً من زيتون "فأحالوه الى مجنون "سنبلة الضوء بدت تقلق "رقصت في كل مفاتنها "رقصت طرباً كي لا تغرق.
13.500د 12.000د

وعد الفجر - رومان غاري - ترجمة عدوية الهلالي - المدى

وعد الفجر سيرة ذاتية للكاتب الفرنسي رومان غاري يروي فيها قصة طفولته وشبابه مع والدته الممثلة الروسية السابقة ، تلك المرأة ، التي قررت أن تجعل من ابنها محور حياتها الوحيد. كانت تنظر إليه وتصرّ على أنّه «سوف يصبح شخصية مهمّة» هي التي أرادت له منذ صغره أن يكون دبلوماسياً وكاتباً في آن واحد، فـ«فكتور هوغو كان رئيساً للجمهورية» كما كانت تقول. لقد أصرّت على ذلك طيلة حياتها، كانت تتنقل بين أصدقائها وتفتخر أن ابنها هو سفير فرنسا أو سوف يصبح كذلك. كل ذلك قبل أن يبلغ رومان سن الثالثة عشرة وقبل حتى أن تطأ قدما الصبي عتبة فرنسا. الصبي تآكله حب الوالدة، ففعل المستحيل منذ صغره لإرضائها.
16.500د 15.000د

وعي التجربة دراسات في الثقافة العالمية - زهير الجزائري - المدى

هل تشكل هذه المقالات بمجملها سياقاً منتظماً أو بحثاً في موضوع؟... هذا السؤال طرحته على نفسي وأنا أجمع مقالات عن فنّانين تشكيليين وسينمائيين ومسرحيين وكتّاب وشعراء عالميين لأضعها في كتاب واحد... لقد كتبت هذه المقالات في أزمنة مختلفة تقارب العشرين عاماً، وفي ثلاثة منافٍ ووطن. وقد كتبت في الغالب بدوافع الاستجابة للعمل في صحف ومجلات عديدة، وفي مناسبات يوبيلية تتعلق بالميلاد أو الموت. وبين المنافي وطوارئها التي لا تسمح بنقل الكتب والمسودات، ولا تسمح قبل ذلك بثبات المكان، أي لا تسمح بتطور الفكر الثابت والتأسيس المنساب، وبين الصحافة التي تسلّط مساحة النشر وضرورات الوقت على التأنّي والتخصّص، سألت نفسي وأنا أجمع هذه المقالات وأعيد تعديلها وتبويبها: ما الذي حكم الاختيار، وما الذي حكم المدخل؟ وفي زمن صعب وجارف تبتر فيه الأحداث سياق الثقافة وتزيحها جانباً أو إلى الخلف، يبدو البحث في أعمال فنّانين وكتَّاب كبار، أبعد من أن يجيب عن الأسئلة المُلحّة التي تطرحها المرحلة. ولكن هؤلاء الفنّانين والكتَّاب واجهوا أصعب الأسئلة التي طرحها قرننا هذا وتركوا بصماتهم عليه وعلى ركائزه الثقافية... فقد واجهوا المشاكل التي طرحها التطور الصناعي الكاسح على المثل الإنسانية. وعاشوا التحديات الفكرية التي طرحتها الثورات الكبرى في عصرنا، ومحنة الإنسان بين حربين عالميتين شهدنا صعود الفاشية والنازية... إذن فقد عاشوا قرننا وأسهموا في ثقافته بعمق. وقد بحثت وأنا أقرأ أعمالهم عن شيء أريده: كيف يمكن أن تؤثر التجربة التي عاشوها على تكوين رؤيتهم وكيف انعكست في أعمالهم، وبالتالي مواقفهم من القضايا التي طرحها عصرنا... إن عوامل معقدة ومتنوعة ومؤثرات لا تحدّ حكمت هذا التعامل بين التجربة والوعي هذه المقالات لا تدّعي الإجابة عليها، إنما تسهم في البحث عنها.
10.500د 9.000د

وكان مساء/ نوبل - هاينرش بل - ترجمة سمير جريس - المدى

ما هي القيمة الحقيقية لقدم جنديٍّ أنقذت حياة ضبّاطٍ أعلى منه رتبة؟ كيف يضحك في الحقيقة شخصٌ اتّخذ الضحك مهنة له؟ كيف تختصر إجابات مقتضبة بنعم أو لا سعادةَ رجل؟ وما الذكريات التي ستثيرها بضع لوحاتٍ معلّقة في مدرسةٍ تحوّلت لمستشفى عسكريّ، لدى تلميذٍ مصابٍ عائد من الحرب؟ أيكون من الجيّد أن نعيش لنعمل، أم أن نعمل لنعيش؟هذه الأسئلة وغيرها، سيحرّكها الكاتب الألماني "هاينريش بُل" في هذا الكتاب. عاكساً بأسلوبه الطريف حيناً، الغاضب حيناً آخر، والحسّاس في كلّ حين، سخريّته من الظروف التي تلت الحرب، وأجبرت الناس على معاودة حياتهم كأنّ شيئاً لم يكن، واستهزاءه بالنزعة الرأسمالية التي تطالب الجميع بالعمل بأقصى طاقتهم من أجل "المستقبل"... مثمّناً التأمل والبطء، يكتب "هاينرش بُل" في هذه القصص ردّه على عالمٍ عجول، ممسوس بالجنون، وفاقد لإنسانيّته.
6.750د 5.250د

ولكنها هي هذي حياتي - ياسين طه حافظ - المدى

يا قصائدي المثقلات أعرفُ انكِ متعبة من بضائع مؤسفة هو هذا الطريق و ذلك ما كان فاحتملي العبء و مري ببطءٍ اظن المحطة باتت على وشك و أظنكِ حُملتِ أكثر مما أستطعتِ و لكنها هذي هي حياتي و هذا أنا لأعيش.
10.500د 9.000د

ولم يقل كلمة / نوبل - هاينرش بول - ترجمة ياسين طه حافظ - المدى

وفي هذه الرواية يصور بول وضع الناس الخارجين من الحرب العالمية الثانية، والذين يجدون أنفسهم فجأة بلا سند في عالم مخرب مادياً وروحياً.ما يميز كتابه هانير شربول أن القارئ لرواياته يتلمس عمق الجرح الذي تعانيه كل شخصية من شخصيات الرواية، وهي تتحدث لا عن نفسها
19.500د 18.000د

يا طارقا بابي - نصير النهر - المدى

عندما تنتزع الصحافة شاعراً من عرشه، فهي بذلك تضيّق عليه حرية الخيالات، وانطلاقها الى آفاق لا مدى لها، يوفرها ذلك العالم الساحر، وتضعه بين في زحمة الضجيج الصاخب للأحداث التي توجب تغلب العمومية، على خصوصية المشاعر والاحاسيس الشخصية، والتي قد تتماهى مع نبضات قلوب الآخرين. أخيراً، حانت لي الفرصة لجمع بعض ما تشتت من قصائدي، التي فقدتُ الكثير منها، خلات سنوات تنقلي بين السجون والمعتقلات، إضافة الى فقدان اول مجموعة أرسلتها للطباعة في بيروت، من خلال دار نشر كنت اعتقد انها موثوقة. ولا أكتم هنا، وانا اُقدم مجموعتي الشعرية هذه، الاشارة الى اختلافي في الأسلوب، مع معظم النتاجات التي صدرت في السنوات الأخيرة، والتي اراها ابتعدت مسافات شاسعة عن الشعر، وتحولت الى صيغة "النثر"، بل الأكثر من ذلك، ابتعدت حتى عن اللغة العربية السليمة، تحت ذريعة "ما علاقة الشعر باللغة!؟". وعلى الرغم مما اسلفت، اطلعت من خلال متابعاتي، على نتاجات راقية، وراقية جدا، في تقديم الصور الشعرية الجميلة، وهذا ما احترمه، وفي نفس الوقت، اضعه في باب "النثر"، او "الشعر المنثور"، الذي يتقن موسيقى الكلمة، وليس موسيقى الشعر. أتمنى ان تروق هذه المجموعة للقارئ الكريم، وأعد بالاستمرار.
7.500د 6.000د