لكي لا استقيل من هذا الوطن - فخري كريم - المدى
أليس جريئاً فخري كريم حين يعرض يومياته السياسية، تعليقاته على أحداث ومسائل سيارة في كتاب. إذا كانت السياسة لا تنبع من الأفكار وإذا كانت في مسارها تصوب الأفكار، إذا كان الحدث لا يلبث أن يغدو في جهة أخرى فإن من المجازفة تقديم الرأي عارياً من الحدث وبعيداً عما آل إليه. إنها لمجازفة لكنها أيضاً مناسبة للوقوف على المعادلات الصعبة، لإيجاد ضوء ودليل أولي. فخري كريم ضد الاحتلال إنه يندد بما فعله القيصر بريمر من تدمير للبنية العراقية وانفراد في السلطة (يرى بريمر نفسه في الحلم في صورة صدام حسين عارياً يهرع نحو سفارة أميركية غير موجودة)، ضد الاحتلال لكن أيضاً ضد مقاومته بالإرهاب، ضد الفساد لكن أيضاً ضد الانقلاب باسم ذلك على الشرعية. إنها معادلات صعبة يستسهل البعض فكها والالتحاق بأحد جانبيها، وليس من مآل لذلك إلا الانتحار أو الاستتباع والرضوخ. يجازف فخري كريم بمواقف انسلخت عن أحداثها، لكن المجازفة تنفع في النفاذ من التشويش الحاصل بين الزمن والذاكرة. تنفع في اخترع نوع من التذكر الموجه، في إيجاد أرضية أولى للذاكرة.
السعر القديم: 13.500د
12.000د
عنوان الكتاب: لكي لا استقيل من هذا الوطن
تأليف: فخري كريم
التصنيف: مقالاتاللغة: عربية
دار النشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 320
نوع الكتاب: طباعة ورقية اصلية
حالة الكتاب: جديد
سنة الاصدار: 2008
ISBN: 284305951